431 مليار دولار حجم التجارة بين الصين والدول العربية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
يتحرك المحرك التجاري بين الصين والدول العربية بشكل قوي ومستمر، إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين في عام 2022 إلى نحو الضعف لما كان عليه قبل عشرة أعوام.
وتعتبر الصين الآن أكبر شريك تجاري للدول العربية. وتضاعف حجم التجارة بين الجانبين تقريبا مقارنة بنظيره لعام 2012 ليصل إلى 431.4 مليار دولار في العام الماضي، مقارنة بـ 222.
وأظهرت البيانات أنه منذ عام 2001، ظلت السعودية أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط. ومنذ عام 2013، أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للسعودية. وفي عام 2022، بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين أكثر من 116 مليار دولار، بزيادة سنوية قدرها 33.1 في المئة.
كما ارتفع حجم التبادل التجاري بين الإمارات العربية المتحدة والصين إلى مستوى تاريخي خلال العام الماضي، ليزداد بنسبة 37.4 بالمئة على أساس سنوي في 2022 ليصل إلى 99.3 مليار دولار.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الصين والعراق 53.37 مليار دولار في العام 2022، بزيادة قدرها 43.1 بالمئة على أساس سنوي، وذلك وفقا لما نشرته السفارة الصينية في العاصمة العراقية على صفحتها الرسمية في موقع إكس "تويتر سابقا".
وبلغ حجم التبادل التجاري بين الكويت والصين تجاوز 31.4 مليار دولار العام الماضي، فيما شاركت الشركات الصينية في تشييد وتنفيذ أكثر من 80 مشروعاً كبيراً في الكويت.
وتعد الصين من أهم الشركاء التجاريين لمصر على مستوى العالم، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين، العام الماضي نحو 16 مليار دولار، بحسب تصريحات لوزير التجارة المصري المهندس أحمد سمير.
وبمناسبة الدورة السادسة لمعرض الصين والدول العربية التي ستُعقد في الفترة من 21 إلى 24 سبتمبر الجاري في مدينة يينتشوان، حاضرة منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، سلط الأمين العام لاتحاد الغرف العربية الدكتور خالد حنفي الضوء على حرص العديد من الدول العربية على المشاركة في المعرض كونه يوفر منصة لعقد الندوات وتبادل الأفكار وخلق فرص في مجال الأعمال.
وأكد حنفي أن العلاقات التجارية العربية الصينية نمت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، داعيا إلى تبني نموذج جديد للتعاون بين الجانبين في أقرب وقت.
وأصبح معرض الصين والدول العربية الذي عقد لأول مرة في عام 2013، منصة هامة للجانبين لتعزيز التعاون العملي ودفع التعاون عالي الجودة للحزام والطريق.
واجتذب المعرض الذي يعقد برعاية وزارة التجارة والمجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وحكومة منطقة نينغشيا، اجتذب ما يزيد عن 400 ألف مشارك و6000 شركة من 112 دولة ومنطقة خلال السنوات العشر الماضية، حيث تم التوقيع على أكثر من 1200 مشروع تعاوني في مجالات شملت الزراعة الحديثة والتكنولوجيات الفائقة والطب الحيوي.
فرص واعدة
وكان تقرير اقتصادي صدر عن بنك HSBC في أواخر أغسطس، قد كشف عن أن الممر الاقتصادي بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا سيشهد تسارعاً كبيراً في تدفقات الأعمال والاستثمار خلال السنوات الخمس المقبلة، عطفاً على الزخم الذي تقوده السعودية والإمارات لاقتصاد المنطقة.
وبحسب HSBC، فإن حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين تجاوز حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي مع الولايات المتحدة ومنطقة اليورو مجتمعة لأول مرة في عام 2021. وهناك 178 مليار دولار من الفرص التجارية غير المستغلة بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا من الآن وحتى عام 2027.
