الصين جاهزة لانطلاق أكبر دورة ألعاب آسيوية
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
الجمعة, 22 سبتمبر 2023 9:45 ص
متابعة/ المركز الخبري الوطني
تفتتح أكبر دورة ألعاب آسيوية في التاريخ بمشاركة نحو 12 ألف رياضي ورياضية، أي أكثر من دورة الألعاب الأولمبية، السبت في مدينة هانغجو الصينية بعد تأجيلها لمدة عام بسبب فيروس كورونا.
ويتنافس المشاركون بينهم أبطال عالم وأولمبياد، من أجل الحصول على ميداليات في 40 رياضة، من ألعاب القوى والسباحة وكرة القدم إلى الرياضات الإلكترونية والبريدج.
وستكون تسع رياضات، من بينها الملاكمة والبريك دانس وكرة المضرب، مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية المقررة في باريس العام المقبل.
وكان مقرراً أن تقام الألعاب الآسيوية في أيلول/سبتمبر الماضي، لكنها تأجلت بسبب قواعد الصين الصارمة الخاصة بالقضاء على فيروس كورونا، قبل أن يتخلى الحزب الشيوعي الحاكم في البلاد عن هذه السياسة فجأة.
وتجمع النسخة التاسعة عشرة من الآسياد التي أقيمت لأول مرة في نيودلهي عام 1951، متنافسين من 45 دولة في القارة الصفراء.
وتشكل دورة الالعاب الأسيوية بالنسبة الى الصين التي استضافت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في “فقاعة” آمنة من فيروس كورونا في بكين، فرصة لإظهار براعتها التنظيمية والرياضية والتكنولوجية بعد سنوات الوباء التي عزلت البلاد عن عالم الرياضة.
وقال مدير المتحدثين باسم الألعاب تشن ويتشيانغ الأربعاء “لقد تغلبنا على الكثير من التحديات ولكننا الآن جاهزون تمامًا لاستضافة دورة أسيوية ناجحة”.
ستقام الألعاب في 54 موقعاً رياضياً، بينها 14 شُيّدت حديثًا، معظمها في هانغجو ولكنها تمتد أيضًا إلى مدن بعيدة مثل ونجو، على بعد 300 كلم جنوبًا.
سيكون المحور الرئيسي هو الملعب الأولمبي “بيغ لوتوس” بسعة تصل إلى 80 ألف متفرج، حيث ستقام منافسات ألعاب القوى وحفلا الافتتاح والختام.
وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية أن الرئيس شي جينبينغ سيحضر حفل الافتتاح ويلتقي بنظيره السوري بشار الأسد هناك إلى جانب مسؤولين وضيوف آخرين.
ويقوم الأسد بأوّل زيارة الى الصين الحليفة منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
وعلى نحو مماثل، حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، إلى جانب جينبينغ، وبعد أسابيع شن غزو أوكرانيا.
وتشتهر مدينة هانغجو البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة وتبعد مسافة ساعة بالقطار السريع من شنغهاي، بمعابدها القديمة وحدائقها وبحيرتها الغربية المحبوبة.
وهي أيضًا الموطن غير الرسمي لصناعة التكنولوجيا في الصين، ولا سيما مسقط رأس شركة علي بابا التابعة لجاك ما.
وستعرض الألعاب بعضًا من أحدث التقنيات القادمة من المدينة بينها الحافلات بدون سائق والكلاب الآلية.
تصدرّت الصين المضيفة جدول الميداليات في كل دورة ألعاب آسيوية منذ عام 1982، ومن المتوقع أن تفعل ذلك مرة أخرى بحلول موعد إسدال الستار عن الألعاب في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وتبدو الصين مرشحة للسيطرة على منافسات السباحة عن طريق تشين هايانغ الذي أعلن نفسه ملكاً جديداً وبلا منازع في سباقات السباحة على الصدر في بطولة العالم.
كسب السباح البالغ من العمر 24 عامًا جميع السباقات السباقات الثلاثة (50 م و100 م و200 م) وسجل رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في سباق 200 م.
في ألعاب القوى، وهي إحدى الرياضات الأكثر متابعة عن كثب، سيدافع البطل الأولمبي والعالمي الهندي نيراج شوبرا عن لقبه في رمي الرمح في دورة الألعاب الآسيوية، فيما يبحث النجم القطري المخضرم معتز برشم عن ذهبية ثالثة في الوثب العالي بعد 2010 و2014.
وسيكون الباكستاني أرشد نديم، الحائز على الميدالية الفضية في مونديال القوى في بودابست، أشرس المنافسين له، فيما سيتنافس البلدان على المعدن الأصفر في الكريكيت والهوكي.
وستكون المنافسة الرياضات الإلكترونية التي يُنظر إليها على أنها خطوة نحو الإدماج الأولمبي يومًا ما، رسمية لأول مرة في الألعاب الآسيوية، بعد أن كانت رياضة استعراضية قبل خمس سنوات.
