صحيفة: توقيف عنصر في "حماس" بجرم التعامل مع إسرائيل في لبنان
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أفادت صحيفة "الأخبار" بأن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي في لبنان أوقف قبل أسابيع، أحد كوادر حركة "حماس" في صيدا جنوب لبنان، على خلفية الاشتباه فيه بالتعامل مع إسرائيل.
إقرأ المزيدووفق الصحيفة فإن الموقوف يدعى خليل أبو معزه وهو ابن لشخصية فلسطينية محترمة في قطاع غزة، وفي أوساط حركة حماس، وتبين من التحقيقات أن تجنيد الاستخبارات الإسرائيلية له تم عبر عملية أمنية خاصة استغرقت بعض الوقت، وهدفت إلى دفع "حماس" لإرساله إلى بيروت.
وتولى الموقوف خليل أبو معزه في مرحلة معينة مهمة "مراسل بريد" في معسكر جباليا التابع لكتائب عز الدين القسام. وقال في إفادته أمام المحققين إنه عمل في سلاح الهندسة التابع لكتائب القسام شمال قطاع غزة، قبل أن ينخرط بصورة كاملة في الجناح العسكري لـ"حماس"، ويقيم شبكة علاقات داخل الحركة وخارجها.
وقد نجحت الإستخبارات الإسرائيلية في تجنيد أبو معزه مقابل المال مستغلة الأوضاع الاجتماعية الصعبة لعائلته، وطلب منه أن يبرر تحسن وضعه المالي بأنه يعمل مع جمعية خيرية في تركيا، حيث تواصل مع قيادات "حماس" الموجودة في تركيا، واستخدم علاقات والده للتقرب من مسؤول في الحركة يقيم في إسطنبول، ونجح من خلاله بالعودة إلى جسم الحركة، وتسلم عملا يتعلق بالملفات التي تخص كتائب القسام في الخارج. بعدها، طلب منه مشغلوه أن يسعى لدى الحركة لنقله إلى بيروت.
بعد وصوله إلى بيروت، عملت حركة حماس على توفير مقر إقامة له في المبنى نفسه الذي يقيم فيه المسؤول المالي للحركة. وباشر عمله ضمن الوحدات السرية في الحركة في لبنان.
وفي بيروت، كلفه الموساد برصد شباب "حماس" الذين يغادرون الضفة الغربية أو قطاع غزة إلى لبنان، وقد اعتقلت القوات الإسرائيلية بعض عناصر الحركة في فلسطين بناء على معلومات قدمها الموقوف. كذلك طلب منه ترشيح أشخاص ليصار إلى تجنيدهم، سواء في غزة أو لبنان أو تركيا.
ولفتت صحيفة "الأخبار" إلى أن القوى الأمنية اللبنانية صادرت من شقة الموقوف في صيدا عددا من أجهزة الكمبيوتر، وقد أظهرت التحقيقات أن أبو معزه أفشل عددا من عمليات المقاومة في الضفة الغربية وشارك في تجنيد عملاء.
وكشفت الصحيفة اللبنانية أنه بعدما أطلعت قوات الأمن اللبنانية حركة حماس على وضع أبو معزه الأمني بعد التوقيف، وإبلاغ عائلته باعتقاله في لبنان بتهمة "التخابر مع العدو"، باشرت الحركة تحقيقات في القطاع، كما أجرت مراجعة للملفات التي عمل عليها.
وقالت "الأخبار" إنه يجري التكتم داخل قطاع غزة على نتائج التحقيقات، فيما تتعاون الحركة مع فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي في لبنان الذي يطلب معلومات محددة للتوسع في التحقيق مع الموقوف.
المصدر: صحيفة الأخبار اللبنانية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار لبنان التجسس القضية الفلسطينية الموساد حركة حماس فی لبنان قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محللان: حماس رمت بـ”كرة من نار” على إسرائيل
#سواليف
رأى محللان سياسيان أن حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) رمت بـ” #كرة_من_نار ” على إسرائيل وفاقمت من معضلتها الداخلية، من خلال ردها على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وتضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي #عيدان_ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية وجثامين 4 من مزدوجي الجنسية.
