الحرة - واشنطن

21 سبتمبر 2023

نشر قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الخميس، رسالة مسجلة وجهها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحدث فيها عن رؤيته لوقف الحرب، التي بدأت في 15 أبريل الماضي، ومفاوضات العملية السياسية التي سبقتها، وتطورات الوضع على الأرض حاليا.

وقال في الكلمة التي نشرها على حسابه على موقع إكس، تويتر سابقا،  إن "النظام السابق أشعل الحرب في السودان بعد أن انتفض ضده الشعب"، مضيفا أن اتساع نطاق الحرب في السودان يهدد السلام والأمن في المنطقة، وحذر من توغل داعش والجماعات الإرهابية في المنطقة عبر السودان.



مشاهدة خطاب حمديتي للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها العادية الثامنة والسبعين

https://twitter.com/i/status/1704929732108648551

ووجه حديثه إلى مبادئ الأمم المتحدة التي تتعارض مع الحرب والانتهاكات، قائلا إن "ما يحدث حاليا في السودان هو فعل إجرامي يقوّض بشكل مباشر أو غير مباشر الأهداف السامية والقيم النبيلة التي تأسست من أجلها منظمة الأمم المتحدة، وهي الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وحماية حقوق الإنسان".

وأضاف أن "الحرب، التي سببت دمارا لم يسبق له مثيل في السودان، لا سيما في الخرطوم، تهدد باتساع نطاقها السلام والأمن في المنطقة".

وتابع أن "مشاركة عناصر من جماعة داعش الإرهابية، التي ألقينا القبض على أميرها، محمد علي الجزولي، وقتلت موظف المعونة الأميركية، جون غرانفيل، في المعارك، تشير إلى احتمالية تحول السودان إلى مسرح جديد لنشاط الجماعات الإرهابية، التي تهدد الأمن والسلم الدوليين في القارة الأفريقية".

واستكمل: "وهذا يزيد من خطر الجماعات الإرهابية في السودان إطلاق قيادة الجيش في إطار تحالفها مع الإسلاميين دعوات للمدنيين للمشاركة في الحرب".

وتحدث دقلو عن رؤية قوات الدعم السريع لحل الأزمة وإيقاف الحرب، قائلا إنه "يجب أن يكون البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقرونا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان".

وأضاف "ونظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطياً مدنياً، يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم".

وتابع أن "المواطنين في أطراف السودان يملكون سلطات أصيلة لإدارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وينبغي أن يتفقوا عبر ممثلي أقاليمهم على السلطات التي تمارسها للقيام بما تعجز عن القيام به أقاليم السودان منفردة".

وأكد على أهمية "العمل على إشراك أكبر وأوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة والمرأة من كافة مناطق السودان".

كما تحدث دقلو عن "ضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة".

وتطرق حميدتي إلى موقفه منذ بداية عملية التحول السياسي التي سبقت الحرب، قائلا إن "قيادة القوات المسلحة المتحالفة مع قادة النظام القديم كانت تحاول باستمرار إعاقة الجهود المبذولة لإنجاح العملية السياسية، التي كانت على وشك الاكتمال".

وأضاف "وافقنا في قوات الدعم السريع في سياق العمل من أجل العودة إلى مسار التحول الديمقراطي على مبدأ الجيش الواحد، واتفقنا مع قائد القوات المسلحة على المبادئ، التي كانت سوف تحكم عملية الإصلاح الأمني والعسكري وبناء الجيش الواحد".

واستدرك قائلا: "لكن، لأن نية قيادة القوات المسلحة المعادية للتغيير والتحول الديمقراطي كانت هي تقويض العملية السياسية وإفشال الجهود الرامية إلى إقامة نظام ديمقراطي، تراجع عبد الفتاح البرهان وقيادة الجيش المتحالفة مع النظام القديم عن تلك المبادئ بإشعال الحرب في 15 أبريل".

وتحدث قائد قوات الدعم السريع عن بداية اشتعال النزاع، وقال إنه بدأ "بمحاصرة قوة تابعة للقوات المسلحة معسكرات تابعة لقوات الدعم السريع جنوبي الخرطوم".

وأشار إلى ما وصفه بمساعيه في وقف الحرب، قائلا: "حرصا منا على منع أي فتنة أو أزمة يمكن أن تؤدي إلى الحرب، قمت بالاتصال هاتفيا بقائد الجيش وبرئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس وآخرين".

