الدول الأوروبية.. من التحالف مع السلطنة العثمانية إلى الاتحاد ضدّها
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
الكتاب: العلاقات العثمانية ـ الأوروبية في القرن السادس عشر
الكاتب: إدريس الناصر رائسي
الناشر: دار الهادي للطباعة والنشر والتوزيع، ط1 بيروت 2007.
عدد الصفحات: 432 صفحة
ـ 1 ـ
اصطلح على البحث في موضوع التسابق الأوروبي لتثبيت أقدام البلدان الغربية في كيان السلطنة العثمانية ب"المسألة الشرقية". ومداره على الصراع العثماني الأوروبي الذي امتد لعدة قرون كثيرة وخيض على عدّة جبهات، منها السياسي ومنها الاقتصادية والديني.
ـ 2 ـ
مثل القرن السادس عشر منعرجاً مهماً في تاريخ السلطنة العثمانية. ففيه انتقلت من إمارة الثغور التي تركز جهودها الحربية شمال هضبة الأناضول كما كان الأمر في القرنين الرابع عشر والخامس عشر إلى إمبراطورية مترامية الأطراف تمتلك كل أسباب القوة على المستويين العسكري والاقتصادي. وذلك بعد أن تسنى لها التخلّص من دولة المماليك في المشرق العربي وصد الخطر الصفوي وراء الهضبة الفارسية. فضلا عن ذلك أخذت تسيطر على الإمارات البيزنطية بعد فتح القسطنطينية سنة 1452م وتهيمن على المستعمرات التجارية للمدن الإيطالية، التي كانت تمثل همزة الوصل بين الشرق والغرب. وأبعدت الخطر البرتغالي عن البحر الأحمر لضمان استمرارية الطرق التجارية القادمة من الشرق.
ولهذه الوضعية الجديدة تبعاتها. فستخاض معارك برية وبحرية بداية من هذا القرن غايتها إعادة توزيع النفوذ بين الشرق الإسلامي وتمثله السلطنة العثمانية والغرب المسيحي ممثلا في قوى عديدة وتحالفات تقودها الإمبراطورية الرومانية. ولكنها ستكرّس جميعها تفوق السلطنة العثمانية على المستويين العسكري والاقتصادي. وهذا ما جعلها تتمتع بجيش قوي منظّم مدعّم بولاء قراصنة البحر والقوى المحلية العربية وغير العربية خاصّة أن الانسجام بين الأقليات والأعراق والأطياف في ولاياتها كان سائدا لا يزيد هذه القوى إلا تلاحما. وكان اقتصادها النشط يحقق فائضاً كبيراً في الإنتاج.
لم تترك هذه الوضعية الدول الأوروبية المتناحرة فيما بينها على حياد. فقد سعت إلى كسب ودّها خوفا منها أو حاولت التحالف معها لصد أعدائها أو عملت على مواجهتها ببناء التحالفات والتكتلات خاصة بعد أن تحقّقت من غاياتها التوسعيّة. وكانت الإمبراطورية الرومانية في مقدّمة هذه القوى. فلطالما أعلنت رغبتها في تدميرها ولطالما حشدت الرأي العام الأوروبي بمساعدة البابوية لتوسيع تحالفاتها ضدّها. وفي الآن نفسه كان العثمانيون حريصين على تفتيت القوى الأوروبية والعمل على إبقائها مشتتة تجنباً لأي تكتل قد يهدد وجودها في أوروبا الشرقية. وكانوا يعوّلون على ولاء عديد الأقاليم الإسلامية الطوعي كما في بلدان شمال إفريقيا. ولوعيهم بأن الاقتصاد يبقى المحرك الأساسي للصراع تم إقرار نظام الامتيازات في عهد سليمان القانوني.
ـ 3 ـ
لقد كانت السلطنة العثمانية تعوّل على الفلاحة والتجارة لضمان نهضتها الاقتصادية. واختارت تقسيم الأراضي على الجنود والفلاحين وجعلت لها ضوابط وقوانين محكمة لرفد ميزانية الدولة بالأموال لدعم مجهودها الحربي.
