العربية:
2025-04-08@22:05:29 GMT

"الزاعجة" تجتاح ولاية سودانيّة وتهشم عظام آلاف الضحايا.. ما القصة؟!

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

'الزاعجة' تجتاح ولاية سودانيّة وتهشم عظام آلاف الضحايا.. ما القصة؟!

‍‍‍‍‍‍

في كارثة إنسانية جديدة بالسودان، اجتاحت حمى الضنك، ولاية القضارف بشراسة شديدة، وسرعان ما تحوّلت لما يشبه وباءً طال ولا يزال كل بيت هناك تقريبًا.

بعوض حمى الضنك - تعبيرية آلاف الضحايا!

وفي التفاصيل، كشفت مصادر مُتطابقة لـ"العربية.نت" أنّ القضارف التي تبعد 414 كلم تقريبًا بالاتجاه الشرقي للعاصمة الخرطوم، تعيش أوضاعًا صحية كارثية وقفت السلطات الصحية هناك عاجزة أمامها.

مادة اعلانية

في المُقابل، أكدت مصادر طبية لـ"العربية.نت" وقوع الآلاف ضحايا لحمى الضنك، ولا يكاد يخلو بيتٌ بالقضارف من مريض بالحمى الفتّـاكة، فيما تستقبل المستشفيات ومراكز تلقي العلاج الخاصّة والعامّة مصابين جُدداً على مدار الساعة.

حملات مكافحة مظهرية!

وإزاء هذه التداعيات الخطيرة، اتّهم مُواطنون بالقضارف تحدّثوا لـ"العربية.نت"، حكومة الولاية وسلطاتها، الصحية بالعجز والفشل وقالوا إنّ التصدي للوباء جاء دون المستوى المطلوب، كعادتها عند وقوع أي جائحة هناك، وهاجموا حملات مكافحة الوباء بضراوة شديدة، واصفين إيّاها بالحملات المظهرية.

تُجّار الأزمات!

في السياق، كشفت مواطنون لـ"العربية.نت" أن قيمة الفحوصات المختبرية والعلاج تضاعفت لأرقام باهظة تفوق إمكانيات المرضى وذويهم الذين يُعانون شظف العيش وقسوة الحياة وفقدان الغالبية العُظمى لمصادر دخلهم ومدخراتهم بعد اندلاع الحرب بالسودان.

وسرعان - مثلما جرت العادة - طفا تُجار الأزمات على السطح للاستثمار في مُعاناة النّاس وآلامهم، سعيًا لجني الأموال الطائلة خاصّة، عندما اختفت أدوية حمى الضنك مِن الصيدليات رويداً رويدا، ليصبح الحصول عليها من الصُّعوبة ولا مفر من اللجوء إلى السوق السوداء
لتوفير الأدوية المطلوبة.

السودان السودان البرهان وحميدتي يتبادلان الاتهامات.. وواشنطن تدعو لوقف الحرب بالسودان حمى الضنك.. أسبابها وأعراضها

وتنتشر حمى الضنك عن طريق نوع من البعوض يسمى بـ"الزاعجة"، ويعتبر المرض أكثر شيوعاً بالمناطق ذات المناخ الاستوائي وشبه الاستوائي.

أما أعراضها، فتبدأ حمى الضنك بشكلٍ مفاجئٍ عادةً، ممَّا يُسبِّب حمى وقشعريرة وصداعًا شديدًا وشعورًا بالألم عند تحريك العينين وتعبًا شديدًا وآلامًا جسمية شديدة معمَّمة، لا سيَّما في الظهر والساقين والمَفاصِل. تكون هذه الأوجاع شديدة جدًا غالبًا، لدرجة أن المرض قد سُمِّي "الحُمَّى المُؤلِمَةُ للعِظام" أو "حمى تكسير العظام".

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الزاعجة حمى_الضنك العربية_نت السودان حمى الضنك

المصدر: العربية

كلمات دلالية: الزاعجة حمى الضنك العربية نت السودان حمى الضنك حمى الضنک

إقرأ أيضاً:

تفاقم الوضع الإنساني يجبر آلاف المدنيين على الفرار من الفاشر .. حاكم إقليم دارفور يشير إلى مخطط لتهجير سكان المدينة

(الشرق الأوسط) أجبر تفاقم الوضع الإنساني في مدينة الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان، الآلاف من السكان على الفرار منها، بعدما وصلت الأوضاع الإنسانية إلى مستويات وصفتها منظمات دولية بـ«الكارثية»، نسبة لتوقف تدفق الإمدادات الغذائية وشح مياه الشرب والدواء، بسبب الحصار الذي تفرضه «قوات الدعم السريع» على المدينة منذ أشهر عدة. واستقبلت محليات في شمال إقليم دارفور خارج نطاق النزاع، في الأيام الماضية، مئات الأسر الفارة من مدينة الفاشر ومن معسكر «زمزم».

وكانت حركات مسلحة تسمى «القوة المحايدة لحماية المدنيين» قد أطلقت نداءات للسماح بخروج المواطنين من الفاشر ومن المعسكرات حولها، ثم توصلت إلى اتفاق مع «قوات الدعم السريع»، يقضي بفتح ممرات آمنة لإجلاء الرجال والنساء مع عائلاتهم من المدينة إلى مناطق آمنة، وتعهدت بتوفير الحماية الكاملة من قبل قواتهم، بعد أن أصبحت المنطقة غير صالحة للعيش.

