ميناء درنة.. دمار شامل ومعجزة نجاة سيدة في "ثلاجة"
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تحوّل ميناء درنة شرق ليبيا من مرفأ لاستقبال السفن والبضائع والركّاب، وينطلق منه الصيادون، إلى مكبّ لجثث وسيارات وركام، بعد فيضانات جرفت أحياء كاملة من المدينة نحو البحر، قبل أيام.
وخلال الأيام الماضية، خلا الميناء من العمّال والصيادين والمارّة وتوقّفت سفن قليلة فيه. وحدها فرق البحث والإنقاذ المحلية والدولية تنشط في المكان للمساعدة في انتشال ما استقرّ في قعر حوضه.بين هذه السفن، القاطرة "إيراسا". كانت موجودة في مياه الميناء أيضًا ليلة العاشر من سبتمبر (أيلول) عندما ضربت العاصفة "دانيال" شرق ليبيا وتسبّبت بانهيار سدّين في أعلى درنة، ما أدى إلى فيضانات جرفت في طريقها أبنية وجسوراً، وأوقعت 3351 قتيلاً على الأقل، في أحدث حصيلة رسمية مؤقتة لسلطات شرق ليبيا، بينما لا يزال هناك آلاف المفقودين.
عندما طلع النهار، ظهر هول الكارثة. ويعدّد المسماري ما رآه في حوض الميناء "شاحنات عملاقة، وإطارات، وناس، ومنازل، وأشجار نخل كاملة، وحطب، وغرف نوم، وسخانات، وغسالات، وثلاجات".
وإن كان قسم كبير من كل هذا غرق في المياه بعد ساعات، فعلى الرصيف، تتناثر اليوم أغراض شخصية لفظها البحر، أو استخرجها غطاسون.
وأكد رئيس لجنة الأزمة في مصلحة الموانئ والنقل البحري الكابتن محمد شليبطة أنه يتمّ تنسيق الجهود "للبحث عن الأغراض العالقة في ميناء درنة حيث يُتوقع أن يكون هناك أشخاص داخل مركباتهم الآلية التي غرقت".
وأشار إلى أن "الميناء مقسّم إلى قطاعات، وكل منطقة كُلّف بها فريق معيّن".
ويتولى فريق إماراتي أحد القطاعات. وقد وصل مع معدّاته وبينها قوارب ودباب البحر (جيت سكي)، وبدأ عمليات تفتيش عبر الغطس والتحسّس، إذ إن "الرؤية معدومة" في المياه الداكنة، التي تحوّل لونها إلى البنيّ بسبب الوحول، وفق ما يقول الغطّاسون.
#الإمارات تكثف الجهود لمساعدة منكوبي #إعصار_دانيال في ليبيا.. وفرق الإنقاذ #الإماراتية تواصل عملها في الميدان#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/l0JAQtnbua
من على متن مركب أصفر، نزل أربعة غطاسين إماراتيين يحملون على ظهورهم قوارير أكسيجين، كل اثنين في موقع يربط بينهما حبل أمان. بعد وقت قصير، خرج أحدهم وقال "ربطنا الحبل بسيارة، لا نرى شيئًا، ربطنا الباب أو الحاجب العلوي"، كذلك عثر غطاس ثانٍ على سيارة أخرى.
إثر تحديد موقع السيارتين، أُحضرت رافعة بالتنسيق مع السلطات الليبية أَخرجت إحدى السيارتين.
رُفعت السيارة بحبل واحد ثمّ اقترب الغطاسون مجدداً لربطها بحبل ثانٍ من طرف آخر. تمّ إبعاد جميع الأشخاص مسافة لا تقلّ عن 10 أمتار خوفاً من سقوط وحول أو مياه، أو حتى أشلاء بشرية من السيارة أثناء إخراجها.
بعد إنزال السيارة المحطّمة على رصيف المرفأ، اقترب فريق متخصص في التعامل مع الجثث يرتدي بزات بيضاء وقفازات ويضع كمامات، للكشف عمّا في داخلها. وأعلن الفريق أخيراً أن لا جثث داخلها.
