شركات تكنولوجيا أرمينية تبدي اهتماما بالاستثمار في العاصمة الإدارية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
وصف سفير أرمينيا بالقاهرة هراتشيا بولاديان، المشروعات التنموية التي تنفذها الحكومة المصرية في مجال تطوير البنية التحتية بالهامة، مضيفا أن العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات الأرمينية أبدت اهتمامها بتنفيذ مشاريع في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار السفير في تصريح خاص لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط»، إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وأرمينيا تضاعف 4 مرات عام 2022 مقارنة بعام 2021، مؤكدا أن بلاده تسعى إلى توسيع وتعزيز هذا التعاون في المستقبل، فضلا عن تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات.
ويرى «بولاديان» أن مصر تقوم بدور حاسم في الحفاظ على الاستقرار والتعاون في الشرق الأوسط وإفريقيا وخارجهما، من خلال سياستها المتوازنة والموجهة نحو السلام، بالإضافة إلى قدرتها على التوسط في مختلف النزاعات الإقليمية، وهو ما ينعكس بدوره على أرمينيا، باعتبارها جارة مباشرة لمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح: «أستطيع القول إن الهدف المشترك الرئيسي لأرمينيا ومصر هو تحقيق السلام والاستقرار وتعزيز الشراكات التعاونية في المناطق المجاورة من أجل رفاهية وازدهار الشعوب».
ولفت السفير إلى أن القاهرة احتضنت أول سفارة لأرمينيا في الشرق الأوسط عام 1992، موضحا أن أرمينيا أولت أهمية كبيرة للتعاون مع مصر على الأصعدة كافة، وكانت العلاقات الثنائية غنية بالزيارات رفيعة المستوى، فعلى مدار هذه السنوات، زار ثلاثة رؤساء أرمنيين مصر، ومؤخرا زار الرئيس عبدالفتاح السيسي، أرمينيا في يناير الماضي وهي أول زيارة لرئيس مصري لأرمينيا.
وتابع: «من المؤكد أن الزيارة التاريخية للرئيس السيسي في يناير الماضي، وزيارة الرئيس الأرميني إلى مصر في عام 2022 لحضورCOP-27، أعطتا دفعة قوية للعلاقات الثنائية»، وقال إنه تقديرا لزيارة الرئيس السيسي التاريخية إلى أرمينيا، تم إطلاق اسم مصر على أحد ميادين العاصمة يريفان.
وأشار «بولاديان» إلى أن الجالية الأرمينية في مصر قامت وما زالت تقوم بدور كبير وملموس في تعزيز الصداقة التاريخية والتعاون الوثيق بين البلدين، وقد كان أول رئيس وزراء في مصر، نوبار باشا، أرميني الأصل، كما لعبت الجالية الأرمنية دورا مهما في الحياة الثقافية والتعليمية والاجتماعية للبلاد، من بين أبرز الفنانين من أصل أرمني الذين لعبوا دورا ملموسا في الثقافة المصرية الحديثة: «أنوشكا ولبلبة ونيللي وفيروز ورائد فن الكاريكاتير صاروخان».
وكشف السفير، أن حوالي 105 آلاف سائح من أرمينيا زاروا مصر خلال عام 2022، ومن المتوقع أن يصل عدد السياح الأرمن في عام 2023 إلى 140-150 ألف سائح، معربا عن أمله أن تسهم الرحلات المباشرة بين البلدين، التي من المتوقع أن تبدأ قريبا، وتسهيل متطلبات التأشيرة في زيادة عدد السياح المصريين الذين يزورون أرمينيا.
وقال إن مصر وأرمينيا تتعاونان بشكل فعال في المنظمات الدولية، إذ تدعمان مبادرات بعضهما البعض، نظرا لأن البلدين يشتركان في العديد من القيم ولديهما مواقف مشابهة في العديد من القضايا الدولية، وبالتالي يسعيان لتنفيذ سياسات مشابهة في المنظمات الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أرمينيا السفير الأرميني سفير أرمينيا العاصمة الإدارية الجديدة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الصين: ندعم خطة مصر لإعادة إعمار غزة والمبادرة العربية لحل الدولتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن وزير الخارجية الصينى وانغ يي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، دعم جمهورية الصين الشعبية لخطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة معلنا دعم الصين للمبادرة العربية للسلام بحل الدولتين من أجل إنهاء الصراع العربى الإسرائيلى وترسيخ السلام العادل والشامل مشددا على أن ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق السلم والأمن الدوليين وتحقيق التعايش المشترك فى الشرق الأوسط.
وسلط وزير الخارجية الصينى وانغ يى، الضوء على موقف الجانب الصيني ورؤيته تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في المؤتمر الصحفي المنعقد على هامش الدورتين السنويتين اليوم الجمعة 7 مارس عام 2025.
غزة فلسطينيةوأكد وانغ يي أن قطاع غزة ملك للشعب الفلسطيني، وجزء لا يتجزأ من الأراضى الفلسطينية. محذرا من أي عمل لتغيير وضع غزة قسرا لا يمكن أن يأتي بالسلم، بل سيثير اضطرابات جديدة.
خطة مصروشدد وزير الخارجية الصينى ، على أن الصين تدعم خطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة التي أطلقتها مصر وغيرها من الدول العربية بشكل مشترك. مشددا ، إن إرادة الشعب الفلسطينى ثابتة و لا تزحزح . والحق لا يدحض بالقوة أبدا .
الدول الكبرىوأضاف، إذا كانت الدول الكبرى تهتم حقا بسكان غزة، فيجب عليها أن تدفع بوقف إطلاق النار الشامل والدائم في غزة، وتعزز المساعدات الإنسانية، وتلتزم بمبدأ "حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين"، وتساهم في إعادة إعمار قطاع غزة.
