الإمارات والسعودية.. قواسم اقتصادية وتجارية مشتركة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تتميز العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بالعمق والتنوع، وهي علاقات تاريخية قوية تمتد لعقود طويلة، رسّختها رؤى استراتيجية ثابتة ومشتركة، وروابط متينة متجذرة وممتدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتطلعات مستقبلية، تتمحور حول تحقيق التنمية الشاملة والريادة العالمية في المجالات كافة.
انعكست الرؤى والتعاون المشترك بشكل إيجابي على الاقتصاد والتجارة والاستثمار وغيرها من القطاعات الحيوية، وكان لتأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي في مايو (أيار) عام 2016، ثمرة واضحة للعلاقات القوية التي تجمع البلدين، حيث كان له نتائج إيجابية واضحة على مختلف القطاعات والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وتأكيداً على متانة العلاقات الثنائية بين الإمارات والسعودية، أظهرت الإحصاءات نمو في معدل التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال عام 2022 بنسبته 9% ليصل إلى 136.09 مليار درهم، مقابل 124.6 مليار درهم بنهاية العام 2021. وبذلك تعد المملكة العربية السعودية الشريك التجاري الثالث عالمياً مع دولة الإمارات، بالنسبة للتجارة غير النفطية.
الاستثماراتوعلى صعيد الاستثمارات تأتي دولة الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في المملكة، في قطاعات الطاقة والنقل والعقارات والنفط والتعدين والاتصالات والموانئ والأغذية والضيافة والفنادق، وغيرها الكثير من المجالات.
شركات إماراتيةكما تحتضن السعودية العديد من الشركات الإماراتية، التي تعمل في المملكة ولديها استثمارات نوعية، مثل مجموعة الفطيم، وشركة أدنوك، بالإضافة إلى غيرها من الشركات الإماراتية الخاصة مثل شركة المسعود للنفط والغاز، وشركة سيراميك رأس الخيمة، وشركة إعمار، وشركة داماك، وغيرها الكثير من الشركات الصغيرة والمتوسطة.
رؤى مشتركةوقد ساهم امتلاك الإمارات والسعودية اقتصادين قويين من بين أكبر اقتصادات المنطقة، والتعاون المشترك في العلاقات الاقتصادية بينهما والتجارة والاستثمار، وتقاسمهما ذات الرؤى، في تعزيز التنمية المستدامة، وكذلك مكانتهما على مختلف الصعد، وجعلهما قوتين اقتصاديتين وتجاريتين عالميتين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني اليوم الوطني السعودي السعودية الإمارات
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يزور المملكة في أول جولة خارجية منذ انتخابه
بيروت : البلاد
يصل الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم إلى المملكة في أول زيارة رسمية خارجية منذ انتخابه، تأكيدًا على العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، وترسيخًا للدور الريادي الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وتعزيز أمنه واقتصاده.
وتأتي الزيارة استجابةً لدعوة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التي تلقاها الرئيس اللبناني عقب انتخابه، ما يعكس حرص القيادة السعودية على دعم لبنان ومساعدته على تجاوز تحدياته السياسية والاقتصادية، انطلاقًا من التزام المملكة بدورها الفاعل في تعزيز وحدة لبنان واستقراره.
وأكد الرئيس جوزيف عون، في تصريحاته قبل مغادرته بيروت، أن المملكة كانت ولا تزال الداعم الأول للبنان في مختلف المحطات المفصلية، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الثنائي، وإعادة بناء العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التي من شأنها المساهمة في إعادة إعمار لبنان وتحقيق التنمية المستدامة.
وشدّد عون على أن السعودية شريك أساسي في إنهاء الفراغ الرئاسي الذي استمر عامين، مشيرًا إلى أن المملكة لعبت دورًا محوريًا في إعادة التوازن السياسي إلى لبنان، بما يخدم مصالحه الوطنية والعربية.
كما أعرب الرئيس اللبناني عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وإزالة أي عوائق كانت تؤثر على التعاون المشترك، متمنيًا عودة الأشقاء السعوديين للاستثمار والسياحة في لبنان، الذي يعتبر وطنهم الثاني.
وتحمل زيارة عون أهمية خاصة، حيث تأتي في ظل مرحلة إعادة ترتيب المشهد السياسي اللبناني بعد سنوات من التوترات، مما يفتح الباب أمام شراكة جديدة بين البلدين.
وتُعتبر المملكة الداعم الأكبر للبنان، حيث لعبت دورًا فاعلًا عبر العقود في دعم اقتصاده واستقراره، وتمويل مشاريع البنية التحتية، ومساندة جهود إعادة الإعمار.
وفي يناير الماضي، زار وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بيروت، معبرًا عن ثقة المملكة بالقيادة اللبنانية الجديدة في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، مما يعكس استمرار الدعم السعودي للبنان ومؤسساته.
ومن المتوقع أن تتناول الزيارة مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز الشراكة في القطاعات التنموية المختلفة، بما يسهم في إخراج لبنان من أزمته الاقتصادية، كما ستبحث دور المملكة في دعم إعادة الإعمار في المناطق المتضررة، وتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.
ويعوّل لبنان بشكل كبير على دعم المملكة ودول الخليج في مرحلة التعافي الاقتصادي، خاصة بعد التحديات التي واجهها خلال السنوات الماضية.