الإمارات توسع مبادرات «المدرسة الرقمية» في إفريقيا جنوب الصحراء
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
نيويورك/ وام
شهد الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، وعمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد رئيس مجلس إدارة المدرسة الرقمية، توقيع مذكرة تفاهم في مقر البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لتوسيع مبادرات المدرسة الرقمية في إفريقيا جنوب الصحراء.
وقع المذكرة الدكتور وليد آل علي أمين عام المدرسة الرقمية، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأوتى كلاميرت المدير التنفيذي المساعد لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بحضور آنا إستر نايبوندوكا، وزيرة التعليم والفن والثقافة لجمهورية نامبيا، وإسترين ليسينغي-فوتابونغ، مديرة تنفيذ وتنسيق البرامج في وكالة التخطيط والتنسيق في الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا أو النيباد. وتأتي المذكرة في إطار تعزيز الشراكة الهادفة إلى توسيع نطاق أنشطة ومبادرات المدرسة الرقمية لتصل إلى المجتمعات الريفية والمدارس النائية في مناطق جنوب الصحراء الإفريقية.
وقال الشيخ شخبوط بن نهيان في هذا الصدد: «تعد مبادرة «المدرسة الرقمية» التي أطلقتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، من المبادرات الحيوية الفاعلة التي تأتي بفضل رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في دعم مسيرة التعليم، لإيمانها العميق بأن التعليم والاستثمار في هذا الصدد ضرورة في تنمية المجتمعات. ويشهد على ذلك سجلها الحافل بالإنجازات في تطوير التعليم على المستوى العالمي.
إذ لطالما اهتمت دولة الإمارات في هذا القطاع الحيوي، ووضعته ضمن قائمة أولوياتها التنموية، ونتطلع باهتمام إلى تحقيق أهداف الشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية، وأن نشهد توسعة أنشطة «المدرسة الرقمية» وآثار انتشارها في دول جنوب الصحراء الإفريقية والقارة بأسرها».
وأضاف: «تعكس توسعة أنشطة المدرسة الرقمية جهودنا المشتركة في دعم النمو والتقدم في إفريقيا، حيث تجمع بين شعب دولة الإمارات والشعوب الإفريقية روابط تاريخية راسخة وعميقة، ويشهد على ذلك الشراكات الوثيقة التي تجمعنا والداعمة لمساعينا نحو مستقبل أفضل للجميع».
ومن جهته، قال عمر سلطان العلماء: «إن مستقبل التعليم يعتمد بدرجة كبيرة على توظيف الحلول الرقمية التي تمثل عاملاً محورياً في تمكين الطلاب حول العالم من الوصول إلى فرص تعليم نوعي»، مشيراً إلى أن المدرسة الرقمية تمثل تجربة ريادية عالمياً في تطوير التعليم الرقمي وتحويله إلى مرحلة التطبيق والوصول به إلى الطلاب في مختلف مناطق العالم، خصوصاً في المجتمعات الأقل حظاً، وتوفير الفرصة لهم للتعلم.
وأضاف: «إن إطلاق الشراكة الجديدة يعكس الرسالة الإنسانية النبيلة للمدرسة الرقمية، ويترجم سعيها لتوسيع دائرة الفائدة والوصول إلى المزيد من الطلاب في أنحاء القارة الإفريقية، لتوفير الفرص لهم للتعلم، بما يعزز دورهم في صناعة مستقبل مجتمعاتهم»، مؤكداً أن التعاون مع منصة الشراكة الإماراتية الإفريقية يهدف إلى تمهيد الطريق لمستقبل أفضل للطلاب في إفريقيا جنوب الصحراء.
ومن جانبه قال د. مينغستاب هايل المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة إفريقيا الجنوبية: «يعد مكتب برنامج الأغذية العالمي لمنطقة إفريقيا الجنوبية هذا التعاون فرصة لمساعدة ودعم الحكومات الوطنية في تعزيز برامج التغذية المدرسية، من خلال إضافة مكون التعليم الرقمي على المستوى الابتدائي في المجتمعات المحرومة في إفريقيا وبالتالي «تغذية الجسد والعقل».
وستضمن مشاركة القطاع الخاص والحكومات ومنظمة التعاون الإقليمي للتنمية في جنوب إفريقيا استدامة هذا البرنامج».
وأضاف: «إن هذا التعاون بين برنامج الغذاء العالمي والمدرسة الرقمية، يسهم في دعم الدول الأعضاء في تحسين نتائج التعليم والتغذية في المجتمعات المحرومة من خلال توأمة التغذية المدرسية مع التعليم الرقمي في منطقة تعاني معدلات بطالة عالية بين الشباب».
وتهدف الشراكة إلى تقديم فرص تعليمية إلى الطلاب من المجتمعات الأقل حظاً في العديد من الدول الإفريقية.
