بعد جولة مثيرة في بطولات الأندية الأوروبية، تستأنف الدوريات المحلية نشاطها وسباق الصدارة، الذي اشتعل مبكرا في أكثر من بطولة محلية هذا الموسم، وخاصة في البطولات الكبيرة.
وتشهد هذه الجولة من الدوريات المحلية أكثر من بطولة قمة مبكرة في الموسم الحالي، ينتظر أن تجتذب القدر الأكبر من الأضواء.
وتتصدر مباراة ديربي العاصمة الإسبانية مدريد بين أتلتيكو مدريد وجاره ريال مدريد قائمة هذه المباريات المهمة في ظل الإثارة والقوة، التي تتسم بها هذه المباريات دائما إضافة لوضع الفريقين في المسابقة حاليا بعد مرور 5 جولات فقط من المسابقة.


ويلتقي الفريقان بعد غد “الأحد” في ختام مباريات الجولة السادسة من الدوري الإسباني، فيما يواجه برشلونة حامل لقب البطولة فريق سلتا فيجو غدا في مباراة أخرى بنفس الجولة.
وتبدو الفرصة سانحة أمام برشلونة حامل اللقب لانتزاع صدارة البطولة مؤقتا، حال فاز على سلتا فيجو، لاسيما وأن الفريق سيخوض المباراة بعدما استهل مسيرته في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا بفوز كبير 5-0 على أنتويرب البلجيكي 5-0.
وفي المقابل، تحظى مباراة “ديربي مدريد” بأهمية بالغة رغم أنها تأتي في مرحلة مبكرة من الموسم، وذلك بعد البداية الصعبة لريال مدريد في دوري الأبطال الأوروبي، وفوزه المتأخر للغاية على يونيون برلين الألماني بهدف نظيف في الوقت الضائع للمباراة.
ويحتاج ريال مدريد إلى الفوز في مباراة الديربي لمواصلة انتصاراته المتتالية في الدوري الإسباني والحفاظ على العلامة الكاملة من خلال 6 انتصارات متتالية، فيما يبدو أتلتيكو، الذي يخوض المباراة بملعبه، أكثر حاجة إلى الانتصار لتصحيح أوضاعه في جدول المسابقة والعودة إلى دائرة المنافسة على الصدارة.
وابتعد أتلتيكو خطوة واضحة عن سباق الصدارة من خلال الهزيمة 0-3 أمام فالنسية في الجولة الماضية، والتي جمدت رصيده عند 7 نقاط من 4 مباريات خاضها الفريق في المسابقة حتى الآن، وتتبقى له مباراة مؤجلة أمام أشبيلية، كما تعادل الفريق 1-1 مع لاتسيو الإيطالي في افتتاح مسيرته بدوري الأبطال هذا الموسم.
وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد في تعليقه على الفوز المتأخر للغاية في لقاء يونيون برلين:”روح الفريق تجعلنا على ثقة وإصرار حتى الدقيقة الأخيرة .. يونيون برلين دافع بشكل قوي ومنظم، ولم يمنحنا أي مسحات بين خطوطه .. تميزنا في استعادة الكرة بعد فقدانها .. كان يجب علينا هز الشباك في وقت مبكر عن هذا، ولكن التسجيل المتأخر أمر عصيب”.