وكان عليها أن تنخرط في مبادلات تجارية واقتصادية مع الدول الأوروبية. ومن هنا مأتى أهمية نظام الامتيازات الذي أشرنا إليه. وأساس فلسفته منح امتيازات جبائية للتجار الأوروبيين داخل أراضي السلطنة، بهدف تنشيط الاقتصاد العثماني خاصّة بعد ما طرأ على خطوط التجارة العالمية من تحوّل إثر الاكتشافات الكبرى التي قام بها الأوروبيون. ولتفوق الدولة العثمانية حينها قدّم هذا النظام باعتباره منّة وعطفا.
مثل القرن السادس عشر منعرجاً مهماً في تاريخ السلطنة العثمانية. ففيه انتقلت من إمارة الثغور التي تركز جهودها الحربية شمال هضبة الأناضول كما كان الأمر في القرنين الرابع عشر والخامس عشر إلى إمبراطورية مترامية الأطراف تمتلك كل أسباب القوة على المستويين العسكري والاقتصادي.وقد جاء في قول السلطان سليمان القانوني عند إمضاء المعاهدة الفرنسية - العثمانية لعام 1535م التي تنزل بالضرائب الجمركية على البضائع الفرنسية المصدرة إلى البلدان الواقعة تحت السيطرة العثمانية إلى خمسة بالمائة "عُرضت مطالبكم على أقدام عرشنا فنظرنا فيها بعطف". وبعد أقل من عقدين حصلت بريطانيا بدورها على حرية رعاياها في التجارة بكامل الإمبراطورية العثمانية. ثم توسعت دلالة هذا الاصطلاح لاحقا لتشير إلى المعاهدات التي ربطت الدول الرأسمالية الأوروبية بالدول الإسلامية عامة، ومنها تلك التي أمضيت مع الدول المغاربية.
ـ 4 ـ
لقد كان لهذا النظام أسباب دينية. فالقوانين الشرعية وقتها تمنع على غير المسلمين حق التملك وإدارة المشاريع في أرض الإسلام. والعالم الحديث من حول الإمبراطورية العثمانية يتحوّل بسرعة لذلك كان لا بد من إجراءات استثنائية تدفع بالحركة التجارية في السلطنة. مع ذلك يظلّ الدّافع إلى هذه المعاهدات سياسيا اقتصاديا بالأساس تقتضيه تحالفاتها مع بعض الدول الأوروبية التي مثّلت لها أداة من أدوات الهيمنة تساعدها على ضمان مركز مميز إزاء القوى المنافسة التي تتنامى قوتها البرية والبحرية. فشكّل تحالفها مع فرنسا على سبيل المثال أساس سياستها الأوروبية في مواجهة شارل الخامس الإمبراطور الروماني الذي يعلن دائماً أن هدفه الأساسي هو القضاء على السلطنة العثمانية ويلقى في ذلك دعم البابوية.
وللدول الأوروبية التي كانت تتحالف مع الدولة العثمانية حساباتها بدورها. فقد كانت تقدّر أن السلطنة العثمانية هي القوة العسكرية الوحيدة القادرة على حفظ التوازن الأوروبي في مواجهة الأسبان. ومن هذا المنطلق كانت فرنسا ترى في هذا التحالف احتماء بالدولة العثمانية من إسبانيا في الجنوب ومن الإمبراطورية الرومانية التي باتت تحيط بها من جميع الجهات.
ولمّا شعرت السلطنة بالخيبة من التحاف مع الملك الفرنسي المنشغل بحروبه الدينية ضد البروتستانت وتذبذب موقفه أمام ضغط البابوية والرأي العام الأوروبي، ثم تحالفه مع إسبانيا في منتصف القرن السادس عشر، حاولت عبر نظام الامتيازات هذا أن تستدرج إنجلترا للتحالف معها لشق الصفّ الأوروبي خاصّة أنها كانت أكبر من يتصدى للهيمنة الإسبانية.
ـ 5 ـ
إذن كان نظام الامتيازات ناجعا في ظل الهيمنة التي كانت تبسطها على شركائها أو الفوائد غير المباشرة التي كانت تجنيها. ومع تغير الظروف ظهرت مساوئه بشكل جلي. فقد مكنت الاكتشافات الجغرافية من فتح طريق آخر للتجارة العالمية. ففقدت السلطنة العثمانية جزءاً كبيراً من سيطرتها على التجارة العالمية بانهيار طريق الحرير. وفي الآن نفسه تضاعف نصيب التجارة الأوروبية عدة مرات من اكتشافها للعالم الجديد. و تغيّرت وضعية السلطنة وأهدافها. فلما افتقدت لأسباب القوة لاحقا، أصبح هدفها الدفاع عن وجودها في أوروبا ومحافظتها على الأراضي التي تبسط عليها نفوذها بعد أن كانت تقدّم التنازلات والامتيازات خدمة لأغراضها التوسعية.
