الرئيس الإيراني يبدي موقفاً من الاتفاقية الأمنية مع العراق
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
اعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في كلمة له أمام القوات المسلحة الإيرانية، اليوم الجمعة، إنّ مشروع “أعداء” إيران لعزلها “قد فشل”، متحدثاً عن تحقيق بلاده “الردع” وإخراجها الحرب من خيارات “العدو”، مهاجماً في الوقت نفسه محاولات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة. وأشاد الرئيس الإيراني بالقوات المسلحة الإيرانية وتطوّر قدرات الصناعات العسكرية الإيرانية، قائلاً إنّ بلاده “تحولت من مستوردة للأسلحة إلى مصدّرة لها”.
وأقرّ بأنّ وجود القوات الأجنبية في منطقة الخليج “أهم عامل قلق لدى شعوب المنطقة”، لكنه وصف حضور القوات الإيرانية في هذه المنطقة بأنه “يصنع الأمن”.
وتابع “كانوا يتصورون أننا سنتوقف بالعقوبات، لكن هذه العقوبات فشلت، والدليل على ذلك هو تقدم قواتنا المسلحة”، مؤكداً أنها حققت الردع في مواجهة “الأعداء”، ومشيراً إلى أنّ “الحديث عن تنفيذ اعتداء على الجمهورية الإسلامية لم يعد قائماً، وأخرجه الأعداء من أدبياتهم”.
كما شدد الرئيس الإيراني على أنّه “لا مكان للحرب في العقيدة العسكرية” الإيرانية، مشيراً إلى أن حكومته تتبع سياسة حسن الجوار، و”أحد مظاهرها هو التعاون الأمني والدفاعي”، معلناً عن استعداد القوات المسلحة الإيرانية للتعاون مع دول المنطقة لـ”تطهير” الخليج من وجود الأجانب.
وفي ما يتعلق بتطورات القوقاز، على خلفية العملية العسكرية الجديدة لأذربيجان في منطقة ناغورنو كاراباخ، أكد رئيسي أن هذه المنطقة تتعلق بأذربيجان، “لكن يجب احترام حقوق الأرمن والحفاظ على أمنهم، وحقوقهم، ووضع الحدود”.
وفيما كانت لدى الجانب الإيراني مخاوف من محاولات أذربيجانية لإلغاء الحدود الإيرانية الأرمينية، بغية الربط بين نخجوان وأذربيجان، قال رئيسي إنّ القوات المسلحة الإيرانية “منعت أي تغيير للحدود ونجحت في ذلك”.
كما عرّج الرئيس الإيراني على الاتفاقية الأمنية المبرمة مع العراق لنزع أسلحة المعارضة الكردية الإيرانية في إقليم كردستان العراق، والتي انتهى في 19 الحالي موعد تنفيذها، قائلاً إن “نزع أسلحة المجموعات المسلحة في العراق كان عملاً إيجابياً قد بدأ، وعلى الأركان العامة للقوات المسلحة إرسال فرق إلى هناك لتقييم الوضع”.
وفي السياق، أضاف: “لن نسمح لأي مجموعة مسلحة بالحضور على الحدود الإيرانية، سواء داخل الإقليم أو أي مكان آخر”، مشدداً على أنّ “التأكد من نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير القانونية على الحدود الإيرانية أمر ضروري”.
إلى ذلك، تطرق الرئيس الإيراني إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، على وقع أنباء عن مساعي واشنطن لتطبيع بين السعودية وإسرائيل، قائلاً إنّ “التطبيع مع الكيان الصهيوني، واتفاقيات أوسلو، وكامب ديفيد، وشرم الشيخ، لن تجلب الأمن لأنّ الشعوب تكرهه”، مخاطباً السعودية بشكل غير مباشر، قائلاً “إذا ظنّت دول أنّ التطبيع أمر جيد، فهو لن يكون كذلك. هذا التطبيع سيكون خنجراً في ظهر الشعب الفلسطيني وفصائله”.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الرئیس الإیرانی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يناقش مع نظيره الإيراني التطورات في المنطقة
الثورة نت/..
أكد وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، فشل الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني على اليمن.
وجددّ الوزير عامر في اتصال هاتفي تلقاه من وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور عباس عراقجي، التأكيد على ثبات الموقف اليمني المبدئي الصادق الرافض لأي محاولة لابتزازه سياسيًا واقتصاديًا أ من خلال ما يُقدّم من عروض إرضاء لإثنائه عن الاستمرار في نصرة غزة ضد حرب الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم.
وأشار إلى الدعم الشعبي الذي تحظى به القيادة في مساندة غزة والمعبر عنه من خلال الخروج الجماهيري المليوني كل أسبوع منذ أكثر من عام.
كما أكد أن موقف القيادة اليمنية يأتي نيابة عن كل الدول العربية والإسلامية التي ارتهنت لقوى الهيمنة وتوزعت مواقفها بين الصمت المخجل أو ادانات اسقاط الواجب بينما هي متعاونة ومسهلة ومشجعة للمضي في حرب الإبادة أثناء اجتماعات الغرف المغلقة.
وسخر وزير الخارجية والمغتربين من محاولة مماثلة سوريا باليمن، موضحا أن القوات المسلحة اليمنية ممثلة بالقوات البحرية واجهت بكل جسارة كل المدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية ومنها “آيزنهاور” التي فرّت جميعها تحت ضغط الهجمات اليمنية وكذا ما تحققه القوة الصاروخية اليمنية والطيران المسير من اختراقات غير مسبوقة طالت عاصمة الكيان المغتصبة “يافا” رغم تحصيناتها بالقبة الحديدية.
بدوره أدان وزير الخارجية الإيراني هجمات أمريكا وإسرائيل وبريطانيا الإرهابية على اليمن، معتبرًا تلك الهجمات انتهاكًا صارخا لمبادئ القانون الدولي.
وأكد وقوف الجمهورية الاسلامية الإيرانية إلى جانب اليمن ضد الاعتداءات الصهيونية الأمريكية.
وناقش الوزيران التطورات الجارية في المنطقة والاتفاق على استمرار التفاهمات حول مجمل القضايا ذات العلاقة.