أقر مجلس النواب في البرلمان الهندي مشروع قانون لتخصيص ثلث المقاعد للنساء، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف العدد الحالي، في خطوة يمكن أن تغير السياسة الهندية.

وبعد مرور أكثر من 27 عامًا على اقتراحه لأول مرة في البرلمان، حصل مشروع قانون كوتة المرأة على دعم شبه إجماعي من قبل النواب في مجلس النواب، مع تصويت عضوين فقط ضده.

ومن المتوقع أن يتم تمريره عبر مجلس الشيوخ بسلاسة بفضل الدعم السياسي الواسع النطاق.

وكان حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم قد طرح مشروع القانون، بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في جلسة خاصة للبرلمان عُقدت الأسبوع الماضي. وفي حديثه في البرلمان بعد إقراره، وصفه مودي بأنه "تشريع تاريخي".

وتعثرت ست محاولات سابقة لتمرير مشروع القانون في العقود التي تلت تقديمه لأول مرة في عام 1996، مع مقاومة شديدة في بعض الأحيان من المشرعين.

وبموجب القانون، سيتم تخصيص ثلث المقاعد في مجلس النواب ومجالس الولايات في الهند للنساء. ومع ذلك، قد تستغرق الكوتة ما يصل إلى عقد من الزمن حتى تدخل حيز التنفيذ، وذلك بسبب بعض العمليات التي يجب إجراؤها أولا لإعادة رسم الحدود الانتخابية للهند، وهي عملية ترسيم لن تبدأ حتى عام 2026. وتحتاج الحكومة أيضا إلى إجراء التعداد السكاني المؤجل. وهو ما لم يحدث منذ عام 2011.

وبينما تمت مناقشة مشروع القانون في البرلمان لمدة ثماني ساعات، اندلعت معركة شرسة بين حزب بهاراتيا جاناتا وحزب المؤتمر الوطني المعارض الرئيسي، حول من يجب أن يتحمل الفضل في مشروع القانون. وقالت رئيسة الكونجرس السابقة سونيا غاندي إن مشروع القانون "مشروعنا".

ولن تدخل كوتة النساء حيز التنفيذ قبل الانتخابات الوطنية العام المقبل، ولكن من المرجح أن يستخدمها مودي لجذب أصوات النساء في حملته للانتخابات العامة العام المقبل، المقرر إجراؤها في مايو المقبل، والتي سيسعى فيها لولاية ثالثة كرئيس وزراء للبلاد.

وكان التمثيل السياسي النسائي في الهند منذ فترة طويلة قضية معقدة. في عام 1966، أصبحت أنديرا غاندي ثاني رئيسة حكومة في العالم عندما تم انتخابها رئيسة للوزراء. ومع ذلك، على الرغم من وجود وزيرات دولة ووزراء منذ ذلك الحين، إلا أن التمثيل السياسي للمرأة في الهند لم يُظهر سوى القليل من علامات التقدم، ولا يزال يُنظر إلى السياسة على أنها عالم يهيمن عليه الذكور.

ولم يكن سوى 104 من أصل 788 نائباً في الهند من النساء بعد الانتخابات الوطنية الأخيرة، وفقاً للأرقام الحكومية - أي ما يزيد قليلاً عن 13%.

وتعكس هذه الأرقام نقصا في تمثيل المرأة في الحياة العامة الهندية. ووفقاً للبيانات الحكومية، كان ما يقل قليلاً عن ثلث النساء الهنديات في سن العمل ضمن القوى العاملة الرسمية العام الماضي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس النواب الهندي كوتة الهند مودي مشروع القانون مجلس النواب فی البرلمان فی الهند

إقرأ أيضاً:

أبرزها الإجراءات الجنائية.. توصيات الحوار الوطني تترجم إلى تشريعات بمجلس النواب في 2024

شهد عام 2024 إحالة عدد من التوصيات من جانب إدارة الحوار الوطني متمثلة في عدد من مشروعات القوانين إلى مجلس النواب لمناقشتها ، ويسلط “صدى البلد” من خلال هذا التقرير توصيات الحوار الوطني التي ترجمت إلى تشريعات في مجلس النواب عام 2024 ، والتشريعات الآخرى التي تنتظر دورها في عام 2025.

قانون الإجراءات الجنائية

وكانت أولى مشروعات القوانين والتى اهتم مجلس النواب بمناقشتها هي قانون الإجراءات الجنائية ، حيث بدأ مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي مناقشة قانون الإجراءات الجنائية من حيث المبدأ خلال الجلسات العامة الماضية.

واستغرق ١٢ جلسة عامة لمناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد من حيث المبدأ، تحدث خلالها نحو ٢٥٠ نائباً لعرض كافة الرؤى حول مشروع القانون من مختلف الانتماءات الحزبية والمستقلين وبحضور الوزراء المعنيين وممثلي الجهات ذات الصلة بمشروع القانون لتوضيح رؤيتهم حوله، وسط تأكيد أن مشروع القانون وثيقة قانونية تستلهم روح العصر ومبادئ الدستور وتعكس توجه الدولة في بناء مجتمع يعلي من شأن العدالة ويؤمن بحقوق الإنسان والمواطن.