وفقدت تحكمها في اللعبة السياسية بعد أن تاهت في لعبة التحالفات والتحالفات المضادة التي انتهجتها بين القوى الأوروبية الصاعدة. وبالمقابل تصدعت الجبهة الداخلية نتيجة لضعف السلطة المركزية وفقدانها للكلمة العليا في تعاملها مع الولايات التابعة لها، هذه التداعيات أدت إلى ضعف عام للسلطنة العثمانية وعجزها في مواجهة خطر الهجمات الخارجية. ترتّب عليها ظهور حركات ذات نزعات انفصالية عمقت من تأثير تداعيات الانهيار الداخلي للسلطنة العثمانية.
أنشأ هذا السياق علاقة غير متكافئة بين السلطنة العثمانية والدول الأوروبية واتضح أنّ هذه الامتيازات مثلت الثغرة التي استغلها الأوروبيون بشكل واع لتحقيق طموحهم في السلطنة وباتت عبئا ينخر كيانها شيئاً فشيئاً ويوفر موطئ قدم لخصومها لتحريض أقاليمها البعيدة للتمرّد عليها بعناوين دينية طائفية حينا وقومية حينا آخر.
ـ 6 ـ
بداية من منتصف القرن السابع عشر فقدت السلطنة العثمانية أغلب حلفائها بفقدانها للقدرة على حمايتهم. وأصبحت كل دول غرب أوروبا مستعدة لتجميع قواتها ضدها أو لإغراقها في التمردات الدّاخلية والحروب الأهلية. ووُظّف الانتماء المسيحي لرفد هذا الحشد رغم أنّ النهضة الفكرية التي كانت أوروبا تعيشها تحدّ من تأثير الدين من الحياة العامة. ومقابل هذا التحالف الأوروبي ذي النطاق الواسع فشلت السلطنة في إحياء الروح العثمانية التقليدية نحو الجهاد.
ومع بداية الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر تحولت أوروبا إلى عصر الدولة القومية المتطوّرة فيما واصلت السلطنة العثمانية انحدارها حتى بلغت مرحلة الضعف. وأخذ حوض البحر الأبيض المتوسط يتحوّل من نظام الامتيازات، الذي غدا استعمارا مقنّعا بعد، إلى الاستعمار الرأسمالي الصريح الذي يستهدف السيطرة على مصادر المواد الأولية أولا ثم يعمل على أسواق لبيع ما ينتجه منها من المواد المصنعة. وأصبحت الولايات التابعة للسلطنة ميدان تنافس بين الفاعلين الدوليين موضوعه السطو على خيراتها ومدّخراتها وكان استعمار تونس والمغرب تجسيما للانتقال من نظام الامتيازات إلى نظام الحماية بالجبر وبالتهديد بالقوة العسكرية.
بداية من منتصف القرن السابع عشر فقدت السلطنة العثمانية أغلب حلفائها بفقدانها للقدرة على حمايتهم. وأصبحت كل دول غرب أوروبا مستعدة لتجميع قواتها ضدها أو لإغراقها في التمردات الدّاخلية والحروب الأهلية.تحوّلت عندئذ إقامة الجاليات الأوروبية في أراضي السلطنة العثمانية وتوافدها من معظم أنحاء أوروبا الغربية وتنظيمها لنفسها، بحجة التجارة، إلى مظهر من مظاهر الاستعمار الأوروبي الممتد إلى قارات إفريقيا وأمريكا وآسيا. وتحوّلت الاتفاقيات والمعاهدات من تنظيم الشراكة المتوازنة بين البلدان والتبادل المتكافئ للمصالح إلى تنظيم للخضوع وللتغلغل الاستعماري الذي يستبيح حقوق السكان الأصليين ويستخدمهم لاستنزاف موارد بلدانهم.
ونجح في خلق التناقضات داخل التركيبة السكانية للمجتمع العثماني. وكان على هذا الغرب المتحالف أن يكيّف مفهوم الشرق للمرحلة. فحوّل الفكرة الصليبية من المفهوم الحربي الذي سيطر على أذهان الغرب طيلة العصور الوسطى، إلى المفهوم الثقافي والفكري وأن يضع فيه أسس إمبريالية القرن التاسع عشر.
ـ 7 ـ
الكتاب "العلاقات العثمانية ـ الأوروبية في القرن السادس عشر" كتاب ضخم ضمّ البحث التاريخي إلى التحليل الجيوسياسي بمهارة تعكس جهد كاتبه إدريس الناصر رائسي. فقد استند إلى عدد كبير من المراجع باللغات المختلفة ودعّم تحليله بعدد مهم من الوثائق في شكل خرائط وظيفية وملاحق محققة يأخذ أغلبها عن عبد الجليل التميمي من عمله التشكيل الإداري والجغراسياسي للإيالات العثمانية.
ويمكن اختزال همّه في البحث عن الجذور العميقة لاختلال موازين القوى بين الشرق والغرب وللاستعمار الغربي لأجزاء كبيرة من بلدان المشرق العربي. فيجعل من نظام الامتيازات الذي وُجد لبسط الهيمنة على البلدان الأوروبية "مفتاح الشرق أمام القوى الأوروبية التي رأت فيه قيمة اقتصادية لأوروبا المتفتحة على النهضة الحديثة".
ويجد في علاقات العالم الغربي بدول العالم النامي عامة ضربا من الامتداد لهذه السياسة على نحو ما رغم تغيّر الفاعلين وتوسّع الحيّز الجغرافي. فيشير ضمنا إلى انعدام التكافؤ في العلاقات الدولية القائمة على منطق الهيمنة ويضع مفهوم استقلال دول العالم النامي موضع تساؤل. ولا شكّ أنّ الوقائع على السّاحة الدولية اليوم تؤكّد وجاهة أطروحته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي أفكار كتب تقارير كتب الكتاب العلاقات أوروبا الدولة العثمانية أوروبا علاقات كتاب الدولة العثمانية عرض كتب كتب كتب كتب كتب كتب أفكار أفكار أفكار تغطيات سياسة أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار أفكار سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدول الأوروبیة الأوروبیة فی التی کانت فی القرن بعد أن
إقرأ أيضاً:
التخطيط تستعرض أبرز تطورات الشراكة المصرية الأوروبية في 2024
انعقاد مجلس المُشاركة المصرية الأوروبيةوقمة تاريخية لترفيع مستوى العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجيةوعقد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبيتنفيذ المرحلة الأولى من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة ومباحثات لتفعيل آلية ضمانات الاستثمار لزيادة استثمارات القطاع الخاصمصر تفوز بحق استضافة الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لعام 2027 اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف مع الدول والمؤسسات الأوروبية في مجالات التعليم والتحول الأخضر وسلاسل الإمداد وغيرهااستمرار تنفيذ برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا.. ودفعة للعلاقات المصرية الإيطالية
أصدرت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تقرير الحصاد السنوي حول تطور الشراكة المصرية الأوروبية على المستوى الثنائي ومتعدد الأطراف، والجهود التي قامت بها الوزارة في ضوء ترفيع مستوى العلاقات بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي إلى الشراكة الاستراتيجية، وذلك اضطلاعًا بدورها لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المجتمع الدولي، خاصة عقب دمج الوزارتين.مجلس المشاركة المصرية الأوروبية
في مستهل عام 2024، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، بالاجتماع العاشر لمجلس المشاركة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، والذي انعقد في مطلع العام بالعاصمة البلجيكية، وشهد مباحثات مكثفة حول تطوير الشراكة المصرية الأوروبية، كما أطلقت خلال المجلس أول تقرير من نوعه يعكس تطور العلاقات المشتركة في إطار مبادرة فريق أوروبا خلال الفترة بين 2020 -2023.
ننشر حصاد التخطيط والتعاون الدولى 2024.. تفاصيلاستشاري تخطيط عمراني: القاهرة التاريخية لا يوجد لها مثيل بالعالماستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التقرير تحت عنوان «رؤية تنموية مشتركة للتقدم والازدهار»، حيث بغت إجمالي التمويلات والمنح الأوروبية لمصر في 4 سنوات نحو 12.8 مليار دولار بواقع 7.3 مليار دولار للقطاع الحكومي و5.5 مليار دولار تمويلات لقطاع الخاص.
كما التقت «المشاط»، عدد من مسئولي المفوضية الأوروبية رفيعي المستوى لمناقشة أسس وأولويات التعاون المستقبلي، من بينهم المفوض الأوروبي لسياسات الجوار والتوسع، والمدير التنفيذي للعمل المناخي بالمفوضية الأوروبية، والمدير التنفيذي للشئون الاقتصادية والخارجية، وكذلك المفوض الأوروبي للتحول الرقمي، ومفوضة البيئة والمحيطات ومصائد الأسماك.
من جانب آخر شاركت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في القمة المصرية الأوروبية التي عُقدت خلال مارس، والتقى خلالها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيسة المفوضية الأوروبية، وعدد من رؤساء الحكومات الأوروبية، حيث تم ترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية والشاملة"، بهدف تحقيق نقلة نوعية في التعاون والتنسيق بين الجانبين، من أجل تحقيق المصالح المُشتركة، وبموجب هذا الإعلان تم الاتفاق على حزمة مالية بقيمة 7.4 مليار يورو لتعزيز الاستثمارات الأوروبية في مصر، ومساندة الاقتصاد المصري، وتوسيع نطاق التعاون في إطار الأولويات الوطنية؛ تعزيز الاستقرار الاقتصادي لضمان بيئة اقتصادية مستقرة وجاذبة للاستثمار، وتشجيع الاستثمار والتجارة بما يسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتطوير أطر الهجرة والتنقل بما يضمن تبادل الخبرات والكوادر البشرية بشكل منظم ومفيد للطرفين، والتوسع في جهود تطوير رأس المال البشري. وتتضمن تلك الحزمة التمويلية 5 مليارات يورو ضمن آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة، و1.8 مليار يورو ضمانات استثمار لتشجيع القطاع الخاص، فضلًا عن 600 مليون يورو منح تنموية.
مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبيشهد العام الماضي أيضًا، انعقاد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، في يونيو الماضي، والذي كان بمثابة تجسيدًا فعليًا للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وخلال المؤتمر وقعت الدكتورة رانيا المشاط، 10 اتفاقيات بين شركاء التنمية، والقطاعين الحكومي والخاص، من بينها 8 اتفاقيات تمويلات ومنح مع القطاعين الحكومي والخاص في بقيمة 1.42 مليار يورو، واتفاقيتين لتمكين القطاع الخاص على المستوى الإقليمي بقيمة 613 مليون يورو.
ووقعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الشريحة الأولى ضمن آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة MFA مع الاتحاد الأوروبي بقيمة مليار يورو، وذلك بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة أورسولا فون دير لاين رئيس المفوضية الأوروبية. كما برنامج التدابير الخاصة بتعزيز القدرة لدى القارة الأفريقية على تصنيع اللقاحات والأدوية: بمنحة قيمتها 3 ملايين يورو، وبرنامج دعم الاتحاد الأوروبي لتوظيف الشباب والمهارات في مصر EU4YES بمنحة قيمتها 25 مليون يورو، وبرنامج دعم الاتحاد الأوروبي لمساندة الأجيال القادمة بمنحة قيمة 8 ملايين يورو، في إطار آلية الجوار والتنمية والتعاون الدولي
كما وقعت مع الاتحاد الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، الاتفاق التنفيذى للمنحة المقدمة من الاتحاد الأوروبي، بشأن مشروع "دعم الاتحاد الأوروبى لتحسين تخزين الحبوب فى مصر" بقيمة 56,7 مليون يورو، بالإضافة إلى مشروع المساندة الفنية التحضيرية لإدارة الحمأة في مصر، بمنحة من بنك الاستثمار الأوروبي بقيمة 2 مليون يورو.
كما وقعت «المشاط»، اتفاق مشروع الصناعات الخضراء المستدامة، بقيمة 271 مليون يورو، الذي يموله بنك الاستثمار الأوروبي بقيمة 135 مليون يورو، ومنحة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 30 مليون يورو يديرها بنك الاستثمار الأوروبي، إلى جانب تمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية وجهات تمويلية أخرى.
