موقع 24:
2025-03-04@12:14:27 GMT

كتاب يكشف تفاصيل حرب إسرائيل السرية على إيران النووية

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

كتاب يكشف تفاصيل حرب إسرائيل السرية على إيران النووية

سلّط مدير الأبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ديفيد أدسنيك الضوء على كتاب "استهدِف طهران: كيف تستخدم إسرائيل التخريب والحرب السيبرانية والاغتيالات – والدبلوماسية السرية – لوقف إيران النووية، وإنشاء شرق أوسط جديد".

أثناء التخطيط عام 2016، أخفى الإسرائيليون العملية عن الولايات المتحدة

يظهر الكتاب الذي وضعه الصحافيان الاستقصائيان في صحيفة جيروزاليم بوست يوناه جيريمي بوب وإيلان إفياتار تفاصيل كثيرة عن الحرب السرية، التي تخوضها إسرائيل مع إيران، محللاً مدى نجاحها على المستويين التكتيكي والاستراتيجي.

جاسوسة.. بهذه المواصفات

أوضح أدسنيك في موقع "ذا ديسباتش" أن المؤلفين تمكنا من الوصول إلى ثلاثة مديرين سابقين للموساد ورئيسين سابقين للحكومة والعديد من كبار المسؤولين الآخرين. المصدر الذي يرشد القراء خلال معظم القصة هو مدير الموساد بين 2016 و2021 يوسي كوهين، الذي أشرف على السرقة المذهلة لأكثر من 100 ألف وثيقة من الأرشيف النووي كانت مخبأة ضمن مستودع غير موصوف في ضواحي طهران. كشف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عن تلك العملية أمام جمهور عالمي في ربيع سنة 2018، لكن الكتاب تطرق إلى تفاصيل جديدة.

 

Nice review of my book with @jeremybob1 in @thedispatch. "To understand the Israeli campaign from the perspective of its architects, the indispensable source is Target Tehran" https://t.co/Engqs6ATnI

— ilan evyatar (@EvyatarIlan) September 22, 2023


يشير الكتاب إلى أن الموساد يعيّن عادة مدير مشروع للعمليات البارزة، لكن كوهين قرر إدارة هذا الملف شخصياً. لم يكن أحد في إسرائيل يعرف أين تم إخفاء الأرشيف، لكن عملاء الموساد عثروا عليه في غضون شهر من تولي كوهين المسؤولية. وعندما اصطدمت الوكالة بحاجز في مراقبتها، اختار كوهين إرسال عميلة تتحدث الفارسية بطلاقة ولديها شهادة في الهندسة، ما منحها المعرفة التقنية لالتقاط تفاصيل لم يلتقطها زملاؤها. كما أرسل الموساد عميلاً ليتظاهر بأنه زوجها خشية أن تلفت الانتباه كامرأة غير متزوجة في بيئة محافظة للغاية.

سال لعابه أثناء التخطيط سنة 2016، أخفى الإسرائيليون العملية عن الولايات المتحدة. تغير ذلك عندما تولى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منصبه السنة التالية. واتفق كوهين مع نظيره في وكالة الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، الذي أصبح في ما بعد وزيراً للخارجية، وأعلن نتنياهو نتائج سرقة طهران في أواخر أبريل (نيسان) 2018، بعد نحو 3 أشهر على وقوعها.
انسحب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في الشهر التالي، لكن الكتاب يصر على أن محتويات الأرشيف النووي ليست هي التي غيرت رأيه. كان رده على عرض نتنياهو وكوهين هو التلويح لمستشاريه والقول: "ربما احتاجا إلى رؤية هذا. لم أكن (بحاجة إليها). لقد قررت بالفعل مغادرة الاتفاق".
لقد وجهت محتويات الأرشيف النووي الإيراني الإسرائيليين إلى مواقع لم تكن معروفة من قبل، والتي ستصبح أهدافاً لهم، لكن مر أكثر من عامين قبل بدء الهجوم. القيود السياسية لا نقص الفرص هي التي أعاقت الموساد. كان كوهين "يسيل لعابه عملياً على الثغرات التي كان يعلم بوجودها" في الأمن الإيراني. ضوء أخضر

