عقد مجلس الأمن الدولي أمس الخميس جلسة طارئة بشأن التطورات في إقليم ناغورني قره باغ، تبادلت فيها كل من أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بأن تدهور الأوضاع في هذه المنطقة المتنازع عليها.

واتهم وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان أذربيجان بأنها تنفذ ما وصفها بسياسة تطهير عرقي في الإقليم، وطالب مجلس الأمن الدولي بالتحرك تجاه ما يحدث.

كما اتهم الوزير باكو أيضا بشن "عمليات قصف مكثفة وعشوائية وباللجوء إلى المدفعية الثقيلة بما في ذلك الاستخدام المحظور لذخائر عنقودية".

في المقابل، قال وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف إن إجراءات ما وصفها بمكافحة الإرهاب التي اتخذتها بلاده تجري داخل أراضيها السيادية في امتثال كامل للقانون الدولي.

وندد بيراموف بـ"حملة تضليل" تشنها يريفان المتهمة بـ"إمداد الانفصاليين ودعمهم" في قره باغ، واصفا مجلس الأمن بأنه "منحاز".

وشن الجيش الأذري -الثلاثاء- عملية عسكرية خاطفة استولى خلالها على عشرات المواقع العسكرية للانفصاليين الأرمن في قره باغ، وبعد "وساطة" روسية وافق المسلحون الأرمن على إلقاء السلاح، بينما أعلنت باكو بسط سيادتها على الإقليم.

وجود إنساني

وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، التي دعت إلى عقد هذه الجلسة العاجلة، إنه يتعين على أذربيجان أن تقبل بوجود إنساني دولي في قره باغ واعتبرت أنه بدون ذلك وضمانات أخرى لا يمكن أن يكون هناك حل.

بدوره، حذر ميروسلاف جينكا الأمين العام المساعد لأوروبا وآسيا الوسطى والأميركتين من انتكاسة جهود السلام في الإقليم. وقال إن الأولوية هي حماية المدنيين، داعيا إلى وقف ما سماها جميع الأعمال العدائية.

وأبدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أسفها لأن "أذربيجان حاولت بالقوة فرض أمر واقع"، فيما دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجانبين إلى "استئناف المفاوضات في شأن كل القضايا العالقة بهدف التوصل إلى معاهدة سلام".

وقالت المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد إن أذربيجان تتحمل مسؤولية ضمان امتثال قواتها بشكل صارم للقانون الدولي.

وفي واشنطن، قدم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي وعدد من الأعضاء بمشروع قانون لدعم الأرمن، يتضمن محاسبة "نظام الرئيس الأذري إلهام علييف على الفظائع ضد أرمن قره باغ".


جولة محادثات

وعقدت أمس الخميس جولة أولى من المحادثات بين طرفي الصراع انعقدت في مدينة يفلاخ غرب باكو برعاية روسية. ووصفت الرئاسة الأذرية الاجتماع بالبناء، وقالت إنه تمت مناقشة قضايا إعادة إدماج السكان الأرمن في الإقليم وتنظيم العمل وفقا لدستور وقوانين أذربيجان.

من جهته قال مستشار زعيم أرمن قره باغ سامفيل شهرمانيان، إن العمل ما زال جاريا على تفاصيل الاتفاق منها تلك المتعلقة بتسليم السلاح.

وفي أرمينيا، اتهم رئيس الوزراء نيكول باشينيان روسيا بالإخفاق في مهمة حفظ السلام في الإقليم. كما نقلت وسائل إعلام أرمينية أنه لا ينوي الاستقالة على خلفية الغضب الشعبي من اتفاق أرمن قره باغ مع أذربيجان. ويرى مراقبون أن غضب الشارع غير قادر على تغيير المشهد السياسي.

وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين للسيطرة على هذا الإقليم، أسفرتا عن مقتل عشرات الآلاف من الجانبين. وبدا التحرك الأذري الأخير حاسما باتجاه وضع لهذا النزاع المستمر منذ انهيار الاتحاد السوفياتي مطلع تسعينيات القرن الماضي.