وأضاف "لكن بعد اتصالاتي الهاتفية بقليل، بدأت القوات التي كانت تحاصر قوات الدعم السريع بالهجوم عليها، بينما بدأ سلاح الطيران التابع للقوات المسلحة السودانية بشن هجمات جوية مكثفة على معسكرات ومواقع قوات الدعم السريع".

وتابع: "لم يكن هنالك من خيار أمامنا سوى ممارسة حقنا الطبيعي والمشروع في الدفاع عن النفس وصد العدوان. وهذه كانت هي بداية الحرب التي دمرت الخرطوم وتسببت في تشريد أكثر من أربع ملايين مواطن منها، وشردت الآلاف في دارفور وكردفان، وسببت أزمة إنسانية في المناطق التي تدور فيها العمليات العسكرية".

ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل، معارك طاحنة بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو.

ومنذ اندلاع الحرب في السودان قُتل نحو 7500 شخص، بينهم 435 طفلًا على الأقل بحسب البيانات الرسمية، في حصيلة يرجح أن تكون أقل بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.

كما اضطر نحو خمسة ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، وخصوصا مصر وتشاد، بالإضافة إلى خروج 80 في المئة من مرافق القطاع الصحي في البلاد من الخدمة.

 

الحرة - واشنطن  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع فی السودان الحرب فی

إقرأ أيضاً:

فعلت يا حميدتي مالم يفعله عبدالله التعايشي وكتشنر مجتمعين

عصام الدين الصادق

إنتقلت قوات الدعم السريع من مربع محاربة الكيزان ودولة 56 إلي مربع محاربة كل ماهو يمت بصله إلي السودان وأهله حتي ولو كان حجراً علي قارعة الطريق
لقد تخطت هذه الحرب قحت وتقدم والكيزان والاحزاب مجتمعه وحتي الدعم السريع والحركات المسلحه أصبح الجميع لايتعدي دوره دور أحجار قطع الشطرنج التي لا حول لها ولا قوه تحركها أيادي في الهواء الطلق والبعض يري ويسمع ولكنهم يضعون اصبعهم في أذانهم من الصواعق ومن لايضع اصابعه علي أذنيه يسبَح في زهايمر السياسه او يتوكأ علي عصا شيخوختها
لم تعد تنطلي علي أحد تلك المسرحيات الصدئه القميئه علي هذا الجيل الذي دُفع علي ترك السلميه وحمل البندقيه التي كان يُقتل بها بالأمس واليوم يُقتل بها الأبرياء من بني جلدته في كل مكان لم يُترك لهذا الجيل إلا خيار الدفاع عن عرضه وشرفه لا يهم الان من هم الذين إندسو بين هذا الشباب لأن حرب التطهير أصبحت لا تفرق بين الشرق او الغرب او الشمال الإنتهاكات أصبحت في كل مكان لم يعد احداً آمناً في بيته
تؤخذ سيارتك وبيتك ومالك وينتهك عرضك وتحرق الحواشات بمحاصيلها إذا لم يكن هذا إستعماراً كيف يكون الاستعمار إذن
نتفائل ونتسائل لقد توقفت الحرب من سيحكم السودان عائلة بن زايد ؟
البرهان أم حمدتي ؟
أم سيحكمان سوياُ ؟
أم سيكون للمستنفرين ثوار الامس قول أخر؟
لا يوجد في جُراب الدعم السريع الكثير الذي ما يفاوض عليه فالتقف الحرب لنسمع ماذا يريد حمدتي وأولاد بنزايد بعد ما فعل جنودههم بالشعب السوداني

لا للحرب

alsadigasam1@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • اتهامات للدعم السريع بالتحضير لهجوم على شمال دارفور
  • مصادر لـالحرة: عشرات القتلى في حصار تفرضه قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة
  • المؤتمر: انضمام مصر للخطاب الموجه للأمم المتحدة خطوة لوقف الحرب في غزة
  • كشف تفاصيل كارثية في الجزيرة على يد قوات الدعم السريع.. 1000قتيل وإحتجاز مواطنين رهائن وتهجير قسري وحصار
  • السودان: قوات الدعم السريع تصفي 11 مواطناً في سنجة وتمنع الأهالي من المغادرة
  • الدعم السريع يدمر حاضر السودانيين وقادة الجيش والإسلاميون يدمرون مستقبلهم
  • ياسر العطا يكشف تفاصيل عن مخطط حميدتي لحكم السودان وحجم قواته والانقلاب على البشير وينقل بشريات بشأن القتال
  • اتهممها تسليح الدعم السريع..السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي
  • مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة
  • فعلت يا حميدتي مالم يفعله عبدالله التعايشي وكتشنر مجتمعين