مع ذلك، كان توجيه الموساد ضربة في وقت واصلت الدول الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية قول إن طهران تمتثل لقواعد الاتفاق النووي أمراً "لا يمكن التفكير به". لكن في 19 يونيو (حزيران)، أدان مجلس محافظي الوكالة إيران رسمياً. كان هذا الضوء الأخضر الذي احتاجت إليه إسرائيل. "منذ 25 يونيو (حزيران) وحتى 19 يوليو (تموز)، تعرضت منشآت إيران بلا توقف تقريباً لأكثر من 10 انفجارات غامضة وحرائق وحوادث أخرى".

 

Israel’s Less-Than-Secret War Against the Iranian Nuclear Program

A new book details the tactical success of Mossad’s efforts against the Islamic Republic. @adesnik in @thedispatch: https://t.co/GQ5mu5UjD6

— FDD (@FDD) September 21, 2023


وشملت الأهداف الإسرائيلية منشأة لإنتاج الصواريخ وموقعاً لتخصيب اليورانيوم، بالإضافة إلى محطات طاقة ومجمعات صناعية. بدت الجهود الإيرانية لمكافحة التجسس مشلولة. لكن الضربة الأكثر درامية ستأتي في نوفمبر ( تشرين الثاني ) 2020، مع مقتل محسن فخري زاده، الأب الروحي للبرنامج النووي الإيراني.