من جانب آخر، شهدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، توقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بين مؤسسات التمويل الأوروبية، والقطاع الخاص المصري والإقليمي، لدفع التحول الأخضر، وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وفي سياق متصل فقد عقدت الوزيرة، اجتماعات مكثفة مع الشركاء الأوروبيين وممثلي مؤسسات التمويل الدولية من أجل تعزيز العمل المشترك وتوطيد الشراكة على مختلف الأصعدة بما يدعم رؤية مصر التنموية.
المرحلة الأولى من آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة MFA
وعلى مدار 6 أشهر قامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالتنسيق مع الجهات الوطنية المعنية لتنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية في إطار تنفيذ آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة MFA، وعقد اجتماعات مكثفة مع مُختلف الأطراف ذات الصلة والجهات الوطنية، واستضافة بعثات متكررة للاتحاد الأوروبي للوقوف على مصفوفة الإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها في إطار البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، والتي تستهدف تحقيق ٣ ركائز رئيسية هي؛ تحقيق استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على الصمود، وتحسين التنافسية وبيئة الأعمال، وتحفيز التحول الأخضر.
وخلال ديسمبر الماضي، وافقت المفوضية الأوروبية، على صرف تمويل لمصر بقيمة مليار يورو، ضمن آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم الموازنة MFA،، والتي تعد المرحلة الأولى من تمويلات بقيمة 5 مليارات يورو سيتم إتاحتها حتى عام 2027.
ضمانات الاستثمار
وعلى مدار العام عقدت الدكتورة رانيا المشاط، عددًا من الاجتماعات مع بعثات ووفود الاتحاد الأوروبي، لتفعيل آلية الضمانات الاستثمارية بقيمة 1.8 مليار يورو التي تم الإعلان عنها في إطار ترفيع مستوى الشراكة مع الاتحاد الأوروبي مارس الماضي، وتتم إتاحتها من خلال الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس (EFSD+).
في إطار العلاقات المصرية الأوروبية، قامت الدكتورة رانيا المشاط، بزيارة إلى مقر بنك الاستثمار الأوروبي وذلك في أول زيارة عقب تولي ناديا كالفينو، الرئيسة الجديدة للبنك وذلك لتعزيز دور الوزارة في تطوير العلاقات المشتركة مع المؤسسات الدولية والإقليمية وبنوك التنمية متعددة الأطراف لدعم جهود التنمية في مصر، كما عكست الزيارة عمق العلاقات بين مصر وبنك الاستثمار الأوروبي، باعتبار البنك أكبر ممول للقطاع الخاص من بين شركاء التنمية وأحد أبرز شركاء التنمية متعددي الأطراف.
الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنميةوخلال العام، تم اختيار الدكتورة رانيا المشاط ، نائبًا لرئيس الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في دورتها الثالثة والثلاثين التي انعقجتى بالعاصمة الأرمينية «يريفان»، تحت شعار «معًا نُعزز الأثر»، وذلك خلال مشاركتها فعاليات الاجتماعات بصفتها محافظ مصر لدى البنك، حيث تم خلال الاجتماعات إعادة انتخاب السيدة أوديل رينو باسو، رئيسة للبنك، لفترة ثانية، كما تم إعلان فوز مصر بحق تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك بشرم الشيخ في دورة عام 2027.
دعم التجارة والصناعة والنمو والوصول السريع للأسواق
وخلال أغسطس الماضي شهد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، توقيع الاتفاق التنفيذي لبرنامج الاتحاد الأوروبي لدعم التجارة والصناعة والنمو والوصول السريع للأسواق (EU Tigara)، حيث يعمل البرنامج على مشاركة المنشآت المصرية الصغيرة والمتوسطة الحجم في سلاسل القيمة الصناعية المختارة، وذلك من خلال التركيز على دعم المؤسسات المصرية المعنية بتعزيز تنمية المنشآت وتشجيعها، ودعم المجمعات الصناعية وسلاسل القيمة المختارة.