قانون الإيجار القديم

ويعتبر قانون الإيجار القديم من ضمن توصيات الحوار الوطني ، حيث جاء حكم المحكمة الدستورية الأخير ليكون بمثابة الضوء الأخضر لمجلس النواب لمناقشة قانون الإيجار القديم بعد حكم الدستورية التاريخة ببطلان ثبات الأجرة ، الأمر الذى يتطلب تدخل تشريعي.

وبدوره كان لمجلس النواب استجابة سريعة بعد ما دعا المستشار الدكتور حنفي جبالي لتشكيل لجنة مشتركة  من لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير، ومكتبي لجنتي الإدارة المحلية والشؤون الدستورية والتشريعية؛ تختص بإجراء تحليل شامل ومستفيض لحيثيات حكم المحكمة الدستورية العليت والتوصل إلى البدائل والحلول المناسبة لها، وذلك وفق خطة ومنهجية عمل متأنية ، حيث أصبح لزاما على مجلس النواب إصدار قانون جديد للإيجار القديم قبل فض دور الانعقاد الخامس والأخير في شهر يوليو عام 2025 ، وإلا في حالة عدم صدور قانون جديد للإيجار القديم قبل شهر يوليو عام 2025 ، فسيكون حكم المحكمة الدستورية العليا نافذ.

قانون انتخابات مجلسي النواب والشيوخ

كما يمثل قانونا انتخابات مجلسي النواب والشيوخ أهمية كبيرة باعتباره أحد توصيات الحوار الوطنى والتي تم إرسالها لرئيس الجمهورية، ونظرا لأن دور الإنعقاد الخامس لمجلسي النواب والشيوخ هو آخر دور انعقاد فى الفصل التشريعي الثاني ، وبالتالى أصبحت هناك حاجة ملحة لضرورة إصدار قانون انتخابات مجلسي النواب والشيوخ والتى من المزمع إجراءها عام 2025.

قانون الإدارة المحلية

ويمثل قانون الإدارة المحلية أهمية قصوى، نظرا لاعتباره استحقاقا دستوريا، كما أنه أحد توصيات الحوار الوطني لمناقشته داخل مجلس النواب، حيث سيكون من شأنه حل العديد من المشاكل التى تعاني منها المحليات فى مصر، نظرا لغياب المجالس المحلية لفترة طويلة، الأمر الذى كان له تأثير كبير على تحمل عضو مجلس النواب عبء الدور الخدمي والتشريعي، وينتظر الشارع المصري مناقشته في مجلس النواب في مطلع عام 2025 ، قبل فض دور الانعقاد الخامس والأخير لمجلس النواب في يوليو عام 2025.

قانون مكافحة عدم التمييز

ولا يقل قانون مكافحة عدم التمييز أهمية عن كافة القوانين الأخرى باعتباره من ضمن توصيات الحوار الوطني والتي يأمل الكثير أن يتم إصداره قبل نهاية دور الانعقاد الخامس والأخير لمجلس النواب في يوليو عام 2025، كما أن قانون مكافحة عدم التمييز يعتبر بمثابة استحقاق دستوري، نظرا لأنه تم النص عليه صراحة في الدستور.

حيث تنص المادة 53 من الدستور على أن المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعى، أو الانتماء السياسى أو الجغرافى، أو لأى سبب آخر. التمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون.

 تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض.

مقالات مشابهة

  • أبرزها الإجراءات الجنائية.. توصيات الحوار الوطني تترجم إلى تشريعات بمجلس النواب في 2024
  • انتصار شنيب: انعقاد جلسة البرلمان في درنة للمرة الأولى يُعد حدثاً تاريخياً
  • أمين سر «صحة النواب»: قانون المسئولية الطبية يوازن بين حقوق الأطباء والمرضى
  • مجلس النواب في درنة يناقش قوانين الطوارئ وغسل الأموال ويفتتح مشاريع تنموية
  • قانون المسؤولية الطبية يثير الجدل بين النواب خلال الجلسة العامة (تفاصيل)
  • حصاد 2024.. تشريعات شغلت الرأي العام تنتظر تأشيرة البرلمان
  • بعد إثارة الجدل بسبب مواد الحبس الاحتياطي.. البرلمان يوافق مبدئيا على مشروع قانون المسئولية الطبية.. ومطالبات بتحديد تعريف دقيق للمضاعفات
  • أفضل وصفات علاج تساقط الشعر للنساء.. «3 خلطات طبيعية»
  • وكيل «تضامن النواب» يقدم مشروع قانون لتنظيم عمل الاتحادات الطلابية بالمدارس
  • المغرب يطلق أول دواء بالعالم يعتمد على القنّب الهندي.. ماذا نعرف عنه؟