في منتهى الدقة كتب المؤلفان: "كان مهاجموه يعرفون طرق سفره، وجدول أعماله، وتفاصيل تتعلق بأمنه". كان السلاح الذي اختاره الموساد هو مدفع رشاش يتم التحكم به عن بعد "تم تعديله للعمل من قبل مشغّل على بعد آلاف الأميال باستخدام تقنية التعرف على الوجه لتقريب صورة فخري زاده. كان السلاح دقيقاً جداً إلى درجة أنه لم يمسّ زوجة فخري زاده، بالرغم من أنها كانت تجلس على بعد 10 بوصات فقط في السيارة نفسها. كان تجنب وفاتها هو الأولوية، التي ساهمت في تصميم العملية برمتها.
كقارئ، من الصعب ألا تندهش من النقاط التي استغلها الموساد، تابع أدسنيك. مع ذلك، إن الكتاب بعيد من أن يكون مجرد ملاحظات إعجاب بوكالة تجسس أسطورية بالفعل. من الواضح أن الكاتبين معجبان بالعمليات السرية التي يصفانها، لكنهما يصران على التساؤل عما إذا كانت الجهود الإسرائيلية قد أعاقت بالفعل البرنامج النووي الإيراني.
في هذا السياق، يشير الكتاب إلى أن فخري زاده كان في مرمى النيران لأكثر من عقد من الزمن. أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت المؤلفين أن 3 عمليات منفصلة كانت على وشك القضاء عليه، لكنها ألغيت في اللحظة الأخيرة. علامة استفهام من منظور تكتيكي، كانت العملية التي أدت أخيراً إلى القضاء على رئيس البرنامج النووي في طهران، بمثابة عرض مذهل لدقة الموساد ومدى وصوله. لكن من الناحية الاستراتيجية، كان الأمر أقرب إلى علامة استفهام. كان فخري زاده مديراً موهوباً بشكل استثنائي، وقد حاز على ثقة المرشد الأعلى علي خامنئي على مدار عقود. مع ذلك، بحلول وقت وفاته، كان فخري زاده قد بنى برنامجاً سيستمر بعده، ونقل الكثير من معرفته الأساسية إلى العلماء والمديرين التنفيذيين الشباب. لو أن إسرائيل شنت ضربة قبل عقد من الزمن، لكان التأثير أعظم بكثير.
أظهرت إيران أيضاً قدرتها على التعافي من الهجمات، وقد أذهلت الإسرائيليين في بعض الأحيان. في ربيع 2021، علمت إسرائيل أن منشأة تخصيب اليورانيوم التي دمرتها بشكل كبير في السنة السابقة عادت إلى العمل، وهو إنجاز بدا "شبه مستحيل". ولم يردع ذلك إسرائيل عن ضرب المنشأة مرة أخرى. علّق أحد كبار العلماء النوويين الإيرانيين على الهجوم قائلاً: "إن تخطيط العدو كان جميلاً للغاية". أعرب الموساد عن تقديره لهذا الثناء. وبالرغم من جمال الهجوم، تعافى الإيرانيون بسرعة مرة أخرى. حقبة جديدة... سياسة مماثلة في مارس (آذار) 2021، أوصلت الانتخابات الإسرائيلية الرابعة خلال عامين حكومة ائتلافية منقسمة بقيادة نفتالي بينيت، منهية فترة نتنياهو التاريخية التي استمرت 12 عاماً في رئاسة الوزراء. تقاعد كوهين من الموساد قبل أيام فقط من تولي الحكومة الجديدة السلطة، وسلم زمام الأمور لنائبه ديفيد بارنيع. تحرك بينيت وبارنيع على الفور لضرب إيران بقوة أكبر. كانت الهجمات السيبرانية مكملة للهجمات المادية، بالرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين أصبحوا أكثر التزاماً بالصمت حيال هذا الموضوع، مما ترك الباب مفتوحاً أمام احتمال مسؤولية للجماعات المنشقة.
جاءت إحدى النقاط البارزة في حملة بينيت-بارنيع في فبراير (شباط) 2022، عندما حاولت إيران ضرب أهداف داخل إسرائيل من خلال طائرتين انتحاريتين بدون طيار عن طريق وكلاء في العراق. فشل الهجوم وردت إسرائيل في أقل من 24 ساعة، ودمرت 125 طائرة بدون طيار كانت متوقفة في قاعدة غرب إيران. مراراً وتكراراً، أثبت الإسرائيليون أنهم قادرون على اختراق دفاعات إيران. في الأغلب، أثبتت إيران عدم قدرتها على الرد، باستثناء المجال السيبراني، حيث فاجأت إسرائيل بقدرتها على اختراق شركات القطاع الخاص، بما فيها شركة التأمين العملاقة "شيربيت"، التي تحتوي ملفاتها على معلومات شخصية عن آلاف العسكريين. مستقبل حرب الموساد السؤال الذي يظل مفتوحاً في ختام "استهدِف طهران" هو ما إذا كانت براعة الموساد التكتيكية تتحول إلى نجاح استراتيجي في حرب الظل مع إيران. يقدم المؤلفان مساحة محترمة جداً لآراء المشككين – مثل مدير الموساد السابق تامير باردو –، الذين يعتقدون أنه كان ينبغي على البلاد أن تتبنى الاتفاق النووي مع إيران. يرفض بوب وإفياتار هذا الموقف، قائلين إن العمل السري أثبت أنه أفضل وسيلة لإبطاء البرنامج النووي. لكنهما يعترفان بأن نظام رجال الدين لا يزال مصمماً بشكل كامل على الوصول إلى العتبة النووية. وكتبا: "بعبارة أخرى، إن حرب الموساد السرية لما تنتهِ بعد. في الواقع، قد لا تنتهي أبداً". نصيحة إلى الإدارة يعيد كل هذا القرّاء إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن حسب الكاتب. كان نظام الملالي يتجه نحو الهاوية المالية عندما تولى بايدن منصبه، وذلك بفضل إعادة فرض العقوبات بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. إن المليارات التي تدفقت على إيران في عهد بايدن جعلت من السهل على النظام إعادة بناء كل ما يدمره الموساد، بالإضافة إلى الصمود في وجه الاحتجاجات على مستوى البلاد، والتي تطالب بحماية المرأة والحياة والحرية. إلى أن تقرأ أمريكا وإسرائيل في الصفحة نفسها – وتبقيا هناك – ستظل طموحات طهران النووية ترفاً يمكن تحمله بالنسبة إلى ديكتاتورية تخوض حرباً مع مواطنيها، ختم أدسنيك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الملف النووي الإيراني الاتفاق النووی

إقرأ أيضاً:

نجل شقيق الضحية الثانية لسفاح الإسكندرية يكشف التفاصيل الأخيرة في حياتها: «كانت واعية وحنونة»

ما زالت قضية سفاح الإسكندرية تثير الرأي العام، خاصة مع تزايد الكشف عن تفاصيل جديدة حول ضحاياه، وفي هذا السياق، التقت بوابة «الأسبوع» مع نجل شقيق تركية عبد العزيز رمضان، الضحية الثانية للسفاح، الذي روى اللحظات الأخيرة قبل اختفائها والعثور على جثمانها في إحدى الشقق بمنطقة المعمورة البلد.

اختفاء غامض وتحقيقات متواصلة

أوضح محمد عبد الله، نجل شقيق الضحية، أن عمته تغيبت منذ 21 أكتوبر 2024، ما دفع العائلة إلى تقديم بلاغ رسمي، حيث تحركت الجهات الأمنية للبحث عنها دون جدوى. وبعد أشهر من الغموض، تم العثور على جثمانها داخل شقة سكنية في المعمورة، في واقعة هزت الجميع.

تفاصيل مؤلمة تكشفها التحقيقات

كشف عبد الله أن عمته كانت تعاني من مشكلات مع أحد السماسرة، ما دفعها للاستعانة بالمحامي نصر الدين السيد إسماعيل، الذي تبين لاحقًا أنه المتهم الرئيسي في القضية. وأوضح أن المتهم احتجزها داخل شقة في العصافرة لأكثر من أربعة أشهر، مستغلًا سيدة منتقبة لسحب معاشها الشهري حتى استنفد جميع مدخراتها. وعندما نفدت أموالها، قرر التخلص منها بوحشية.

محاولات البحث وتفاصيل الجريمة

أشار نجل شقيق الضحية إلى أن العائلة كانت تترقب جلسة قضائية لها يوم 3 ديسمبر 2024، إلا أنها لم تحضر ولم يتمكنوا من العثور على المحامي المتهم. وبعد تتبع تحركاتها، تبين أن معاشها يُسحب شهريًا رغم اختفائها، ما أثار الشكوك حول مصيرها. وبعد يومين فقط، اكتشفت السلطات جثمانها في شقة المحامي بالمعمورة، ليُكشف النقاب عن واحدة من أبشع الجرائم.

"كانت واعية وحنونة.. ولم تكن سهلة الاستغلال"

أكد عبد الله أن عمته كانت شخصية قوية، معروفة بوعيها وشهامتها، ولم تكن من السهل استغلالها، لكنها وقعت ضحية لخدعة المحامي، الذي تظاهر بمساعدتها قبل أن ينهي حياتها. وأضاف: "عُرفت بطيبتها وأخلاقها الحميدة، ولم يصدر عنها أي تصرف غير لائق طوال حياتها".

المطالبة بالقصاص من القاتل

اختتم عبد الله حديثه بمطالبة الجهات المختصة بإعدام المتهم، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم. وقال: "هذا الشخص لم يقتل نفسًا واحدة، بل ثلاث أرواح، بدافع الطمع، مستغلًا مهنته كمحامٍ لارتكاب جرائمه المروعة".

مقالات مشابهة

  • إيران: لن نقبل تجربة الإهانة التي تعرض لها زيلينسكي
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تناقش تقريرا عن ملف إيران النووي
  • الإعلام العبري يكشف عن أساليب تجنيد إيران للجواسيس في إسرائيل
  • عاجل | المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية: تصريحات وزير الخارجية التركي بشأن إيران كانت غير بناءة ونأمل ألا نشهد تكرارها
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • صفورية التي كانت تسكن تلال الجليل مثل العصفور.. جزء من هوية فلسطين
  • نجل شقيق الضحية الثانية لسفاح الإسكندرية يكشف التفاصيل الأخيرة في حياتها: «كانت واعية وحنونة»
  • تهجير الفلسطينيين من غزة جريمة طبقتها إسرائيل قبل أن ينظّر لها ترامب.. كتاب جديد
  • إيران.. «ظريف» يكشف سبب استقالته!
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران