أبوظبي في 22 سبتمبر/ وام/ نظمت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” ورشة عمل مكثفة حول منهجية الاستثمار الريفي التي صممها مركز الاستثمار التابع لـ "الفاو"، بهدف مساعدة الدول على بناء قدرات الخبراء والفنيين وعلى وضع الخطط ودراسات الجدوى للمشاريع الزراعية والغذائية الصغيرة والمتوسطة بما يدعم أهداف الاستدامة الزراعية.


حضر الورشة التي استمرت ثمانية أيام، 23 خبيرًا وفنيًا من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وتُعد هذه المبادرة جزءا أساسياً ضمن مشروع إعداد الخطة الرئيسية للزراعة المستدامة في إمارة أبوظبي، الذي تنفذه "الفاو" لمساعدة الهيئة على تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة، وتحقيق استدامة القطاع الزراعي في إمارة أبوظبي.
وأشرف على تدريب المشاركين في الورشة مدربون ذوو خبرة في منهجية الاستثمار الريفي منهم "مارك فانتيه"، كبير مسؤولي دعم الاستثمار في منظمة الأغذية والزراعة و "لوك دوبروي" كبير مستشاري تدريب الاستثمار الريفي في المنظمة.

وركز التدريب على تطبيق أداة منهجية الاستثمار الريفي مع استعراض النجاحات التي حققتها في البلدان التي طبقتها منذ العام 1998، وتم تطبيق هذه الأداة بنجاح في مناطق مختلفة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا الوسطى وآسيا وشمال أفريقيا، ويجري الآن تقديمها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (إمارة أبوظبي )، لتعزيز الممارسات الزراعية والغذائية المستدامة.
وتتميز أداة منهجية الاستثمار الريفي بأنها مصممة خصيصًا للقطاع الزراعي لتمكين المتدربين من تنظيم وتنسيق طريقة إعداد خطط الأعمال المدرة للدخل وتحليلها عبر المناطق لضمان أخذ جميع الجوانب المهمة (الفنية والتنظيمية والتجارية والاجتماعية والبيئية والمالية) في الاعتبار على النحو الواجب، حيث يسهم ذلك في تعزيز مهام إعداد المشاريع وتحليلها ورصدها داخل المؤسسات المعتمدة.
ويوفر دمج منهجية الاستثمار الريفي في الخطة الرئيسية فرصة مزدوجة لدعم إجراء دراسات الجدوى النموذجية الكفيلة بتعزيز قدرة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية والمؤسسات الأخرى ذات الصلة في تخطيط الأعمال والخدمات الاستشارية للمستفيدين مع إمكانية تعميم مجموعة أدوات الاستثمار الريفي لاستخدامها في العمليات اليومية للهيئة.
وفي اليوم الختامي للورشة، قام سعادة مبارك علي القصيلي المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية والدكتور ماركوس تيبو دامبي، المسؤول عن الشؤون اليومية في المكتب الإقليمي الفرعي لمنظمة الأغذية والزراعة لدول مجلس التعاون الخليجي واليمن، بتسليم الشهادات للمشاركين وسيبدأ المشاركون في مرحلة إعداد دراسات جدوى حقيقية بناءً على المهارات والرؤى المكتسبة خلال التدريب.

كما سيقوم فريق المدربين بالإشراف والمتابعة عن بعد، ومن خلال ورشة عمل لمدة أسبوع سيتم عقدها بعد شهر، بما يتيح للمشاركين تبادل خبراتهم وأفكارهم المكتسبة من خلال التطبيق العملي.

دينا عمر/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. تطوير أول أداة «تشات جي بي تي» في العالم مخصصة للزراعة

أعلنت الإمارات العربية المتحدة أنها تعمل على تطوير أول أداة “تشات جي بي تي “ChatGPT” في العالم مخصصة للمجتمع الزراعي.

وجاء إعلان رئيسة مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بالإمارات مريم بنت محمد المهيري، خلال فعاليات أمس السبت بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP29) في باكو عاصمة أذربيجان.

ومن المتوقع أن تحدث الأداة “تحولا جذريا في حياة المزارعين في جميع أنحاء العالم” خاصة أولئك الذين يعملون في ظروف مناخية صعبة.

ويطلق على الأداة اسم “CHAG” (دمجا بين Chat وAg) وهي متاحة بالكامل للمستخدمين وتعتمد على حصيلة أكثر من 50 عاما من بيانات الأبحاث، وتعد ثمرة جهود الإمارات المتسارعة في ثورة الذكاء الاصطناعي، وفق ما أفادت وكالة “وام”.

من جهتها، افتتحت شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي لهيئة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، فعاليات جناح الإمارات في مؤتمر الأطراف (COP29) أمس، والتي بدأت بجلسة تناولت موضوع “توسيع نطاق تقليل البصمة الكربونية في الإمارات” كخطوة نحو تفعيل أسواق الكربون بما يتماشى مع تمويل مستدام ذي أبعاد دولية.

وشملت الفعاليات مجموعة متنوعة ركزت على دور التكنولوجيا والتعاون والبيانات في تسريع إزالة الكربون ودفع التحول في مجال الطاقة في جميع أنحاء العالم، لا سيما من خلال الابتكار الزراعي وتطوير استخدام الهيدروجين.

وخلال مناقشة شاملة حول النمو الاقتصادي الأخضر، أفادت فاني مودين، رئيسة تطوير الأعمال في (Seagrass-E.ON)، بأن الإمارات تظهر ريادة كبيرة في قطاع أسواق الكربون، وتدرك أهميتها كأداة تمويل رئيسية، ووصفت صندوق “ألتيرا” بأنه تحول جذري في مجال تمويل المناخ.

وفي جلسة مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ ضمن شراكة الإمارات ومؤسسة “غيتس”، شاركت معالي مريم بنت محمد المهيري في حلقة نقاشية ضمت ممثلين عن مؤسسة غيتس، وتناولت كيفية تزويد المزارعين بأدوات أساسية لاتخاذ قرارات بشأن مواعيد الحصاد وزراعة البذور والتكيف مع حالات الطقس المتقلبة.

وقالت سيليست ساولو، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنه بدلا من تقديم توقعات عامة، نعمل على ترجمة كل هذه البيانات إلى خطوات عملية يمكن للمزارعين تنفيذها بفضل قوة الذكاء الاصطناعي.

مقالات مشابهة

  • الجريدة الرسمية تنشر قرارا «الاستثمار» حول تشكيل هيئة لكل مجلس تصديري
  • هيئة الاستثمار وبنك اليابان للتعاون الدولي يبحثان آليات تمويل الاستثمار بقطاع الهيدروجين الأخضر
  • هيئة الاستثمار وبنك اليابان للتعاون الدولي يبحثان تمويل الاستثمار في قطاع الهيدروجين الأخضر
  • 80 خبيراً في انطلاق «منتدى حظر الانتشار النووي»
  • هيئة الإعلام: نسعى لتشجيع الاستثمار بالمشاريع الرقمية وتذليل العقبات أمام المستخدمين
  • المالية: نعمل على إعداد استراتيجية للسياسات الضريبية وطرحها للنقاش المجتمعي 
  • 2.4 مليون ريال المبالغ التي استرجعتها هيئة حماية المستهلك بنهاية أكتوبر 2024
  • هيئة أبوظبي للتراث: «أمير الشعراء» قدم أسماء شعرية شابة وجديدة
  • هيئة أبوظبي للتراث: “أمير الشعراء” قدم أسماء شعرية شابة وجديدة
  • الإمارات.. تطوير أول أداة «تشات جي بي تي» في العالم مخصصة للزراعة