وأكد وانغ يي ، أن العالم لن ينعم بالأمن والأمان بدون تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، ، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ظلت لب قضية الشرق الأوسط.
تحقيق السلاموشدد وانغ يى، على أن عدم تحقيق السلام العادل والشامل بين فلسطين وإسرائيل و عدم تحقيق "حل الدولتين" أدى إلى استمرار الصراعات بين الجانبين وزعزعة السلم والأمن الدوليين ، قائلا إن دولة إسرائيل قد تم تأسيسها منذ قرار التقسيم عام ١٩٤٧، بينما دولة فلسطين ما زالت محتلة منذ عام ٤٨ وبعيدة المنال حتى الآن، فينبغي على المجتمع الدولي أن يبزل مزيدا من الجهود على "حل الدولتين" طبقا للمبادرة العربية للسلام في المرحلة القادمة، ويقدم الجميع مزيدا من الدعم لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق التعايش السلمي الحقيقي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتحقيق التعايش المشترك فى إطار حل الدولتين والتعايش الطويل الأمد بين الأمتين العربية واليهودية.
الفصائل الفلسطينيةواستطرد وزير الخارجية ، وفي هذا السبيل، ينبغي للفصائل الفلسطينية أولا أن تنفذ "إعلان بيكين" لتحقيق تقوية الذات عبر التضامن؛ وينبغي لكافة الأطراف في الشرق الأوسط أن تتجاوز الخلافات وتدعم الجانب الفلسطيني لإقامة دولته ؛ وينبغي للمجتمع الدولي أن يحشد التوافقات ويوفر الدعم للحل السلمى لإقامة دولتين فلسطين وإسرائيل.
صديق مخلصوأشار وانغ يي ، إلى أن الصين كشريك استراتيجي لدول الشرق الأوسط وصديق مخلص للأخوة العرب، ستواصل الوقوف إلى جانب شعوب الشرق الأوسط بكل ثبات لكسب العدل والسلم والتنمية، وتدعم دول الشرق الأوسط للتحكم في مستقبلها ومصيرها واستكشاف الطرق التنموية بإرادتها المستقلة، بما يحقق السلم والنهضة اللتين تحلم بهما.
الدبلوماسية الصينيةوأكد وانغ يي ، على أن الدبلوماسية على مستوى القمة هي أعلى مستوى للدبلوماسية الصينية. متابعا ، في العام المنصرم، بذل الرئيس شي جينبينغ جهودا شخصية لتخطيط وتطبيق الدبلوماسية على مستوى القمة، مما أحرز إنجازات مثمرة، وتزال لحظاتها الرائعة حية أمام أعيننا. من مؤتمر إحياء الذكرى السنوية الـ 70لإصدار المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، مشيرا إلى أن قمة بيكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، وأيضا منتدى التعاون الصيني العربي، نصبتا الفعاليات الدبلوماسية الكبيرة التى استضافتها الصين لتكون نموذجا جديدا لتقدم الجنوب العالمي يدا بيد إلى الامام.
وتابع وزير الخارجية خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي ، من أوروبا إلى آسيا الوسطى، ومن البريكس إلى أمريكا اللتينية، حشدت الجولات الأربع المهمة لتكون قوة دافعة جديدة للتضامن والتعاون في العالم. كما استقبل الرئيس شي جينبينغ عددا كبيرا من كبار الشخصيات السياسية والأصدقاء الأجانب ،وأجرى معهم أكثر من 130 لقاء ومحادثة، مما كتب قصصا جديدة ذائعة الصيت للصداقة بين الصين وسائر دول العالم.
رؤية عالميةوقال وانغ يي، إن الرئيس شي جينبينغ كزعيم دولة كبيرة وحزب كبير، قاد الدبلوماسية الصينية للمضي قدما إلى الأمام بخطوات متزنة، مع الحفاظ على الأصالة الصينية والسعي إلى الابتكار، برؤيته العالمية وإحساسه بمسؤولية العصر، مما أحدث التغيرات الإيجابية والعميقة للعلاقات بين الصين والعالم ، كما ازداد الترحيب والدعم لدى المجتمع الدولي للسياسات والأراء الدبلوماسية الصينية، ولاسيما المفاهيم والمبادرات الهامة التي طرحها الرئيس شي جينبينغ؛ كذلك ازدادت التطلعات لدى دول العالم للدور الإيجابي الذي تلعبه الصين في مواجهة مختلف التحديات العالمية وحل القضايا الساخنة والمستعصية؛ فضلا أنه ازداد عدد الدول التي تتفق وتستفيد من الخبرات والالهامات الناجحة لطريق التحديث الصيني النمط.
مقاومة الشعب الصينىوأشار وانغ يي ، إلى أن عام 2025 عام مهم بالنسبة إلى الصين والعالم برمته،ومستقبل الدبلوماسية على مستوى القمة على لحظات بارزة جديدة. كما حضر الرئيس شيجينبينغ في الشهر الماضي حفل افتتاح الألعاب الآسيوية الشتوية، وهذه الفعاليات الدبلوماسية التي ستستضيفها الصين في العام الجاري. كذلك سنحتفل بشكل مهيب بالذكرى الـ80 لانتصار حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية، وسنقيم سلسلة من الفعاليات الكبرى بما فيها قمة منظمة شانغهاي للتعاون. ومن المتوقع أن يقوم الرئيس شي جينبينغ بجولات عديدة مهمة إلى الخارج. ستكتب الدبلوماسية على مستوى القمة فصل جديدا للعمل المشترك وتبادل النجاح بين الصين والعالم.