وسيقود لي سانغ-هيوك المعروف بلقب “فايكر”، هو شخصية أسطورية في الرياضات الإلكترونية ومعروف على نطاق واسع بأنه أفضل لاعب في دوري الأساطير على الإطلاق، المنتخب الكوري الجنوبي في مركز هانغجو الصيني للرياضات الإلكترونية.
هناك حافز إضافي أثار جدلاً في كوريا الجنوبية، وهو أن الفوز بالذهب سيعفيهم من أداء الخدمة العسكرية.
من سمات الألعاب الآسيوية أنها تشمل رياضات أكثر غرابة قليلاً من الألعاب الأولمبية، على غرار لعبة شيانغ تشي المعروفة أيضًا باسم “الشطرنج الصيني”، والبريدج، إحدى ألعاب الورق المعروفة عالمياً، والكوراش، وهي شكل قديم من أشكال المصارعة، وهي جميعها موجودة في قائمة الرياضات التي ستنافس فيها المشاركون والمشاركات.
ورغم ان الافتتاح الرسمي للألعاب سيكون السبت، إلا أن بعض المنافسات الرياضية بدأت الثلاثاء، عندما عادت كوريا الشمالية إلى المنافسة الدولية الكبرى لأول مرة منذ الوباء بفوزها على تايوان 2-0 في دور المجموعات لمسابقة كرة القدم للرجال.
المصدر: المركز الخبري الوطني
كلمات دلالية: دورة الألعاب الأولمبیة الألعاب الآسیویة
إقرأ أيضاً:
معسكر مغلق ودورة تدريبية إقليمية لإعداد كبيري المدربين بالأولمبياد الخاص في الرياضات الشتوية
يعقد الأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا معسكراً مغلقاً ودورة تدريبية إقليمية لإعداد كبيري المدربين الدوليين في رياضات الجري على الثلج وتزلج اختراق الضاحية في الفترة من 22 إلى 25 نوفمبر 2024، بالمنتجع الثلجي سكي مصر في مول مصر، في إطار الاستعدادات لدعم مشاركة برامج الأولمبياد الخاص بالمنطقة في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص والمقرر انطلاقها في شهر مارس العام المقبل 2025.
يشارك في الدورة التدريبية عدد من الخبراء الدوليين والمدربين واللاعبين من مختلف برامج الاولمبياد الخاص بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتهدف الدورة إلى تطوير المهارات التدريبية وتأهيل الكوادر لقيادة التدريبات على مستوى عالمي، بما يواكب النمو المتزايد للرياضات الشتوية في المنطقة، كما يعد المعسكر التدريبي فرصة جيدة لوفود الدول المشاركة للاحتكاك والمعايشة في الأجواء الباردة قبل خوض مسابقات الألعاب العالمية الشتوية بتورينو الإيطالية العام المقبل 2025.
صرح المهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي قائلاً "نعمل على توسيع نطاق الرياضات الشتوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيراً إلى أن هذه الدورة التدريبية تمثل خطوة كبيرة نحو تأهيل المدربين وفقًا لأعلى المعايير الدولية، مما سيعزز من تطوير هذه الرياضات في المنطقة."
وأضاف "الرئيس الإقليمي" أن اختيار سكي مصر لعقد هذه الدورة يعكس التزامنا بتوفير بيئة مثالية للتدريب تجمع بين التجهيزات الحديثة والخبرات الدولية. نحن واثقون من أن هذه الدورة ستساهم في إحداث نقلة نوعية في مستوى التدريب بالرياضات الشتوية."
من جانبه عبر "محمود يوسف المدير الإقليمي لماجد الفطيم للترفيه مصر ولبنان " عن سعادته باستضافة سكي مصر لفعاليات الدورة التدريبية، قائلاً “فخورون باستضافة هذا الحدث الهام الذي يعكس مكانة سكي مصر كمركز ريادي للرياضات الشتوية في المنطقة، ونتطلع إلى تقديم تجربة تدريبية مميزة للمدربين والمشاركين."
وعن البرنامج التدريبي أشار الدكتور عماد محي الدين رئيس قطاع الرياضة والتدريب بالأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنه يتضمن مجموعة من المحاضرات النظرية والأنشطة العملية، تشمل كيفية تصميم برامج تدريبية متقدمة، وتقنيات السلامة، وتعزيز أداء الرياضيين. وتأتي هذه الدورة كجزء من الجهود الرامية إلى نشر الرياضات الشتوية في المناطق غير التقليدية، مستفيدة من الإمكانيات الحديثة التي توفرها مراكز التزلج الداخلية.
كما أكد الدكتور شريف الفولي رئيس قطاع الألعاب والمسابقات بالأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن المعسكر المغلق يعتبر خطوة ايجابية للاستعداد الجيد للألعاب العالمية الشتوية القادمة تورينو ٢٠٢٥.
من المتوقع أن تساهم هذه المبادرة في تعزيز الحضور الإقليمي للرياضات الشتوية في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص والمقرر انطلاقها في شهر مارس من العام المقبل ورفع مستوى التنافسية، إضافة إلى خلق فرص جديدة للمدربين والممارسين على حد سواء.