تقرير أوروبي يُحذّر من تمويل الحوثيين للجماعات الإرهابية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
كشفت منظمة "مشروع مكافحة التطرف" الأوروبية، وبالتزامن مع مرور تسع سنوات على سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، عن وثائق تكشف أنشطة الجماعة الدينية السياسية المسلحة والمدعومة من إيران، وكيف تقوم بتمويل العديد من المنظمات المُصنّفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، وذلك على الرغم من أنّ قادة الحوثيين أنفسهم أفلتوا من العقوبات الأمريكية.
ونشرت المنظمة تقريراً موسّعاً يتحدث بالتفصيل عن كيفية قيام جماعة الحوثي بتسهيل الدعم المالي لكلّ من حزب الله اللبناني وحركة حماس وغيرها، ويستكشف مدى تورط المسؤولين الحكوميين الحوثيين والشركات والأفراد بشكل مماثل في عمليات التمويل.
وعلى الرغم من أنّ المبالغ التي تُقدّمها حركة الحوثي لحزب الله وحماس قد تبدو ضئيلة مقارنة بإجمالي الميزانية التشغيلية لتلك الجماعات، إلا أنّ سلسلة حملات جمع التبرعات تُشير إلى زيادة التعاون بين الجماعات الإرهابية، وتستمر بشكل مخفي طوال العام. وهو ما يُسلّط الضوء وفقاً للتقرير على عُمق التعاون المُكتشف حديثاً بين وكلاء إيران في المنطقة.
دعم حماس والجهاد الإسلاميفعلى سبيل المثال، قام الحوثيون في عام 2021، بجمع 4 ملايين دولار من مانحين يمنيين لدعم حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وقبلها في عام 2019، أطلقت إذاعة يُديرها الحوثيون حملة لجمع التبرعات لدعم حزب الله باستخدام نظام يمن بوست المصرفي، وهي مؤسسة حكومية يُشرف عليها الوزير مسفر عبد الله النمير. وتعكس الأرقام السابقة جانباً فقط مما تمّ الكشف عنه، مما يعني وجود الكثير من الدعم المالي المخفي.
وطالب مشروع مكافحة التطرّف بمحاسبة القادة الحوثيين بموجب القانون الأمريكي التنفيذي رقم 13224 الذي ينص على أنّه "يأذن لحكومة الولايات المتحدة تجميد أصول الأفراد والكيانات التي تُقدّم الدعم أو الخدمات أو المساعدة للإرهابيين والمنظمات الإرهابية المصنفة، أو المرتبطة بهم بأي شكل آخر".
ومن شأن هذا الإجراء أيضاً أن يُقيّد الكيانات اليمنية التي ساعدت وحرضت على هذه الأنشطة، وكما هو مُفصّل في التقرير، يشمل ذلك قناة "المسيرة" المنفذ الإعلامي الرئيسي للحوثيين، وإذاعة "سام إف إم" التي يديرونها، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات الحوثي مسفر النمير، ويمن بوست، وشركة الاتصالات اليمنية يمن موبايل.
????NEW REPORT: Today, on the 9th anniversary of the Houthis taking control of Yemen’s capital, Sanaa, @FightExtremism published the first report in a series exploring the activities of the Iranian-backed Shiite Muslim armed religious & political movement. https://t.co/vJVnmhTVUc
— CEP (@FightExtremism) September 21, 2023 التمويل مصدر قلقوخلص التقرير إلى أنّ حركة الحوثيين وتعاونها المُتنامي مع إيران وما يُسمّى "محور المقاومة" التابع لحزب الله اللبناني، يعني أنّ التهديد الذي يشكله الحوثيون لم يعد يقتصر على جيران اليمن في منطقة الخليج العربي. واعتبر أنّ الدعم المالي الذي تُقدّمه هذه الجماعة للمنظمات الإرهابية العالمية يجب أن يكون مصدر قلق كبير للمجتمع الدولي.
وسعى تقرير المنظمة إلى تحديد الأطراف المشاركة في جمع التبرعات لدعم الإرهاب والتي من المحتمل أن تكون على علم بدورها في تمويل حماس أو حزب الله.
كما وأكدت منظمة "مشروع مكافحة التطرف" على وجوب أن يخضع المسؤولون والمنظمات والشركات والأفراد الذين يقدمون الدعم المالي لمنظمات إرهابية محددة للعقوبات بموجب اللائحة الأمريكية المُحدّثة.
ورأى المشروع أنّ إصدار عقوبات جديدة ضدّ قادة الحوثيين يُظهر أنه لن يتم التسامح مع دعمهم للإرهاب، وأن هناك حاجة إلى مزيد من التصنيفات ضدّ الكيانات للمُساعدة في عزل الشركات المدعومة من الحوثيين عن الاستفادة من التجارة الدولية المفتوحة.
وبطبيعة الحال، فإنّ العقوبات قد لا تقلل من تصميم الحوثيين على تمويل الجماعات الإرهابية أو التعاون معها، إلا أنّ هذه العقوبات مهمة ويجب أن تُعيق مالياً الشركات التي تتخذ من صنعاء مقراً لها والمذكورة في هذا التقرير. وهذا من شأنه، من الناحية العملية، أن يجعل هذه الشركات أقل فائدة بكثير كداعمين ومانحين لمخططات تمويل الإرهاب المستقبلية.
يُذكر أنّ مشروع مكافحة التطرف "CEP" منظمة سياسية دولية مستقلة غير ربحية تعمل على مكافحة التهديد المُتزايد الذي تُشكّله الأيديولوجيات الدينية المتطرفة، وتتخذ من ألمانيا وبلجيكا والولايات المتحدة مقرّات لها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الميليشيات الحوثية ميليشيا الحوثي اليمن مشروع مکافحة الدعم المالی
إقرأ أيضاً:
شاهد بالفيديو.. مواطن أسيوي يقلد شيخ الدعم السريع الذي قام بخلع سرواله بطريقة مضحكة والجمهور يطالب بتكريمه بعد الحرب
أثار مواطن من أحد الدول الأسيوية اشتهر بوقفته مع الجيش السوداني, وسخريته من قوات الدعم السريع, ضحكات الجمهور والمتابعين.
وبحسب ما شاهد محرر موقع النيلين, فقد عاد المواطن الأسيوي, بمقطع فيديو جديد, لحق به “الترند” كعادته.
https://www.facebook.com/reel/589774367292597
حيث سخر الأسيوي, من شيخ الدعم السريع, الذي خلع “سرواله”, أمام الجنود, واشترط ارتدائه من جديد بدخول قوات الدعم السريع, لمدينة الفاشر.
وبحسب متابعات محرر موقع النيلين, لتعليقات جمهور مواقع التواصل الاجتماعي, على المقطع فقد جاءت كل التعليقات ضاحكة ومشيدة بالروح الفكاهية الجميلة للمواطن الأسيوي مع مطالبات بتكريمه في الخرطوم, بعد نهاية الحرب.
محمد عثمان _ الخرطوم
النيلين
إنضم لقناة النيلين على واتساب