أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية أحرزت خلال السنوات الأخيرة تقدما كبيرا في تحسين جودة خدمات ونتائج علاج سرطان الأطفال، من خلال تنفيذ العديد من السياسات المستنيرة التي استهدفت الوصول إلى المرضى بشكل شامل.

 

جاء ذلك في كلمة وزير الصحة والسكان، خلال جلسة «تحقيق التغطية الصحية الشاملة وسد فجوة البقاء على قيد الحياة في سرطان الأطفال» التي عقدت على هامش الدورة الـ78 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بولاية نيويورك الأمريكية.

 

وتوجه الوزير بالشكر لجمهورية سلوفاكيا على تنظيم هذه الجلسة، كما توجه بالشكر لجميع البلدان والشركاء الذين يقودون الجهود الرامية إلى مكافحة سرطان الأطفال في جميع أنحاء العالم.

في بداية كلمته، دعا وزير الصحة والسكان، الحضور والمتابعين إلى تخيل حجم الآلم وقوة الصدمة التي ستتلقاها أسرة لديها طفل مليء بالحياة، وأمامه مستقبل واعد، عندما يتم تشخيصه فجأة بالسرطان، كيف سينقلب عالمهم رأسا على عقب، بسبب هذا الكابوس؟

وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، أن هذه الصدمة تواجه آلاف الأسر كل عام عندما يتم تشخيص أطفالهم بالسرطان، فيما يكون العديد من هؤلاء الأطفال من أسر فقيرة، حيث تواجه هذه الأسر العديد من التحديات، بما في ذلك عدم الوصول إلى خدمات أورام الأطفال المتخصصة، وارتفاع تكلفة علاج السرطان، علاوة على الوصمة المرتبطة بالسرطان.

وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، أن السياسات التي اتخذتها الدولة المصرية، كان لها تأثير إيجابي على سد فجوة البقاء على قيد الحياة للمرضى الصغار، حيث ارتفع معدل البقاء على قيد الحياة للأطفال المصابين بالسرطان في مصر، بمقدار 5 سنوات، لدى 30% من الحالات أوائل التسعينيات، ثم وصل إلى 70% مع بداية عام 2020.

وقال الوزير إن هذا التقدم هو شهادة على تفاني العديد من المتخصصين في الرعاية الصحية والمسؤولين الحكوميين الذين يعملون على تحسين حياة الأطفال المصابين بالسرطان في مصر، مشيرا إلى أن هذه السياسات الرئيسية التي اتخذتها الدولة المصرية، لتحقيق هذا الإنجاز تضمنت إنشاء السجل الوطني للسرطان المخصص لتجميع بيانات دقيقة عن حالات سرطان الأطفال، وهو ما أتاح مراقبة معدلات الإصابة والانتشار وأنواع السرطان التي تؤثر على الأطفال، مما أدى إلى تحديد الاتجاهات واستهداف التدخلات بشكل أكثر فعالية.

وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار، أنه استنادا إلى بيانات السجل الوطني لسرطان الأطفال، تم إطلاق حملات وقائية تستهدف زيادة الوعي بين الأسر ومقدمي الرعاية الصحية، حول العلامات والأعراض المبكرة لسرطان الأطفال، بما يؤدي إلى الكشف المبكر وتحسين نتائج العلاج، مؤكداً العمل على عدة محاور من أجل ضمان وصول خدمات علاج مرضى السرطان من الأطفال بأفضل جودة في جميع أنحاء البلاد، وعلى رأسها محور إنشاء مراكز متخصصة في علاج أورام الأطفال، وتجهيزها على أعلى مستوى، ودعمها بفرق طبية متعددة التخصصات في الرعاية الصحية، وتدريبهم على رعاية الأطفال مرضى السرطان، مما انعكس على حصول الأطفال على التشخيص في الوقت المناسب والعلاج المناسب والرعاية الداعمة الشاملة طوال رحلة العلاج.

وتابع وزير الصحة والسكان، أن السياسات المبنية على الدليل العلمي التي اتبعتها الدولة المصرية تضمنت التركيز على تعزيز البحث والتعاون في مجال سرطان الأطفال، من خلال إقامة شراكات مع مؤسسات دولية شهيرة لتبادل المعرفة والخبرة وأفضل الممارسات، مما ساهم في إتباع بروتوكولات العلاج المتطورة، والمشاركة في التجارب السريرية، وسرعة إدخال العلاجات المبتكرة لمرضى سرطان الأطفال في مصر.

