هل يتأثر تسليح أوكرانيا بقرارات الحلفاء؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تلقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، صدمتين خلال أيام قليلة من حلفائه في التصدي للحرب مع روسيا، مع وجود عوامل جديدة تعيق مواصلة التقدم العسكري في الهجوم المضاد الذي تشنه كييف منذ الخريف.
ويحاول زيلنيسكي حشد المزيد من الدعم الغربي لقوات بلاده، مستغلاً بعض التقدم العسكري الذي أحرزه الهجوم المضاد، والذي تنظر إليه كييف على أنه حافز سيزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا.رسالة الكونغرس وبحسب مجلة "نيوزويك" الأمريكية، "التقى زيلينسكي، يوم الخميس، أعضاء الكونغرس في الكابيتول هيل لطرح قضيته للولايات المتحدة لمواصلة تقديم المساعدة لأوكرانيا، لكن قبل زيارته مع المشرعين، بعثت مجموعة من أعضاء الكونغرس المحافظين برسالة إلى البيت الأبيض أعربوا فيها عن اعتراضهم على تزويد كييف بمزيد من الأموال".
وأضافت "كانت الولايات المتحدة أكبر داعم لأوكرانيا من حيث التمويل والإمدادات العسكرية، منذ أن أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب في فبراير (شباط) 2022".
هل يتحمل شركاء #أوكرانيا "حرب الأنفاس الطويلة"؟ https://t.co/qsfvARlmRz
— 24.ae (@20fourMedia) September 22, 2023 وتابعت "قام 29 ممثلاً جمهورياً وعضواً في مجلس الشيوخ بقيادة السيناتور جيه دي فانس من ولاية أوهايو والنائب تشيب روي من تكساس بتوجيه الرسالة حول معارضتهم لاستمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا إلى شالاندا يونغ، مدير مكتب البيت الأبيض للإدارة والميزانية".وقالت المجلة الأمريكية "طلبت الرسالة معلومات من أوكرانيا حول الوضع الحالي لقوات كييف، كما دعت إلى استراتيجية خروج".
وقال المشرعون في الرسالة: "يستحق الشعب الأمريكي أن يعرف: أين ذهبت أمواله، وكيف يسير الهجوم المضاد؟ وهل الأوكرانيون أقرب إلى النصر مما كانوا عليه قبل 6 أشهر، وما هي استراتيجيتنا، وما هي خطة الرئيس للخروج؟ ما الذي تحدده الإدارة على أنه انتصار في أوكرانيا؟". صدمة بولندا وقالت "نيوزويك": "بينما يواصل زيلينسكي جولته الأمريكية، فقد تلقى بالفعل ضربة قوية عندما قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي يوم الأربعاء إن وارسو لن تعمل بعد الآن على إيصال الأسلحة إلى أوكرانيا".
وقال مورافيتسكي: "لم نعد ننقل الأسلحة إلى أوكرانيا، لأننا نقوم الآن بتسليح بولندا بأسلحة أكثر حداثة".
ويأتي إعلان مورافيتسكي وسط نزاع مرير متزايد بين أوكرانيا وبولندا في الأيام الأخيرة، حيث تزعم وارسو أن أسواقها تزعزعت بسبب تصدير الحبوب الأوكرانية غرباً.
كيف غيرّت حرب #أوكرانيا صناعة الأسلحة في #كوريا_الجنوبية؟ #تقارير24https://t.co/GuSTMzN9Uk pic.twitter.com/FmdGx1QgRU
— 24.ae (@20fourMedia) September 19, 2023 وقبل أن يدلي مورافيتسكي بتصريحاته، أكد الرئيس البولندي أندريه دودا على تدهور العلاقات بين البلدين عندما شبه أوكرانيا "بشخص غريق يتشبث بأي شيء متاح".وقال دودا للصحفيين: "الشخص الغارق خطير للغاية، قادر على سحبك إلى الأعماق".
أبعاد وتأثيرات وقال أستاذ التاريخ المساعد في جامعة كورنيل إن "هناك انتخابات بولندية تجري، والحكومة تحاول صد محاولة المعارضة جعل أوكرانيا قضية، إنهم لا يمنعون أياً من الأسلحة التي تم الالتزام بها سابقاً من الذهاب أو إغلاق المركز اللوجستي في شرق بولندا الذي تتدفق من خلاله كميات هائلة من الإمدادات، لذلك ليس له تأثيراً حقيقياً يُذكر".
