لبنان ٢٤:
2024-07-08@17:39:31 GMT

مطار القليعات إلى الخدمة قريبًا؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

مطار القليعات إلى الخدمة قريبًا؟

لعلها مفارقة أن يقفز مطار القليعات إلى دائرة البحث من باب وجوب إعادة تشغيله، في زمن البحث عن تسوية تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، وهو المطار الذي شهد على انتخاب أول رئيس جمهورية بعد توقيع اتفاق الطائف، في 5 تشرين الثاني 1989، فأُطلق عليه لاحقًا اسم مطار الرئيس الشهيد رنيه معوّض. مؤخرًا تحرّكت كتلة "الإعتدال الوطني" من أجل وضع مطار القليعات على سكّة الانطلاق، على الفور تجاوب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووعد بإدراجه على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء.

   كثيرة هي الأبواق التي سارعت إلى إشاعة أجواء سلبية حيال مطلب إعادة تشغيل المطار، تارةً من خلال ربطه بالدعوات إلى الفدرلة، وأخرى لاعتبارات وصل بعضها إلى لغة التخوين، بقصد التخريب على أيّ مسعى لإعادة فتحه، علمًا أنّ القاصي والداني يدرك أنّ الضرورة الوطنية تقتضي وجود منفذ جوي ثان، إلى جانب مطار بيروت، وأنّ المطلب إنمائي اقتصادي بحت يعود لعقود مضت، ولا علاقة له بالسياسة ومشاريع الفيدرالية، يقول رئيس لجنة الأشغال النائب سجيع عطيه، مبديًا تفاؤلًا بوضع المطار في الخدمة "لاسيّما بعدما لاقى نواب عكار تجاوبًا من المراجع كافة، خلال الاتصالات والجولات التي قاموا بها أجل حشد الدعم والتأييد للمطار، بمن فيهم وزير الأشغال والنقل علي حميه".   الخبير في الشؤون السياسية والإقتصادية الدكتور بلال علامة لفت في حديث لـ "لبنان 24" إلى أنّ الصيغة المطروحة لتشغيل مطار القليعات، أن يكون تحت إدارة مطار بيروت الدولي، بصيغة تكامليّة معه وليست تنافسيّة، معتبرًا أنّ الحديث عن إعادة تشغيله في إطار الفدرلة والتقسيم لا يمت للواقع بصلة، بل يأتي تسويق هذه النظرية من ضمن بروباغندا الأحزاب، التي لا يناسبها وجود مطار ثان في لبنان، يخلق حركة اقتصادية وتجارية واسعة في الشمال. ولفت علامة إلى أنّ إعادة تشغيل المطار كان مطلب الرئيس عمر كرامي، الذي عمل على ذلك عندما تولّى رئاسة الحكومة، بحيث برزت  في حينه صيغة إعادة تشغيله، حتّى ولو اقتصر الأمر على الرحلات الداخلية.   أهمية تشغيل مطار القليعات تضاعفت اليوم ، بعد تجربة تأهيل مرفأ طرابلس، وما يشهده من نشاط اقتصادي لافت، وهو ما يتيح للمطار أن يتكامل مع المرفأ لتحريك العجلة الاقتصادية في محافظة الشمال كلهّا وصولًا إلى زغرتا، يلفت علامة، متحدثًا عن وجوب إعادة العمل بكافة المرافق الحيوية في الشمال، خصوصًا معرض رشيد كرامي، ومصفاه طرابلس، انطلاقًا من قدرة هذه المرافق على خلق دورة اقتصادية في الشمال، بما يترجم مشروع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس.
تمويل تأهيله وصيانته لن يشكّل عائقًا، خصوصًا أنّه سيكون تحت إدارة مطار بيروت، بما يتيح لصندوق الطيران المدني أنّ يموّل أعمال تأهيله، ولا خطر هنا من هدر المال، فالمطار قادر على تحقيق الايرادات فور تشغيله، وفق علامة. كما أنّ حصرية شركة "طيران الشرق الاوسط" للعمل في مطار بيروت لحين انتهاء العقد مع الشركة في العام 2024، سينسحب على مطار القليعات، لجهة عمل الشركة هناك.   الجدوى الإقتصادية من وضع مطار القليعات في الخدمة، تتنوع بين خلق فرص عمل وانعاش اقتصاد عكار، وتعزيز اوضاع أبناء المنطقة، وإنماء المحافظة "كما أنّ إعادة تشغيله تعود بالفائدة على البلد ككل، لجهة ضرورة وجود أكثر من منفذ جوي، خصوصًا أنّ مطار بيروت يعاني من مشاكل كثيرة، منها انقطاع التيار الكهربائي، وعدم القدرة على استيعاب أعداد الوافدين لاسيّما خلال الموسم السياحي، من هنا يأتي مطار القليعات ليخفّف من حجم الأعباء".   مساحة المطار تزيد عن 5.5 ملايين متر مربع في منطقة سهل عكار – القليعات. لديه مدرج يزيد طوله عن 3 آلاف متر وهو قابل للتطوير. يبعد عن طرابلس بحدود 25 كلم، وعن بيروت حوالي 100 كلم، كما يبعد 7 كلم عن الحدود السورية ـ اللبنانية "ما يجعل منه مرفقًا تكامليًّا مع ميناء طرابلس، ومنصّة متكاملة للتحرك من خلالها، سواء باتجاه العمق العربي أو إعاده إعمار سوريا، على رغم أن هذا المشروع لا زال بعيد المنال، على ضوء بروز مؤشرات عن تعديل في رسم خرائط الممرات التجارية، وذلك خلال قمة قادة مجموعة العشرين، وما نتج عنها من مذكرة تفاهم لإنشاء ممر اقتصادي يربط منطقة المحيطين الهندي والهادئ بالشرق الأوسط وأوروبا ( (IMEC وينافس طريق الحرير الصيني. وهذا يعني أنّ لبنان وسوريا خرجا من المعادلة، وفي حال ذهبت الأمر بهذا المنحى سيكون مؤشّرًا حول إطالة زمن انهاء الوضع السوري".   يدفع نواب عكار باتجاه إعادة المطار إلى العمل، ولكن العراقيل كثيرة يقول علامة، وتتخطّى المعلن من المواقف المرحبة "لأنّ القرار بعدم السماح بوجود منافذ خارج السيطرة، هو قرار استراتيجي وليس تكتيكيًا. فضلًا عن ذهنية بعض الأحزاب التي تعتبر أنّ تشغيل مطار ثان في هذا الوضع تحديدًا، هو بمثابة تحرير الناس الموجودة في نطاقه الجغرافي واخراجهم من بوتقة السيطرة، لذا بدأنا نسمع أصواتًا شاذة تعمل على تصويره مطارًا تقسيميًا، وهو ما يتنافى مع الواقع. من هنا تبقى العبرة في التنفيذ".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مطار القلیعات إعادة تشغیل مطار بیروت مطار ا

