الثنائي يرتّب أوراقه.. فرنجية مرشحنا!
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
في الوقت الذي زاد فيه الحديث عن تراجع "الثنائي الشيعي" عن دعم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية في معركته الرئاسية وإمكان القبول بمرشح آخر ضمن سلة توافقية، أرسل "حزب الله" ورئيس مجلس النواب نبيه بري رسائل في أكثر من إتجاه للتأكيد بأن فرنجية لا يزال المرشح الوحيد المدعوم من قبل "الثنائي" ولا يمكن الحديث في وقت قريب عن التراجع عنه أو الإتفاق مع القوى الإقليمية على أي مرشح آخر.
قد يكون "حزب الله" استطاع، وإن ببطء، إستيعاب التحول الحاصل على المستوى الدولي وخصوصا لجهة تمكن "اللجنة الخماسية" من إنهاء المبادرة الفرنسية واستقطاب باريس الى إستراتيجيتها في لبنان، وهذا ما وجه ضربة جدية لمرشح الحزب الرئاسي وفتح باب النقاش حول جدوى إستمراره في المعركة، لكن حارة حريك التي عملت على مسارين، الأول التحاور مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل والثاني إظهار الإيجابية لقائد الجيش العماد جوزيف عون، تمكنت من الصمود سياسيا أمام الصدمة الأولى.
ما ساعدها على ذلك مبادرة الرئيس نبيه بري الحوارية التي أظهرت نية جدية للذهاب نحو عقد جلسات متتالية ومفتوحة من أجل إنتخاب رئيس وفي هذا الامر ، تنازل جدي وتلبية واضحة لطلبات قوى المعارضة، مما يخفف الضغط السياسي على بري بعد التلويح المتزايد بالعقوبات على المعرقلين، علما أن هذه الجلسات قد لن تعقد أبدا في المرحلة المقبلة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن رئيس المجلس النيابي لن يعقد أي طاولة حوار او جلسات تشاورية في ظل مقاطعة قوى المعارضة، اذ انه لن يضع نفسه في موقف من يدير حواراً بمن حضر كما حصل مع الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون، وبالتالي في حال لم تستجب قوى المعارضة لدعوات الحوار، فإن بري قد لن يدعو الى جلسات الإنتخاب وهذا بحد ذاته يخفف من إندفاعة خصوم فرنجية.
وترى المصادر أن الخلاف الذي حصل بين دول "الخماسية" خلال إجتماعهم في نيويورك، يساهم بدوره في توجيه ضربة حقيقية للمبادرات الرئاسية التي تديرها قطر والولايات المتحدة الاميركية، ما يعني أن "حزب الله" سيتمكن من تجاوز الأسابيع التي كان من المفترض أن تكون ضاغطة وصعبة سياسيا عليه وعلى مرشحه الأساسي، والعودة تالياً الى المراوحة السياسية والمراهنة على الوقت والتسويات الإقليمية.
أفضل إنجاز قد يحصل عليه "الثنائي الشيعي" هو الثبات السياسي في المرحلة المقبلة والحفاظ على الكتلة النيابية التي تدعم مرشحه من دون خسارة المكسب الكبير الذي تحقق له من خلال الحوار مع "التيار الوطني الحر" خصوصا اذا ترافق هذا كله مع عدم وجود رؤية واضحة لخصومه الدوليين والداخليين في ظل تشتت الآراء التوجهات الرئاسية.. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: الميدان هو الذي سيوقف العدوان وصواريخنا ستصل لكل إسرائيل
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم "إن الخيار الحصري لحزب الله هو منع الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافه"، وشدد على أن وقف الحرب العدوانية يتوقف على الميدان، وأن صواريخ وطائرات المقاومة ستصل إلى كل مكان في إسرائيل.
وأثار قاسم في كلمته نقاطا عديدة تتعلق بالمقاومة اللبنانية وبمسارها في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي قال إنه يهدف إلى القضاء على حزب الله.
وأوضح أن المقاومة اللبنانية لديها 3 عوامل قوة أساسية، وهي أن المقاومين والحزب يحملون "عقيدة إسلامية راسخة" تجعلهم يقفون مع الحق والثبات والعزة، وثانيا أن المقاومين "أعاروا جماجمهم لله"، وثالثا أن حزب الله هيأ نفسه وإمكانياته وقدراته للمواجهة مع الاحتلال.
وفي المقابل، فإن إسرائيل لديها أيضا 3 عوامل قوة، تتعلق بالإبادة وقتل المدنيين والظلم والاحتلال، ولديها قدرة جوية استثنائية وشبكة اتصالات، يضاف إليها دعم غير منته من "الشيطان الأكبر"، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وقال الأمين العام لحزب الله إن إسرائيل تشن حربا عدوانية على لبنان، تهدف إلى إنهاء وجود الحزب واحتلال لبنان ولو عن بعد وجعله شبيها بالضفة الغربية، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لديه مشروع كبير يتخطى قطاع غزة ولبنان.
وأعرب المسؤول الأول في حزب الله عن قناعته بأن وقف العدوان الإسرائيلي يتعلق بالميدان، وليس بالحراك السياسي والاستجداء لوقف هذا العدوان، كما قال.
وفي السياق ذاته، أكد على مسألة المقاومة في الحدود والجبهة الداخلية الإسرائيلية، وقال "ستصرخ إسرائيل من الطائرات والصواريخ ولا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع من الطائرات والصواريخ". و" الأيام الماضية كانت نموذجا".
كما كشف أن حزب الله لديه عشرات الآلاف من المقاتلين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات، بالإضافة إلى إمكانيات متوفرة في المخازن وفي أماكن التموضع.
وبينما شدد على أن المقاومة ستجعل الاحتلال يسعى للمطالبة بوقف العدوان، أوضح قاسم أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري "يحمل راية المقاومة السياسية"، وعندما يقرر الاحتلال وقف العدوان هناك طريق للمفاوضات عبر الدولة اللبنانية.
كما تطرق قاسم عن حادث اختطاف قوة كوماندوز بحرية إسرائيلية في وقت سابق أحد المواطنين في شمال البلاد، مطالبا الجيش اللبناني بإصدار توضيح لما حصل، وكيف حصل الخرق، وما دور قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) وخاصة الألمان.
ويذكر أن قاسم ألقى كلمته في ذكرى "الأربعين" لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، الذي استهدفته غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/أيلول الماضي.