قال فاتن سلامة، مدربة مهارات حياة وممارس معتمد لعلم النفس الإيجابي، إنَّ الحديث عن الطلاب المغتربين لا يتضمن فقط طلاب العام الدراسي الأول بالجامعة، بل أيضاً الطلاب الجامعيين بالمراحل المتقدمة وربما يتخرج الطالب وهو لا يزال يعاني من «تروما» أو صدمة الاختلاف وعدم تقبله بسبب الصدمة الجامعية، كما أن عدم الإدراك لما يُراد تغييره من أكبر المشكلات التي تواجه الإنسان.

خطوات لا بد من تعلمها لتفادي صدمات التغيير

وأضافت «سلامة»، خلال استضافتها ببرنامج «8 الصبح» والمُذاع على شاشة «قناة dmc»، أنَّ هناك خطوات لا بد من تعلمها وتطبيقها لتفادي مثل هذه الصدمات وتقبل الحياة الجديدة، وأولها تعلم أن التغيير هو «الحاجه الوحيدة الثابتة في الحياة»، وبالتالي فالدخول على مجتمع جديد ووجود اختلاف في القيم والمبادئ وأشياء كثيرة سيتعرض لها الشخص لأول مرة، أمر لا بد منه.

الاختلاط بالآخرين والاعتماد على النفس

وتابعت مدربة مهارات الحياة، بأنَّ نسبة كبيرة من الشباب سيمثل لهم الاختلاط بالجنس الآخر تجربة جديدة لأول مرة يمروا بها، بسبب التنشئة والفصل في المدارس بين الجنسين، وكذلك التحول من الاعتماد على الوالدين بصورة كبيرة إلى الاعتماد على النفس في مهام الحياة اليومية، وللتغيير لا بد من اتباع عدة مراحل أولها تحديد ماذا تريد أن يتغير فيك، مثل تقبلك للآخر، وعليها الوقوف على المشاعر التي ستعود على الشخص من التغيير والسير على خطة بخطوات منتظمة تتحول إلى عادة وبالتالي سيحدث التغيير في النهاية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصدمات النفسية التغيير الاختلاف الحياة الجامعية الغربة الاغتراب لا بد من

إقرأ أيضاً:

كيفية تجنب التخمة في رمضان

يُعد شهر رمضان فرصة مثالية لاعتماد عادات غذائية صحية وتعزيز الصحة العامة، إلا أنه قد يتحول إلى فترة من الإفراط في تناول الطعام، مما يؤدي إلى الشعور بالتخمة وعدم الراحة بعد الإفطار. يعاني العديد من الصائمين من التخمة نتيجة لتناول كميات كبيرة من الطعام بسرعة بعد ساعات طويلة من الصيام، مما يسبب اضطرابات في الهضم، الإحساس بالخمول، وزيادة الوزن. في هذا المقال، سنتناول الأسباب التي تؤدي إلى التخمة بعد الإفطار، آثارها السلبية، ونستعرض نصائح فعالة لتجنبها والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي خلال الشهر الفضيل.

تحدث التخمة بعد الإفطار عندما يستهلك الصائم كميات كبيرة من الطعام بسرعة، دون إتاحة الفرصة للمعدة لهضم الطعام تدريجيًا. ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ذلك الإفراط في تناول الطعام بسرعة، حيث يدفع الجوع الشديد بعد ساعات الصيام الطويلة الشخص إلى الأكل بسرعة دون إعطاء الجسم الوقت الكافي للشعور بالشبع التدريجي. كما أن تناول وجبات ثقيلة ودسمة مباشرة بعد الإفطار، خاصة الأطعمة الغنية بالدهون والزيوت، يؤدي إلى امتلاء المعدة بسرعة، مما يسبب الشعور بالانتفاخ والثقل. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الإكثار من المشروبات السكرية، مثل العصائر المحلاة والمشروبات الغازية، في ارتفاع سريع لمستوى السكر في الدم، مما يزيد من الشعور بالخمول والتخمة. كما أن قلة الحركة بعد الإفطار، والجلوس مباشرة بعد تناول الطعام، يبطئ عملية الهضم، مما يعزز الإحساس بالامتلاء الزائد. وأخيرًا، يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة إلى تمدد المعدة بشكل مفاجئ، مما يسبب الشعور بعدم الراحة والتخمة الشديدة.

