بشاير الخير هلّت.. فرحة مزارعي السمسم بالشرقية بانطلاق موسم الحصاد
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تزامنا مع الاحتفال بعيد الفلاح والذي يوافق التاسع من سبتمبر كل عام، تتلألأ حقول محافظة الشرقية باللون الأصفر وسط فرحة جميع المزارعين بانطلاق موسم حصاد «السمسم» والذي يعد أحد المحاصيل الزيتية الهامة، حيث يدر دخلا كبيرا للمزارعين، وقد بلغت المساحة المنزرعة بمحصول السمسم هذا العام بمحافظة الشرقية ١٣ الف فدان.
وقال المهندس السيد منصور "تتم زراعة السمسم من منتصف شهر أبريل حتى نهاية شهر مايو، حيث يؤدى التبكير أو التأخير عن ذلك إلى انخفاض معدل إنتاج الفدان من البذور، ويحتاج الفدان من 3 - 4 كجم من البذور (التقاوى) عند الزراعة اليدوية، حيث يتم خلط البذور بالرمل الناعم المندى بالماء لضمان وضع العدد المناسب من البذور بالجورة، وتتم زراعة السمسم على خطوط (عرض الخط 50 سم) بمعدل 14 خطاً فى القصبتين فى الزراعة العفير، فى جور على أبعاد 10 سم مع ترك نبات واحد بالجورة، أو على 20 سم مع ترك نباتين بالجورة، وتتم الزراعة فى الثلث العلوى من الخط، ويراعى ألا يزيد طول الخط على 5 - 6 أمتار.
نوعية التربةوأضاف مدير الإدارة الزراعية "السمسم تجود زراعته فى الأراضي الصفراء (الخفيفة والثقيلة) والطميية والطينية، بشرط أن تكون جيدة الصرف، ولا تصلح زراعته فى الأراضي الملحية أو القلوية أو سيئة الصرف وأنه يمكن زراعته فى الأراضي المستصلحة حديثاً (الرملية)، ولكن بشرط إضافة من 15 - 20 م3 من السماد البلدى القديم للفدان وتوافر مياه الرى، ولابد من تنعيم وتجهيز الأرض جيداً، وذلك بالتخلص من الحشائش أثناء الخدمة وقبل الزراعة، ويحتاج الفدان إلى 200 كجم سوبر فوسفات أحادى 15% فى الأراضى الفقيرة، و150 كجم بعد النجيليات، و 100 كجم بعد البقوليات، وتزرع فى مصر ثلاثة أصناف من السمسم، وهى صنف جيزة 32، توشكى 1، شندويل 3، وتتميز بأنها أصناف عالية الإنتاجية مقاومة لمرض الذبول.
فرحة الحصادوقال طارق الطحاوي أحد المزارعين بقرية بنى جرى بمركز أبوحماد "نشعر بالسعادة والفرحة مع انطلاق موسم حصاد السمسم، حيث نقوم بإحضار عدد كبير من العمال للقيام بعملية الحصاد بالمنجل، وتجميعه فى حزمه ثم وضعه فى الشمس لمدة ١٠ أيام ويتم تقليبه بين الحين والآخر حتى يجف ثم تقلب لأسفل وتهز جيداً مع الضرب عليها على مفرش نظيف، ثم تتم غربلة البذور وتعبئتها فى أجولة نظيفة من الخيش، وتنقل لمخزن جيد التهوية، ويعتبر أنسب ميعاد لحصاد السمسم من 25 - 28 سبتمبر، والحمد لله هذا العام الإنتاج أفضل، وتبلغ إنتاجية الفدان من السمسم (5 - 7) أردب وقيمة الأردب = 120 كجم
فوائد صحية واقتصاديةيعتبر محصول السمسم من المحاصيل الزيتية الهامة، حيث يحتوى على نسبة عالية من الزيت تصل إلى 50%، وتتم زراعته للحصول على البذور التي يتم استخدامها فى إنتاج بعض الصناعات الغذائية والدوائية والأعلاف، لأنها غنية بالزيت والبروتين والأحماض الدهنية والعديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة، كما تتميز قشرة السمسم بارتفاع نسبة الألياف الخام بها وبعض العناصر الغذائية الأخرى، كما يقاوم السرطان والسكرى ويحمى القلب والعظام و"الطحينة" تعالج فقر الدم (الأنيميا)ومن الناحية الاقتصادية يعتبر السمسم محصولاً مربحاً للمزارع، ويزرع السمسم غالبا لصناعة الحلاوة الطحينية و الطحينة كما يدخل في صناعة الحلويات و بعض الصناعات الدوائية وفي المخابز و يستخدم الكسب الناتج بعد الاستخلاص في تغذية المواشي حيث يخلط مع کسب فول الصويا لإنتاج غذاء متوازن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حصاد السمسم الحلاوة الطحينية
إقرأ أيضاً:
أكثر من 90 طنا متوقع إنتاج محصول القمح بوادي قريات ببهلا
بدأت في المناطق الزراعية التابعة لدائرة الثروة الزراعية بوادي قريات بولاية بهلا عمليات حصاد محصول القمح العُماني في مختلف الواحات الزراعية، مع توقعات بارتفاع إنتاج هذا العام من القمح العُماني بأصنافه المحسنة ذات الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض والظروف المناخية، ومن المتوقع أن يصل إنتاج القمح في المناطق التابعة لوادي قريات هذا الموسم إلى أكثر من 90 طنًا من خلال زراعة 74 فدانًا.
