تغير المناخ.. الاتجاه إلى العواقب الوخيمة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
جعل فصل الشتاء أقصر ورفع درجة حرارة قطبى الأرض بشكل أسرع٨٩ مليار دولار خسائر شركات التأمين بسبب الكوارث٥ ملايين قتيل كل عام بسببه
توقع علماء لعقود من الزمن أن حرق الوقود الأحفورى من شأنه أن يدفع متوسط درجات الحرارة إلى الارتفاع ويستحضر ظواهر مناخية متطرفة تهدد العالم، بما فى ذلك العواصف والفيضانات المدمرة وحرائق الغابات، إلى الأنهار الجليدية الآخذة فى الذوبان إلى ظواهر الطقس المتطرف.
ووفقًا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، هناك فرع جديد من العلوم، يسمى إسناد الأحداث المتطرفة، ظهر فى السنوات الـ١٥ الماضية، يربط بين ظاهرة الاحتباس الحرارى ونوبات الطقس القاسية، وأصبحت العديد من موجات الحرارة الفردية والعواصف والفيضانات والجفاف وحرائق الغابات مرتبطة الآن بشكل روتينى بتغير المناخ.
الطقس وتغير المناخوأضافت الصحيفة، أن موجات الحر هى الأحداث المناخية الأكثر ارتباطاً بشكل مباشر بتلوث الغازات الدفيئة البشرية، كما أن الحرارة، إلى جانب الجفاف والرياح، تعمل على تغذية حرائق الغابات، ولهذا السبب أصبح العلماء واثقين من أن تغير المناخ يجعل حرائق الغابات فى غرب الولايات المتحدة وأستراليا وأماكن أخرى أسوأ بكثير من أى وقت مضى.
ويعمل الانحباس الحرارى العالمى على جعل الأعاصير المدارية أكثر شدة، حيث يوفر المياه الأكثر دفئاً والهواء الرطب، ليصبح وقوداً إضافياً للأعاصيرالمدارية والعواصف الأخرى.
التأكد من الارتباطوتبين أن الغالبية العظمى من الأحداث المناخية المتطرفة التى استعرضها الباحثون منذ عام ٢٠١١، ٧٠٪ منها كانت أكثر احتمالا لحدوثها، أو إنها أصبحت أكثر شدة من المتوقع، بسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى، وفقًا لإحصاء قامت به "CarbonBrief"، وهى منظمة غير ربحية مقرها المملكة المتحدة تغطى التطورات فى علوم المناخ.
الشتاء وتغير المناخوقالت “واشنطن بوست”، إن تغير المناخ أدى إلى جعل فصول الشتاء أقصر، كما أن العواصف الثلجية والبرد الشديد أصبح أقل احتمالا، حيث ترتفع درجةحرارة قطبى الأرض الشمالى والجنوبى، بشكل أسرع من أى مكان آخر، كما ترتفع درجة حرارة القطب الشمالى بمعدل أسرع مرتين من بقية الأرض خلال الثلاثين عامًا الماضية.
وقد أدى ذلك إلى انخفاض التباين بين حرارة خط الاستواء وبرودة القطب الشمالى، وكان لذلك عواقب، على سبيل المثال، البرد القياسى الذى أصاب شبكة الكهرباء فى تكساس بالشلل فى فبراير ٢٠٢١.
الأمثلة الحديثةوفى ليبيا قتل ما لا يقل عن ٥٠٠٠ شخص فى عاصفة دانيال منتصف سبتمبر الجارى، كما كان أشهر (يونيو. يوليو. وأغسطس) الماضية الأكثر دفئاً على الإطلاق على مستوى العالم، كما جلب الصيف حرائق غابات شديدة إلى اليونان والدول المجاورة، بما فى ذلك الحرائق الأكثر تدميرًا على الإطلاق فى الاتحاد الأوروبى، كما أدى حريق غابات فى جزيرة ماوى فى هاواى إلى مقتل عشرات الأشخاص.
وفى يوليو الماضى، لقى ما لا يقل عن ١٠٠ شخص حتفهم فى الهند بسبب الفيضانات الموسمية، بعد شهر من موجة حارة أودت بحياة ما يقرب من ٢٠٠ شخص.
وفى مايو الماضى، أدى إعصار موكا الاستوائى إلى مقتل ما لا يقل عن ١٤٥ شخصًا فى ميانمار، كما أودى فريدى، وهو أحد أطول الأعاصير المدارية على الإطلاق، بحياة أكثر من ١٠٠٠ شخص فى جنوب شرق أفريقيا فى أوائل عام ٢٠٢٣.
إلى أين نتجه؟وقالت الصحيفة، إن حرارة العالم ارتفعت بما يزيد على ١.١ درجة مئوية منذ منتصف القرن التاسع عشر، وفقًا للأمم المتحدة، حيث الوتيرة الحالية، ستصل هذه الزيادة إلى ٥.١ درجة "وهو المستوى الذى يصبح عنده الانحباس الحرارى العالمى أكثر خطورة، من وجهة نظر علماء المناخ"، وذلك بحلول ثلاثينيات القرن الحادى والعشرين.