وتسعى من خلال توسيع نشاط المدرسة الرقمية للوصول إلى المناطق النائية، وتوفير تعليم رقمي وهجين عالي الجودة وتقنيات رقمية ومتوافق مع المعايير الوطنية، بما في ذلك تقديم المشورة الاستراتيجية في سبيل تشكيل استراتيجيات وطنية في التعليم الرقمي، وإتاحة الوصول إلى شبكة عالمية من الشركاء، وتيسير تطوير المحتوى التعليمي الرقمي، وبرامج التطوير المهني للمعلمين الرقميين بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا. وقد تمكنت المدرسة الرقمية حتى الآن، من تدريب وتأهيل 1500 معلم، وضم 60,000 طالب في ثماني دول، من بينها دولتان إفريقيتان، إلى برامجها، ما يؤكد التزام دولة الإمارات وحرصها على تعزيز التعليم، ومكانتها الرائدة ودورها المؤثر في نشر المعرفة وإثرائها عالمياً.
وفي سياق متصل، أعلنت «المدرسة الرقمية» ومنظمة الأغذية العالمية ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية عقد قمة رفيعة المستوى في مدينة كيب تاون بجمهورية جنوب إفريقيا في الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر المقبل، لتشكّل محطة أساسية لتطوير خريطة طريق للتعليم الرقمي في جنوب إفريقيا، وللإعلان عن عدد من المشاريع في مجال التعليم الرقمي.
وتهدف القمة إلى توسيع شبكة الشركاء، بما في ذلك القطاع الخاص وشركات الاتصالات، ما يبشر بعصر جديد من التعاون والابتكار في التعليم الرقمي.
وتولي منصة الشراكة الإماراتية الإفريقية التعليم اهتماماً كبيراً لأهميته في توفير فرص التمكين للمجتمعات، وستعزز المنصة بصفتها داعماً لتوسيع أنشطة «المدرسة الرقمية» جهود مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في قارة إفريقيا، فيما تعكس هذه الشراكات التزام المنصة بسد الفجوات التعليمية في دول جنوب الصحراء الإفريقية، لتحقيق مستقبل تدعم فيه الأدوات الرقمية السعي إلى المعرفة والتفوق الأكاديمي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات المدرسة الرقمية إفریقیا الجنوبیة الأغذیة العالمی المدرسة الرقمیة التعلیم الرقمی دولة الإمارات جنوب الصحراء فی إفریقیا
إقرأ أيضاً:
الأمير ويليام يلتقي 100 شاب من دعاة حماية البيئة في جنوب إفريقيا
التقى الأمير ويليام، وريث عرش بريطانيا، خلال زيارته لمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا بأكثر من 100 شاب من دعاة حماية البيئة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما لبحث قضايا المناخ والحفاظ على البيئة.
وذكر موقع «أفريقيا نيوز» اليوم الثلاثاء، أن هذا الاجتماع، الذي يركز على مستقبل المناخ، يعد جزءا من جائزة إيرثشوت البيئية والتي أسسها الأمير بنفسه عام 2020 لتشجيع الحلول المبتكرة للتحديات البيئية.
وقال الأمير ويليام: أنتم القادة. أنتم من ستحدثون الفرق في المستقبل، داعيا الشباب إلى اغتنام هذه المنصة لتحويل أفكارهم إلى أعمال ملموسة.
وأضاف الموقع أن قيمة جائزة إيرثشوت تبلغ 1.2 مليون دولار، وهي تكافئ خمسة مشاريع ملتزمة بالبيئة سنويا.
ومن المقرر أن تقام مساء اليوم الثلاثاء حفل في قبة قابلة لإعادة الاستخدام يبلغ ارتفاعها 143 مترا بمناسبة منح هذه الجائزة المرموقة.
ويشمل جدول الأعمال أيضا، مشاركة الأمير ويليام قمة عالمية للحياة البرية بعنوان متحدون من أجل الحياة البرية والتي ستجمع قادة في مجال حماية الطبيعة والحفاظ عليها من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، كما سيزور حديقة نباتية شهيرة على سفوح جبل تيبل ويلتقي بمجتمع صيد الأسماك.
يذكر أن الامير وليام بدأ - أمس - زيارة لجنوب إفريقيا، والتي تستمر حتى بعد غد الخميس 7 نوفمبر الجاري لحضور النسخة الرابعة من هذه الجوائز يوم 6 الشهر ذاته.
يشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها للأمير وليام إلى جنوب إفريقيا منذ عام 2010، وأول رحلة له إلى إفريقيا منذ عام 2018، عندما قرر إنشاء الجوائز بعد زيارته لناميبيا وتنزانيا وكينيا.
وتمنح جوائز إيرثشوت كل عام مبلغ مليون جنيه إسترليني (1.18 مليون يورو)، لكل من الفائزين الخمسة لمساهمتهم في مكافحة الطوارئ المناخية. ومنذ إنشائها في عام 2021، تم ترشيح نحو ألف مساهمة مرتبطة بأفريقيا للجوائز.
اقرأ أيضاًالأمير ويليام يؤدي يمين الولاء لوالده الملك تشارلز الثالث
الأمير ويليام يغادر بالمورال عائدا إلى وندسور
الأمير ويليام يتخفى في زي متشرد يبيع الصحف