ويرجح أن تستغرق عملية انتشال ما استقر في قعر حوض الميناء، أو حتى في قعر البحر أبعد من الميناء، وقتاً طويلاً.
وصول فريق #الإمارات لتحديد هوية ضحايا الكوارث إلى #ليبيا https://t.co/FhdPIdECHD
— 24.ae (@20fourMedia) September 21, 2023 وتتكثّف جهود الإنقاذ أيضًا في البحر قبالة ساحل المدينة المنكوبة كله، بعد أن جرف التيار الكثير من الجثث إلى الناحية الشرقية، بحسب مصادر ملاحية.وقال قائد الفريق الإماراتي حافظ عبيد: "التعامل مع جثة في البحر أسهل من التعامل مع الجثث التي تكون على البرّ، لأن نسبة الملوحة تشكل عازلًا على الجلد".
في القاطرة "إيراسا"، يروي المسماري أن صيادين على متن "مراكب الصيد الخاصة كانوا أول من هرع لإنقاذ الأحياء ثمّ انتشال الأموات" ليلة الكارثة.
كان البحار الليبي أُبلغ بقدوم العاصفة "دانيال"، لكن عند الساعة الثانية والنصف "اهتزّت القاطرة البحرية بشكل غير عادي وغير مسبوق"، وفق قوله.
إلى جانبه، أكد العامل الفني في القاطرة توفيق أكروش (61 عاماً) أن "منسوب المياه ارتفع فوق الرصيف بحوالي متر ونصف مع وصول سيارات وآليات بكمية هائلة".
ومالت السفينة بعد أن اصطدمت فيها مياه الفيضانات، فأشعل طاقمها المحرّكات وقطع الحبال لإبعادها عن الرصيف.
فجراً، سمع طاقم السفينة صوت صراخ يطلب النجدة فهرع للمساعدة. وتبيّن أنها عجوز تختبئ داخل ثلاجة طافية على وجه الماء، وقد نجت بأعجوبة. كانت تسأل "أين أختي؟"، بحسب رواية البحارَين.
لاحقاً، أنقذ الطاقم أيضاً رجلاً مصرياً. ويروي المسماري أن الناجي قال لهم إنه "بعد النوم وجد نفسه هنا"، مضيفاً "ربما كان في غيبوبة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا درنة
إقرأ أيضاً:
مصرع شاب فى تصادم سيارة وغرق مسن فى ترعة بالشرقية
لقى شاب مصرعه؛ إثر تعرضه لحادث تصادم بين سيارة ودراجة نارية بطريق بلبيس - العاشر، أمام ميدان الطيارة بمحافظة الشرقية، وتم نقل الجثمان إلى ثلاجة الموتى بمستشفى بلبيس المركزي والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارا يفيد بورود إشارة من مستشفى بلبيس المركزي بوصول " رمضان ع أ " 42 عاما مقيم مركز بلبيس جثة هامدة، وتم نقل الجثة إلى ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى.
وتبين من التحريات الأولية حدوث إصابة المتوفى التي أودت بحياته إثر تعرضه لحادث صدمته سيارة بطريق "بلبيس - العاشر من رمضان"، وبالعرض على النيابة العامة صرحت بالدفن عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وطلبت تحريات المباحث حول الحادث وملابساته وكيفية حدوثه.
فى سياق متصل استقبل مستشفى بلبيس المركزى بالشرقية، جثمان مسن فى بداية الثمانيات عثر عليه بمياه ترعة الإسماعيلية أمام قرية العدلية نطاق مركز بلبيس، وتم إخطار النيابة العامة.
تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارا يفيد بلاغا من مركز شرطة بلبيس، بالعثور على جثة بمياه ترعة الإسماعيلية أمام قرية العدلية.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع البلاغ، وتبين من التحريات أن الجثة لشخص فى بداية الثمانيات يدعى" يوسف ع ي" 83 عاما ومقيم ابو زعبل بمحافظة القليوبية ،وتم نقل الجثمان من قبل مرفق الإسعاف إلى ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى بلبيس العام،وتم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة التى طلبت التحريات حول الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية نحو الواقعة.
مشاركة