إقرأ أيضاً:

إلى جانب إعادة الحجاج إلى مطار صنعاء.. السعودية تلتزم بتنفيذ مطالب أخرى عاجلة لـ صنعاء قبيل انتهاء مهلة 3 أيام(التفاصيل كما وردت)

إلى جانب إعادة الحجاج إلى مطار صنعاء.. السعودية تلتزم بتنفيذ مطالب أخرى عاجلة لـ صنعاء قبيل انتهاء مهلة 3 أيام(تفاصيل جديدة)|

الجديد برس|

قبل ساعات من انتهاء مهلة الأيام الثلاثة التي أعلن عنها متحدث قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، جاء الإعلان منه بثلاث كلمات: “تمت بفضل الله”. ورغم أن سريع تعمد الغموض في تغريدته الأولى كما فعل في التغريدة الثانية، إلا أن التغريدتين جاءتا في سياق توتر وصل إلى ذروته خلال الأيام الماضية بين صنعاء والرياض. هذا التوتر نشأ بسبب اتخاذ الحكومة التابعة للسعودية إجراءات تصعيدية في الملفين الاقتصادي والإنساني، مع استمرار المماطلة في تنفيذ خارطة الطريق لإنهاء الحرب على اليمن.

وجاءت هذه الإجراءات التصعيدية كعقاب جماعي لليمنيين على موقف صنعاء المساند لقطاع غزة.

