البرهان وحميدتي يتبادلان الاتهامات.. وواشنطن تدعو لوقف الحرب بالسودان
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
ألقى قائدا طرفي الصراع في السودان بخطابين متباينين أمام الأمم المتحدة، أحدهما من على المنصة بمقر المنظمة في نيويورك والآخر عبر تسجيل فيديو نادر.
وتبادل قائد الجيش عبدالفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الاتهامات بالمسؤولية عن إطلاق شرارة الحرب، والتي أدت إلى نزوح أكثر من خمسة ملايين شخص حتى الآن.
#البرهان: ملتزمون بخروج القوات المسلحة من العمل السياسي وتسليم السلطة لحكومة مدنية#السودان#العربية pic.twitter.com/BQWQjGyxKf
— العربية (@AlArabiya) September 21, 2023 مادة اعلانيةفي غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة، الأطراف المتحاربة في السودان لإنهاء الصراع. وجاء ذلك خلال لقاء مولي فيي، مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية، مع قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي خطابه أمام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، طالب البرهان بتصنيف قوات الدعم السريع "منظمة إرهابية"، متهما إياها بارتكاب جرائم حرب بحق الشعب السوداني.
كما لفت البرهان إلى تحقيق تقدم في مفاوضات جدة لولا "تعنت" قوات الدعم السريع ورفضها الخروج من الأحياء السكنية في السودان.
كما أكد التزامه التعهدات السابقة بتسليم الجيش الحكم إلى حكومة مدنية، قائلاً "ما زلنا عند تعهداتنا السابقة بنقل السلطة إلى الشعب السوداني بتوافق عريض وتراض وطني تخرج بموجبه القوات المسلحة نهائيا من العمل السياسي ويكون تداول السلطة بالطرق الشرعية والسلمية المتمثلة في الانتخابات".
في المقابل، كشف قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو خلال كلمة مسجلة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أن قواته على استعداد تام لوقف إطلاق النار وبدء محادثات تؤدي إلى حل سياسي.
#حميدتي في كلمة موجهة إلى الأمم المتحدة: #السودان يمر بأكبر حرب في تاريخه الحديث#العربية pic.twitter.com/phlezRZPCt
— العربية (@AlArabiya) September 21, 2023وأبدى استعدادا تاما "لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين ولعمال الإغاثة وبدء محادثات سياسية جادة وشاملة تؤدى إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية، تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي الدائم".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News البرهان السودان الأمم_المتحدةالمصدر: العربية
كلمات دلالية: البرهان السودان الأمم المتحدة قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتقدم باتجاه وسط الخرطوم .. والأمم المتحدة تحذر من تصاعد العنف
بورت سودان (السودان) "أ ف ب": أفاد مصدر عسكري سوداني وكالة فرانس برس اليوم بتقدم الجيش باتجاه وسط الخرطوم "من عدة محاور" واقتراب جنوده من القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
ويشن الجيش الذي يخوض حربا مع قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، منذ الأسابيع القليلة الماضية هجوما عنيفا لبسط سيطرته على كامل العاصمة.
وقال مصدر في الجيش لوكالة فرانس برس إن "قوات اقتربت من الوصول إلى وسط الخرطوم والسيطرة عليه ... وطرد ميليشيا دقلو"، في إشارة إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".
وأضاف طالبا عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول التحدث إلى وسائل الإعلام، أن "قوات سلاح المدرع تتقدم من عدة محاور".
وأعلن الجيش الأربعاء أنه "طهّر" أحياء الرميلة والمنطقة الصناعية في قلب الخرطوم، على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.
وقال شهود عيان الخميس إن قوات الجيش اضطرت إلى شق طريقها عبر قناصة قوات الدعم السريع المتمركزين على مبان شاهقة في ما كان في السابق حيّ الأعمال والحكومة في الخرطوم.
ولم ترد قوات الدعم السريع على طلب وكالة فرانس برس التعليق.
إلى الجنوب، أفاد شهود بوقوع اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع حول جسر سوبا، إحدى نقاط الدخول الرئيسية للعاصمة من جهة الجنوب الشرقي.
وبعد مراوحة استمّرت أشهرا في الخرطوم، كسر الجيش الأسبوع الماضي حصارا كانت قوات الدعم السريع تفرضه على مقر قيادته العامة في العاصمة.
ويعد تقدم الجيش نحو العاصمة أكبر انتصار له منذ عام، عندما استعاد أم درمان عبر نهر النيل التي تشكل إلى جانب الخرطوم بحري ووسط المدينة، الخرطوم الكبرى.
وأودت الحرب منذ اندلاعها بعشرات آلاف السودانيين وشردت 12 مليونا ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة.
من جهتها حذّرت الأمم المتحدة اليوم من أن ولايتين في جنوب دولة السودان أصبحتا "على شفا كارثة" بعد دوّامة العنف الأخيرة التي أودت بحياة 80 شخصا على الأقلّ في إحدى المدن بحسب المعلومات الواردة.
وصرّحت المنسّقة الأممية المقيمة ومنسّقة الشؤون الإنسانية في السودان كليمانتين نكويتا سلامي الخميس، أن المعلومات الواردة تفيد بمقتل 80 شخصا على الأقلّ في كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.
وقالت أرفع مسؤولة من الأمم المتحدة في السودان في بيان "أستنكر استخدام النساء والأطفال دروعا بشرية في كادوقلي وعرقلة المساعدات الإنسانية واحتجاز مدنيين، من بينهم أطفال".
وحذّرت الأمم المتحدة من مغبّة تصاعد العنف الذي من شأنه أن يفاقم أزمة إنسانية حادّة أصلا مع حرمان ملايين الأشخاص من مساعدات حيوية.
وجاء في بيان المسؤولة الأممية أن "تداعيات انعدام الأمن الغذائي باتت تلقي بثقلها في بعض أجزاء جنوب كردفان حيث تحاول عائلات الصمود مع مخزون غذائي شحيح، في حين ترتفع معدّلات سوء التغذية بشدّة".
وبات حوالى نصف مليون شخص على حافة المجاعة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وفق نظام تصنيف الأمن الغذائي.
وخلص هذا التقييم المدعوم من وكالات الأمم المتحدة إلى أن المجاعة تفشّت في بعض أجزاء جبال النوبة حيث تنتشر الحركة الشعبية لتحرير السودان-الشمال.