لا تقتصر التخمة بعد الإفطار على مجرد الشعور بعدم الراحة، بل يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية على الصحة بشكل عام. فعند امتلاء المعدة بكميات كبيرة من الطعام، تتباطأ عملية الهضم، مما يؤدي إلى الشعور بعسر الهضم والانتفاخ نتيجة لتراكم الغازات. كما أن تناول وجبات دسمة يزيد من تدفق الدم نحو الجهاز الهضمي، مما يقلل تدفقه إلى الدماغ والعضلات، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بالخمول والتعب. بالإضافة إلى ذلك، يسهم الإفراط في تناول الأطعمة الدهنية والمقلية في زيادة الوزن، حيث يتم تخزين السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون. وقد تؤدي التخمة أيضًا إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل الحموضة، الارتجاع المريئي، والحرقة، بسبب امتلاء المعدة بشكل مفرط. كما أن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والسكريات يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، مما قد يسبب تقلبات في مستوياته، وهو أمر خطير خاصة لمرضى السكري.

لتجنب التخمة بعد الإفطار، يُنصح بالبدء بوجبة خفيفة مثل حبات التمر مع كوب من الماء أو اللبن، حيث يساعد ذلك في إعادة توازن مستوى السكر في الدم بعد ساعات طويلة من الصيام دون إجهاد المعدة، مع الانتظار 10-15 دقيقة قبل تناول الوجبة الرئيسية. كما يُفضل تناول الطعام ببطء والمضغ جيدًا، حيث يستغرق الدماغ حوالي 20 دقيقة لإرسال إشارات الشبع، مما يساعد في تقليل كمية الطعام المستهلكة وتجنب التخمة. بدلاً من تناول وجبة كبيرة دفعة واحدة، يُنصح بتقسيم الوجبات على مراحل، مثل تناول إفطار خفيف أولًا، ثم الوجبة الرئيسية بعد فترة، مع وجبة خفيفة بين الإفطار والسحور. وللحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، يجب تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية التي تحتاج إلى وقت طويل للهضم، واستبدالها بوجبات متوازنة تحتوي على البروتينات، الكربوهيدرات المعقدة، والخضروات. كما أن شرب الماء بانتظام بين الإفطار والسحور يساعد في تحسين عملية الهضم وتجنب الجفاف، مع الحرص على عدم شرب كميات كبيرة دفعة واحدة أثناء الأكل لتجنب الانتفاخ. كذلك، ينبغي تقليل استهلاك المشروبات السكرية التي تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر بالدم وتسبب الشعور بالخمول، واستبدالها بالماء أو العصائر الطبيعية غير المحلاة. بعد الإفطار، يُفضل ممارسة نشاط بدني خفيف مثل المشي لمدة 15-30 دقيقة لتنشيط الجهاز الهضمي ومنع الشعور بالثقل. كما يُنصح بعدم النوم مباشرة بعد الأكل، والانتظار 2-3 ساعات قبل النوم للسماح للجسم بهضم الطعام بشكل صحيح، مما يقلل خطر الإصابة بالارتجاع المريئي. ومن الأفضل التحكم في كميات الطعام بدلاً من ملء الطبق بكميات كبيرة، مع الانتباه إلى إشارات الجسم عند الشعور بالشبع. وأخيرًا، يُنصح بتناول وجبة سحور متوازنة تحتوي على البروتينات، الألياف، والدهون الصحية، مما يقلل الشعور بالجوع خلال النهار ويحدّ من الرغبة في الإفراط في الأكل عند الإفطار.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة المنيا: نسعى لإنشاء جامعة تكنولوجية تقدم كوادر فنية مدربة
  • كيفية تجنب التخمة في رمضان
  • باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
  • مستقبل وطن: الشعب المصري سر نجاح الدولة في التغلب على التحديات
  • الطواف العربي في رحاب التغيير : البحث عن دور
  • مساع أوروبية لتقليل الاعتماد الاستخباراتي العسكري على أميركا
  • المنفي: أولوياتنا تتمثل في حفظ الاستقرار واستدامته.. والتحديات يمكن التغلب عليه
  • برنامج تدريبي لتعزيز مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي لطلاب جامعة قناة السويس
  • كيفية سجود التلاوة في المواصلات.. الإفتاء توضح
  • مدير هيئة كبار العلماء: الأخذ بالأسباب دون الاعتماد على الله شرك