وأعلنت حركة حماس أنها سلمت ردّها فجر اليوم على المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، وأكدت جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، ودعت إلى إلزام #الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي تعليقه على هذا التطور، قال الباحث والمحلل السياسي سعيد زياد إن #حماس حاولت تفكيك المعضلة التي تواجهها المفاوضات وتجاوز السردية الإسرائيلية، عبر الموافقة على العرض الأساسي لآدم بولر، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد #ترامب الخاص لشؤون الأسرى، والذي قدمه الوسطاء ليلة أمس.
مقالات ذات صلة 130 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى 2025/03/14وأوضح أن “موافقة حماس هي موافقة على نوايا وليست موافقة إجرائية، أي أنها توافق إذا تم ربط المسألة بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
كما أن رد حماس على عرض الوسطاء سيغري الأميركيين -يواصل زياد- ويثبت للجميع أن حماس معنية بالتفاوض وغير متعنتة وتريد مفاوضات المرحلة الثانية دون أن تقدم شيئا، بالإضافة إلى أن موفقة حماس على إطلاق سراح أسير يحمل الجنسية الأميركية سيدفع عائلات الأسرى والمجتمع الإسرائيلي للقول إن من يمتلك جنسية مزدوجة له امتياز تفاوضي وله دولة تفاوض عنه.
إعلان
وبينما أعرب عن اعتقاده بأن “موقف حماس سيضع إسرائيل في مواجهة مع الأميركيين”، لم يستبعد زياد أن يؤدي هذا الموقف إلى إعطاء دفعة لمفاوضات المرحلة الثانية ولإعادة انتظام دخول المساعدات إلى غزة، ولمستوى المفاوضات المباشرة بين الحركة والإدارة الأميركية.
مناورة نتنياهو
وفي توقعه لطبيعة الرد الإسرائيلي على رد حماس على مقترح الوسطاء، قال الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى، إن إسرائيل ستتعامل مع الموقف بحذر شديد، موضحا أنها ذهبت إلى المفاوضات وهي تطرح مقترح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ويتحدث عن هدنة محدودة الأمد مع إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الإسرائيليين، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة.
ورأى أن قبول حماس بمقترح الوسطاء يضع إسرائيل في مأزق، الأول يتعلق بالمقابل، وهل وعد الوسطاء حماس بالانتقال إلى المرحلة الثانية؟ وهو ما يشكل معضلة لإسرائيل، لأنها ترفض الدخول في مباحثات هذه المرحلة وتسعى إلى تمديد المرحلة الأولى أو إيجاد إطار جديد يتم فيه تمديد وقف إطلاق النار مقابل استعادة المزيد من الأسرى.
وعلى المستوى الإسرائيلي الداخلي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعرض لضغوط من أجل أن يوافق على صفقة شاملة وليس صفقة محدودة، بالإضافة إلى ضغوط سيواجهها في حال إطلاق سراح الأسرى الذين يحملون الجنسية المزدوجة، لكن نتنياهو سيستغل هذا الموضوع للمناورة، وسيحاول كسب الوقت، كما قال الدكتور مصطفى.
وفي سياق الموقف الإسرائيلي، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مسؤول إسرائيلي قوله: إن “مقترح حماس بالإفراج عن رهائن يحملون الجنسية الأميركية يهدف لتخريب المفاوضات”.
وبرأي الباحث والمحلل السياسي زياد، فقد “رمت حماس بكرة من نار إلى الجانب الإسرائيلي”، مشيرا إلى أن المعضلة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي ستتفاقم، خاصة أن “التقارب الأميركي مع حماس ربما يفكك أي دعم أميركي لإسرائيل ويبعد شبح عودة الحرب إلى غزة”، ولأن “مفتاح تطور المفاوضات هو بيد الأميركيين”.
إعلان
وكان آدم بولر مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الأسرى التقى في وقت سابق مسؤولين كبارا من حماس في العاصمة القطرية الدوحة دون علم إسرائيل، لإجراء مباحثات حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وبينهم 5 أميركيين.
يذكر أنه في مطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.