أشاد  الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، بالتطور الذي حققه الأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الحفظ والترميم التابع له، وهو يتبع أرقى المعايير وأفضل الممارسات، ويستخدم التقنيات العالمية في تحويل البيانات الرقمية وحفظها بعملية مستدامة فائقة الدقة تضمن جمع ذاكرة الوطن وحفظها وإتاحتها، ويؤدي دوره الريادي ومبادراته الوطنية الرائدة؛ إذ يفتح صفحات مهمة من تاريخ الوطن وتراثه، مؤكداً أهمية الماضي في صياغة الحاضر واستشراف المستقبل، ويبني الأسس القوية والمتينة التي تمهد الطريق أمامه في المرحلة المقبلة التي تتطلع فيها دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن تكون في مقدمة دول العالم، وهذا يقتضي أن يكون أرشيفها في مقدمة الأرشيفات العالمية.


 جاء ذلك أثناء زيارة قام بها إلى مركز الحفظ والترميم الصرح الذي يحتفظ بالرصيد الوثائقي من التلف والضياع، وإلى مقر الأرشيف والمكتبة الوطنية حيث استقبله  الدكتور عبد الله الريسي المستشار الثقافي بديوان الرئاسة، عضو مجلس الإدارة، وعبد الله ماجد آل علي المدير العام، ومديرو الإدارات؛ اذ قدم  المدير العام  تعريفاً بالأرشيف والمكتبة الوطنية وبأبرز ملامح خطته الاستراتيجية، والتطور الذي يشهده في هذه المرحلة.
 واطلع خلفان على معايير تحويل السجلات الحكومية إلى مركز الحفظ والترميم، وجمعها وحفظها وفقاً لضوابط حددتها بنود القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008 بشأن الأرشيف والمكتبة الوطنية، ولائحته التنفيذية، ثم زار مختبر الرقمنة الذي يعد الأكثر تطوراً، ويُعنى برقمنة المواد الأرشيفية باستخدام أجهزة التصوير الرقمي وأجهزة المسح الضوئي، وهو يحرص على استدامة ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال القادمة.

 كما اطلع على مراحل العمل في مختبر الترميم الذي يتلقى فيه الخبراء والمختصون السجلات والوثائق لإنقاذها من التلف بواسطة التقنيات الحديثة، وزار مخازن حفظ الوثائق التاريخية التي أعدت خصيصاً لهذا الغرض بما تتميز به من أرفف وصناديق بمواصفات عالمية، وظروف بيئية مناسبة، وأجهزة إنذار متطورة.
 هذا وقد استمع خلفان من  الدكتور عبد الله الريسي عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة المنظمة إلى تعريف بكونجرس المجلس الدولي للأرشيف الحدث الأرشيفي العالمي الذي تستضيفه أبوظبي في الفترة من 9-13 أكتوبر المقبل، وهي المرة الأولى التي يحلّ بها هذا الحدث الأرشيفي الكبير في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وتناقش فعالياته القضايا الأرشيفية المعاصرة والمستقبلية، وسيكون ميداناً لتبادل الأفكار المبتكرة والمستدامة التي تعزز علوم الأرشفة وممارساتها.
وأثناء جولته في مرافق الأرشيف والمكتبة الوطنية زار مكتبة الإمارات وهي جزء من البرنامج العلمي والبحثي للأرشيف والمكتبة الوطنية، تتيح للباحثين والدارسين وطلاّب المعرفة خدمات الاستفادة من مجموعاتها الغنية والمتخصصة بشكليها الورقي والإلكتروني، وهي تضم آلاف العناوين المميزة من المصادر والمراجع، والرسائل الجامعية والكتب النادرة، والأرشيف الإعلامي الذي يحتوي على عدد هائل من الصحف المحلية والخليجية، والعربية والدولية، ومن المجلات والدوريات المطبوعة والإلكترونية المتخصصة بتاريخ وتراث الإمارات ومنطقة الخليج.
 كما اطلع على محتويات قاعة الشيخ زايد بن سلطان، حيث استمع إلى عرض مفصل عنها، وتعد هذه القاعة تجربة متحفية مبتكرة تحتضن الماضي وتوثق اليوم وتستشرف المستقبل، وهي تسخّر أحدث التقنيات المبتكرة وأساليب العرض لتقدم للزوار كبسولة معرفية تبهر زوارها بما حققته دولة الإمارات من تقدم وتطور وازدهار.
واختتمت الزيارة في قاعة الشيخ محمد بن زايد حيث تابع الوفد الضيف فيلماً وثائقياً يرصد محطات مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة. 
 تجدر الإشارة إلى أنه رافق  الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أثناء زيارته للأرشيف والمكتبة الوطنية ومركز الحفظ والترميم- سعادة اللواء أحمد عتيق المقعودي، مدير الإدارة العامة لمكتب نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وعدد من كبار الضباط.

مركز الحفظ والترميم التابع للأرشيف والمكتبة الوطنيةصاحي خلفان يتلقى  درعاً تذكارية من الأرشيف والمكتبة الوطنيةالفريق ضاحي خلفان تميم والوفد المرافق في رحاب الأرشيف والمكتبة الوطنية

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإمارات العربية المتحدة الأرشيف والمكتبة الوطنية دولة الامارات العربية المتحدة ضاحي خلفان الأرشیف والمکتبة الوطنیة ضاحی خلفان

إقرأ أيضاً:

من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة إرهابية معادية للسامية؟

(CNN)—أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع وزارة الخارجية العثور على جثة المواطن الإسرائيلي، تسفي كوغان، بعد فقدانه في الإمارات واصفة الحادثة بـ الإرهاب المعادي للسامية".

وكان تسفي كوغان، وهو مواطن إسرائيلي مولدوفي وممثل "حاباد"، وهي حركة دينية لليهود الحسيديين ولها مجتمعات ومعابد يهودية ومؤسسات أخرى في العديد من البلدان، مفقودا منذ بعد ظهر الخميس.

وعمل كوغان جنبًا إلى جنب مع مبعوثين آخرين من "حاباد" لتأسيس وتوسيع اليهودية في الإمارات العربية المتحدة، وأسس أول مركز تعليمي يهودي في المنطقة، كما ساعد في جعل طعام الكوشر متاحًا على نطاق واسع، وفقًا للموقع الرسمي لحركة "حاباد".

وزوجة كوجان، ريفكي، هي مواطنة أمريكية، قُتل عمها الحاخام غافرييل هولتزبيرغ في هجمات مومباي الإرهابية عام 2008.

مقالات مشابهة

  • فيديكس تكرم المبتكرين في احتفال "إنجاز العرب للشباب الريادي 2024"
  • مركز ضاحي خلفان للملكية الفكرية يطلق برنامج تدريب المدربين بالتعاون مع أكاديمية الويبو
  • وزير الثقافة:الأدب هو سلاحنا الفكري الذي يحمي هويتنا الوطنية
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • رئيس «المصرية لحقوق الإنسان» يشيد بمراجعة قوائم الإرهاب: قرار حكيم
  • نائب أمير منطقة مكة المكرمة يطّلع على الخطط والأعمال التي تنفذها شركة المياه الوطنية بالمنطقة
  • ما الذي كشفته التحقيقات في سيارة الحاخام الإسرائيلي المقتول في الإمارات؟
  • من هو الإسرائيلي الذي عثر عليه ميتا بالإمارات بجريمة إرهابية معادية للسامية؟
  • من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن حباد
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار