"الزاعجة" تجتاح ولاية سودانيّة وتهشم عظام آلاف الضحايا.. ما القصة؟!
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
في كارثة إنسانية جديدة بالسودان، اجتاحت حمى الضنك، ولاية القضارف بشراسة شديدة، وسرعان ما تحوّلت لما يشبه وباءً طال ولا يزال كل بيت هناك تقريبًا.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر مُتطابقة لـ"العربية.نت" أنّ القضارف التي تبعد 414 كلم تقريبًا بالاتجاه الشرقي للعاصمة الخرطوم، تعيش أوضاعًا صحية كارثية وقفت السلطات الصحية هناك عاجزة أمامها.
في المُقابل، أكدت مصادر طبية لـ"العربية.نت" وقوع الآلاف ضحايا لحمى الضنك، ولا يكاد يخلو بيتٌ بالقضارف من مريض بالحمى الفتّـاكة، فيما تستقبل المستشفيات ومراكز تلقي العلاج الخاصّة والعامّة مصابين جُدداً على مدار الساعة.
حملات مكافحة مظهرية!وإزاء هذه التداعيات الخطيرة، اتّهم مُواطنون بالقضارف تحدّثوا لـ"العربية.نت"، حكومة الولاية وسلطاتها، الصحية بالعجز والفشل وقالوا إنّ التصدي للوباء جاء دون المستوى المطلوب، كعادتها عند وقوع أي جائحة هناك، وهاجموا حملات مكافحة الوباء بضراوة شديدة، واصفين إيّاها بالحملات المظهرية.
تُجّار الأزمات!في السياق، كشفت مواطنون لـ"العربية.نت" أن قيمة الفحوصات المختبرية والعلاج تضاعفت لأرقام باهظة تفوق إمكانيات المرضى وذويهم الذين يُعانون شظف العيش وقسوة الحياة وفقدان الغالبية العُظمى لمصادر دخلهم ومدخراتهم بعد اندلاع الحرب بالسودان.
وسرعان - مثلما جرت العادة - طفا تُجار الأزمات على السطح للاستثمار في مُعاناة النّاس وآلامهم، سعيًا لجني الأموال الطائلة خاصّة، عندما اختفت أدوية حمى الضنك مِن الصيدليات رويداً رويدا، ليصبح الحصول عليها من الصُّعوبة ولا مفر من اللجوء إلى السوق السوداء
لتوفير الأدوية المطلوبة.
وتنتشر حمى الضنك عن طريق نوع من البعوض يسمى بـ"الزاعجة"، ويعتبر المرض أكثر شيوعاً بالمناطق ذات المناخ الاستوائي وشبه الاستوائي.
أما أعراضها، فتبدأ حمى الضنك بشكلٍ مفاجئٍ عادةً، ممَّا يُسبِّب حمى وقشعريرة وصداعًا شديدًا وشعورًا بالألم عند تحريك العينين وتعبًا شديدًا وآلامًا جسمية شديدة معمَّمة، لا سيَّما في الظهر والساقين والمَفاصِل. تكون هذه الأوجاع شديدة جدًا غالبًا، لدرجة أن المرض قد سُمِّي "الحُمَّى المُؤلِمَةُ للعِظام" أو "حمى تكسير العظام".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الزاعجة حمى_الضنك العربية_نت السودان حمى الضنكالمصدر: العربية
كلمات دلالية: الزاعجة حمى الضنك العربية نت السودان حمى الضنك حمى الضنک
إقرأ أيضاً:
هل هناك عاقل يرى أن الحرب على السودان يقودها (قُجَّة) وعثمان عمليات وعبد الرحيم دقلو
وبعد كل هذا. … ، هل هناك عاقل يرى الآن أن هذه الحرب على السودان أرضِه وإنسانِه ونيلِه وخيراتِه وجيشِه ومؤسساتِه هي حرب يقودها (قُجَّة) وعثمان عمليات وعبد الرحيم دقلو أب كيعان ؟؟!!
هل نحتاج أن نقول أنَّ هؤلاء هم أدواتُ الأدواتِ في هذه الحرب وأنَّ الفاعل الحقيقي فيها غيرهم ؟!
ليس ثمّة حرب بالطبع تقوم في بلد إلا وكان لبعض أطرافها مدد من (الخارج) و دعم ، هذه طبيعة الحروب…
لكن حربنا هذه (بدعة) في الحروب!! ، فالمليشيا التي تقاتلنا الآن أعجوبة من عجائب التاريخ ، سيكتب التاريخ أن الفرد من هذا المليشيا كان يردِّد (اتنين بس .. يا نصر يا شهادة) وأنه يقاتل من أجل (القضية) ويموت من أجلها ، وإذا سألته عن (القضية) فلن تجد عنده جواباً !!، لن تجد عنده غير بعض هذيان على شاكلة : (الكيزان ، دولة ٥٦ ، الجلابة ، الفلول ، الشايقية ، المركز ، الديمقراطية …!!!) فتنتهي إلى أنه لا قضية!!
دعك من الفرد التائه ، قائدهم أب كيعان نفسه لا يعرف ما (القضية)!! ، بدليل قوله للبرهان في أول الحرب : (بتكاتلنا ليه يا برهان؟!!) هل سمعت في التاريخ بقائد يقود حرباً يسأل هذا السؤال وعنده (قضية) ؟!!
هل سأل مثل هذا السؤال (جون قرنق) مثلاً ؟! (بتكاتلنا ليه يا عمر البشير ؟!) …
مليشيا تقاتل بلا مشروع ولا عقيدة ولا فكرة!! _ بغض النظر عن الصلاح والفساد أو الخطأ والصواب في العقيدة أو المشروع أو الفكرة _ ( الحو..ثي) في اليمن مثلاً له مدد من خارج اليمن بالطبع ودعم لكن له (عقيدة)!! (جون قرنق) كان له مدد من الخارج ودعم وكان عنده مشروع وفكرة!!
أب كيعان هذا لا (عقيدة) يقاتل من أجلها ولا (مشروع) له بالطبع وبالتأكيد لا (فكرة) …
الذين يقولون بحل (التفاوض) ، سيكون عليهم أن يجيبوا أولاً عن سؤال مهم : هل التفاوض مع مَنْ يُدير هذه الحرب فعلاً من وراء ستار ؟ أم التفاوض مع أدوات أدواته في الميدان؟!
أمَّا إذا كان النكيرُ في مغالطة أن قادة المليشيا الذين نراهم ونعرفهم هم ليسو بأدوات ، وأنهم بيدهم أمر أنفسهم ، وأنهم يملكون قرارهم ، وأنهم لا يحاربون بالوكالة عن آخرين فحينها سنتمثَّل فقط بقول الشاعر الحكيم :
وليس يصِحُّ في الأفهامِ شيءٌ … إذا احتاجَ النهارُ إلى دليلِ!!
عمر الحبر