كما أشاد مجددا بلاعبه الإنجليزي جود بيلينجهام، الذي سجل الهدف الوحيد للمباراة .. وقال : ” بيلينجهام يكون أكثر رشاقة وذكاء من باقي اللاعبين عندما يهاجم من الخط الثاني”.
ويدرك أنشيلوتي ضرورة هز الشباك مبكرا في مباراة الديربي حتى لا يتيح لأتلتيكو فرصة اكتساب مزيد من الثقة، التي ستساعده في إيقاف انطلاقة ريال مدريد بالدوري الإسباني.
وفي الدوري الإنجليزي، سيكون متابعو البطولة على موعد مع ديربي لندني مثير أيضا يوم الأحد، حيث يلتقي أرسنال مع توتنهام في الجولة السادسة من المسابقة، وضمن صراع الفريقين على المركز الثاني خلف مانشستر سيتي حامل اللقب.
ويتصدر مانشستر سيتي جدول البطولة برصيد 15 نقطة من 5 انتصارات متتالية حتى الآن، ويحتل توتنهام المركز الثاني برصيد 13 نقطة بفارق الأهداف فقط أمام ليفربول وأرسنال قبل مباريات هذه المرحلة.
وتمثل مباراة الديربي فرصة أمام كل من الفريقين لإبعاد منافسه خطوة عن سباق المركز الثاني في الدوري الإنجليزي.
وفيما حصل توتنهام على قسط من الراحة بعد الفوز على شيفيلد يونايتد في المسابقة مطلع الأسبوع الحالي، نال أرسنال دفعة معنوية كبيرة من البداية القوية في مسيرته بدوري الأبطال الأوروبي بالفوز على آيندهوفن الهولندي 4-0 يوم الأربعاء.
ويفتتح مانشستر سيتي فعاليات هذه الجولة غدا السبت، بلقاء نوتنجهام فوريست، ويحل جاره مانشستر يونايتد ضيفا على بيرنلي غدا أيضا، فيما يواجه ليفربول اختبارا صعبا بعد غد أمام ويستهام ويلتقي تشيلسي مع أستون فيلا وشيفيلد يونايتد مع نيوكاسل.
ويشهد الدوري الفرنسي قمة مثيرة أيضا يوم الأحد، عندما يلتقي باريس سان جيرمان حامل اللقب مع منافسه التقليدي مارسيليا، في مباراة يتطلع كل منهما إلى استغلالها لاستعادة نغمة الانتصارات محليا بعدما خسر سان جيرمان أمام نيس وتعادل مارسيليا مع تولوز في الجولة الماضية.
وتجمد رصيد مارسيليا عند 9 نقاط من 5 مباريات ليحتل المركز الرابع بفارق نقطة واحدة أمام سان جيرمان، الذي استهل مسيرته في دوري الأبطال الأوروبي بفوز ثمين للغاية على بوروسيا دورتموند الألماني 2-0، وحقق مارسيليا تعادلا مهما 3-3 خارج ملعبه مع أياكس الهولندي في بداية مشوار الفريقين بدور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي، ما يعني أن كلا من سان جيرمان ومارسيليا سيخوض اللقاء مفعما بالثقة والمعنويات المرتفعة.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الصفقة الكبرى: العالم يُعاد تقسيمه من جديد.. بدمائنا

