الاهمية القانونية الدولية لشهادات الجهاديين المحتجزين في معتقلات قوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
من الصعب ان لم يكن من رابع المستحيلات الرهان علي ما يمكن ان تتمخض عنه اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة الحالية لوقف حرب الابادة الراهنة في السودان .
وذلك بسبب عدم وجود اي مبادرة سودانية قومية وواقعية تنير الطريق امام المجتمع الدولي لكي يقوم بواجباته المفترضة في الوقف الفوري للحرب وحماية المدنيين السودانيين من بطش وجبروت اباطرة الموت والدمار وتجار الدين واخراج الضحايا من بين مرمي نيران الاطراف المتقاتلة في شوارع الخرطوم ودارفور وانحاء اخري من البلاد المنكوبة .
كل الادلة المادية الدامغة تؤكد ان الاسلاميين هم الذين اشعلوا الحرب الراهنة وانهم من يقومون بادارتها حتي هذه اللحظة تشهد عليهم مفرادات خطابهم الذي يعرفه الناس وشهادات رموزهم وقياداتهم الموجودة في معتقلات الدعم السريع واعلانهم الجهاد من داخل قيادة القوات الجوية للمجموعة الانقلابية حيث تنطلق عمليات قصف المدنيين بلارحمة في كل يوم .
لقد واصل جنرال الحركة الاسلامية البرهان الكذب اليوم امام الجمعية العامة للامم المتحدة لقد كان خطاب البرهان اليوم عبارة عن صدي لاجندة اخوان السودان ومزاعم واكاذيب وخطاب الحركة الاسلامية المنحلة بقرار من اغلبية الشعب السوداني والكل يعلم ان قوات السريع بكل التحفظات علي بعض تصرفاتها وهي ليست ولن تكون في اي يوم من الايام فوق القانون او تتمتع بحصانة مطلقة ولكن كل عاقل يعلم بان لاعلاقة لقوات الدعم السريع بعملية اطلاق سراح الرئيس المعزول عمر البشير وبقية الاسلاميين المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية من سجن كوبر كما زعم البرهان اليوم امام الامم المتحدة وهو الذي تمت العملية المشار اليها بعلمه وفي حماية الاجهزة الامنية للمجموعة الانقلابية التي تجلس قياداتها بجانبة في نفس القاعة التي يردد فيها هزيانه وكذبه في كل حرف ورد في خطابة امام الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم .
المفارقة الغريبة ان تسجيل قائد قوات الدعم السريع وخطابه الموجهه للامم المتحدة احتوي علي عكس خطاب البرهان علي عناوين رئيسية لايختلف عليها احد في السودان ولنترك اتهامه المباشر للاسلاميين باشعال الحرب الراهنة الامر الذي يدخل ضمن اختصاصات القوانين الدولية والسودانية واي تحقيقات قانونية مستقلة حول الحرب الراهنة في السودانية وتحديد المسؤولية عن الجهة التي قامت بذلك وتتحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية عن الخسائر البشرية والمادية التي جعلت العاصمة السودانية الخرطوم اليوم اشبه بالعاصمة الالمانية برلين في اخريات الحرب العالمية الثانية في العام 1945 .
قائد قوات الدعم السريع قال انه في حالة دفاع عن النفس ولنترك هذه الفرضية ايضا للتحقيقات القانونية المستقبلية التي لابد منها حول الحرب الراهنة في السودان علي الرغم من القناعات الشخصية بصحة حديثة في هذا الصدد ولكن مثل هذه الامور تحتاج الي الاثباتات المادية وليس الانطباعات الشخصية .
وابدي قائد الدعم السريع في خطابه اليوم استعداده التام لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين .
بينما استخدم البرهان في خطابة لغة غير لائقة وسلسلة من الاكاذيب والافتراءات عن استعانة قوات الدعم السريع بمرتزقة اجانب واشياء من هذا القبيل .
وكان مجمل كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة صدي لخطاب واكاذيب الاسلاميين ليس اقل او اكثر وهو رجل لاخلفية له في العمل العام ولم ينتمي الي اي تنظيم سياسي في اي يوم من الايام ولكنه ظل يدير عمل عسكري ميداني انابة عن الحركة الاسلامية في اقليم دارفور علي مدي سنين طويلة وعلي شاكلته اخرين في القيادة المزعومة للجيش السودانية الذين اشرفوا علي تاسيس الميليشيات الاخوانية والحركات الجهادية علي انقاض الجيش السوداني السابق للبلاد والمؤسسة العسكرية السودانية التي تعرضت للحل والتفكيك بواسطة الاسلاميين في العام 1989 .