وأضاف سيلبي أن "هناك أيضاً بعض الحقيقة فيما قاله رئيس الوزراء البولندي، ومن الناحية العملية، قدم البولنديون بالفعل أكبر قدر ممكن من الأسلحة للأوكرانيين دون إصابة جيشهم بالشلل".
في حرب أوكرانيا.. أي مرحلة هي الأصعب؟ #تقارير24https://t.co/Qctcuw8RTJ pic.twitter.com/LxbATgeb5E
— 24.ae (@20fourMedia) September 18, 2023 وقال مارك كاتز، أستاذ السياسات والحكومة بجامعة جورج ماسون، إن "فقدان دعم بولندا قد يؤثر على كييف".وأضاف "إعلان رئيس الوزراء البولندي أن وارسو ستوقف شحن الأسلحة إلى أوكرانيا يمثل انتكاسة لأوكرانيا، لأن بولندا كانت حتى الآن واحدة من أقوى الداعمين لأوكرانيا"، محذراً من العواقب الأخرى المحتملة التي قد تترتب على خطوة وارسو، بما في ذلك الدعم الأمريكي.
وقال كاتس إن "مبرر رئيس الوزراء البولندي لهذه الخطوة - وهو أن بولندا بحاجة إلى تسليح نفسها - يمكن أن تستغله دول أخرى لخفض أو حتى إنهاء شحناتها من الأسلحة إلى أوكرانيا".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية رئیس الوزراء البولندی الأسلحة إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
سيناتوران جمهوريان يحضّان ترامب على إعادة النظر بقرارات إلغاء الحماية لمسؤولين
حضّ عضوان جمهوريان مخضرمان في الكونغرس الأميركي الأحد الرئيس دونالد ترامب على إعادة النظر في قراره إلغاء الحماية الأمنية المخصصة للعديد من كبار مسؤولي إدارته السابقة، وبعضهم من أشد منتقدي سياساته.
ويُعتقد أن وزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الأسبق جون بولتون يواجهان تهديدات إيرانية على خلفية إشرافهما على اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني عام 2020 بضربة أميركية بواسطة مسيّرة، أمر بها ترامب.
كذلك يتلقى المستشار الخاص السابق للبيت الأبيض لشؤون كوفيد-19 أنتوني فاوتشي الذي تسلّم المنصب في ولاية ترامب الأولى، تهديدات بالقتل، بعضها صادر عن مؤيدين لترامب، على خلفية تدابير احتواء الجائحة.
ودافع ترامب عن قرار إلغاء الحماية الأمنية، وقال، الجمعة، إنها ليست امتيازات يمكن الاستفادة منها مدى الحياة، مؤكدا أنه لن يشعر بأي مسؤولية إذا حدث لأي منهم مكروه، وأضاف: "لقد كسبوا جميعا الكثير من المال"، و"يمكنهم أن يوظفوا فريقهم الخاص للحماية الأمنية".
لكن رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ توم كوتون حض ترامب على "إعادة النظر بقراره بالنسبة الى أولئك الذين تستهدفهم إيران"، كما اعتبر أن المسؤولين قد يترددون في إعطائه "مشورة غير منمقة" إذا كانوا يخشون انتقاما من جانب "الصين أو كارتيلات المخدرات المكسيكية".
وشاطره السيناتور المخضرم ليندسي غراهام الرأي وقال في تصريح لشبكة سي إن إن: "لا أحد يستحق حماية أمنية مدى الحياة. هي ضرورية عند الحاجة. لكن.. يبدو أن التهديدات حقيقية".
يشار إلى أن بولتون أصبح أحد أشد منتقدي ترامب في العلن منذ مغادرته البيت الأبيض، في حين درس بومبيو لفترة وجيزة خيار الترشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري، ما أثار حفيظة قطب العقارات السابق، في حين أصبح فاوتشي شخصية مكروهة بالنسبة لكثير من اليمينيين وأكد أن تهديدات المتطرفين "تخلق ضائقة لا تقاس ولا تطاق" له ولعائلته.
وأعلنت وزارة الخارجية مكافأة قدرها 20 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى كشف مخطّط إيراني مفترض لاغتيال بولتون. كما يتهم مسؤولون أميركيون إيران بالسعي إلى اغتيال ترامب انتقاما لاغتيال سليماني.