صلاة وخطبة الجمعة من المسجد الحرام في مكة (بث مباشر)
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تقدم “بوابة الوفد” لمتابعيها بثًا مباشرًا لنقل شعائر صلاة الجمعة من بيت الله الحرام في مكة المكرمة، وذلك نقلًا عن قناة "القرآن الكريم" السعودية.
أوضحت الإفتاء، أنه لمَّا كانت لمكة المكرمة هذه الفضائل وغيرها من المكارم استحقت أن تُراعى عند دخولها مجموعةٌ من الآداب والفضائل، وأهمها ما يلي:
- ألا يدخل مكة إلا محرمًا بحج أو عمرة؛ استحبابًا.
- الغسل؛ لما رواه الترمذي في "سننه" عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: «اغْتَسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ لِدُخُولِهِ مَكَّةَ بِفَخٍّ»، وفي "الصحيحين" عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا «إِذَا دَخَلَ أَدْنَى الحَرَمِ أَمْسَكَ عَنِ التَّلْبِيَةِ، ثُمَّ يَبِيتُ بِذِي طِوًى، ثُمَّ يُصَلِّي بِهِ الصُّبْحَ، وَيَغْتَسِلُ»، وَيُحَدِّثُ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ.
فيُستحبُّ لكلِّ مَن يدخل مكة المكرمة أن يغتسل؛ فإن لم يستطع فيجزئه في ذلك الوضوء.
وقد نقل الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري" حكاية الإجماع على ذلك عن الإمام ابن المنذر، بعد أن ذكر تبويب الإمام البخاري بقوله: [قوله: باب الاغتسال عند دخول مكة].
- أن يَبتدئ دخولها بالمسجد؛ لأجل الطواف بالبيت؛ فقد أخبرت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ: "أَوَّلَ شَيْءٍ بَدَأَ بِهِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حِينَ قَدِمَ أَنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ، ثُمَّ لَمْ تَكُنْ عُمْرَةً" متفق عليه.
قال الإمام الطيبي في "مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح": [وفي الحديث: الابتداءُ بالطواف في أول دخول مكة سواء كان محرمًا بحج، أو بعمرة، أو غير محرم].
التهليل والتكبير عند رؤية الكعبة- إذا رأى البيت المعظم كبرَّ وهَلَّلَ ودعا؛ فإنَّ الدعاءَ مستجابٌ عند رؤيته، وذلك بأن يقول: "اللهم هذا حرمك، وأمنك؛ فحرِّم لحمي ودمي وشعري وبشري على النار، وأَمِّني من عذابك يوم تبعث عبادك، واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك".
أو يقول: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السلام ودارك دار السَّلَامِ تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، اللَّهُمَّ إن هَذَا بَيْتُكَ عَظَّمْتَهُ وَكَرَّمْتَهُ وَشَرَّفْتَهُ؛ اللَّهُمَّ فَزِدْهُ تَعْظِيمًا وَزِدْهُ تَشْرِيفًا وَتَكْرِيمًا وَزِدْهُ مَهَابَةً، وَزِدْ مَنْ حَجَّهُ بِرًّا وَكَرَامَةً، اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَأَدْخِلْنِي جَنَّتَكَ، وَأَعِذْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرجيم".
- وإذا دخل المسجد الحرام فليقل: "بسم الله وبالله، ومن الله وإلى الله، وفي سبيل الله وعلى ملة رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ"؛ فَإِذَا قرب من البيت قال: "الحمد لله، وسلام على عباده الذين اصطفى، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك، وعلى إبراهيم خليلك وعلى جميع أنبيائك ورسلك"، وليرفع يديه وليقل: "اللهم إني أسألك في مقامي هذا في أول مناسكي أن تتقبل توبتي وأن تتجاوز عن خطيئتي وتضع عني وزري، الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام الذي جعله مثابة للناس وأمنًا وجعله مباركًا وهدًى للعالمين، اللهم إني عبدك، والبلد بلدك، والحرم حرمك، والبيت بيتك، جئتك أطلب رحمتك، وأسألك مسألة المضطر الخائف من عقوبتك، الراجي لرحمتك الطالب مرضاتك".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكة صلاة الجمعة القرآن الكريم الوفد بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
القدس المحتلة - صفا
أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، رغم الحصار والحواجز التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي حول البلدة القديمة والمسجد.
وذكرت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، أن 40 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، والغائب على أرواح شهداء قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال انتشرت في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ونصبت الحواجز الحديدية ومنعت العشرات من الشبان الوصول إلى المسجد الأقصى؛ لأداء صلاة الجمعة.
وأضاف مراسلنا، أن قوات الاحتلال اعتدت على الشبان عند باب الساهرة -أحد أبواب البلدة القديمة-، بالضرب باستخدام الهراوات والدفع، ومنعتهم من أداء صلاة الجمعة في المكان.
وقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين، "في القدس يرد المواطنون عن بوابات المسجد الأقصى، ولا يتمكنون من الدخول للمسجد لأداء صلاة الجمعة وغيرها من الصلوات".
وأكد حسين، أنه "لا زال أبناء الشعب الفلسطيني الصابر المرابط المتمسك بهذه الديار، يعاني الكثير من هذه الحرب المجنونة التي تشن على أبنائه وأرضه وممتلكاته، وكل مقومات الحياة، خاصة في غزة الصمود والرباط، غزة التضحيات التي تودع الشهداء من أبنائها كل يوم".
وأضاف: "لا زالت غزة تتمسك بإيمانها القوي الذي يثبتها أمام كل المحاولات والمؤامرات، التي تحاول تهجير المواطنين وقتلهم وإبادتهم، ولكننا على يقين أن هذا الشعب المرابط سيبقى متشبثاً بأرضه متمسكاً بحقوقه، لن يرضى عن هذه الحقوق بديلاً، فهو صاحب الأرض والشرعية في هذه الديار المباركة، مهما حاول العدوان تغيير الواقع".
وخاطب حسين المؤتمرين في السعودية، بقوله: "أيها المؤتمرون بعد أيام في العربية السعودية على مستوى القادة العرب والمسلمين، ودول مؤسسة التعاون الإسلامي لمتابعة ما يجري هنا في فلسطين وفي ديار المسلمين"، متسائلًا: "ماذا عساكم بعد عام وأكثر من هذا العدوان الذي يستهدف الشجر والحجر والبشر، وكل مقومات الحياة في هذه الديار، ماذا عساكم تتخذون من المواقف؟".
وأردف: "أليس من الواجب الديني والأخلاقي والاجتماعي والسياسي أن يحافظ الإنسان على ابن دينه في الدين والإنسانية وعلى أخيه في العقيدة والإيمان والإسلام".
وتابع: "كفاكم أيها المؤتمرون إعراضاً عن واجبكم، وواجب أهلكم وإخوانكم في ديار فلسطين، ديار الإسراء والمعراج، ألا ترون أيها الحكام أن هذا الشعب الصابر والمرابط يتولى سدانة وحراسة المسجد الأقصى، الذي جعله الله قبلة المسلمين الأولى، وجعله ثاني بيت في الأرض لتوحيد الله وعبادته وطاعته، وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، والأرض المباركة أرض المسلمين والإسلام إلى أن يرث الأرض وما عليها".
وطالب حسين المؤتمرين في السعودية، أن يكونوا على قدر المسؤولية والأوضاع التي تحيط بالأمة، وعلى رأسها هذه الديار المقدسة، أبناء هذا الشعب الذي يزف عشرات الشهداء من أبنائه ونسائه وأطفاله ورجاله.
ودعا حسين المسلمون إلى الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى، وإقامة الصلاة عند بوابات القدس والمسجد الأقصى.