هل تستحق بيونسيه وتايلور سويفت توظيف صحافيين متخصصين حصراً في أخبارهما؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
متابعة بتجــرد: تؤكد مجموعة “غانيت” الإعلامية الأميركية، مالكة شبكة “يو إس إيه توداي”، حاجتها الفعلية إلى محرر متفرغ حصراً لأخبار تايلور سويفت أو بيونسيه، بعدما أثار إعلان نشرته أخيراً عن حاجتها إلى مثل هذا الصحافي، الفضول والانتقادات، لكنه شكّل إثباتاً جديداً على كون الفنانتين ظاهرة ثقافية.
والواقع أن المجموعة الإعلامية المالكة لأكثر من 200 جريدة يومية في كل أنحاء الولايات المتحدة، لجأت في السنوات الأخيرة إلى تخفيض عدد الصحافيين العاملين في مختلف منشوراتها، في خطوة تعكس أزمة المطبوعات المناطقية.
من هنا، ثارت ثائرة الصحافي براد فيدمار عندما قرأ إعلان “غانيت” البالغ الجدية عن حاجتها إلى صحافي يتولى حصراً تغطية أنشطة نجمة البوب تايلور سويفت، ثم آخر تلاه عن وظيفة مماثلة لمتابعة أنشطة بيونسيه.
وكتب فيدمار على “إكس” (“تويتر” سابقاً) “أعتقد أن هذا هو الوقت المناسب لتذكير +تويتر+ بأنني المراسل الإخباري الوحيد المتفرغ المتبقي في صحيفتي، التي باعتها +غانيت+ في كانون الأول/ديسمبر”.
فمُلكية جريدته “ذي هوك آي” التي تصدر في برلينغتون بولاية آيوا، انتقلت عام 2016 إلى مجموعة “غيت هاوس” للنشر التي استحوذت على “غانيت” في عام 2019 وأخذت اسمها لتصبح أكبر مجموعة إعلامية في الولايات المتحدة. وفي نهاية عام 2022، أعادت “غانيت” بيع “ذي هوك آي”.
ولاحظ الصحافي البالغ 41 عاماً أن المجموعة “راحت تقلّص عدد العاملين، وتقلّصه تكراراً في كل المجالات”. واضاف مازحا “لكنهم الآن يحتاجون بالطبع إلى شخص لتغطية (أخبار) تايلور سويفت”.
واشارت “غانيت” إلى أن الصحافيين سيعملان في صحيفتي “يو إس إيه توداي” و”ذي تينيسيان”، وهي مطبوعة محلية تابعة للمجموعة في ناشفيل، حيث أمضت سويفت جزءاً من حياتها.
وسيكون مطلوباً من الصحافي المتخصص في تايلور سويفت (رجلاً كان أم امرأة)، والذي سينضم إلى ثلاثة صحافيين يكتبون عن الموسيقى في “ذي تينيسيان”، أن يكون قادراً على “التعبير عن الإثارة” المحيطة بجولة حفلات سويفت الحالية التي يُتوقع أن تتجاوز إيراداتها مليار دولار، للمرة الأولى في تاريخ الموسيقى، وعلى “تقديم تحليل مدروس لموسيقاها وحياتها المهنية”.
ولم يَرُق ذلك للفرع النيويوركي لنقابة الصحافة “نيوزغيلد” التي لخّصت عبر “إكس” رؤيتها لخطة “غانيت” الرامية إلى “تحقيق الأرباح مجدداً”، إذ إنها تقوم في رأي النقابة على “صرف مئات الصحافيين، والقضاء على تغطية الأخبار المحلية، وتوظيف صحافي (لأخبار) تايلور سويفت”.
وأكدت مديرة قسم التواصل في شركة “غانيت” لارك ماري أنطون لوكالة فرانس برس أن “هذه الوظائف لم تُستَحدث على حساب وظائف أخرى”. وأشارت إلى أن المجموعة وظّفت منذ آذار/مارس الفائت 225 صحافياً آخر، وأن ثمة أكثر من مئة وظيفة متاحة يمكن للراغبين الترشّح لها.