 

الصفقة الكبرى: العالم يُعاد تقسيمه من جديد.. بدمائنا
محمد الحسن محمد نور

الثامن من ديسمبر ٢٠٢٤ اللحظة التي انكشف فيها كل شيء.
في الثامن من ديسمبر ٢٠٢٤، وبعد ساعات فقط من إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وغداة التقاط إسرائيل أنفاسها، خرجت علينا فجأةً – دون سابق إنذار – قوات “قسد” (الامتداد المُموَّه لما كان يُعرف بجبهة النصرة)، وهي تجتاح بقوة غير مسبوقة مناطق في دير الزور والشرق السوري. بقيادة (أبو محمد الجولاني) الذي كان منبوذًا تطارده أمريكا بالأمس القريب وتطلب رأسه مقابل ملايين الدولارات، ظهر فجأةً وبصورة درامية متسيدًا المشهد ليتسلَّم مفاتيح الأرض، وينصب نفسه رئيسًا “شرعيًّا” لسوريا (دون انتخابات) بعد إعلان توبته على رؤوس الأشهاد وتغيير اسمه القديم (المرتبط بصفة الإرهاب) إلى “الرئيس السوري أحمد الشرع” ويعترف به ويستقبل فى كل العواصم بهذه الصفة.

في ذات الوقت، وبعد أن التقطت إسرائيل أنفاسها ورتبت أحوالها، دخلت المعركة بقوة غاشمة لا حدود لها، فراحت تعربد وتجوس خلال الديار، تدمر بلا هوادة كل البنى العسكرية للجيش السوري: سلاح الجو وسلاح البحرية، ومخازن الأسلحة التقليدية والكيميائية. ثم أتبعت ذلك بتدمير طرق الإمداد لحزب الله، ولم تكتفِ بذلك ،بل شرعت في إنشاء ما سمَّته بالمناطق العازلة”.

وتزامنا مع هذا المشهد ،،

* انسحبت روسيا من قواعدها في اللاذقية وحميميم بكل هدوء وفي وقت قياسي.

ثم،،

* انسحبت إيران في صمت ودون تعقيب.

* قامت تركيا بتوقيع اتفاقات غامضة مع “قسد”، ثم التفتت إلى حزب العمال الكردستاني وأعلنت حله بمسرحية لا تقل غموضاً .

كل ذلك والصمت المريب يخيم على المشهد. الكل صامتون… لا يمكن لكل هذا أن يحدث بمحض الصدفة.

ثم نتابع المشهد، ونقترب أكثر، ونتساءل : –
أولاً كيف حدث ذلك الاجتياح؟
وهل بالفعل استطاع الجولانى الإنتصار على الجيش السورى المدعوم بقوة من الجيش الروسى؟
وهل أقر الجيش الروسى بالهزيمة من فصيل إرهابى حسب تصنيفه؟
ثم ،،،،
أين الرئيس السوري الجديد مما تقوم به إسرائيل ؟

* لماذا لا يدافع عن البلد الذي استولى عليه بالقوة وسلاحه ما زال بيده وما زال يقطر دما ؟

* لماذا لا نسمع له صوتًا؟

* لماذا غاب وتوارى عن المشهد كليا ولم يكلف نفسه حتى عناء الشجب والاستنكار كما يفعل عامة الحكام العرب؟

* لماذا يقف العالم كله يتفرج ويراقب إسرائيل وهي تعربد؟

المشهد العالمي: حرب تجارية… وحسابات القوة
لا ينفصل ما يحدث في الشرق الأوسط عن الحرب التجارية التي أشعلها الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية استعراضية هزت اقتصادات العالم، قبل أن يتراجع مركزًا على هدفه الرئيسي: الصين. العدو الأول الذى باتت تحركاته تمثل تهديداً جديا للإمبراطورية الأمريكية، وهيمنتها على العالم.

وهنا يختلط المشهد:

* الرئيس الأمريكي يتنكّر لحلفائه التقليديين (أوكرانيا وأوروبا وحلف الناتو).

* أمريكا بقيادة الرئيس ترمب تغازل الرئيس بوتين وتتقارب مع روسيا (العدو السابق) فى محاولة لاستدراجه بعيدًا عن الصين.

الرئيس ترمب ينقلب على أوكرانيا ويطالبها بالمبالغ الطائلة التى صرفتها امريكا على حربها ضد روسيا ثم يتخلى عنها كليا تُاركا إياها لمصيرها فى مواجهة روسيا.

تفاصيل الصفقة الكبرى: تقسيم الكعكة
ما يجري اليوم ليس أزمات منفصلة، بل تنفيذ محكم لـ
الصفقة الكبرى ،تفاهم خفي بين الكبار:

1. الشرق الأوسط هيمنة أمريكية-إسرائيلية.

2.أوكرانيا فريسة مُقدَّمة لروسيا.

3. إيران يُسمح لها بالانضمام للنادي النووي مقابل التخلي عن أذرعها (حزب الله، الحوثيين، وغيرهم).

4. تركيا صمتها مُقابل إطلاق يدها في سوريا والقضاء على حزب العمال الكردستاني.

5.السعودية والخليج
تُستنزفان وتُعاد ترتيب أوضاعهما ضمن خرائط القوى الجديدة. وثرواتهم تسيل لعاب الأكلة..

أما الباقي… ففي مهب الريح.

وكلاء يحترقون… وأدوات تتساقط

* الولايات المتحدة تتخلى عن أوكرانيا.

* إيران تسحب دعمها عن حلفائها.

* أوروبا تُستخدم ثم تُرمى.

* في لبنان والعراق والأردن: صمت الحكام يشي بتواطؤ لا يخفى.

السودان: واجهة تصفية الحسابات
في السودان، تُراق الدماء غزيرة دون وازع ولا رادع

* مئات الآلاف يُبادون كالحشرات.

* الصراع يُصوَّر وكأنه صراع داخلى، ولكنه في الحقيقة ساحة لاختبار الترتيبات الدولية الجديدة.

غزة تُباد… والكل يتفرج
غزة لا تُقصف فقط، بل تمحى.

* تدمير تام وممنهج .منع الإغاثة قطع المياه قطع الكهرباء. تجويع . قتل الناس. تدمير المشافى. تهجيرقسرى .

* الهدف: إنهاء القضية الفلسطينية وتهجير السكان واحتلال الأرض.

الخاتمة: الوعي والعمل الدؤوب… أو الفناء.
ما يُحاك في الخفاء يُنفَّذ على الأرض بسفك دمائنا وتشريد شعوبنا. نحن كسودانيين – الطرف الأضعف – نرى الصفقة الكبرى تُنسج فوق رؤوسنا، لكن دروس الماضي المرير تمنحنا بصيرة نادرة.
المخرج الوحيد

1. الوعي بخطورة المرحلة فَهم أدوات اللعبة الدولية وعدم الانجرار وراء الوهم.

2.العمل الدؤوب المثابر توحيد الصفوف عبر حوار وطني شامل، ينبذ الخلافات الفرعية، ويرفض خطاب الكراهية والعنصرية.

3. بناء جبهة قوية: يقودها خبراء مستقلون غير منتمين لأجندات حزبية ضيقة ولا خارجية فاسدة، يستفيدون من التجارب المُرّة التي عاناها الشعب السوداني.

4.إعادة هيكلة الدولة عبر نظام فيدرالي عادل يضمن حقوق الأطراف كافة، ويُطمئن “الهامش” التاريخي المهمش، ويخاطب جذور الأزمة السودانية المزمنة: مركزة السلطة والثروة، وتهميش المناطق.
الفيدرالية ليست ترفًا، بل ضمانة للوحدة الوطنية، وسبيلًا للتوزيع العادل للسلطة والموارد، ومرونة القوانين بما يناسب كل اقليم على حدة.وإيقاف نزيف الحروب الأهلية.
5.  التضامن الإقليمي ربط القضية السودانية بالنضالات العربية والأفريقية ضد التقسيم الجديد.

هذه ليست دعوة للانكفاء، بل لإشعال شمعة في عتمة المخططات الدولية. فإما أن نعمل اليوم بوعي وإصرار على البقاء… أو نُدفع غدًا إلى الهاوية والزوال . فإنها معركة نكون أو لا نكون….
٢٢ أبريل ٢٠٢٥

الوسومإسرائيل التقسيم السلاح الصفقة الكبرى العالم القوة روسيا

مقالات مشابهة

  • عمراني: “سنخوض مباراة صعبة أمام أقبو ولا خيار لنا غير الفوز”
  • وزراء “سومار” يخيبون آمال البوليساريو ويلزمون الصمت أمام دعم حكومة مدريد لمغربية الصحراء
  • مشاهدة مباراة ريال مدريد وخيتافي في الدوري الإسباني بث مباشر اليوم
  • تشكيل ريال مدريد المتوقع ضد خيتافي في الدوري الإسباني
  • تشكيل ريال مدريد المتوقع أمام خيتافي في الدوري الإسباني والقناة الناقلة
  • تشكيل ريال مدريد المتوقع أمام خيتافي في الدوري الإسباني
  • الصفقة الكبرى: العالم يُعاد تقسيمه من جديد.. بدمائنا
  • “تعليقات مثيرة”.. محمد صلاح يثير الجدل بسبب تصرفه بعد مباراة ليستر سيتي (صورة)
  • تشكيل برشلونة المتوقع أمام مايوركا في الدوري الإسباني
  • طالب عمان الأهلية “الجعفري” يفوز بفضية الدوري العالمي الممتاز للكاراتيه في القاهرة