وقبل العملية العسكرية التي نفذها جيش أذربيجان الثلاثاء، كان يقيم في المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الأرمن في قره باغ نحو 120 ألفا، وبحسب تقديرات باكو كانت هناك قوة أرمينية داخل الإقليم تضم نحو 10 آلاف فرد معززة بأسلحة ثقيلة تشمل 100 دبابة ومدرعة.

وبحسب الانفصاليين الأرمن، فإن العملية الأذرية التي استمرت يوما واحدا، أسفرت عن 200 قتيل و400 جريح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الإقلیم مجلس الأمن فی قره باغ

إقرأ أيضاً:

وفاة مغربي و 16 مفقودين.. وزارة الخارجية تنشئ خلية أزمة لتتبع وضع المواطنين في فالنسيا

أعلن عن حالة وفاة مغربي حتى الآن، و الإبلاغ عن 16 مفقودا في فيضانات شرق إسبانيا. وخلية أزمة في الخارجية المغربية. أنشأت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج خلية مركزية للأزمات من أجل تعبئة خدماتها القنصلية في المناطق الإسبانية المتضررة من الفيضانات لتقديم المساعدة للمواطنين الذين قد يكونون قد تضرروا من المأساة. وتحقيقا لهذه الغاية، سيتم تفعيل خلايا الأزمات على مستوى القنصليات العامة في فالنسيا ومدريد وإشبيلية لتكون مسؤولة عن مراقبة جميع الحالات التي تتطلب المساعدة. والتحقق مما إذا كان هناك ضحايا مغاربة. حتى الآن، سجلت حالة وفاة واحدة لمواطن مغربي، حسبما ذكرت وكالة إيفي. وعممت خلية الأزمة في فالنسيا إعلانا بأسماء 16 مغاربة لا زالوا مفقودين. هذا، و خصصت خلية الأزمات المركزية أرقام هواتف للإبلاغ عن أي شخص مفقود أو فقدان الاتصال بأحد أفراد الأسرة: 0800009948/49/50. كما وضعت القنصلية في فالنسيا، المنطقة الأكثر تضررا من الفيضانات، أرقام طوارئ (+0034631935818/+0034631711873) حتى يتمكن المواطنون المغاربة من معرفة حالة أقاربهم. وتبقى القنصلية على اتصال مع السلطات المركزية والمحلية الإسبانية للحصول على جميع المعلومات حول وضع المواطنين في هذه المناطق. و تشير الأرقام الرسمية إلى أن حوالي 2000 شخص لا يزالون في عداد المفقودين وأن عدد القتلى مستمر في الارتفاع بينما تبحث الفرق عن الجثث في منطقة فالنسيا الأكثر تضررا.

مقالات مشابهة

  • اتفاقية بين سوق أبوظبي وأرمينيا للانضمام إلى منصة تبادل
  • «الكوني» يناقش الصعوبات التي تواجه جهاز الحرس الرئاسي
  • مجلس الأمن يناقش إطلاق كوريا صواريخ باليستية ووقف إطلاق النار في فلسطين
  • وزير الداخلية العراقي يناقش في طهران ملفات الأمن والزيارة الأربعينية
  • عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية يطالب المجتمع الدولي بمواجهة قرار حظر الأونروا
  • وكيل وزارة الحكم المحلي الليبية يناقش التحديات التي تواجه البلديات في الجنوب
  • اجتماع أمني يناقش جهوزية الأجهزة الأمنية في البيضاء ويشيد بالإنجازات
  • وفاة مغربي و 16 مفقودين.. وزارة الخارجية تنشئ خلية أزمة لتتبع وضع المواطنين في فالنسيا
  • الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان الصهيوني على فلسطين
  • وزراء السوداني الأكراد يناقشون معه “مخاوف”التعداد السكاني من قبل الحكومة الاتحادية في الإقليم!