طفلك يغضب ويشتم.. هكذا يمكن تعديل سلوكه
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
غالبا ما يجد الآباء أنفسهم في حيرة من أمرهم تجاه بعض السلوكيات والكلمات التي يستخدمها أطفالهم خاصة إن كانت سلبية على غرار "الشتم والسب"، بينما يوضح مختصون كيفية تعامل الأهل مع تلك السلوكيات، ومدى إمكانية "تعديلها"، حسب تقرير لموقع "the conversation".
وهناك القليل من الأدلة التي تشير إلى أن الشتائم لدى الأطفال، أو الشتائم بشكل عام، أصبحت "أكثر شيوعا"، وفقا لموقع "ساينس أليرت".
لكن في عام 2013، وجدت "دراسة أميركية" أنه بحلول الوقت الذي يبدأ فيه الأطفال المدرسة "تكون لديهم أساسيات لغة الشتائم للبالغين" بمعدل حوالي 42 كلمة محظورة.
وسيلة للتواصل؟الكلمات البذيئة جزء من "اللغة" تماما مثل الكلمات الأخرى، فهي تعبيرات عن "المشاعر والأفكار والنوايا"، حسبما يذكر "ساينس أليرت".
وعندما يشتم الأطفال الصغار، فمن المرجح أنهم اكتسبوا ذلك من "العالم الخارجي" وأردوا تجربة تعلم اللغة الخاصة بهم.
وعندما يشتم الأطفال الأكبر سنا، فمن المرجح أن يكون ذلك مرتبطا بتطورهم الاجتماعي والعاطفي، حيث يتعلمون إدارة عواطفهم وتطوير هويتهم.
ويميل الأطفال إلى تقليد البالغين، وإذا تعرضوا للشتائم في المنزل، فهناك فرصة كبيرة لتقليد اللغة التي يسمعونها.
ولكن إذا لم يتلقوها من والديهم أو إخوتهم الأكبر سنا، فعندما يذهبون إلى المدرسة، قد يسمعون هذه الكلمات من الأطفال الآخرين.
وفي وقتنا هذا، أصبح الأطفال محاطين بشكل متزايد بالشاشات وأنواع مختلفة من الوسائط، ولذلك يكاد يكون من المستحيل سيطرة والآباء ومراقبتهم لـ"تعرض أطفالهم للشتائم".
تناقض مربك؟وعادة ما تختلف ردود أفعال الوالدين تجاه قيام الطفل بـ"السب والشتم"، وفي بعض الأحيان قد ينظر الآباء إلى ذلك على أنه سلوك "سيئ" يجب التعامل معه.
وفي أوقات أخرى قد يرون أن "الشتم والسب" ليست مشكل كبيرة، وفي بعض المواقف قد يرون الأمر "مضحكا".
وقد تكون ردود الفعل "غير متسقة" وتتشابك مع "العاطفة والحالة المزاجية" للوالدين، وهذا يمكن أن يكون "مربكا للأطفال".
كيف يتجاوب الآباء؟يجب أن يفهم الآباء أن الأطفال سيتعرضون للشتائم، وأنهم لا يستطيعون التحكم في كل جانب من جوانب حياة أطفالهم.
وما يمكن للوالدين فعله هو تقليل تأثير هذا التعرض لـ"الشتائم" على سلوك الأطفال، ولذلك فمن المهم تعريف الطفل بالكلمات التي يكون استخدامها "مناسبا أو غير مناسبا"
ويقع على الوالدين مسؤولية مساعدة أطفالهم على "فهم ما يقولونه وكيف يمكن تلقيه"، ويمكن للآباء أيضا "وضع بعض الاستراتيجيات الوقائية"، بإجراء محادثات مع الأطفال حول اللغة المستخدمة في الأفلام والبرامج التلفزيونية والموسيقى.
وقد يتضمن ذلك تذكير الأطفال كيف أن هذه العوالم غالبا ما تخلق عوالم خيالية وأن "الأشياء مختلفة في الحياة الواقعية".
وبذلك يمكننا تعليم الأطفال أن يكونوا مستخدمين ناقدين للغة، حتى يتعلموا أين ومتى وكيف يستخدمون كلمات مختلفة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
«الأعلى للأمومة والطفولة» يناقش دور الأسرة في تنمية عقول الأبناء
تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، نظم المجلس بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، الخميس، مائدة مستديرة بعنوان «دور الأسرة في تنمية العقول.. التنشئة السليمة من أجل سلامة الصحة النفسية».
ويأتي تنظيم الفعالية، في إطار البرنامج المستمر لـ«منتدى فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة»، الذي يسعى إلى إرساء حوار شامل في قضايا الصحة النفسية المرتبطة بالأم والطفل في دولة الإمارات، ويمثل منصة لتبادل الخبرات ومناقشة السياسات وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية، لتعزيز الوعي بالصحة النفسية وتوفير الدعم وطرح الحلول الفعّالة للقضايا المرتبطة به.
وأكدت الريم الفلاسي، الأمينة العامة للمجلس في افتتاح الفعالية، أن دولة الإمارات تضع الإنسان، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، على رأس أولوياتها، وتنظر إليه على أنه محور الجهود كافة، والمبادرات والمشاريع على تنوعها واختلافها، وتسخر كل المقدرات لتوفير أفضل مستويات الحياة له، والارتقاء بسبل عيشه وتطويع الظروف لجعل شعبها الأسعد بين شعوب العالم كله.
وقالت إن هذه المبادرة تأتي ضمن مساعي المجلس الدؤوبة، للوصول إلى أفضل الممارسات في التوعية بسبل تربية الأبناء وتنشئتهم، والارتقاء بمستوى رفاههم النفسي والثقافي والاجتماعي، وحمايتهم من كل ما قد يؤثر في بناء شخصياتهم بسوية، وتوفير البيئة المثلى لبناء جيل متمكن وقادر على التفاعل إيجاباً مع محيطه، والإسهام الفاعل في بناء وطنه وخدمة مجتمعه.
ونقلت الريم الفلاسي، تحيات سموّ «أم الإمارات»، إلى المشاركين، وتمنياتها لهم بالتوفيق والنجاح في مساعيهم لتعزيز دور الأسرة، وتطوير البرامج والآليات التي تعزز ترابطها وترتقي بدورها في تخريج أجيال سوية، وبناء مجتمع صحي ومترابط.
وتسعى المائدة المستديرة إلى تعزيز دور الأسرة، وتدعيم قدراتها في بناء صحة نفسية قوية للأجيال الحالية والمستقبلية، كونها الحاضنة الأولى لتنشئة الأبناء، وتمكين الآباء والأمهات ومقدمي الرعاية، عبر برامج دعم الوالدية، من خلق بيئات رعاية مثالية، تسهم في تمكينهم من تلبية احتياجات أطفالهم العاطفية، ما يتيح لهم الازدهار والنمو الصحي نفسياً وعاطفياً.
وتناول المحور الأول من محاور المائدة المستديرة، موضوع «تعزيز التفاعل الإيجابي بين الآباء والأبناء»، بمشاركة الدكتورة بسمة آل سعيد، رئيسة مؤسسة عيادة 'همسات السكون' والاستشارية في الصحة النفسية والإرشاد النفسي، والدكتور خالد المنيف، خبير التنمية البشرية، تحت عنوان «تحليل الاحتياجات وتحديد الأولويات»، وتناولا أثر التناغم بين الأب والأم في رفاه الأطفال النفسي والثقافي، وأساليب بناء علاقة إيجابية مع الأبناء وتعزيز الثقة المتبادلة، وأهمية التواصل والاستماع الفعّال بين الآباء والأبناء.
كما ناقش هذا المحور كيفية إدارة الخلافات داخل الأسرة بأساليب صحية وتعليم الأبناء مهارات حل المشكلات، وتأثير ثقافة وقيم الأسرة والأدوار الاجتماعية في المهارات والممارسات الوالدية، وكيفية تحسين الوقت الذي يقضيه الآباء مع أبنائهم، وأهمية الصحة النفسية للآباء في بناء بيئة أسرية صحية. وتطرق إلى التأثيرات النفسية والاجتماعية لانفصال الوالدين في الأطفال وسبل التخفيف من آثارها، والتربية الأسرية وميزانية الأبناء.
وركز المحور الثاني «ضمان جودة وفاعلية تنفيذ البرامج»، على «برامج الوالدية بين الجودة والتأثير»، وتناول فيه الدكتور أحمد زين الدين رباح، مستشار أسري لدى التلفزيون العمومي الجزائري، دور المؤسسات في دعم الآباء العاملين على سبيل المثال (إجازة الأمومة، الأبوّة المرنة)، وإستراتيجيات تطوير والتوسع في برامج المهارات الوالدية لتلائم التنوع الاجتماعي الموجود في المجتمع الإماراتي، من حيث احتياجات وخيارات الأسر.
وبحث هذا المحور، كذلك، الآليات التي تضمن تقديم برامج ذات جودة عالية في مهارات الوالدية، قائمة على الأدلة من مهنيين مؤهلين متخصصين.
وناقش المحور الثالث الذي تحدثت فيه السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمينة العامة المساعد لجامعة الدول العربية، رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية في الجامعة، والسفيرة الدكتورة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان في جمهورية مصر العربية، ولولوة العوضي، المستشارة القانونية للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «تعزيز بيئة السياسات» بغرض توسيع نطاق البرامج وضمان استدامتها.
وناقش كذلك، إطار سياسات دولة الإمارات لبرامج المهارات الوالدية، وبحثوا سبل تطوير هذه السياسات لضمان الوصول الشامل لبرامج مهارات الوالدية ذات الجودة العالية لجميع الأسر، وآليات وشروط صناعة البيئة التربوية الصحية للطفل سواء في المنزل، أو المدرسة، أو المجتمع، أو المؤسسات التربوية، والإستراتيجيات اللازمة لتحقيق التوازن بين الالتزامات المهنية والواجبات الوالدية، إلى جانب إستراتيجيات ضمان توفر الإمكانات المادية والبشرية طويلة الأمد لتنفيذ برامج مهارات الوالدية وتوسعها واستمراريتها واستدامتها. (وام)