شعبيته ترتفع والعودة قرار مرهون.. هل سينتقم الصدر أم يتصالح مع خصومه؟ - عاجل
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
في العملية السياسية، التيار الصدري "رقم صعب"، لاسيما وأن مؤشرات انسحابه من البرلمان تؤكد ارتفاع شعبية زعيمه مقتدى الصدر، فيما يترقب الشارع قرار العودة الى العملية السياسية، الذي أصبح مرهونًا بقرار الصدر، بحسب مقربين منه.
وفي حزيران 2022، أعلن زعيم التيار الصدري انسحابه من العملية السياسية واستقالة جميع نواب الكتلة الصدرية من البرلمان بعد جولة من الاحتجاجات المتبادلة واعتراضات الإطار التنسيقي على نتائج الانتخابات وما تبعها من اشتباكات بين عناصر سرايا السلام وبعض المسلحين في المنطقة الخضراء، فيما سميت حينها صدريًا بـ"ثورة عاشوراء".
الانسحاب وشعبية الصدر
يؤكد مقرب من التيار الصدري، اليوم الجمعة (22 أيلول 2023)، أن شعبية مقتدى الصدر زادت بعد انسحابه من البرلمان.
ويقول المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن" مقتدى الصدر زعيم عراقي وطني وقرارته تنبع من حرصه على أمن واستقرار العراق بالمقام الاول"، مبينا أن "انسحابه من البرلمان رغم امتلاك تياره اكثر من 70 مقعد قرار وطني وشعبيته زادت".
وأظهرت النتائج الأولية، للانتخابات التشريعية المبكرة في العراق عام 2021، تنامي قوة التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وقدرته على كسب الشارع حيث حصد أكبر عدد من المقاعد بفارق كبير عن أقرب منافسيه، وكانت حصة التيار 73 مقعداً، بحسب مفوضية الانتخابات.
العودة وسياسية "الانتقام أو التصالح"
ويضيف المصدر المقرب من التيار الصدري: أن "الصدر قوي وعودته الى السياسة مرهون بقرار منه بشكل حصري وهو من يتخذ الخطوات التي يراها مناسبة سواء في دخول الانتخابات او تعليق المشاركة بها"، لافتا الى انه "لا يحمل اي روح انتقامية مع اي طرف إن عاد لان رؤيته وطنية وضحى بالكثير من اجل العراق".
وفي (18 ايلول 2023)، اكد المحلل السياسي محمد علي الحكيم، أن"عودة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للعمل السياسي أمر حتمي".
ويشير الحكيم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إلى أنها "لن تكون من خلال انتخابات مجالس المحافظات، كما يتصور البعض، لكن ربما تكون من خلال انتخابات مجلس النواب ونتيجة احداث طارئة تحصل في العراق خلال السنة المقبلة من أزمات وغيره، لكن هذه العودة حتمية".
التيار رقم صعب
ويؤكد المصدر أن" التيار الصدري رقم صعب في المعادلة السياسية بالعراق وانسحابه من البرلمان بمحض ارادته ليس تراجعًا بقدر ما هو تأكيد مفهوم وطني غاب عن اغلب القوى من اجل البلاد".
وفي (14 أيلول 2023)، قال مصدر مقرب من التيار الصدري رفض الكشف عن اسمه لأسباب تتعلق بمركزه، أن "التيار الصدري حسم خياره بعدم المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراؤها في 18 كانون الأول وعدم دعم أية قائمة او مرشحين مستقلين والقرار واضح لاجدال فيه".
ويوضح، المصدر لـ"بغداد اليوم"، أن "التيار الصدري يملك قواعد شعبية كبيرة في المحافظات لاتزال تنتظر موقف من الحنانة حيال هل يمكنها الادلاء باصواتها بشكل شخصي او انها تلتزم بالمقاطعة وعدم المشاركة"، لافتا الى أن "جماهير التيار الصدري تشكل نسبًا كبيرة في أية انتخابات ومقاطعتهم تعني انخفاضا اكبر لنسب المشاركة".
المصدر: بغداد اليوم + وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: التیار الصدری بغداد الیوم مقتدى الصدر
إقرأ أيضاً:
ما مصير وتأثير أكثر من 200 ضابط بنظام الأسد هربوا الى العراق ورفضوا الرجوع الى بلدهم؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس (26 كانون الأول 2024)، حقيقة تقديم عسكريين سوريين اللجوء لدى العراق، فيما أشار الى أن بغداد أعادت المئات من العسكريين إلى سوريا.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" بغداد وافقت بعد احداث 8 من كانون الأول الماضي على دخول اكثر من الفي جندي وضابط ومسؤول سوري إلى معبر القائم لدواعي إنسانية ووفرت لهم مخيما قرب حديثة بحماية الجيش العراقي قبل ان يطالب اكثر من 1900 منهم العودة في 19 من الشهر الجاري بالتنسيق مع لجان سورية تمسك بزمام الأمور وتم نقلهم وفق ما تم توثيقه من قبل وسائل الاعلام".
