أظهرت أرقام جديدة أن حرائق الغابات التي سجلتها فرق الإطفاء في بريطانيا ارتفعت في عام 2022 وسط درجات الحرارة الشديدة والجفاف، حيث يستثمر عدد متزايد من خدمات الإطفاء في معدات جديدة للتعامل مع مخاطر الحرائق المتزايدة بسبب تغير المناخ.

 

وتظهر الأرقام التي حصلت عليها صحيفة الجارديان بموجب طلبات قانون حرية المعلومات أن عدد حرائق الغابات التي سجلتها فرق الإطفاء في إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية تضاعف أكثر من الضعف في العام الماضي، حيث وصل إلى 23699 في عام 2022، مقارنة بـ 9307 في العام السابق.

في الصيف الماضي، عندما تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية لأول مرة، اجتاحت حرائق مدمرة جميع أنحاء ب،ريطانيا وأحرقت المنازل في وينينجتون، شرق لندن، وبارنسلي، جنوب يوركشاير. 

 

واجتاحت حرائق الغابات الحياة البرية، مثل الطيور التي تعشش في الأرض، والسحالي، والثعابين، ودمرت الغابات وغيرها من النظم البيئية التي يتم استعادتها للتخفيف من آثار تغير المناخ.

 

كانت حرائق الغابات الكبيرة نادرة في بريطانيا. وعندما بدأ رصد الأقمار الصناعية في عام 2006 من خلال نظام كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي، لم يتم تسجيل أي حرائق كبيرة لمدة خمس سنوات حتى عام 2011. ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل 599 حريق غابات كبير، مما أدى إلى احتراق 310 ألف فدان.

 

وتلجأ بعض خدمات الإطفاء في المملكة المتحدة إلى البلدان ذات التاريخ الطويل في مكافحة حرائق الغابات طلباً للمساعدة، حيث يتم إرسال رجال الإطفاء إلى كاتالونيا لتلقي تدريب متخصص حول كيفية التعامل مع المخاطر المتزايدة. وحثت الألوية الجمهور على توخي المزيد من الحذر فيما يتعلق بحفلات الشواء والتدخين والحرائق الخارجية خلال الطقس الحار، حيث أن العديد من حرائق الغابات تندلع عن طريق الصدفة.

 

وقال مات ديدمان، مساعد مدير الاستجابة التشغيلية في خدمة الإطفاء والإنقاذ في كينت: "في الصيف الماضي، تعاملنا مع بعض أكبر حرائق الغابات في تاريخنا".

 

واندلعت حرائق الغابات في المستنقعات في سلسلة جبال كلويديان، فوق لانجولين في شمال ويلز. مثل هذه الحرائق تدمر الطيور والسحالي والثعابين التي تعشش في الأرض. الصورة: جيتي.

 

وقال الخبراء إنه على الرغم من أن عدد حرائق الغابات ليس بالضرورة أفضل مؤشر على خطورتها، إلا أن الحرائق الصغيرة حتى يمكن أن تكون مدمرة للغاية. وفي إنجلترا، ساهمت فرق الإطفاء في عدد قياسي من الحرائق الخارجية الخطيرة في صيف عام 2022، وفقًا لأرقام وزارة الداخلية التي تؤكد هذا الاتجاه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بريطانيا حرائق الغابات تغير المناخ الجارديان حرائق الغابات الإطفاء فی

إقرأ أيضاً:

جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تطلق خطة استباقية لمواجهة حرائق الغابات صيف 2025

انعقد، اليوم الجمعة بمقر ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، اجتماع تنسيقي موسع خصص لتفعيل خطة عمل استباقية لمواجهة حرائق الغابات، بحضور والي الجهة، يونس التازي، وعمال العمالات والأقاليم، ومسؤولي القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية والقوات المساعدة، إلى جانب ممثلي الوكالة الوطنية للمياه والغابات والمصالح الخارجية المعنية.

وتم خلال اللقاء استعراض حصيلة حرائق الغابات خلال سنة 2024، ومناقشة التدابير والإجراءات الوقائية المزمع تنفيذها خلال صيف 2025، للحد من المخاطر المرتبطة بهذه الظاهرة.

وفي كلمته بالمناسبة، أكد والي الجهة أن حرائق الغابات تمثل تحديًا حقيقيًا نظرًا لشساعة الغطاء الغابوي وتضاريس المنطقة، مشددًا على أهمية التعبئة الدائمة وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين من أجل رفع نجاعة التدخلات وتفعيل خطط وقائية فعالة.

واعتبر التازي أن الحصيلة الإيجابية لسنة 2024، رغم التحديات، تشكل حافزًا لمواصلة الجهود لتحقيق نتائج أفضل خلال الموسم المقبل.

ومن جهته، أبرز المدير الجهوي للوكالة الوطنية للمياه والغابات، السيد سعيد بنجيرة، أن المغرب يتوفر على استراتيجية متكاملة ووسائل فعالة للتدخل البري والجوي، وهو ما مكن من تقليص المساحات المتضررة، حيث سجلت الجهة تضرر 345 هكتارًا فقط خلال سنة 2024 نتيجة 123 حريقًا، مقابل حوالي 1400 هكتار سنة 2023.

وأشار بنجيرة إلى جملة من الإكراهات، أبرزها وجود تجمعات سكنية داخل المجال الغابوي، وحرية الولوج إليه، وبعض السلوكيات غير المسؤولة مثل حرق النفايات، فضلًا عن التأثيرات المناخية وكثافة الغطاء النباتي. لكنه شدد في المقابل على قوة التنسيق المؤسساتي وفعالية التدخلات الميدانية.

وقد تم الإعلان عن برمجة عدد من التدابير خلال السنة الجارية، من بينها فتح 65 كلم من المسالك الغابوية الجديدة، وتوظيف 560 عامل مراقبة موسمي، وتنفيذ حملات تحسيسية لفائدة السكان والناشئة في المناطق القروية.

وتجدر الإشارة إلى أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تضم أزيد من 512 ألف هكتار من الغابات الغنية بالتنوع البيولوجي، ما يمثل حوالي 32% من المساحة الإجمالية للجهة، وتحتضن 21 محمية طبيعية و6 مواقع مدرجة ضمن اتفاقية “رامسار” للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية.

مقالات مشابهة

  • “رأس صاروخ يمني” وراء حرائق الغابات في “الأراضي المحتلة” (صور)
  • جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تطلق خطة استباقية لمواجهة حرائق الغابات صيف 2025
  •  حرائق أمريكا..  النيران تجتاح آلاف الهكتارات وتخلّف عشرات القتلى وخسائر بالمليارات
  • نيران لا تهدأ.. تجدد حرائق القدس يربك السلطات ويستدعي دعمًا إضافيًا
  • تل أبيب في مواجهة اللهيب.. حصيلة خسائر إسرائيل من حرائق الغابات
  • اليونان تنشر عددا قياسيا من رجال الإطفاءاستعدادا لحرائق الغابات
  • حرائق الغابات في إسرائيل.. الاحتلال يخلي عدة بلدان والرياح تساعد على الانتشار
  • حرائق تندلع بجبال القدس ونتنياهو يفرض التعبئة العامة في صفوف الإطفاء (شاهد)
  • حرائق الغابات تتمدد قرب القدس.. ونتنياهو يطلب الدعم
  • حرائق ضخمة تجتاح مناطق وسط إسرائيل بسبب موجة حارة ورياح قوية.. صور