السومرية نيوز – دوليات

نزح أكثر من 43 ألف شخص، بحسب المنظمة الدولية للهجرة، إثر الفيضانات الهائلة التي اجتاحت شرق ليبيا لا سيما مدينة درنة قبل أقل من أسبوعين. وعادت الاتصالات إلى مدينة درنة الخميس، بعد انقطاع دام 24 ساعة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن المأساة تسببت بنزوح 43059 شخصا. وأضافت أن "نقص إمدادات المياه قد يكون دفع الكثير من النازحين داخل درنة الى مغادرتها، للتوجه الى مدن أخرى في شرق وغرب البلاد".



ولفتت المنظمة إلى أن الاحتياجات الملحة للنازحين تشمل "المواد الغذائية والمياه العذبة، والصحة النفسية وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي".

وأدت الفيضانات إلى مقتل 3351 شخصا، بحسب آخر حصيلة رسمية موقتة، أعلنها وزير الصحة في الشرق الليبي عثمان عبد الجليل مساء الثلاثاء.

لكن تخشى المنظمات الإنسانية والسلطات الليبية أن يكون عدد الضحايا أعلى بكثير، بسبب عدد المفقودين المقدر بالآلاف.

وواصلت طواقم الإنقاذ جهودها للعثور على جثث المفقودين، خصوصا في البحر، بعدما جرفت السيول أحياء بأكملها.

وأعلنت حكومة طرابلس، الخميس، رصد جثث في منطقة تمتد على مساحة نحو مئة كيلومتر بين درنة والبيضاء الواقعة إلى الغرب.

وشهدت شبكتا الاتصالات والانترنت انقطاعا مساء الثلاثاء، وطُلب من صحفيين مغادرة المدينة المنكوبة، غداة تظاهرة لسكان درنة للمطالبة بمحاسبة سلطات شرق البلاد، معتبرين أنها مسؤولة عن الكارثة.

وتحدثت السلطات عن "انقطاع في الألياف الضوئية"، لكن بحسب محللين ومستخدمي الإنترنت، كان القطع متعمدا ويهدف إلى فرض "التعتيم" بعد التغطية الإعلامية الواسعة للتظاهرة في اليوم السابق.

ودعت منظمة العفو الدولية في بيان، الخميس، القوات المسلحة التي يقودها الجنرال خليفة حفتر وتسيطر على مدينة درنة منذ عام 2018، إلى أن "ترفع فورا القيود غير المبررة المفروضة على وسائل الإعلام، وتسهيل وصول المساعدة الإنسانية إلى كل المجتمعات المتضررة".

وتابع البيان: "أفاد شهود لمنظمة العفو الدولية بتوقيف معارضين ومتظاهرين، في إطار جهود (القوات المسلحة العربية الليبية) لضبط الاطلاع على وسائل الإعلام وتقييده".

وبعد فتح تحقيق في ظروف الكارثة أكد النائب العام الليبي، الصدّيق الصور، أن السدّين اللذين انهارا في درنة ظهرت فيهما تشققات منذ عام 1998 ولم يتم إصلاحها.

وشدّدت منظمة العفو في بيانها على أنه "من الملح كشف الحقائق، والظروف المحيطة بالخسائر المروعة في الأرواح والدمار على أثر العاصفة دانيال. ويشمل ذلك دراسة ما إذا كانت السلطات الليبية، وتلك التي تسيطر بحكم الأمر الواقع على المناطق المتضررة، قد أخفقت في حماية حقوق السكان".

في غضون ذلك، وصل قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، الجنرال مايكل لانغلي، والسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند الخميس إلى بنغازي، كبرى مدن الشرق الليبي ومعهما 13 طنا من المساعدات للمتضررين.

تتضمن المساعدات التي قدمتها الوكالة الأمريكية للتنمية لوازم النظافة الشخصية والإيواء الطارئ، وفق السفارة الأمريكية.

والتقى لانغلي ونورلاند لاحقا المشير حفتر. وخلال اللقاء شدّد الجنرال الأميركي على "أهمية تشكيل حكومة وطنية منتخبة ديموقراطيا، وإعادة توحيد الجيش الليبي والمحافظة على سيادة ليبيا من خلال القضاء على المرتزقة الأجانب"، وفق المصدر نفسه.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

يونيسيف: هذه حصيلة أبرز جهودنا لإغاثة المتضررين من الفيضانات في ليبيا

ليبيا – أكد تقرير إخباري لصندوق الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” توفير الأخير والمفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية خدمات هامة لأطفال ليبيا وأسرهم.