ومن هناك، تتزايد شدة الطقس المتطرف بشكل كبير، وتتضاعف إذا وصل الاحتباس الحرارى إلى درجتين، وتتضاعف أربع مرات عند ٣ درجات، حسبماتقول الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
عواقب تغير المناخويموت أكثر من ٥ ملايين شخص كل عام على مستوى العالم بسبب تغير المناخ، وتتزايد الوفيات المرتبطة بالحرارة على وجه الخصوص، وفقًا لدراسة نشرت فى مجلة "لانسيت بلانيتارى هيلث".
هذا بالإضافة إلى تغير الظروف المعيشية بشكل أساسى، حيث يؤثر تغير المناخ على العديد من الحسابات المالية، كما تواجه أجزاء كبيرة من الاقتصاد العالمى، بما فى ذلك الزراعة والسفر والتأمين، مخاطر مرتبطة بالطقس.
وتعرضت شركات التأمين لخسائر بقيمة ٨٩ مليار دولار بسبب الكوارث فى عام ٢٠٢٠، وهو خامس أكثر الأعوام تكلفة بالنسبة للصناعة من حيث البيانات التى تعود إلى خمسة عقود مضت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تغير المناخ العواقب الوخيمة الاتجاه إلى فصل الشتاء شركات التأمين خسائر الوقود الاحفوري درجات الحرارة ظواهر مناخية متطرفة تهدد العالم العواصف والفيضانات الفيضانات المدمرة حرائق الغابات الأنهار الجليدية الطقس المتطرف تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستعد لمهاجمة طهران.. وروسيا عن تهديدات أمريكا بضرب إيران: العواقب ستكون كارثية
تهديدات إسرائيلية واضحة ضد إيران، أذاعتها قناة 14 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء 1 أبريل، ما أثار الكثير من التساؤلات حول مستقبل تلك التهديدات والرد الإيراني عليها، وهذا ما سوف نستعرضه بشكل من التفصيل خلال سطور التقرير التالي.
التهديدات الإسرائيلية لإيرانأفادت قناة 14 الإسرائيلية، بأن هجومًا واسعًا على الأراضي الإيرانية سيحدث إذا لم يقع تطور خاص، مشيرةً إلى أن العملية قد تكون قريبة جدًا.
وجاء في التقرير، أن إيران ستتلقى ضربة قاسية لم يسبق لدولة مستقلة أن تعرضت لها منذ الحرب العالمية الثانية، كما سيُوجَّه ضربة قاتلة لمشروعها النووي المستمر منذ عقود، وسيُستهدف الذراع العسكري للنظام، الحرس الثوري الإيراني، بضربة قاسية قد تصل إلى تغيير النظام في البلاد.
رد إيران على التهديدات الإسرائيليةووفقًا للتقرير، فإن رد إيران المحتمل سيشمل إطلاق آلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات المسيّرة الانتحارية، بما في ذلك طرازات متطورة من الطائرة شاهد، مع استهداف البنية التحتية العسكرية والمناطق المدنية في إسرائيل.
وكان قد هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بضرب إيران إذا لم تبرم اتفاقا مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، ردت طهران برسالة إلى الأمم المتحدة، وقال مسؤولون إيرانيون بأن العنف يولد العنف.
من جانبه، وصف حسن قشقاوي، عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، سياسة الولايات المتحدة تجاه الجمهورية الإسلامية بأنها متناقضة.
وأضاف: «التناقض في السياسة الأمريكية واضح، إذ يتبنى مستشار الأمن القومي خطابًا معينًا تجاه إيران، بينما يعبّر المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط عن مواقف مختلفة، ومع ذلك، فإن الجمهورية الإسلامية مستعدة لأي تهديد أمريكي».
وتابع: «ما نشهده اليوم من الأمريكيين هو في الغالب تحركات إعلامية وسياسية تهدف إلى خلق أجواء من الترهيب والضغط، رغم وجود لوبيات في الولايات المتحدة تعمل على دفع ترامب نحو شن هجوم على إيران».
الخارجية الروسية تعلق على تهديدات واشنطن ضد طهرانقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، الثلاثاء، إن موسكو تعتبر تهديدات واشنطن باستخدام القوة ضد طهران «غير مناسبة»، محذراً من عواقب كارثية، حال استهداف منشآت إيران النووية، بعد تهديدات الرئيس الأميريكي دونالد ترمب لطهران بـ قصف لم تره من قبل، إذا لم تعقد صفقة بشأن برنامجها النووي.
وأضاف ريابكوف في مقابلة مع مجلة الشؤون الدولية الروسية أن «التهديدات والإنذارات تُسمع. نعتبر هذه الأساليب غير مناسبة، وندينها، ونعتبرها وسيلة لفرض الإرادة على الجانب الإيراني، كما أنها تعقد في الوقت نفسه الوضع، وتُسبب آثاراً تتطلب جهوداً أكبر بكثير في المستقبل من حيث تقليص خطر ظهور بؤرة توتر أخرى أو صراع مفتوح في الشرق الأوسط، حيث بلغ التوتر ذروته بالفعل».
وقال ريابكوف، إن روسيا تُعارض الحلول العسكرية والعدوان والضربات، مضيفا: «عواقب هذا، وخاصة، حال تضرر البنية التحتية النووية، قد تكون كارثية على المنطقة بأسرها».
اقرأ أيضاًلبنان.. شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية
بعد رفض مصر خطة تهجير الفلسطينيين.. إسرائيل تطالب بتفكيك البنية العسكرية في سيناء
أزمة غذاء في إسرائيل وتدهور الزراعة بسبب حرب غزة