قام الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، بزيارة ميدانية إلى عدد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة بباريس، وذلك خلال زيارته إلى فرنسا للمشاركة في المنتدى الفرنسي للابتكار والأعمال في الرعاية الصحية لعام 2023، وضمت الزيارة أيضًا الدكتور أحمد مرسي، المدير التنفيذي لمبادرة صحة المرأة بوزارة الصحة والسكان المصرية.

وتضمنت الزيارة الميدانية، زيارة مستشفيات ادولف دو روتشيلد HOPITAL FONDATION Adolphe de ROTHSCHILD، ومستشفيات IMM مونترباس، وقد استقبلهم خلال الزيارة البروفيسور فابريس فيريلي، المدير العام لمستشفيات مؤسسة ادولف دو روتشيلد، والسيدة راميلا بنبيتكا، منسقة التعاون الدولي بمستشفيات IMM.

وأشار، رئيس هيئة الرعاية الصحية، إلى أن مستشفيات ادولف دو روتشيلد من أكبر المراكز المتخصصة في العالم في جراحات العيون وجراحات أورام المخ والرأس والرقبة، كما أشار إلى أن مستشفيات IMM مونترباس من أكبر المراكز المتخصصة في علاج مرضى الأورام بفرنسا.

واطلع، خلال الزيارة، على أحدث التقنيات والإبتكارات الطبية في علاج المرضى في مجالات طبية متنوعة، كما قام بزيارة أقسام الطوارئ والاستقبال، وغرف العمليات، بهدف تبادل المعرفة والخبرات وتعزيز التعاون في مجالات الرعاية الصحية ومواكبة أحدث التطورات العالمية.

وتابع السبكي: أنه خلال الزيارة تم الاتفاق على التعاون في تدريب ونقل الخبرات للأطقم الطبية بالمجمع الطبي بالسويس والمقرر تشغيله ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل بمصر، كما أشار إلى دراسة إبرام اتفاقيات توأمة مع عدد من المستشفيات الفرنسية لنقل الخبرات الطبية والعلمية المتقدمة لمستشفيات هيئة الرعاية الصحية في العديد من التخصصات، وأضاف أنه تمت دعوة الجانب الفرنسي للمشاركة في المؤتمر الدولي للسياحة العلاجية، المقرر عقده تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمدينة شرم الشيخ في ديسمبر المقبل.

وأكد الدكتور أحمد السبكي، حرص الهيئة العامة للرعاية الصحية على تعزيز التعاون الدولي، والتعرف على أحدث الابتكارات والتقنيات الطبية، وأشار إلى أن التعاون الصحي بين مصر وفرنسا سيشهد تقدمًا وتطورًا في المستقبل، مما سيسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية في مصر وتعزيز القدرات الطبية والعلمية للكوادر الطبية المصرية.

ولفت السبكي، إلى أن مصر تسعى جاهدة لتطوير قطاع الرعاية الصحية وتحقيق الشمولية والتميز في الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، كما أعرب عن ثقته في أن التعاون الثنائي بين مصر وفرنسا سيعزز من إمكانات القطاع الصحي في البلدين ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة.

وتجدر الإشارة، إلى أن زيارة الدكتور أحمد السبكي، إلى فرنسا، شملت مشاركته ضمن وفد مصري رفيع المستوى، في المنتدى الفرنسي للابتكار والأعمال في الرعاية الصحية 2023، واستعراض تجربة مصر الرائدة في الإصلاح الصحي الشامل والتغطية الصحية الشاملة، إضافة إلى إبراز الفرص الاستثمارية ونماذج الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لتشجيع الاستثمار الصحي في مصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتور أحمد السبكي الرعاية الصحية وزارة الصحة والسكان الرعایة الصحیة الدکتور أحمد إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبراء: الذكاء الاصطناعي سيقود مستقبل الرعاية الصحية