وبرغم تحذيرات قائد أنصار الله، عبدالملك الحوثي، بأن هذه الإجراءات تعتبر حرباً وسيتم الرد عليها بحسم، استمرت السعودية فيها وبررت ذلك أمام صنعاء بأن الأمريكيين وحدهم من يقفون وراءها.

وبحسب مصادر متعددة، رفضت صنعاء المبررات السعودية بشكل قاطع وأبلغت الرياض أنها تتحمل مسؤولية أي قرار تتخذه الحكومة التابعة لها وأن عليها التراجع عن هذه القرارات فوراً، بالإضافة إلى وقف المماطلة في تنفيذ خارطة الطريق المتعلقة بإنهاء الحرب على اليمن.

وتشير المصادر إلى أن السعودية كانت قد وافقت على تجميد العقوبات التي فرضتها الحكومة التابعة لها في عدن ضد البنوك في صنعاء، لكنها تراجعت نتيجة لضغوط ووعود أمريكية، واتجهت نحو مزيد من التصعيد بإغلاق مطار صنعاء وعرقلة عودة الحجاج اليمنيين الذين ظلوا عالقين في مطار جدة.

وقد أدركت صنعاء أن الإجراءات العقابية ضدها هي خطوة أولى من تصعيد أوسع يستهدف كافة المرافق الاقتصادية بهدف الضغط عليها لإيقاف العمليات المساندة لغزة. جاءت هذه الإجراءات كاختبار لمدى جدية موقف صنعاء قبل الانتقال إلى المرحلة التالية من التصعيد، بالتوازي مع تعويل أمريكي على السعودية ودول المنطقة للعب دور في العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن.

ومع انسحاب حاملة الطائرات “يو إس إس أيزنهاور”، أعلن المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، أن حلفاء أمريكا في المنطقة سيلعبون دوراً بارزاً في استمرار العمليات.

ورداً على ذلك، وجهت صنعاء مهلة الأيام الثلاثة، وكانت بمثابة صدمة للسعودية التي سارعت إلى التوسط بأطراف عربية وإقليمية حيث لم تتوقف الاتصالات على مستويات رفيعة منذ لحظة إعلان المهلة وحتى التزام السعودية بالتراجع عن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً والتحرك عاجلاً لتنفيذ خارطة الطريق.

وفقاً للمصادر، التزمت السعودية بإعادة إدارة شركة طيران اليمنية إلى صنعاء وإعادة جدولة رحلات مطار صنعاء مع توسيع الرحلات، كما التزمت بتجميد قرارات البنوك. وأكد وزير خارجيتها، فيصل بن فرحان، ضرورة الإسراع في تنفيذ خارطة الطريق.

عادت الدفعة الأولى من الحجاج العالقين نهار يوم الجمعة كنتيجة أولية للتفاهمات التي حدثت تحت ضغط قوة صنعاء، وقبل ساعات من انتهاء المهلة. ومن المتوقع أن تعود الحجوزات من مكاتب السفريات في مناطق سيطرة سلطة صنعاء. ويؤكد مسؤولون في صنعاء أن ما حدث ليس سوى البداية، وأن المعركة مستمرة حتى انتزاع كامل الاستحقاقات.

مقالات مشابهة

  • برغم استمرار احتجاز الطائرات.. إعادة جدولة رحلات صنعاء - عمان
  • عن عودة الكهرباء إلى مطار بيروت.. هذا ما كشفه وزير الاشغال
  • رجل يقتحم مطار لوس أنجلوس مرتديا ملابس داخلية.. فيديو
  • الخطوط الجوية الأردنية تستأنف رحلاتها إلى طرابلس
  • ذراع إيران ومطار صنعاء.. تحويل الوهم إلى انتصار
  • المساوى يدّشن العمل في إعادة تأهيل مطار تعز الدولي
  • تدشين العمل في إعادة تأهيل مطار تعز الدولي
  • إلى جانب إعادة الحجاج إلى مطار صنعاء.. السعودية تلتزم بتنفيذ مطالب أخرى عاجلة لـ صنعاء قبيل انتهاء مهلة 3 أيام(التفاصيل كما وردت)
  • الخطوط الجوية الأردنية تستأنف أولى رحلاتها إلى طرابلس
  • (10) ملايين دولار خسارة مطار السليمانية جراء الحظر التركي