تحولت شوارع المحروسة إلى كرنفال بديع احتفالًا بذكرى المولد النبوي الشريف الذي يحل في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام هجري، ويوافق يوم الأربعاء المقبل 27 سبتمبر 2023، فمن يتجول في أحياء القاهرة وخصوصًا منطقة باب البحر، المورد الرئيسي لحلوى المولد، وشبرا والجمالية ودرب البرابرة والعتبة وحتى شوارع مصر الجديدة وفيصل، من شرقها لغربها تمًا، سترى عيناه وتسمع أذناه كل ما يسر النفس ويدخل البهجة والسرور إلى القلب.

والقاسم المشترك في جميع هذه المظاهر الحسنة هو حب رسول الله خير الأنام عليه أفضل الصلوات وأتم السلام وعشق آل بيت النبي الذين يحظون بمكانة عالية في نفوس جميع المسلمين وأهل مصر على وجه الخصوص.

وفي جولة "ع الماشي" في هذه الليالي المحببة كان هناك شبه اجماع تام على تشغيل الأناشيد والابتهالات الدينية للتعبير عن فرحة استقبال هذه الذكرى العطرة وفي مقدمتها التحفة الفنية "أكاد من فرط الجمال أذوب" للشيخ المتألق ياسين التهامي ساحر قلوب المريدين بصوته النقي وإحساسه التلقائي الذي يتسلل إلى القلب قبل الأذن.. والتي تقول بعض كلماتها:

 

 والله ما طلعت شمس ولا غربت **** إلا وحبك مقرون بأنفاسي

ولا تنفست مسرورا ومكتئبا *** إلا وأنت صهيلي بين أنفاسي

ولا شربت شرابا ما من عطش *** إلا رأيت خيالا منك في الكاس

أكادُ من فرط الجمال أذوبُ *** هل يا حبيب في رضاك نصـيب

جعلتُ قلبي يهفو دوما للقاء *** وإذا ذكـرتُ يا حبيبي أطـيبُ

بمجرد الأذكار قلبي هائمُ *** هل فؤادي عنك قط يغـيب

 

ومن المدهش أن هذه الاحتفالات وصوت المنشدين بحب رسول الله لا تأسر قلوب المسلمين فقط بل يتشارك معهم إخوانهم المسيحيون الذين يبدون في غاية السعادة بهذه الأجواء المبهجة، وكيف لا ونحن على أرض مصر المحفوظة برعاية الله فلا يضيع أهلها أبدًا.. وكل عام وأنت بخير يا مصريين.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

زوجي رماني بسهام الخيانة فهل أرحل أم ابقى معه بلا كرامة كالجبانة؟

سيدتي، لا يسعني أمام منبرك هذا سوى أن أقف وقفة العرفان لك بأكبر جميل تسدينه للحيارى والتائهين. وما وقوفي على ابواب ركن قلوب حائرة ما هو الا دليل على حاجتي الماسة إليك وإلى قلبك الطيب ليحتوي المي وحزني الكبير.مشكلتي زوجية بالدرجة الأولى سيدتي، وأنا اليوم أخاف على نفسي أن أركن خائبة مكسورة لأنني سمحت لزوجي ان يدوس على كرامتي، أو أن يكون الطلاق مصيري وانا الزوجة الطيبة الحنونة الخلوقة.

لا أخفيك سيدتي فأنا على حافة الإنهيار، وما أمر به لا يخطر على بال لأن زوجي المصون وبكل حرية يعيش حياته بالطول والعرض وهو يخونني مع نساء أقلّ شأنا ومستوى. واجهته وطالبته على الأقل أن يحترم كياني ويتفهم أنني أحبه، إلا أنني وجدت منه الصد والنكران.الأمر الذي قلب كياني واعطاني إحساسا بالمهانة الكبيرة.

لا أعاب في شيءسيدتي، فأنا إمرأة جميلة ، انيقة وليس لي من السلبيات ما يجعل زوجي ينصرف عني و يهرع نحو أحضان من هب ودبّ. صدت الأبواب في وجهي ولست أدري إن كان من الواجب علي أن أبقى على ذمته أم لا؟

أختكم س.ليليان من الغرب الجزائري.

الرد:

أكبر سهم يوجه إلى القلب المحب والصادق : الخيانة، فهي تدميه وتحطمه وتجعله قاب قوسين أو أدنى من أن يتذوق طعم الراحة. أحسّ بما تكابدينه أختاه وأعلم أنك في موقف لا تحسدين عليه ، فأن تجدي نفسك وأنت الكاملة المكملة -والكمال لله وحده-في الحضيض بسبب أهواء زوجك وأنت التي لم تتواني يوما أن تمنحيه الحب والحنان والصدق والوفاء أمر يجعلك حقا تفكّرين في هجره والإبتعاد عنه وأنت تؤثرين على نفسك أن تحيي بكرامة.

حاولت مرارا وتكرارا وأردت أن تضعي يدك على الهوة التي جعلت من زوج لا ينقصه شيء يهوى بمستواه نحو الحضيض.

ومن هذا المنطلق أنصحك أختاه أن تصبري وتمنحي زوجك على الأقل فرصة أخيرة تذكريه من خلالها بما بينك وبينه من معروف،وماض جميل وحتى يكون على بينة أيضا بما سيخسره إن أنت هجرته وقابلت إساءته إليك  بالهروب منه إلى حرية تحفظ لك كرامتك وكيانك.

حاولي أختاه أن تحثي زوجك على الصلاة والتقرب من الله بالعبادات، وأخبريه على الأقل أنه إن كان يهوى إنسانة معينة فله أن يرتبط بها ويتزوجها على سنة الله ورسوله ، فذلك أحسن ألف مرة من أن يهين نفسك وكيانه بين نساء قد تكنّ من بائعات الهوى أو الساقطات اللواتي ستجعل حاضره أسوأ من ماضيه، ولتذكريه أن ما يقترفه يدخل في أبواب الزنا، وقد حذّر الله وتوعد الزّاني بخراب بيته ولو بعد حين.

إن وجدت أختاه أنّ دار لقمان لازالت على حالها بعد مدة من الزمن فلك أن تختاري الطلاق وتحفظي كرامتك وسيعوضك الله لا محالة بمن سيجبر خاطرك ويحسن إليك.

ردت: س.بوزيدي.

مقالات مشابهة

  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • سنن ليلة الجمعة الثابتة .. 8 أمور أوصى بها النبي
  • علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم رسول الله
  • علي جمعة: قراءة السيرة والصلاة على النبي وتدبر القرآن مفاتيح محبة وتعظيم الرسول
  • في عيد العمال.. كيف حث سيدنا النبي على إعطاء حقوقهم؟
  • زوجي رماني بسهام الخيانة فهل أرحل أم ابقى معه بلا كرامة كالجبانة؟
  • دعاء لمن تعسر عليه الرزق .. احرص عليه يرزقك الله من حيث لا تحتسب
  • دلّنا عليها النبي.. 4 أعمال عظيمة ثوابها وأجرها مثل الحج والعمرة
  • دعاء تسهيل الأمور الصعبة وقضاء الحاجة.. احرص عليه في جوف الليل
  • ماذا فعل النبي عند العواصف الترابية والرياح .. تأسوا بسنته الشريفة