وأضاف، ان" المتبقي منهم واعدادهم تزيد عن 200 بينهم ضباط ومسؤولين حكوميين في بعض المحافظات السورية نقلوا الى بغداد لكن لم يقدم أي منهم طلب لجوء رسمي وهم ينتظرون ان تهدأ الأمور في دمشق من اجل المضي في خياراتهم سواء في تسوية موقفهم مع حكام دمشق الجدد او مغادرة العراق الى بلد اخر خاصة وان اغلبهم لديهم أقارب في دول غربية وعربية".
وأشار المصدر الى، أن" الضباط او المسؤولين الموجودين في بغداد ليسوا من الحلقة الضيقة بنظام الأسد او انهم كانوا في مناصب حساسة، مؤكدا بانهم اذا ما قدموا طلب لجوء رسمي سيدرس ويتم اتخاذ قرار لكن في ضوء ما نراه انهم ينتظرون بعض الوقت لاتخاذ القرار المناسب".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، الخميس (19 كانون الأول 2024)، إعادة 1905 من الضباط والمنتسبين بالجيش السوري وتسليمهم إلى الجانب السوري، بعدما فروا خلال الهجوم الذي قادته فصائل المعارضة السورية المسلحة وأدى إلى إسقاط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان: "بتاريخ 7 يناير/كانون الأول الجاري، لجأ عدد من منتسبي الجيش السوري ضباطاً ومراتب، فضلاً عن موظفي وحرّاس منفذ البوكمال السوري، إلى القوات العراقية وطلبوا الدخول إلى الأراضي العراقية على خلفية الأحداث الأخيرة في سوريا"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع".
وأضافت قيادة العمليات المشتركة في بيانها: "انطلاقاً من الجانب الإنساني، وبعد استحصال الموافقات الأصولية الرسمية، عملت تشكيلات قواتنا المسلحة المقابلة للمنفذ السوري، على السماح لهم بالدخول، وتم الشروع بتشكيل لجان مختلفة من الوزارات والدوائر الأمنية والاستخبارية العراقية، بالتعاون والتنسيق مع التشكيل السوري الذي جرى السماح له بدخول الأراضي العراقية، لجرد الأسماء والأسلحة التي كانت بحوزتهم".
وذكرت قيادة العمليات المشتركة أنه "تمت إعادة 36 موظفاً سورياً من العاملين في منفذ البوكمال إلى بلادهم بناء على طلبهم، الأربعاء".
وأوضحت قيادة العمليات المشتركة أنه "في صباح يوم الخميس، واحتراماً للشعب السوري وإرادة المنسوبين لهذا التشكيل، وبناء على طلبهم، جرت إعادتهم إلى بلدهم عبر منفذ القائم، بعد أخذ تعهدات خطية لطالبي العودة إلى بلدهم وأسرهم، وذلك بشمولهم بالعفو الصادر عن السلطات السورية الحالية الذي تضمن العفو عن جميع المنتسبين السوريين وتسليمهم إلى المراكز الخاصة بهم، وبالتنسيق مع بعض الجهات في الجانب السوري، تم إعادة 1905 من الضباط والمنتسبين السوريين وتسليمهم إلى قوة حماية من الجانب السوري في منفذ القائم الحدودي"، طبقا لوكالة "واع".
وأشارت إلى أن "القوات الأمنية العراقية تهيب بقيام السلطات السورية الحالية بالمحافظة على الضباط والمنتسبين الذين تمت إعادتهم، وشمولهم بالعفو وضمان عودتهم إلى أسرهم، التزامًا بمعايير حقوق الإنسان وإبداء لحسن النية"، وأن "الأسلحة التي كانت بحوزة التشكيل السوري ما زالت لدى وزارة الدفاع العراقية، وسيتم تسليمها إلى الحكومة السورية الجديدة حال تشكيلها".
وفر أكثر من 2000 جندي سوري إلى العراق، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وكانوا يعيشون في مدينة خيام أنشأتها الحكومة العراقية لإيوائهم.
وأصدرت وزارة الدفاع العراقية توجيهات للوحدات العسكرية في محافظة الأنبار غرب البلاد بإقامة معسكر يضم مئات الخيام لـ2150 جنديا سوريا، بحسب قائم مقام قضاء الرطبة عماد الدليمي.