قال فاتن سلامة، مدربة مهارات حياة وممارس معتمد لعلم النفس الإيجابي، إنَّ الحديث عن الطلاب المغتربين لا يتضمن فقط طلاب العام الدراسي الأول بالجامعة، بل أيضاً الطلاب الجامعيين بالمراحل المتقدمة وربما يتخرج الطالب وهو لا يزال يعاني من «تروما» أو صدمة الاختلاف وعدم تقبله بسبب الصدمة الجامعية، كما أن عدم الإدراك لما يُراد تغييره من أكبر المشكلات التي تواجه الإنسان.

خطوات لا بد من تعلمها لتفادي صدمات التغيير

وأضافت «سلامة»، خلال استضافتها ببرنامج «8 الصبح» والمُذاع على شاشة «قناة dmc»، أنَّ هناك خطوات لا بد من تعلمها وتطبيقها لتفادي مثل هذه الصدمات وتقبل الحياة الجديدة، وأولها تعلم أن التغيير هو «الحاجه الوحيدة الثابتة في الحياة»، وبالتالي فالدخول على مجتمع جديد ووجود اختلاف في القيم والمبادئ وأشياء كثيرة سيتعرض لها الشخص لأول مرة، أمر لا بد منه.

الاختلاط بالآخرين والاعتماد على النفس

وتابعت مدربة مهارات الحياة، بأنَّ نسبة كبيرة من الشباب سيمثل لهم الاختلاط بالجنس الآخر تجربة جديدة لأول مرة يمروا بها، بسبب التنشئة والفصل في المدارس بين الجنسين، وكذلك التحول من الاعتماد على الوالدين بصورة كبيرة إلى الاعتماد على النفس في مهام الحياة اليومية، وللتغيير لا بد من اتباع عدة مراحل أولها تحديد ماذا تريد أن يتغير فيك، مثل تقبلك للآخر، وعليها الوقوف على المشاعر التي ستعود على الشخص من التغيير والسير على خطة بخطوات منتظمة تتحول إلى عادة وبالتالي سيحدث التغيير في النهاية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصدمات النفسية التغيير الاختلاف الحياة الجامعية الغربة الاغتراب لا بد من

إقرأ أيضاً:

نور الهدى وبثينة العيسى.. بصمة النجاح في التغلب على الإعاقة

دمشق-سانا

لم تكن خطواتهما المتعثرة سوى وقود لانطلاق عنان إبداعهما الممتزج بإرادة لا تلين ترنو لكسر قيد الإعاقة الحركية التي لازمتهما منذ الولادة، لترسم الشقيقتان نور الهدى وبثينة العيسى دربهما بالعمل والعلم والتميز.

العائلة التي هُجّرت من مدينة حلب خلال الثورة السورية، سكنت في مدينة دمشق، وعانت ظروفاً اقتصادية صعبة، إلا أن الشقيقتين لم تستسلما، بل قررتا الدراسة متجاوزتين المُحبطين والمُتنمرين عليهما بكل شجاعةٍ وإقدام، وفقاً لما توضحه والدتهما عيوش العيسى لنشرة سانا الشبابية.

ووسط جو من الحب والحنان والتقدير، درست نور الهدى وبثينة في مؤسسة نقاء القلوب لذوي الإعاقة من الكبار بدمشق، ونالتا الشهادة الثانوية، ثم درستا في كلية التربية بقسم التربية الخاصة.

وأكدت الوالدة دعمها لابنتيها وتشجيعها الدائم لهما لتحقيق طموحاتهما، موضحةً أن لديها خمس بنات وشابين، وجراء زواج الأقارب ولدت ثلاث فتيات بتصلب غضروفي حركي بالأطراف، مع بعض القزامة، مشيرةً إلى أن نور الهدى وفاطمة أكملتا الدراسة، في حين أن فاطمة لم ترغب بمتابعتها.

نور الهدى، من مواليد 1990، تخرجت العام الفائت من كلية التربية، وتوظفت في مديرية مالية دمشق، وأوضحت أنها قامت بنسج أهدافها في مخيلتها منذ طفولتها لتشارك في بناء المجتمع وإنجاز ما تصبو إليه، فلا مستحيل في الحياة مع الإصرار والتوكل على الله.

وتنوه نور الهدى بأن دراستها الجامعية أتاحت لها فرصة أن تكون على تماس مباشر مع كل شرائح المجتمع، والاقتراب أكثر من فئات أخرى من ذوي الإعاقة كالكفيف والأصم وفاقدي أحد الأطراف، كما جعلتها مصرّة على تعلم كل جديد حسب الإمكانية، وخاصةً الرسم وكتابة القصص والخواطر التي تهواها.

أما بثينة، من مواليد 1995، وفي الوقت الذي ما تزال تتابع دراستها الجامعية، توظفت في مديرية مالية ريف دمشق، وتتمنى مستقبلاً التسجيل في قسم الأدب العربي بكلية الآداب، لأنها تعشق قراءة كل ما يتعلق باللغة والشعر والنثر والنصوص الأدبية، مع استمرار ممارستها هواية الموسيقى والغناء.

الشابتان أثبتتا جدارتهما في الأعمال الفنية كالرسم وصنع الأساور، وتشاركان في المعارض والبازارات والفعاليات الأخرى بالمركز الثقافي بأبو رمانة، فيما برزت بثينة في مجال الرياضة البدنية بنادي حاميش.

ونوهت مديرة مؤسسة نقاء القلوب حنان الرحيم باجتهاد وطموح نور وبثينة وتميزهما دراسياً رغم إعاقتهما، مشيرةً إلى أن تجربتهما تعد نموذجاً ملهماً لذوي الإعاقة.

نور الهدى وبثينة تقولان في رسالة للمجتمع يملؤها الحب: “خلقنا الله مختلفين عنكم بشكلنا، لكن قلوبنا مفعمة بالمحبة والعطاء، وتطالبكم جميعاً بالاهتمام والاحترام والانتباه لنظراتكم وحركاتكم وكلماتكم معنا… فالسيئة تدمرنا والطيبة ترفعنا وتجعلنا نحلق كطيور السلام”.

مقالات مشابهة

  • اجتماع تنسيقي بجامعة عين شمس لمناقشة معايير الاعتماد القومي
  • ما بعد رمضان.. خطوات للاستمرار في الطاعة والعبادة
  • طرق التغلب على آثار الصيام على بشرتك ..صور
  • حاليلوزيتش: “تعرضت لانتقادات كبيرة عند استدعائي محرز لأول مرة”
  • جامعة أسيوط تشارك في الملتقى العربي الطلابي السادس لإعداد القادة بجامعة الشارقة
  • بلومبرج: أردوغان يراهن على تغاضي العالم عن الاضطرابات في تركيا
  • الآثار النفسية للحرب
  • علماء: العلاج بالقطط يساعد بالفعل في التغلب على التوتر
  • الطعام الحار سبب المشاكل النفسية.. طبية توضح
  • نور الهدى وبثينة العيسى.. بصمة النجاح في التغلب على الإعاقة