بسبب سد النهضة... تحذير من تكرار كارثة درنة في مصر
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
حذّر الجيولوجي وخبير المياه المصري عباس شراقي من خطر تكرار سيناريو درنة في سد النهضة، حيث تحدث عن انهيار السدين في ليبيا وما نجم عنه من فيضانات كارثية.
وحلل شراقي ما حدث في ليبيا من تراكم لعدة عوامل بشرية وأيضا طبيعية ساهمت في وقوع الكارثة. وأوضح بأن "سد النهضة أكبر من السدين (الليبيين) معا بحوالي 3000 مرة، ومنطقة سد النهضة تزيد عن درنة في خطورة الفيضانات السنوية والانحدارات الشديدة والنشاط الزلزالي الأكبر في القارة الأفريقية".
وجاءت هذه التصريحات بعد مأساة ليبيا لكن أيضا بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأحد عن اكتمال عملية تعبئة سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، والذي يُقدّم على أنه الأكبر في أفريقيا، ما يهدد بإحياء التوترات الإقليمية مع مصر والسودان الواقعتين عند مجرى النهر. وفورا، نددت مصر بإعلان إثيوبيا أنها أتمت ملء السد مؤكدة أن هذا الإجراء يشكل "مخالفة قانونية".
وأثار عباس شراقي دراسة علمية سابقة له كانت قد نشرت في ايار 2011 عن هذا المشروع، حيث كشف عن بعض ما ورد فيها خصوصا المخاطر على المنطقة. ولعل من أبرز ما ورد فيها أن من أضرار سد النهضة: "زيادة فرص تعرض السد للانهيار نتيجة العوامل الجيولوجية وسرعة اندفاع مياه النيل الأزرق والتي تصل في بعض الأيام إلى ما يزيد عن نصف مليار متر مكعب يوميا ومن ارتفاع يزيد على 2000 متر نحو مستوى 600 متر عند السد، وإذا حدث ذلك فإن الضرر الأكبر سوف يلحق بالقرى والمدن السودانية خاصة الخرطوم التي قد تجرفها المياه بطريقة تشبه التسونامي الياباني عام 2011".
وأضافت الورقة البحثية التي أشرف عليها شراقي: "هناك فرص أكبر لحدوث زلزال بمنطقة الخزان (سد النهضة) نظرا لوزن المياه التي تم استقدامها إلى هذه المنطقة والتي هي عبارة عن بيئة صخرية متشققة".
وكشف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة عباس شراقي، عن تغيرات في "سد النهضة" الإثيوبي بعد الانتهاء من عملية الملء الرابع.
وقال شراقي في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك" تحت عنوان "فيضان المياه أعلى السد، وغلق بوابتي التصريف، وتوقف التوربينات"، إنه بعد انتهاء التخزين الرابع فى 9 سبتمبر الجاري، يمر من أعلى الممر الأوسط حوالي 300 مليون م3/يوم إلى السودان الذي بدأ في تخزين حصته السنوية تدريجيا حيث تنخفض الشهر القادم إلى 200 م3/يوم بإجمالي إيراد حوالي 6 مليارات م3 خلال شهر اب.
وذكر أن إجمالي المخزون حاليا في بحيرة "سد النهضة" يبلغ حوالي 41 مليار م3.
وأضاف أنه ما زال هناك العديد من المناطق في السودان التي تشهد جفافا هذا العام لحجز المياه في "سد النهضة" معظم الموسم بالإضافة إلى نقص في مياه الأمطار عن المتوسط هذا العام.
وأظهرت الأقمار الصناعية غلق بوابتي التصريف منذ منتصف الشهر الجاري، كما يظهر حوض التوربينات هادئا لعدم تشغيل التوربينين لأول مرة منذ أسابيع ربما لصيانة دورية.
وحذر عباس شراقي في وقت سابق من تكرار ماحدث في مدينة درنة الليبية، بـ"سد النهضة الإثيوبي" خاصة بعد ما وصلت كمية التخزين 41 مليار م3. (RT)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: عباس شراقی سد النهضة
إقرأ أيضاً:
«نداء الوسط»: المياه تغمر قرى بالجزيرة بسبب تخريب الدعم السريع لقنوات الري
بحسب منصة “نداء الوسط” إلى هذه الحادثة تأتي في سياق سياسة “الأرض المحروقة” التي تتبعها قوات الدعم السريع في المناطق التي تسيطر عليها، إذ تسعى، بحسب تقارير وشهود، إلى تدمير البنية التحتية وتهجير السكان.
الخرطوم: التغيير
قالت منصة “نداء الوسط” إن مياهً غمرت قرى الزناندة جبارة والزناندة فضل في ريفي الحوش جنوب ولاية الجزيرة، وذلك نتيجة لتخريب قوات الدعم السريع قنوات الري و”الترع”، وهي العملية نفسها التي سبق أن نُفذت في قرية العتامنة.
وأظهرت مقاطع فيديو وشهادات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن المياه اجتاحت المنازل وتسببت في أضرار مادية كبيرة، تاركة السكان في حالة من الضياع والمعاناة، وفقاً لما ذكرت المنصة في منشور لها على (فيسبوك).
وأشارت “نداء الوسط” إلى هذه الحادثة تأتي في سياق سياسة “الأرض المحروقة” التي تتبعها قوات الدعم السريع في المناطق التي تسيطر عليها، إذ تسعى، بحسب تقارير وشهود، إلى تدمير البنية التحتية وتهجير السكان.
ونوهت إلى أن هذه الاستراتيجية تفاقم من معاناة المدنيين الذين باتوا عاجزين عن توفير سبل العيش الأساسية في ظل استمرار الصراع المسلح في البلاد.
وتشهد مناطق واسعة في السودان أوضاعاً إنسانية مأساوية نتيجة النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في أبريل 2023، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الصحية والمدارس.
وتؤدي أعمال تخريب قنوات الري وتدمير المنازل إلى زيادة الضغط على القرى الريفية، التي تواجه بالفعل صعوبات كبيرة في الحصول على الخدمات الأساسية وسبل المعيشة.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع منصة نداء الوسط ولاية الجزيرة