قال رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أن الحرب التي تشنها مجموعات الدعم السريع المتمردة يصنفها البعض بأنها حرب داخلية. مؤكدا أن خطرها أصبح يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي. وأوضح البرهان في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن المتمردين إستعانوا بمجموعات خارجة عن القانون وأخرى إرهابية من عدة دول في الإقليم والعالم، مما يعتبر شرارة لانتقال الحرب إلي دول أخرى في المنطقة حول السودان.

مشيرا إلى التدخلات الإقليمية والدولية المساندة لهذه المجموعات والتي أصبحت ظاهرة وواضحة مما يعني بأن هذه أول الشرارة التي ستحرق الإقليم والمنطقة.وتؤثر مباشرةً على الأمن الإقليمي والدولي. وأعرب رئيس المجلس السيادي عن شكره وتقديره للجهود المقدرة التي بذلتها الأمم المتحدة برعاية الأمين العام لدعم الوضع الإنساني في السودان, وجهود وكالات الأمم المتحدة المختلفة والوكالات الدولية والإقليمية الأخرى. فضلا عن مجهودات الدول الشقيقة والصديقة التي بادرت جميعها في تقديم المساعدات الإنسانية والوقوف بجانب الشعب السودان لتخفيف آثار هذه الحرب الإجرامية. وقال إن حكومة السودان فتحت المطارات والموانئ لتسهيل حركة وعبور وتقديم المساعدات للقوافل وتذليل الصعاب التي تواجه العمل الإنساني، منوها إلى أنه تم تنسيق كل هذه الجهود بحيث تصل المساعدات لكل المحتاجين والمتضررين. وناشد الفريق أول ركن البرهان الوكالات الإقليمية والدولية، والدول للإيفاء بتعهداتها لسد الفجوة الكبيرة في الغذاء والدواء والإيواء لقطاعات واسعة من الشعب السوداني تضررت جراء الحرب التي يشنها متمردو الدعم السريع بقيادة أســرة دقلو. وجدد رئيس مجلس السيادة التزام السودان بدعم المرأة والطفل والقطاعات الهشة لضمان تمتعهم بكافة حقوقهم وحمايتهم في ظل النزاعات القائمة حالياً مع التأكيد على الإلتزام التام بالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأبان سيادته أن وقف وتجميد المساعدات الدولية في الفترة الماضية قد أُثر سلباً في تنفيذ تلك الأهداف وأثر بصورة مباشرة في توسيع فجوة الحماية الاجتماعية ومجابهة التغيرات المناخية ومواجهة أزمة الغذاء، وفاقم من أوضاع النازحين واللاجئين. داعيا المانحين ووكالات الإغاثة المختلفة بالاستمرار في دعم ومعالجة الاوضاع الإنسانية في السودان وتقديم المساعدة للمحتاجين من النازحين واللاجئين. ووجه رئيس مجلس السيادة رسالة شكر مستحقة لجموع الشعب السوداني التي وقفت وساندت قواتها المسلحة وتحملت طيلة الأشهر الماضية كل تلك التضحيات لتخليصها من غدر هذه المجموعات الإرهابية والمتمردة. سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

فشل مؤتمر بريطانيا في تشكيل مجموعة اتصال لمحادثات وقف الحرب بالسودان

انهارت محاولة بقيادة بريطانيا لتشكيل مجموعة اتصال لتسهيل محادثات وقف إطلاق النار في السودان الثلاثاء، عندما رفضت الدول العربية التوقيع على بيان مشترك بعد مؤتمر في لندن.

وقالت صحيفة "الغارديان" في تقرير لها إن "الجدل الذي استمر يومًا كاملاً بين مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حول البيان، يمثل انتكاسة دبلوماسية كبيرة للجهود المبذولة لإنهاء عامين من الحرب الأهلية في السودان".

وأكد الصحيفة أن "الآمال تضاءلت في التوصل إلى نهاية تفاوضية للصراع في وقت متأخر من يوم الثلاثاء عندما أعلن قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، تشكيل حكومة تنافس الإدارة المدعومة من الجيش".


وقال دقلو في بيان على تيليجرام: "في هذه الذكرى، نعلن بفخر تشكيل حكومة السلام والوحدة، وهو تحالف واسع يعكس الوجه الحقيقي للسودان".

ويذكر أن مئات المدنيين قُتلوا في مخيمين رئيسيين للاجئين في دارفور في الأيام الأخيرة، مع نزح الملايين طوال السنوات الماضية بسبب الحرب الدائرة بين الطرفين.

وأكدت الصحيفة أنه في غياب بيان ختامي، أصدر وزير خارجية المملكة المتحدة، ديفيد لامي، ونظراؤه من فرنسا وألمانيا والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي بيانًا مشتركًا للرؤساء المشاركين، تعهدوا فيه بدعم "الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي ورفض جميع الأنشطة، بما في ذلك التدخل الخارجي، التي من شأنها تأجيج التوترات أو إطالة أمد القتال أو تمكينه".

كما دعا البيان إلى حل لا يؤدي إلى تقسيم السودان.

افتتح لامي المؤتمر بآمال عريضة. وقال: "لقد فقد الكثيرون الأمل في السودان. هذا خطأ". وأضاف: "إنه لأمر خاطئ أخلاقيًا أن نرى هذا العدد الكبير من المدنيين يُقطعون رؤوسهم، وأطفالًا رضعًا في سن عام واحد يتعرضون للعنف الجنسي، وأن يواجه عدد أكبر من الناس المجاعة أكثر من أي مكان آخر في العالم".

وأضاف لامي "لا يمكننا ببساطة أن نغض الطرف. وبينما أتحدث، يواجه المدنيون وعمال الإغاثة في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين داخليًا عنفًا لا يُصدق.. إن العائق الأكبر ليس نقص التمويل أو النصوص في الأمم المتحدة، بل نقص الإرادة السياسية. ببساطة، علينا إقناع الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات إلى البلاد ووصولها إلى جميع أنحاءها، ووضع السلام في المقام الأول".


وأكد الصحيفة أن جهود لامي لإقناع الدول العربية بالموافقة على مجموعة من المبادئ الدبلوماسية لمجموعة اتصال مستقبلية لم تُثمر.

وكان مسؤولون قد صرّحوا بأن المؤتمر لم يُمثّل محاولة للوساطة أو التعهد بالمساعدات، بل كان يهدف إلى بناء تماسك سياسي أكبر حول مستقبل السودان بين العديد من الدول التي طالبت بحصتها فيه.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في غزة والضفة الغربية والأمن الإقليمي
  • فشل مؤتمر بريطانيا في تشكيل مجموعة اتصال لمحادثات وقف الحرب بالسودان
  • حميدتي يكشف عن حل وحيد يطرحه البرهان ويتهم الجيش بإغلاق كل الطرق السلمية
  • حمدوك يطالب باجتماع لمجلس الأمن بحضور البرهان وحميدتي والجيش يستهل العام الثاني للحرب بإعلان تقدم جديد في أم درمان
  • كيف تناولت الصحف الغربية دخول الحرب بالسودان عامها الثالث؟
  • بعد عامين من بدء الحرب.. السودان يخسر لقب "سلة غذاء العالم"
  • الصحة العالمية: نعمل على إيصال المساعدات إلى أكبر عدد من المحتاجين بالسودان
  • نائب رئيس حزب الامة القومي: الحرب التي شنتها المليشيا هدفت الى طمس هوية السودان
  • نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بشرق وجنوب أفريقيا
  • البرهان واردوغان.. تحديات الحرب والاعمار