خطاب البرهان لايحمل اي نوايا لوقف الحرب وينذر بالاستمرار في عمليات الابادة بحجة مواجهة قوات الدعم السريع.
وللاسف النخب السياسية السودانية لم تراوح مكانها ولاتزال تبحث عن حلول سياسية مستحيلة وجمع اطراف الحرب الراهنة علي مائدة حوار واحدة في الوقت الذي يعلمون فيه علم اليقين تصميم الاسلاميين علي سحق قوات الدعم السريع دون اكتراث للكلفة البشرية والمادية الرهيبة لحربهم الدامية حتي يتمكنوا من فرض شروطهم لصياغة مستقبل البلاد والحكم كما يريدون وليس كما يريد الناس والاغلبية الشعبية صاحبة الشرعية في السودان .
ستستمر الحرب والامر يتطلب قيام مبادرات شرعية سودانية علي الاقل في بلاد المهجر من اجل تحقيق اختراق للازمة الراهنة بتوفير اي قدر من الحماية الدولية للمدنيين وضحايا الحرب السودانيين بالتعاون مع مؤسسات الامم المتحدة فقط دون اي تدخل مباشر من الدول الكبري لضمان استقلالية ومهنية اي قررات قانونية دولية في هذا الصدد تتزامن مع بداية تحقيقات قانونية وطنية باشراف ودعم المجتمع الدولي حول ماجري في السودان حتي لو استدعي الامر التواصل والتفاوض مع قيادة الدعم السريع من اجل نقل المعتقلين من القيادات الجهادية والاخوانية المحتجزين في معتقلاتها الي خارج البلاد باشراف جهات قانونية وحقوقية اممية والاستماع الي شهاداتهم حول ملابسات بداية الحرب السودانية بعيدا عن اي اكراه محتمل في اطار تحقيقات تنتهي بصدور قرارات دولية ملزمة لجمع اطراف الحرب الراهنة بالوقف الفوري للقتال ومواجهة الطرف الذي يرفض وقف الحرب بكل الطرق والاساليب المتاحة والممكنة بموجب القوانين الدولية .
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الجمعیة العامة للامم المتحدة قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على 7 شركات مرتبطة بقوات الدعم السريع في السودان
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على سبع شركات مملوكة لقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن قائدها، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تجاهل بشكل متعمد التزامات القانون الإنساني الدولي، ما أسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.
اعلانوفي السياق نفسه، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على عبد الرحمن جمعة بركة الله، أحد قادة قوات الدعم السريع، لدوره في الجرائم المروعة في غرب دارفور، بما في ذلك العنف الجنسي والهجمات ذات الطابع العرقي. وأكدت الخزانة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار التزامها بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي طالت المدنيين.
قوات الدعم السريع في السودان Hussein Mallaعلاوة على ذلك، يُتهم جمعة بركة الله بقيادة حملة قمع وحشية في دارفور شملت اختطاف وقتل والي غرب دارفور خميس أبكر. كما أدرجه مجلس الأمن الدولي على قائمة العقوبات الدولية إلى جانب قادة آخرين من قوات الدعم السريع بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
من جهة أخرى، أظهرت تقارير الأمم المتحدة أن الحرب السودانية المستمرة منذ 21 شهرًا أسفرت عن مقتل أكثر من 24,000 شخص وإصابة ما يزيد على 33,000 آخرين، بالإضافة إلى نزوح 11.6 مليون شخص، بينهم 3.1 مليون لجؤوا إلى دول الجوار. وأدت الحرب إلى انعدام حاد في الأمن الغذائي وانتشار الأمراض في مناطق مثل دارفور وكردفان، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
تم التأكيد من قبل هيومن رايتس ووتش على ضرورة إدراك العالم لحجم العنف الجنسي في السودان واتخاذ إجراءات عاجلة.وفي تطور جديد، قُتل 34 مدنيًا في هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية "أم القرى" في ولاية النيل الأبيض. ووفقًا لتقارير محلية، وقعت المجزرة عندما حاول أهالي القرية إنقاذ أحد السكان من اعتداء مسلح، ليجدوا أنفسهم في كمين أسفر عن مقتل العشرات، بينما أُسر أربعة وما زال مصير 15 آخرين مجهولًا.