وخلال أسبوع القاهرة للمياه والذي انعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ وقعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع سفير الاتحاد الأوروبي مبادرة «المرفق الأوروبي الأخضر» بقيمة 7 ملايين يورو، لدعم الاستدامة في قطاع الموارد المائية والتحول الأخضر وذلك في إطار الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تحت مظلة مبادرة «فريق أوروبا
كما أطلقت المشاط بالتعاون مع سفير الاتحاد الأوروبي «مبادرة فريق أوروبا» لدعم التحول الأخضر في قطاعات المياه والأمن الغذائي والتي تستهدف تحسين الأحوال البيئية وتعزيز التنمية الريفية من خلال معالجة التحديات الرئيسة التي تواجه قطاع الزراعة، وكذلك المياه، ودعم جهود التكيف مع التغيرات المناخية، وذلك من خلال دعم الحكومة المصرية في تنفيذ الخطة القومية للموارد المائية حتى عام 2037.
العلاقات الثنائية مع سويسراأعلنت الوزارة في مطلع عام 2024 عن توقيع منحتين بقيمة 19 مليون دولار مع الجانب السويسري لتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج إدارة مياه الشرب في صعيد مصر ومشروع إدارة الحمأة في بني سويف، وذلك في إطار العلاقات الثنائية بين مصر وسويسرا، من خلال برنامج التعاون الإنمائي المشترك للفترة من ٢٠٢١-٢٠٢٤، والذي خصص له نحو 94 مليون دولار للقطاعات المختلفة مثل المياه والصرف الصحي والتحول الأخضر، وتعزيز مشاركة تنمية القطاع الخاص، حيث استهدفت المنحتان تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج إدارة مياه الشرب في صعيد مصر.
العلاقات المصرية الألمانية
تعزيزًا للشراكة الاقتصادية بين جمهورية مصر العربية وألمانيا الاتحادية، فقد شهدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، توقيع اتفاقيات منح ومبادلة ديون بين البلدين بقيمة 77.3 مليون يورو، لدعم العديد من القطاعات التنموية
تضمنت الاتفاقيات تمويل مشروعين يهدفان إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية؛ أولهما مشروع "الدعم الفني لمبادرة التعليم الفني الشاملة مع مصر - المرحلة الثانية" بقيمة 16.31 مليون يورو، والذي يهدف إلى تعزيز كفاءة وجودة وأهمية نظام التعليم الفني في مصر.
ويمتد المشروع من عام 2024 إلى عام 2028، إلى جانب توقيع مشروع “دعم مالي لمبادرة التعليم الفني الشامل – المرحلة الثانية”، بمنحة قيمتها 32 مليون يورو تهدف إلى تطوير التعليم الفني والتدريب المهني في مصر، فضلًا عن توقيع اتفاقية مبادلة ديون بقيمة 29 مليون يورو، لمشروع “تعزيز القدرات الوطنية لتوفير خدمات التعليم والصحة والتغذية بجودة عالية لدعم التماسك الاجتماعي والصمود للفئات المتأثرة بالأزمات ومجتمعاتهم المضيفة".
وخلال عام 2024 أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، موافقة مجلس النواب، على اتفاق التعاون المالي بين حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية بقيمة 80 مليون يورو، وذلك لتمويل البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، والدعم المالي لمبادرة التعليم الفني الشامل، وآليات إدارة المخاطر، حيث توفر ألمانيا من خلال بنك التعمير الألماني، مساهمات مالية لا ترد بقيمة 80 مليون يورو، مقسمة بواقع 28 مليون يورو لتعزيز آليات إدارة المخاطر وآليات ضمان الائتمان التي تتوافق مع الاحتياجات التمويلية للشركات الصغيرة والمتوسطة، و32 مليون يورو لمبادرة التعليم الفني الشامل في مصر، حيث يتم من خلالها إنشاء 25 مركزًا مصريًا للتميز عبارة عن مراكز اختصاص ومراكز للتكنولوجيا التطبيقية، ومراكز تميز قطاعية في مجال الطاقة المتجددة، ومدارس فنية، بالإضافة إلى 20 مليون يورو للبرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة بوزارة البيئة.
