مدينة ماضى بالفيوم الاثرية تقع على أطراف الصحراء الجنوبية بالمحافظة , و نشأت فى عصر الدولة الوسطى, وازدهرت فى العصرين البطلمي والروماني حتي العصر البيزنطي, وبذلك أستمرت حياة السكان فيها وإعمارها طوال هذه الفترة, ومن المؤكد أنها تعرضت لفترات من الازدهار والتدهور. 

    ويؤكد الباحث سيد عوض محمد شعيب كبير مفتشى الاثار بالفيوم ان  مدينة ماضي مازالت فى حاجة إلى المزيد من الحفائر, وقد تم دراسة الأحياء السكنية حول محور طريق المعبد "الدروموس" , وحول منزل البعثة وكذلك تم التأكيد على التخطيط الشبكي لمدينة ماضي والذي يوجد فى كثير من مدن الفيوم, ومحوره شمال جنوب يتسق مع معبد أ  والطريق المقدس, ومحور شرق غرب يتسق مع محور معبد ج  وكان اتجاه وموقع معبد" رننوتت "وطريقه المقدس هو المحدد للمخطط المعماري وبالإضافة إلى تغير طبوغرافيا مدينة ماضي طوال العصور التاريخية لوقوعها على أطراف الصحراء وتأثرها بظاهرة التصحر وزحف الرمال,  وكانت تبلغ مساحتها 100هكتار أى ما يعادل  238 فدان تقريباً, ولا يمكن القول أن كل تلك المساحة كانت مشغولة بالسكان طوال العصور التاريخية, لكن "نارموثيس "وهو الاسم اليونانى لمدينة ماضى  مثل باقى المدن فى الفيوم كانت تُهجر أحياء لُتعمر أحياء أخرى مثل هجر منطقة المعابد وتعمير منطقة الكنائس مع نهاية القرن الثالث بداية القرن الرابع الميلادي, مع زيادة التصحر وزحف رمال الصحراء.

أنتقل السكان للمعيشة وتعمير وبناء أحد عشر كنيسة فى مساحة تبلغ خمسة وتسعون فداناً فقط من مساحة المدينة. أما عن سكان مدينة ماضي فقد بلغ عدد سكان هذه المدينة فى العصر الروماني حوالى ستة ألاف نسمة مع الإشارة أن المدينة كانت مسكونة جزئياً فى القرن الثالث الميلادي وما تلاه.

زلزال وراء تدمير المدينة

    ويضيف "شعيب" ان مرحلة الدولة الوسطى فى مدينة ماضى لا يمثلها إلا معبدA  والدولة الحديثة لم تُظهر الحفائر حتى الأن أى منازل ترجع لتلك الفترات, غير أن  الباحثة الايطالية ادا بريشانى عَثرت على جدار غرب طريق المعبد من الطوب اللبن ربما يرجع للدولة الحديثة. و تفترض أيضاً أن سبب تدمير وهجر المدينة فى الدولة الحديثة هو وجود زلزال.

  بينما يري البعض  أن هذا أمر يتنافى مع  واقع المواد المعاد استخدامها, وذلك بالقياس على المرحلة الأخيرة من المدينة, وأن السبب الرئيسي فى عدم وجود مرحلة الدولة الوسطى والحديثة أن الحفائر لم تغطى مناطق يمكن أن يكون فيها عمران المدينة فى تلك المرحلتين.

 

5

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم الأثرية الدولة الوسطى الروماني

إقرأ أيضاً:

الأونروا: قدمنا الدعم النفسي لـ 15 ألف حالة في الوسطى وخانيونس

أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، اليوم الثلاثاء، بأن قرابة 260 ألف طفل من قطاع غزة ، التحقوا ببرنامج التعلم عن بعد التابع لها منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقالت في منشور عبر منصة إكس، إن "ما يقرب من 260 ألف طفل سجلوا والتحقوا ببرنامج التعلم عن بعد التابع للوكالة منذ شهر يناير الماضي".

وأضافت أن فرقها "تواصل تقديم الدعم النفسي والاجتماعي في المنطقة الوسطى وخان يونس".

ولفتت "الأونروا" إلى أنها "ساعدت أكثر من 15 ألف حالة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار"، ما أتاح لآلاف النازحين العودة إلى مناطق سكنهم ومنازلهم المدمرة.

وفي 23 فبراير/ شباط الماضي، انطلق العام الدراسي الجديد في قطاع غزة وسط تحديات كبيرة أفرزتها حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على القطاع.

يشار إلى أن 95% من المباني المدرسية والتعليمية تعرضت لأضرار مختلفة، فيما خرجت 85% منها عن الخدمة نتيجة تدميرها بشكل كلي أو جزئي خلال أشهر الإبادة.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية إسرائيل تقطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه في دير البلح إصابتان إثر قصف شقة سكنية في رفح وانتشال 4 شهداء بغزة داخلية غزة تحذّر التجار في ظل إعلان الاحتلال إغلاق المعابر الأكثر قراءة 31 عاما على مجزرة الحرم الابراهيمي الاحتلال يقتحم مدينة نابلس ويستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة الاحتلال يشرع بهدم منزل في جبل المكبر الوسطاء يواصلون جهودهم لإنقاذ صفقة التبادل وهذا ما يهتم به نتنياهو عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الأرصاد: فرص سقوط أمطار على مناطق متفرقة من البلاد اليوم| فيديو
  • حدث في 4 رمضان.. عقد أول لواء إسلامي وانتصار بيبرس على الفرنجة وفتح مدينة بلجراد
  • الأونروا: قدمنا الدعم النفسي لـ 15 ألف حالة في الوسطى وخانيونس
  • تعديل فترات العمل في سوق الدمام المركزي للخضار خلال رمضان
  • تشكيل دوريات عسكرية لتعزيز الأمن بالمنطقة الوسطى
  • الحلقة 2 من مسلسل إش إش.. مي عمر تكتشف سر ماضي والدتها
  • قوات الأمن تنتشر في مدينة بانياس لحفظ استقرار المدينة والحفاظ على السلم الأهلي
  • فؤاد من إيطاليا: ليبيا تقبع في تخلف العصور الوسطى
  • بشرى سارة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس ثاني أيام رمضان
  • توتر في مدينة جرمانا بريف دمشق والأمن العام ينصب حواجز على جميع مداخل المدينة ومخارجها