على صعيد آخر، نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" تقريرًا وثّقت فيه انتهاكات خطيرة ارتكبتها قوات الدعم السريع والجيش السوداني، تضمنت إعدامات ميدانية وتعذيبًا وحشيًا وتشويه الجثث. وأشارت المنظمة إلى أن الأطراف المتورطة تصرفت وكأنها محصنة من العقاب، داعية إلى تحقيقات دولية شاملة لمحاسبة المسؤولين وضمان العدالة للضحايا.
وفي ظل هذه الأوضاع، دعت الأمم المتحدة إلى تعزيز الجهود الدولية للضغط على الأطراف المتنازعة للدخول في محادثات سلام، مع تأكيد مبعوثها الخاص للسودان، رامتان العمامرة، أن هناك جهودًا لإطلاق جولة مفاوضات جديدة تركز على حماية المدنيين وضمان احترام القانون الإنساني الدولي.
Relatedالحرب الأهلية في السودان تخلّف أزمة إنسانية غبر مسبوقة: 150 ألف قتيل و12 مليون نازحواشنطن تتهم موسكو باللعب على الحبلين في حرب السودان لاستثماراتها في تجارة الذهبعلى ضفاف رحمة الطبيعة.. الفيضانات تشرّد 379 ألف في جنوب السودانالسودان: المجاعة آخذة في الازدياد والأزمة تتعمق.. ضحاياها الأساسيون ما بين لاجئ ونازحوتؤكد هذه التطورات تصاعد الضغوط الدولية على قادة الصراع في السودان، لا سيما بعد أن اتهمت الولايات المتحدة قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية في غرب دارفور عام 2023، بجانب التطهير العرقي الذي صنفته في وقت سابق. ومع استمرار الأزمة، تتزايد الدعوات لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان وضمان محاسبة المتورطين في الجرائم.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "كلهم اغتصبوني.. كانوا ستة"! شهادات مروعة عن جرائم قوات الدعم السريع في السودان منظمة العفو الدولية تتهم الإمارات وفرنسا بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة في السودان قوات الدعم السريع في السودان متهمة بالاعتداء الجنسي على ضحايا تتراوح أعمارهن بين 8 و75 سنة جمهورية السودانقوات الدعم السريع - السودانالولايات المتحدة الأمريكيةعقوباتاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. إسرائيل تعلن انتهاء عمليات لواء "كفير" شمالي غزة وأمريكا تهدد بفرض عقوبات ضد الجنائية الدولية يعرض الآن Next بسبب انتقادات لأداء السيسي.. بايدن يغير وجهة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليون دولار من مصر إلى لبنان يعرض الآن Next تضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان.. خريطة "إسرائيل التاريخية" تثير غضبا واسعا وعمان تدين بشدة يعرض الآن Next أطفال محاصرون في المدارس وركاب عالقون في محطات القطار.. الفيضانات تبتلع شوارع بريطانيا يعرض الآن Next اليمين الفرنسي المتطرف يودع أحد أبرز رموزه.. رحيل جان ماري لوبان عن عمر 96 عامًا اعلانالاكثر قراءة منتجات فرد الشعر تسبب سرطان الرأس والرقبة.. تحذير جديد من وكالة حماية البيئة الأمريكية معلومة "ذهبية" وصلت من أحد المقربين.. تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال ند إسرائيل الأول حسن نصر الله مقتل وإصابة العشرات في غزة ومستوطنون يهاجمون قرى بالضفة الغربية ويحرقون مركبات ومزارع فلسطينية "سوريا ستصبح تحت قيادتك دولة رائدة".. ماذا طلب نجل الحاخام اليهودي أبراهام حمرا من الشرع؟ إسرائيل تنشر فيديو تزعم فيه استيلاءها على أسلحة من سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومروسياإسرائيلفرنساكوريا الجنوبيةنعيدونالد ترامبسوريافلاديمير بوتينضحاياواشنطناليابانكوريا الشماليةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025