التقرير الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد أوضح تمكني هؤلاء من المتضريين من الفيضانات من الوصول للمياه النظيفة والصرف الصحي للحفاظ على سلامتهم من خلال تركيب 20 نظاما لتطهير مائي في المناطق المتضررة في بلديتي البيضاء وشحات بالتنسيق مع الشركة العامة للمياه والصرف الصحي.

ووفقا للتقرير أثرت الفيضانات الشديدة على سلامة المياه من خلال تلويث الآبار البلدية ما أدى إلى تفشي الأمراض المنقولة مائيا مثل الإسهال في البيضاء ليتسبب هذا التركيب في تمكين 70 ألفا و400 من السكان بما فيهم 21 ألفا و100 طفل من الوصول إلى ماء الشرب النظيف.

ونقل التقرير “ماري كونسولي موكانجيندو” نائبة ممثل “يونيسف” في ليبيا قولها:” إن تركيب أنظمة تطهير المياه هذه خطوة مهمة في حماية صحة الفئات الأكثر ضعفا ونلتزم بتوسيع هذه المبادرة إلى المناطق الأخرى المتضررة من الفيضانات ومساعدة المجتمعات على التعافي وبناء القدرة على الصمود”.

وقالت “موكانجيندو”:”ممتنون لدعم المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية لمنع انتشار الأمراض المنقولة بالمياه وتحسين نتائج الصحة العامة في وقت أبدى فيه مدير الشركة العامة للمياه والصرف الصحي بالمنطقة الشرقية محمد عبدون وجهة نظره بالخصوص.

وقال عبدون:”في أعقاب عاصفة دانيال استجبناب بالاشتراك مع يونيسف لاحتياجات المياه والصرف الصحي في ذلك الوقت ولكنها نفذت أيضا مبادرة طويلة الأجل ساعدت شعبنا في المناطق المتضررة على الوصول إلى ماء الشرب الآمن فشكرا للصندوق والمفوضية على دعمهما الثابت”.

وأشار التقرير إلى أن هذه المبادرة تندرج في سياق التزام المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية الأوسع بمعالجة احتياجات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في المناطق المتضررة من الفيضانات ففي مدينة درنة دعمت تركيب 5 خزانات ماء في أماكن أكثر تضررا.

وتابع التقرير إن هذا الجهد وفر مياها آمنة لـ3 آلاف شخص يوميا ما يعني استفادة 35 ألفا من السكان في المجمل في وقت وفرت فيه المفوضية الأوروبية مياه الشرب النظيفة للنازحين داخليا والمجتمعات المضيفة في مدينة درنة بتوزيع عبوات الماء المرنة.

وأضاف التقرير إن “يونيسيف” أطلقت بالشراكة مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض حملة التوعية “المياه الآمنة.. حياة صحية” إذ تم الترويج لها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي فيما وصلت جهود تعزيز النظافة لنحو 80 ألفا عبر المراكز المجتمعية والملصقات والكتيبات بجميع المناطق المتضررة.

واختتم التقرير بالإشارة لقيام “يونيسيف” بتوزيع نحو 3 آلاف مجموعة نظافة عائلية لصالح أكثر من 17 ألفا من السكان في مدن درنة وسوسة وشحات والبيضاء.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • إذاعة صوت ألمانيا: اللاجئون السوريون في ليبيا يشاركون في الاقتصاد الليبي كعمال ورجال أعمال
  • تردد قناة الوسط الليبية الناقلة لمباراة المصري والهلال الليبي فى الكونفدرالية الأفريقية 2024
  • الفيضانات والسيول التي ضربت اليمن تلحق أضرارا بنصف مليون مواطن
  • يونيسيف: هذه حصيلة أبرز جهودنا لإغاثة المتضررين من الفيضانات في ليبيا
  • فيتنام.. مصرع وإصابة وفقدان أكثر من ألف شخص جراء الفيضانات
  • واشنطن: ذكرى مأساة درنة تذكرنا بالوحدة الملهمة التي أظهرها الشعب الليبي في استجابته الفورية للأزمة
  • تقدم في المحادثات بين الفصائل الليبية لنزع فتيل أزمة مصرف ليبيا
  • حداد في ليبيا خلال الذكرى السنوية الأولى لإعصار «دانيال»
  • ليبيا تعلن الحداد بالذكرى الأولى لكارثة فيضانات درنة
  • حداد في ليبيا بالذكرى الأولى لكارثة فيضانات درنة