وأكد المهندس سالم بن سيف الهنائي، رئيس قسم التنمية الزراعية بدائرة الثروة الزراعية بوادي قريات، أن عمليات حصاد القمح تتواصل في مزارع المواطنين بالقرى التابعة للدائرة، حيث بدأ حصاد هذا المحصول الزراعي ذي القيمة الغذائية العالية للموسم الزراعي 2024–2025 منذ منتصف شهر مارس الماضي، وسط متابعة من المسؤولين، وقد قام سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة، بزيارة ميدانية لمتابعة سير عمليات الحصاد.
وأضاف الهنائي إن القمح يُعد ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها، لما يمثله من غذاء صحي وموروث تناقلته الأجيال، حيث لا تكاد تخلو المائدة العمانية من أحد منتجات القمح، ومن هذا المنطلق، كان من الواجب على المجتمع الحفاظ على زراعة هذا المحصول الاستراتيجي الغني عن التعريف، وتُعد ولاية بهلا من الولايات التي حافظت على تمسكها بزراعة هذا المحصول ذي القيمة الغذائية العالية.
وقال أحمد بن عبدالله بن سالم الشعيلي، فني إرشاد زراعي بدائرة الثروة الزراعية بوادي قريات: إن عمليات الحصاد تجري على قدم وساق باستخدام آلات الحصاد الحديثة، أبرزها آلة "الكمباين (هارفستر)" التي تُستخدم في الحقول الكبيرة والمروية بنظام الري الحديث، بينما تُستخدم آلة الحصاد اليدوية في الحقول التي تُروى بالغمر.
وأشار الشعيلي إلى أن زراعة القمح لهذا الموسم بدأت منذ منتصف أكتوبر من العام الماضي واستمرت حتى موسم الحصاد في مارس، وتستغرق فترة زراعة القمح نحو أربعة أشهر من الزراعة حتى الحصاد، وتتم الزراعة باختيار المزارع لصنف معيّن، سواء من الأصناف المدعومة التي توفّرها الوزارة أو عبر شراء أصناف أخرى من الأسواق المحلية أو من مزارعين آخرين.
وقد وفّرت الوزارة عدة أصناف مختلفة ووزّعتها على المزارعين ضمن نظام الدعم، حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج الإرشادي 33 مزارعًا بمساحة منزرعة تقدَّر بـ36 فدانًا، فيما بلغ عدد المزارعين خارج البرنامج الإرشادي 75 مزارعًا بمساحة تقدَّر بـ38 فدانًا، ومن بين الأصناف التي وُزّعت على المزارعين: الأصناف المحسنة المقاومة للأمراض والمناخ مثل "جبرين"، و"صنين"، و"و.ق 308"، و"و.ق 110"، و"226"، و"227"، و"228"، و"229"، و"230"، إضافة إلى بعض الأصناف غير المحسنة مثل "ولى" و"سريعا".
وتتم الزراعة من خلال حراثة الأرض وتهيئتها بمساحات مختلفة، ثم الري وفق آلية محددة، حيث يحتاج المحصول في بداية زراعته إلى الري كل 3 إلى 4 أيام، ويتم مباعدة الريّات تدريجيًا ليصبح الري كل 10 أيام مع اقتراب نضج السنابل، وقبل الحصاد بأسبوعين يتم وقف الري نهائيًا، ويُعد تغيّر لون السنابل إلى الأصفر علامة على نضج المحصول.
ولتنظيم عمليات الحصاد، يقوم المختصون بقسم التنمية الزراعية بإبلاغ المزارعين بموعد زيارتهم للحصاد، ليقوم المزارع بدوره بتجهيز المحصول وتوفير القوى العاملة اللازمة، وقد شملت زراعة القمح مجموعة من القرى التابعة للدائرة، وهي: القصيبة، وذحه، والهيشة، وبسياء، والظبي، ووادي قريات، والغافات، والمعيلف، والجيلة، والوادي الأعلى، والوادي السافل، ووادي الكهافا، وقد سجلت قرية وادي قريات أكبر مساحة وإنتاجية من بين القرى الزراعية في زراعة القمح.
ومن المتوقع أن يصل إجمالي إنتاج محصول القمح لهذا العام 2025م في القرى التابعة للدائرة إلى حوالي 90 طنًا، ويتم تسويق جزء من المحصول في الأسواق المحلية أو بيعه لشركة المطاحن العُمانية، كما تُوصي دائرة الثروة الزراعية بوادي قريات المزارعين بالاحتفاظ بجزء من التقاوي النقية لاستخدامها في زراعة الموسم القادم.