قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إن الحرب التي تشنها مجموعات الدعم السريع يصنفها البعض بأنها حرب داخلية، مؤكدا أن خطرها أصبح يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي لافتًا إلى ارتكابها كل الجرائم التي تضعها في هذا التصنيف.

وذكر إعلام مجلس السيادة الانتقالي، في بيان، أن البرهان أوضح -لدى مخاطبته اليوم اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك- أن قوات الدعم السريع استعانت بمجموعات خارجة عن القانون وأخرى إرهابية من عدة دول في الإقليم والعالم، مما يعتبر شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان، مشيرا إلى التدخلات الإقليمية والدولية المساندة لهذه المجموعات والتي أصبحت ظاهرة وواضحة مما يعني أن هذه أول الشرارة التي ستحرق الإقليم والمنطقة وتؤثر مباشرةً على الأمن الإقليمي والدولي.

وأعرب رئيس المجلس السيادة بالسودان عن شكره وتقديره للجهود المقدرة التي بذلتها الأمم المتحدة برعاية الأمين العام؛ لدعم الوضع الإنساني في السودان، وجهود وكالات الأمم المتحدة المختلفة والوكالات الدولية والإقليمية الأخرى، فضلا عن مجهودات الدول الشقيقة والصديقة التي بادرت جميعها في تقديم المساعدات الإنسانية والوقوف بجانب الشعب السودان لتخفيف آثار هذه الحرب الإجرامية.

وقال البرهان، إن حكومة السودان فتحت المطارات والموانئ لتسهيل حركة وعبور وتقديم المساعدات للقوافل وتذليل الصعاب التي تواجه العمل الإنساني، لافتا إلى أنه تم تنسيق كل هذه الجهود بحيث تصل المساعدات لكل المحتاجين والمتضررين.

وناشد البرهان الوكالات الإقليمية والدولية، والدول للإيفاء بتعهداتها لسد الفجوة الكبيرة في الغذاء والدواء والإيواء لقطاعات واسعة من الشعب السوداني تضررت جراء الحرب التي يشنها الدعم السريع بقيادة أســرة دقلو.

وجدد البرهان التزام السودان بدعم المرأة والطفل والقطاعات الهشة لضمان تمتعهم بكافة حقوقهم وحمايتهم في ظل النزاعات القائمة حاليا مع التأكيد على الالتزام التام بالعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، موضحًا أن وقف وتجميد المساعدات الدولية في الفترة الماضية قد أثر سلبا في تنفيذ تلك الأهداف وأثر بصورة مباشرة في توسيع فجوة الحماية الاجتماعية ومجابهة التغيرات المناخية ومواجهة أزمة الغذاء، وفاقم من أوضاع النازحين واللاجئين.

ودعا البرهان المانحين ووكالات الإغاثة المختلفة بالاستمرار في دعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية في السودان وتقديم المساعدة للمحتاجين من النازحين واللاجئين.

ووجه البرهان رسالة شكر لجموع الشعب السوداني التي وقفت وساندت قواتها المسلحة وتحملت طيلة الأشهر الماضية كل تلك التضحيات لتخليصها من غدر هذه المجموعات.

وتعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بنقل السلطة إلي الشعب السوداني بتوافق عريض وتراض وطني، تخرج بموجبه القوات المسلحة نهائيًا من العمل السياسي ويكون تداول السلطة بالطرق الشرعية والسلمية المتمثلة في الانتخابات.

وقال البرهان: "يجب أن تكون هناك مرحلة انتقالية قصيرة تدار فيها الدولة بحكومة مدنية من المستقلين، تتم خلالها معالجة الأوضاع الراهنة الأمنية والاقتصادية وإعادة الإعمار تعقبها انتخابات عامة يختار من خلالها السودانيون من يحكمهم.

وأكد البرهان التزام الدولة بمواصلة الحوار مع الممانعين للانضمام إلى مسيرة البناء الوطني، مؤكدا الالتزام التام بتنفيذ اتفاقية السلام الموقعة في جوبا في العام 2020، مبينًا أن البلاد قطعت شوطًا مقدرًا في إحلال السلام ومعالجة جزء كبير من معضلات بناء الدولة السودانية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السودان البرهان الدعم السريع الشعب السودان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور  

 

 

الخرطوم - اتهمت الأمم المتحدة الاثنين10فبراير2025، قوات الدعم السريع السودانية بمنع وصول المساعدات إلى منطقة دارفور المهددة بالمجاعة في البلاد التي مزقتها الحرب.

يشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا مدمرة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وحليفه السابق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع.

وتواصل قوات الدعم السريع حصار مدينة الفاشر منذ أشهر، وهي آخر عاصمة ولاية في إقليم دارفور الشاسع في غرب البلاد ما زالت تحت سيطرة الجيش. 

وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان "القيود المستمرة والعقبات البيروقراطية" التي تفرضها وكالة الإغاثة الإنسانية التابعة لقوات الدعم السريع "تمنع المساعدات المنقذة للحياة من الوصول إلى المحتاجين إليها بشدة".

وتابعت  "العالم يراقب، ومن غير المقبول أن يعجز المجتمع الإنساني في السودان ... عن تقديم المساعدات الأساسية".

وفي المنطقة المحيطة بالفاشر، تسود المجاعة في ثلاثة مخيمات للنازحين هي زمزم وأبو شوك والسلام. ويتوقع أن تتوسّع رقعة المجاعة لتشمل خمس مناطق أخرى بما فيها المدينة نفسها بحلول أيّار/مايو، بحسب تقييم مدعوم من الأمم المتحدة.

تظهر أرقام التصنيف المرحلي المتكامل أن نحو سبعة ملايين شخص في دارفور يواجهون مستويات حرجة من الجوع.

وحثت الأمم المتحدة الاثنين على تبسيط الإجراءات البيروقراطية ووضع حد للتدخل غير المبرر، "بما في ذلك مطالب الدعم اللوجستي أو التعامل الإلزامي مع البائعين المختارين".

وأدّى النزاع في السودان إلى كارثة إنسانية هائلة مع مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.

ويعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد في جميع أنحاء السودان، وفقا للأمم المتحدة.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • الإتحاد الإفريقي: الحرب في السودان أسوأ أزمة إنسانية في العالم
  • الاتحاد الأفريقي: السودان مسرح لأسوأ أزمة إنسانية في العالم
  • وزيرة المالية تؤكد أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة
  • وزير المالية تؤكد أهمية التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة
  • ⭕ بيان من نائب رئيس مجلس السيادة السوداني السيد مالك عقار اير إلى الشعب السوداني الكريم والمجتمع الدولي والاقليمي والعربي
  • الأمم المتحدة: الدعم السريع يمنع المساعدات عن دارفور
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بمنع المساعدات عن دارفور  
  • الانقسام السياسي يهدد خارطة الطريق في السودان
  • السودان سيشكل حكومة جديدة بعد استعادة الخرطوم
  • الإسلاميون ومخاوف التحالف مع البرهان: حسابات المصالح والمخاطر السياسية