زيلينسكي وجد نفسه بين الحياة والموت: يحاصرونه من كل جانب
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تحت العنوان أعلاه، كتبت لينا كورساك، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول أسباب استحالة أن يتمكن الرئيس الأوكراني من السير باتجاه السلام.
وجاء في المقال: تنتشر، أكثر فأكثر في الصحافة الغربية، شائعات تفيد بأن الولايات المتحدة تطالب زيلينسكي بتجميد العمليات العسكرية. ومع ذلك، إذا حكمنا من خلال تصريحات رئيس أوكرانيا، نراه غير مستعد للمفاوضات، ومستمرًا في طرح شروط من الواضح أنها غير مقبولة بالنسبة لروسيا، بما في ذلك عودة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري وضابط المخابرات المتقاعد أناتولي ماتفيتشوك: "الحقيقة هي أن زيلينسكي لم يعد يناسب أحدًا، لا المعارضة الداخلية ولا الدائرة الغربية التي كانت تدعمه. والسبب هو أنه أصبح ساما جدًا للجميع.
زيلينسكي خائف جدًا الآن. وهو يخاف من شيء واحد هو السلام. لأنه بالنسبة له يعني الموت. فمن ناحية، لن يغفر له الأوكرانيون أبداً تضحياته الضخمة غير المجدية. لقد قُتل مئات الآلاف من الناس. لماذا؟ ومن ناحية أخرى، فإن القوميين المتطرفين سوف يلتهمون زيلينسكي ببساطة لأنه "يفرّط بمصالح أوكرانيا".
ما فائدة الموقف الأميركي الجديد من المفاوضات لنا؟
أظن أن هذا لا يعنينا. والحقيقة هي أننا لا نرى حتى الآن أي رغبة في التوصل إلى تسوية سياسية لهذا الصراع. هناك رغبة في تجميده، لكن هذا لا يحل المهام الرئيسية التي حددناها عند بدء العملية العسكرية الخاصة، ولا يساعد في تحقيق أهدافها. إننانتحدث عن وضع أوكرانيا حيادية، ونزع سلاحها بالكامل، والغرب غير مهتم بحل هذه القضايا، فهو يريد فقط أن يمنح نفسه فترة راحة من ضخ الأموال إلى كييف. ولا يخفون ذلك.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا جو بايدن شبه جزيرة القرم فلاديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
ترامب يهاجم زيلينسكي من جديد ويدعو لامتنان أكبر من أوكرانيا تجاه واشنطن
في مشهد سياسي متوتر، وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معتبرًا أنه يجب أن يكون أكثر امتنانًا للدعم الأمريكي المستمر لبلاده، وذلك بعد مشادة كلامية جمعتهما الجمعة في البيت الأبيض.
وفي تصريحاته، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة كانت داعمًا رئيسيًا لأوكرانيا منذ بداية الحرب مع روسيا، قائلًا "أعتقد ببساطة أن عليه أن يكون أكثر امتنانًا، لأن هذا البلد – الولايات المتحدة – دعمهم في السراء والضراء".
كما أشار إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق حول المعادن الأوكرانية لا تزال قائمة، وفقًا لما نقلته شبكة سكاي نيوز، مؤكدًا أن واشنطن لا تزال منفتحة على الحوار بشأن هذه القضية الحيوية.
وحول مجريات الحرب، كشف ترامب عن رغبته في إنهاء النزاع عبر اتفاقيات جديدة، موضحًا:
"سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا. روسيا ترغب في إبرام اتفاق لإنهاء الحرب".
وعلى الجانب الآخر، أعرب زيلينسكي، عن مخاوفه من استمرار الصراع لفترة طويلة، متمنيًا ألا تكون توقعاته صحيحة، في إشارة إلى تعقيدات المشهد العسكري والسياسي في المنطقة.
وفيما يخص الاتفاق المتعلق بالمعادن بين واشنطن وكييف، والذي كان من المفترض أن يشكّل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين البلدين، نفى ترامب أن يكون قد فشل تمامًا، مؤكدًا:
"لا، لا أعتقد ذلك. سنقدم تحديثًا بشأن اتفاق المعادن مع أوكرانيا مساء الثلاثاء".
وتعكس هذه التصريحات النهج المتباين الذي يتبعه ترامب تجاه الصراع الأوكراني، إذ يبدو أنه يريد إعادة تشكيل العلاقة الأمريكية الأوكرانية وفق شروط جديدة، مع التركيز على المصالح الاقتصادية، مثل اتفاقيات المعادن، بدلًا من الدعم العسكري غير المشروط.
ويأتي هذا في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى استعداد الأطراف المتنازعة للدخول في مفاوضات جدية لإنهاء الحرب، خاصة مع تصاعد الضغوط على الإدارة الأمريكية لإعادة تقييم استراتيجيتها تجاه الأزمة الأوكرانية.
ويثير موقف ترامب تساؤلات عديدة حول مستقبل العلاقات الأمريكية الأوكرانية في حال عودته إلى البيت الأبيض، وما إذا كانت سياسته ستختلف جذريًا عن النهج الحالي.
وبينما تبقى الحرب مستمرة، يظل الاتفاق حول المعادن أحد المحاور المهمة التي قد تحدد شكل التعاون بين البلدين في المستقبل.