في سياق متصل وقعت الدكتورة رانيا المشاط، مع الوكالة الفرنسية للتنمية، اتفاق تمويل تنموي بقيمة 50 مليون يورو ومنحة بقيمة 1.5 مليون يورو، كما شهدت توقيع اتفاق منحة بين الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية، بقيمة 10 مليون يورو، لتصل إجمالي التمويلات إلى 61.5 مليون يورو، من أجل تنفيذ المرحة الثالثة لاستكمال مشروع محطة معالجة مياه الجبل الأصفر، الذي يهدف إلى المساهمة في تحسين خدمات معالجة مياه الصرف الصحي على مستوى الدولة، من خلال تنفيذ إحدى أكبر محطات معالجة المياه في مصر، والشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية.
كما استقبلت الدكتورة رانيا المشاط،سيسيل كوبري، المديرة الإقليمية الجديدة للوكالة الفرنسية للتنمية، لمناقشة محفظة التعاون الإنمائي الجارية في ضوء العلاقات المصرية الفرنسية المشتركة.
مرحلة جديدة للعلاقات المصرية الإيطالية
وفي إطار الشراكة المصرية الأوروبية وتوقيع الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين الجانبين، وزيارة رئيسة الوزراء الإيطالية لمصر ضمن وفد أوروبي رفيع المستوى، شهدت العلاقات المصرية الإيطالية انطلاقة جديدة خلال عام 2024، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة بين الجانبين
تم افتتاح المكاتب الجديدة للسفارة الإيطالية بالقاهرة، وتشمل مكاتب وكالة التجارة الإيطالية، وبنك التنمية الإيطالي، وصندوق القروض والودائع الإيطالي، ووكالة ائتمان الصادرات "ساتشي"، وهيئة دعم وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وذلك في إطار العلاقات المتميزة بين الجانبين المصري والإيطالي والجهود المشتركة لتمكين القطاع الخاص.
ووقعت الدكتورة رانيا المشاط، وثيقتي تعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، الأولى اتفاقية منحة بقيمة 3 ملايين يورو في مجال الدعم الفني للمناطق الصناعية للجلود والأثاث والرخام، واتفاق تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر وإدماجهم في المجتمع، والذي سيتم بموجبه توفير منحة بقيمة 1.8 مليون يورو.
الشراكة في مجال التحول الأخضر
وتعزيزًا للعلاقات المشتركة مع الاتحاد الأوروبي في مجال التحول الأخضر والعمل المناخي، ألقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الكلمة الافتتاحية بورشة العمل التشاورية الوطنية المُنعقدة بعنوان «مستقبل صناعة الهيدروجين الأخضر في مصر»، التي نظمها الاتحاد الأوروبي، في إطار المبادرة الإقليمية المدعومة من الاتحاد الأوروبي "MED GEM : دعم تطوير الإلكترونات والجزيئات الخضراء في الجوار الجنوبي"، وتُركز هذه المبادرة على دعم تطوير تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر كجزء من تحول شامل نحو اقتصاد أكثر استدامة ، وشارك في ورشة العمل ممثلي الحكومة، والخبراء الدوليين، والأكاديميين، والقطاع الخاص.
الاجتماع الرابع للجنة التسييرية لبرنامج «تعزيز الاستجابة لتحديات الهجرة في مصر»
كما ترأست وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مُمثلة في قطاع التعاون مع أوروبا، الاجتماع الرابع للجنة التسييرية لبرنامج «تعزيز الاستجابة لتحديات الهجرة في مصر» المُمول في إطار صندوق الطوارئ الأوروبي الخاص بأفريقيا، بالتعاون مع شركاء التنمية الأوروبيين، وذلك لمناقشة الموقف التنفيذي للبرنامج، في إطار دوره لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب الأشخاص والاتجار بالبشر والعمل على إيجاد حلول لمعالجة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية المسببة لهذه الظاهرة، وذلك في المحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة والمحافظات المتأثرة بها.
المشروع الإقليمي المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD لتعزيز حصول رائدات الأعمال على التمويل
وفي سياق آخر شهدت الدكتورة رانيا المشاط، إطلاق المشروع الإقليمي المشترك بين الاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، لتعزيز حصول رائدات الأعمال على التمويل، وذلك خلال فعاليات منتدى التمكين الاقتصادي للمرأة، (WEEF) الذي استضافته القاهرة نوفمبر الماضي.