ولفت إلى أن الصين تعد أكبر شريك تجاري للسعودية في منطقة الشرق الأوسط، ووصل حجم التبادلات التجارية الثنائية بين البلدين إلى 106 مليارات دولار في عام 2022. بينما تحتل دولة الإمارات مكان ثاني أكبر شريك تجاري للصين في العالم العربي، حيث تجاوزت قيمة التبادلات التجارية غير النفطية بين البلدين أكثر من 72 مليار دولار في عام 2022، ما يعكس زيادة في النمو بنسبة 18 بالمئة منذ عام 2021.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حجم التجارة السعودية الإمارات الصين والعراق الكويت والصين حجم التجارة الصين والدول العربية حجم التجارة السعودية الإمارات الصين والعراق الكويت والصين أخبار الصين حجم التبادل التجاری بین منطقة الشرق الأوسط أکبر شریک تجاری ملیار دولار فی بین الجانبین العام الماضی بین البلدین حجم التجارة بین الصین فی عام 2022 أکثر من
إقرأ أيضاً:
كيف ستؤثر عودة ترامب على العلاقة مع الصين؟
في أعقاب لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن بنظيره الصيني شي جين-بينغ في عاصمة البيرو قبيل انطلاق أعمال قمة العشرين، أكدت بكين أنها ستسعى جاهدة لضمان انتقال سلس في علاقاتها مع واشنطن، وأنها مستعدة للعمل مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
اتفق بايدن ونظيره شي في بيرو، على أن اتخاذ القرارات بشأن استخدام الأسلحة النووية يجب أن يكون بواسطة البشر وليس الذكاء الاصطناعي، بحسب ما أفاد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان. كما ستعمل الصين على منع اندلاع أي صراع على شبه الجزيرة الكورية.
ورغم التوافق، طغى الخلاف في بعض القضايا على لقاء الزعيمين. وأوضح الرئيس الصيني أن بلاده تدعو واشنطن إلى عدم تجاوز "الخط الأحمر" في دعمها لتايوان، بحسب تعبيره.
واعتبر كبير الباحثين في معهد "كاتو"، دوغ باندو، في مقابلة مع برنامج "الحرة الليلة" أن هذا اللقاء لن يكون له تأثير كبير لأنه يأتي مع قرب انتهاء ولاية بايدن.
لكنه أكد على أهمية مواصلة الحوار بين واشنطن وبيجين سواء في ما تبقى من إدارة بايدن أو الإدارة القادمة.
وأعرب بايدن عن مخاوف عميقة بشأن الهجمات الإلكترونية المستمرة، التي تشنها الصين، والتي تستهدف البنية التحتية الحيوية المدنية وتهدد سلامة وأمن الأميركيين، وهو الأمر الذي تنفي الصين أي صلة لها به.
وأثار بايدن أيضا مخاوف بشأن ما وصفه بـ"سياسات التجارة غير العادلة للصين"، وأكد على أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استخدام التقنيات الصينية المتقدمة لتقويض الأمن القومي للولايات المتحدة أو شركائها، دون تقييد التجارة والاستثمار بشكل غير لائق.
وبشأن تكهنات سياسة ترامب القادمة، يرى باندو أن هذه التعيينات التي قام بها الرئيس المنتخب حتى الآن تؤشر على أنه سيتخذ مواقف متشددة تجاه الصين.
وقال إن "ماركو روبيو المرشح لمنصب وزير الخارجية ومايك والتز المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي. هذه الترشيحات قد تؤدي إلى أوقات متوترة بين البلدين".
ويتوقع باندو أن الولايات المتحدة ستستمر في فرض العقوبات والقيود على إمكانية الصين لشراء بعض المواد المحددة والمسائل التجارية. وقال "أرى أن الإدارة القادمة ستدفع بكل هذه الأمور مع الصين وأن العلاقة القادمة قد تشوبها بعض التوترات".
وبالرغم من من تأكيد باندو بأن ترامب لا يسعى إلى حرب مع الصين وأنه يريد النجاح دبلوماسيا، لكنه قال إن "سياساته قد تشوبها بعض المواجهة، لا سيما فرض بعض الرسوم التعريفة الجمركية على التجارة مع الصين كما وعد".