دبي: «الخليج»
ناقش الخبراء في «منتدى دبي للمستقبل 2024»، الأنظمة الصحية والبيئية ودورها في تشكيل مستقبل أفضل للبشرية. وتناولت جلسات محور «مستقبل الأنظمة الصحية» في اليوم الثاني من المنتدى رؤى مختلفة لمستقبل الرعاية الصحية، ودور الحمض النووي، وتجنّب التحيّز في البيانات الطبية والصحية.
الصحة مستقبلاً
وفي جلسة «إعادة تصور مستقبل الرعاية الصحية» ناقشت البروفيسورة باتي مايس، المحاضرة في مختبر الإعلام بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأليكس كومرمن، الرئيس التنفيذي للابتكار في «ليزي برين»، في حوار مع الدكتور محمد القاسم، عميد أكاديمية دبي للمستقبل.
وقالت باتي مايس: «أصبحت الأجهزة الذكية التي نحملها معاً طوال الوقت أكثر ذكاءً بشكل متزايد، ليس بسبب الذكاء الاصطناعي فقط، ولكن لأنها حصلت على المزيد من تقنيات الاستشعار أيضاً، ما يتيح لها الوصول إلى المزيد من البيانات عن حامليها والبيئة المحيطة بهم، وهذا هو ما نسميه الجيل التالي من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية. وتساعد هذه الأجهزة في المقام الأول على تتبّع بعض المعايير الصحية مثل عدد الخطوات، ومعدل ضربات القلب، وجودة النوم، وما إلى ذلك. وفي المستقبل، ستؤدي هذه الأجهزة دوراً أكثر نشاطاً في مساعدة البشر على البقاء بصحة جيدة، والحفاظ على أسلوب حياة صحي. ومستقبلاً، ستساعدنا على النوم بشكل أفضل، واتخاذ قرارات أكثر ذكاءً، في ما يخص أسلوب حياتنا».
وقال أليكس كومرمن: «البيانات هي الثروة الحقيقية حالياً، وهي بمنزلة النفط. وفي عالم اليوم البيانات في كل مكان، بل هناك طوفان من البيانات - ليس من الأجهزة الذكية فقط، ولكن من كل ما يتعلق بالصحة، والأشعة السينية، والأشعة المقطعية، وقراءات درجات الحرارة. وهذا التنوع يمثل مشكلة في الواقع، لأنه لا يوجد تنسيق، لمعالجة البيانات بكفاءة، إذ يتعين علينا تطوير نوع جديد من فهرسة البيانات وتخزينها، وهو ما كنّا نعمل عليه منذ بضعة عقود».
وشارك في جلسة «هل فقد الحمض النووي عرشه في تاريخ تطور البشرية؟» البروفيسور جيانجون ليو، المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد دراسات الجينوم في سنغافورة، والبروفيسورة لورا بايروت، مستشارة المعهد الوطني لبحوث الجينوم البشري بالولايات المتحدة، والدكتورة غابرييلا فيز، المحاضرة والباحثة بمعهد بارت للسرطان في «جامعة كوين ماري» في لندن.
وقال البروفيسور ليو «التحكم في 30% من خطر الإصابة بالأمراض وراثي، ويحدده اختلاف الجينوم، حيث اعتدنا على الاعتقاد أن الحمض النووي لا يتغير أبداً، لكننا تعلمنا أن هذا ليس صحيحاً، حيث تختلف المخاطر في لحظة معينة، وفي بيئة معينة، على الرغم من أننا نحمل نفس الجين طوال حياتنا».
وقالت البروفيسورة لورا بايروت «ما نراه حالياً مع علم الجينوم، أن بيئتنا وسلوكنا يؤثران في الجينات التي تشغّل وتوقف، وفقاً لمعطيات معينة. والسلوك معدٍ، سواء كان جيداً أو سيئاً، ومن ثم التوقيعات اللاجينية المرتبطة بأنواع مختلفة من السلوكات، والتي تدوم طويلاً في أجزاء مختلفة من الدماغ».
وقالت الدكتورة غابرييلا فيز «في غضون 50 عاماً، وبافتراض أن البشرية ستبقى على قيد الحياة، سيكون لدينا تدخل شخصي ومعرفة ضخمة عن مخاطرنا في وقت مبكر من الحياة. فعلى مدى السنوات العشر المقبلة، تواصل دولة الإمارات ودبي، بقيادتها وبنيتها التحتية ومواردها، جهودها في مساعدة العالم، لتحقيق أقصى استفادة من العلوم الحديثة للوقاية من السرطان والوقاية من مرض السكري».
وتطرقت جلسة «ماذا لو تجنّبنا التحيز في جمع البيانات الصحية؟» التي شاركت فيها البروفيسورة أنجيلا ماس، أستاذة طب القلب النسائي بالمركز الطبي بجامعة رادبود، والدكتورة ليزا فالكو، استشارية الذكاء الاصطناعي والبيانات لدى مجموعة «زولكي»، والدكتورة شايستا حسين، المؤسِسة والرئيسة التنفيذية لـ«سيف تشيك»، إلى أهمية الحياد والشمول في التعامل مع البيانات الصحية والطبية مستقبلاً.