تشكيك حاكم دارفور
من جانبه، شكّك حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في تلك الدعوات، وعدّها مخططاً من «قوات الدعم السريع» والحركات المسلحة الموالية لها، لتهجير سكان المدينة والمعسكرات بغرض تغيير ديموغرافية المنطقة.

ودعا مناوي، في تدوينة على منصة «إكس»، النازحين في الفاشر ومعسكر «زمزم» إلى عدم الانصياع لما سمّاه «المخطط الخبيث» الذي يتورط فيه أبناء من إقليم دارفور. وقال إن الحكومة السودانية تعمل المستحيل من أجل توصيل المواد الغذائية والدوائية لأهالي الفاشر وغيرها من المناطق المحاصرة. كما اتهم مناوي «قوات الدعم السريع» بإسقاط الطائرات التي تقوم بدور إنساني في نقل تلك المواد لدعم المحاصرين.

وأضاف أن «المجتمع الدولي فشل في تطبيق القرار الأممي 2736 بفك الحصار عن الفاشر».

من جانبه، قال المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في السودان، آدم رجال، لـ«الشرق الأوسط»، إن أكثر من 150 أسرة نزحت من الفاشر في اليومين الماضيين إلى مناطق أخرى مثل «جبل مرة» الخاضع لسيطرة جناح مسلح آخر «حركة تحرير السودان» بقيادة عبد الواحد النور.

وأضاف أن الكثير من السكان يرغبون في الفرار من الفاشر ومعسكرات النازحين، «بسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية غير المسبوقة، والمخاوف من تصاعد العمليات العسكرية».

وقالت مصادر محلية في الفاشر إن تعطل وصول المواد الغذائية والأدوية والنقص في مياه الشرب، نتيجة للحصار الطويل، أدى إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع. وأضافت أن الظروف المعيشية أصبحت في غاية السوء للآلاف من سكان المدينة، وعلى وجه الخصوص معسكرات النازحين المحيطة بها.

استجابة للنداءات
وقال تحالف «تأسيس» - وهو تحالف كبير بين قوى سياسية وعسكرية - في بيان على موقع «فيسبوك»، إن مدينة الفاشر ومحيطها سجلا استجابة واسعة من المدنيين للنداءات بضرورة إخلاء مناطق التماس العسكري وخطوط العمليات، حفاظاً على سلامتهم. وأضاف البيان أن قوات تحالف «تأسيس»، واصلت لليوم الثاني على التوالي استقبال وتأمين مئات الفارين من مناطق الخطر، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.

وأكد البيان أنه تم تأمين تحركات النازحين من محيط المدينة إلى مناطق أكثر أماناً، وتوفير الإيواء المؤقت والإمدادات الإنسانية العاجلة. وأكد التحالف التزامه الكامل بحماية المدنيين وتيسير عمليات الإخلاء الطوعي من مناطق القتال، مجدداً دعوته للمواطنين إلى الخروج من مواقع الاشتباك حفاظاً على أرواحهم.

وحذر التحالف، في الوقت نفسه، من الاستماع للأصوات التي تسعى لاستغلال المدنيين لاستخدامهم دروعاً بشرية لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية.

وكانت الحكومة السودانية قد طالبت الأمم المتحدة ووكالاتها بالتدخل العاجل عبر طائراتها وناقلاتها لإنقاذ حياة مواطني الفاشر والمناطق المجاورة لها. ووفقاً لتنسيقية «لجان مقاومة الفاشر»، وهي مجموعات مدنية طوعية، فإن مدينة الفاشر تحتضن أكثر من 800 ألف نسمة، بينهم أكثر من 120 ألفاً نزحوا إليها منذ اندلاع القتال في إقليم دارفور، فيما يحتاج أكثر من 70 في المائة من سكان المدينة إلى الغذاء والماء والدواء.

وتحاصر «قوات الدعم السريع» منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وسط قتال عنيف ضد الجيش و«القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح»، أبرزها «حركة جيش تحرير السودان» بقيادة حاكم إقليم دارفور أركو مناوي و«حركة العدل والمساواة» بقيادة وزير المالية جبريل إبراهيم.

في المقابل، انخرطت «حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي»، بقيادة عضو مجلس السيادة السابق الهادي إدريس، و«قوى تحرير السودان» بزعامة الطاهر حجر، و«الحركة الشعبية لتحرير السودان» بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، في تحالف عسكري مع «قوات الدعم السريع».  

مقالات مشابهة

  • السودان يدفع برسالة شديدة اللهجة إلى بريطانيا
  • بعد الإعتذار ،هل فارس النور مستعد لتعويض الضحايا ؟
  • واو تشيع صبدلى  سوداني
  • المذابح ضد العريقات في ولاية سنار: إستقراء عُقدة المك نمر
  • الأمم المتحدة قلقة بشأن الفارين من العنف في ولاية النيل الأزرق
  • عودة عشرات آلاف السودانيين من مصر
  • تفاقم الوضع الإنساني يجبر آلاف المدنيين على الفرار من الفاشر .. حاكم إقليم دارفور يشير إلى مخطط لتهجير سكان المدينة
  • البحيرات والأنهار جرت بالجزيرة العربية قبل 9 آلاف سنة
  • يونيسف تحذر من معاناة 3 ملايين طفل سوداني من سوء تغذية حاد في 2025
  • المنسقة الأممية بالسودان: الوضع في مخيم زمزم بشمال دارفور لا يزال مأساوياً