ولاحظت أن “تايلور سويفت وبيونسيه نولز كارتر فنانتان وسيدتا أعمال. ولعملهما تأثير اقتصادي ضخم وأهمية مجتمعية تؤثر على عدد من القطاعات وعلى ثقافتنا، وهما تطبعان جيلاً”.
أما مؤسس مركز بلير للتلفزيون والثقافة الشعبية في جامعة سيراكيوز (نيويورك) ومديره روبرت تومسون، فظنّ هو الآخر عندما رأى الإعلان أنها “مزحة”.
ولكن بعدما فكّر في المسألة، توصّل إلى أنّ “رفض كل هذا برمّته سيكون ضرباً من الغباء”. ورأى أنها فرصة “لنقل صورة الولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين من خلال شخصياتها الأكثر شعبية”.
مع ذلك، يتفهم روبرت تومسون الانتقادات في سياق خفض موازنات الصحافة المناطقية.
وتوقع ألا تكون هاتان الوظيفتان مطابقتين لما يحلم به البعض، لسببين، أولهما أن محبي تايلور سويفت وبيونسيه متعصبون للفنانتين، ويمكن لأدنى تعليق سلبي أن يثير سيلاً من الانتقادات وحتى تهديدات بالقتل على الشبكات الاجتماعية، والثاني أن عوالم تايلور سويفت وبيونسيه محمية بشكل جيد من المحيطين بهما ويصعب اختراقها.
وقال إن “عيون أهل المهنة ستكون شاخصة إلى (ما سيكتبه) الصحافيان المسكينان” اللذان سيحصلان على الوظيفتين. وأضاف مازحاً “على مقالهما الأول أن يكون جيداً حقاً”.
main 2023-09-22 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: تایلور سویفت
إقرأ أيضاً:
فعاليات مجتمعية بحديقة أم الإمارات في رمضان
تحتفي حديقة أم الإمارات بالشهر الفضيل عبر استضافة "ليالي الحديقة الرمضانية" وهو برنامج يمتد طوال شهر رمضان ويهدف إلى توفير وجهة مجتمعية خضراء في أبوظبي تعكس قيم التآخي والتسامح التي يتميز بها الشهر المبارك.
تتماشى هذه المبادرة مع "عام المجتمع" في دولة الإمارات وتقدم الحديقة خلالها مجموعة من الأنشطة العائلية والتجارب الثقافية المستوحاة من التقاليد الإماراتية، مما يعزز روح العطاء والتواصل بين الأجيال.
ففي كل مساء، يعلن المدفع عند البوابة الرئيسية للحديقة موعد الإفطار، في تقليد يعكس الإرث الثقافي لدولة الإمارات، حيث يبدأ من آخر يوم من شهر شعبان عند أذان المغرب.
وتتعاون الحديقة مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مبادرة "كسر الصيام"، التي تهدف إلى توزيع صناديق الإفطار، مما يرسّخ من قيم العطاء والتضامن خلال شهر رمضان.
أخبار ذات صلة
وتوفر الحديقة الرمضانية أجواءً هادئة وسط المساحات الخضراء، حيث يمكن للعائلات والأصدقاء الاستمتاع بوجبات الإفطار والسحور على أضواء النجوم، مع ألحان العود الحية، مما يمنح الضيوف تجربة رمضانية أصيلة.
وكل يوم جمعة وسبت تستضيف منطقة العشب الكبرى سوق الحديقة الرمضاني ويضم مجموعة من المشاريع المحلية ورواد الأعمال لعرض منتجاتهم، إلى جانب مجموعة من الأطعمة الرمضانية التقليدية.
وتقام فعاليات ترفيهية تحتفي بروح الشهر الفضيل يستمتع الأطفال والعائلات من خلالها بمجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية.
المصدر: وام