وأكدت المتحدثات أهمية عدم التحيز في مدخلات الذكاء الاصطناعي لإدارة البيانات الصحية والطبية للأفراد على اختلاف أعراقهم وأجناسهم، داعيات إلى التركيز على تفعيل تحليل البيانات الضخمة ونمذجتها على الأساس العلمي الحيادي والمتوازن.
أما جلسات محور «مستقبل الأنظمة البيئية» في اليوم الثاني من المنتدى، فبحثت «كيف سيعزز الذكاء الاصطناعي قدرتنا على التواصل مع البيئة؟» في حوار بين جاين لاوتون، مديرة الأثر في مشروع «إيرث سبيشز بروجكت»، والدكتور كورت فان مينسفورت، زميل مبادرة شبكة «نكست نيتشر نتوورك»، والدكتور عبد الرحمن المحمود، الخبير بمكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي.
وأجمع المتحدثون على دور إيجابي مستقبلي ممكن للذكاء الاصطناعي في تعزيز فهم البشر لبيئة الكوكب بشكل أفضل.
وقالت جاين لاوتون «لحل أزمة التنوع البيولوجي والمناخ، علينا أن نتعلم كيفية الاستماع إلى الطبيعة وفهمها بشكل أفضل، وأن نتذكر بشكل أساسي أننا جزء من الطبيعة ولسنا منفصلين عنها».
وأضافت: «يفتح الذكاء الاصطناعي إدراكنا بشكل أوسع، ما يجعل ما لم يكن موجوداً من قبل مرئياً أو مسموعاً. والخطر الأكبر أن نستخف بهذه التكنولوجيا».
وقال دكتور كورت فان مينسفورت «كل ابتكار جديد يمنح البشرية فرصاً جديدة، ولكنه يشكل كذلك مخاطر ومسؤوليات جديدة. وهو تناغم بين علم الأحياء والتكنولوجيا. ونحن بحاجة إلى إيجاد توازن بين المحيط الحيوي والغلاف التكنولوجي».
وضمت جلسة «تصميم مدن المستقبل والدروس المستفادة من التجارب الناجحة» ثيريشن جوفندر، مؤسس مؤسسة «اربن ووركس»، وهدى الشكعة، مديرة قسم الاستراتيجية والتخطيط الحضري في «جيهل أركيتكس» بدولة الإمارات.
وعرضت هدى الشكعة، مشروعاً عن الانتماء الحضري نفّذته مدينة كوبنهاغن، حيث يركز المشروع على رؤية المدن بعيون القاطنين فيها من حيث الطبيعة والمكان والهوية، فضلاً عن التعرف إلى الأشخاص الذين شعروا بالانتماء القوي للأحياء التي يعيشون فيها. وتوصل المشروع إلى أن الذين يعيشون في أحياء لا تتصل بالطبيعة يفتقرون إلى الانتماء للمحيط الذي يعيشون فيه.
وتحدث جوفندر، عن مشروعه الذي نفّذته إحدى مدن جنوب إفريقيا. وأضاف أنه في ظل تسارع وتيرة التنمية الحضرية، تتنامى أهمية التسامح والتعاطف مع الآخرين، ولذا من الضروري معرفة طرائق استخدام للمساحات العامة، لتوفير البنية التحتية التي تلبي احتياجات الناس.
مستقبل العمل المناخي
أما جلسة «هل سينجح البشر في مواجهة تداعيات التغير المناخي؟» فجمعت الدكتور رنزو تادي، المحاضر في العلوم الإنسانية بالجامعة الفيدرالية في ساو باولو، وماثيوس هونيغر، مدير التدخلات المناخية بالمركز الدولي لأجيال المستقبل، والدكتورة لورينا سابينو، أستاذة العلوم البيئية بجامعة الفلبين لوس بانوس.

مقالات مشابهة

  • عاجل - هيئة الرعاية الصحية: خدماتنا الطبية جودتها عالمية وبأسعار تنافسية
  • تعاون مثمر بين هيئة الرعاية الصحية وجامعة بورسعيد
  • محافظ الجيزة يتفقد مستشفى إمبابة العام للتأكد من تواجد الأطقم الطبية خلال النوبتجيات المسائية
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي سيقود مستقبل الرعاية الصحية
  • محافظ الجيزة يتفقد مستشفى إمبابة العام للتأكد من تواجد الأطقم الطبية
  • ترامب يعين أول مسلم لإدارة برنامج الرعاية الطبية
  • أكثر من 6 آلاف مستفيد من خدمات الرعاية المنزلية لتجمع الشرقية الصحي
  • الرعاية الصحية بالأقصر تستقبل وفد شركة جانسن الذراع الدوائي لجونسون أند جونسون
  • رئيس الرقابة الصحية يناقش مع محافظ السويس سبل التعاون لتطبيق التأمين الشامل
  • هيئة الرعاية الصحية تستقبل وفد شركة جانسن الذراع الدوائي لجونسون أند جونسون العالمية