وفي سياق متصل، تحدث وزير الصحة والسكان، عن واحدة من قصص النجاح التي يفخر بها كل مصري، والمتمثلة في مستشفى 57357 الذي لعب دورا حاسما في رعاية الأطفال مرضى السرطان وحقق نجاحات ملحوظة منذ إنشائه، من خلال بروتوكولات العلاج القائمة على الأدلة، والنهج متعدد التخصصات، وصولا إلى تحقيق معدلات بقاء على قيد الحياة، مماثلة لمراكز السرطان الرائدة على مستوى العالم.

وشدد الدكتور خالد عبدالغفار، على أن أسباب نجاح مستشفى 57357 ترحع إلى خبرته المتخصصة في طب أورام الأطفال، والبنية التحتية الحديثة، والنهج الشامل الذي يلبي الاحتياجات الجسدية والعاطفية والنفسية للمرضى الصغار وأسرهم.

واختتم وزير الصحة والسكان كلمته بالتأكيد على أن الدولة المصرية لا تدخر أي جهد في مكافحة سرطان الأطفال، وستواصل العمل «جنبا إلى جنب» مع الشركاء للنهوض بجودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة، وتبادل الخبرات والمعرفة، لإحياء الأمل داخل كل طفل من حقه أن يعيش حياة سعيدة وينعم بالصحة والعافية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدکتور خالد عبدالغفار وزیر الصحة والسکان الدولة المصریة الرعایة الصحیة على قید الحیاة سرطان الأطفال العدید من

إقرأ أيضاً:

في يومه العالمي .. تعرف على أعراض سرطان الأطفال

يحتفي العالم اليوم في الـ 15 من فبراير بالتوعية لليوم العالمي لسرطان الأطفال، قد تختلف أعراض سرطان الأطفال بناءً على العديد من العوامل المختلفة، بما في ذلك نوع السرطان، في كثير من الأحيان، قد يغفل كل من الوالد والطفل عن العلامات المبكرة لسرطان الأطفال ، حيث يمكن أن تحاكي الأعراض العديد من أمراض الطفولة الشائعة والإصابات والحالات الصحية الأخرى.

غني بالكالسيوم.. طريقة تحضير السحلب بمذاق لا يقاومحظك اليوم| برج الميزان اليوم 14 فبراير 2025..ركِّز على صحتك العاطفية

تختلف سرطانات الأطفال أيضًا عن سرطانات البالغين في أن أسباب سرطانات الأطفال غير معروفة إلى حد كبير، على سبيل المثال، يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان الرئة  لدى البالغين، ولكن لا توجد تغييرات مماثلة في نمط الحياة يمكن أن تمنع  سرطان العظام  أو سرطان الدم  لدى الأطفال.

أعراض سرطان الأطفال

قد تشمل أعراض سرطان الأطفال ما يلي:

كتلة أو تورم غير عادي
فقدان الوزن المفاجئ
آلام متكررة في الظهر أو العظام أو المفاصل أو الساقين
الحمى المستمرة أو المرض أو انخفاض الطاقة
العدوى المتكررة أو المستمرة
الصداع المتكرر، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان أو القيء
الغثيان أو القيء المستمر
سهولة الإصابة بالكدمات أو النزيف المفرط
شحوب أو تعب ملحوظ
تغيرات مفاجئة ومستمرة في الرؤية أو بياض خلف الحدقة

يعاني العديد من الأطفال من بعض هذه المشكلات في مرحلة ما من طفولتهم ولا يعانون من السرطان، قد لا يعاني بعض الأطفال المصابين بالسرطان من أي من هذه الأعراض، ​​أهم شيء هو الاهتمام بصحة طفلك ورفاهته بشكل عام والتحقق من طبيبك إذا كانت لديك أي مخاوف. 

مقالات مشابهة

  • "مؤتمر مسقط الدولي للأورام" يستعرض أحدث الابتكارات العلاجية
  • ما أسباب «تساقط الشعر» أثناء علاج «السرطان»؟
  • مش مجرد ألم .. انتبه هذه الأعراض مؤشر لـ سرطان اللثة
  • خلال الـ48 ساعة الماضية.. ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 48264 شهيداً
  • فعالية ترفيهية لأطفال مصابين بالسرطان في حمص
  • اليوم العالمي لسرطان الأطفال 2025.. مبادرة عالمية يقودها الاتحاد الدولي لمكافحة سرطان الأطفال
  • سرطان القولون.. 3 أعراض تحسم الإصابة بالمرض
  • في يومه العالمي .. تعرف على أعراض سرطان الأطفال
  • «الصحة»: نجحنا في خفض معدلات المواليد والوفيات خلال السنوات العشر الماضية
  • وزير الصحة: خفض معدلات المواليد والوفيات خلال السنوات العشر الماضية