إيران تنتقد البيان الخليجي الأمريكي عقب اجتماع نيويورك: أسلحتنا ضرورية وجزر الخليج لنا
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
انتقدت إيران البيان الذي أصدره مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة بعد اجتماع وزراء خارجية دول الخليج ونظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكن في نيويورك، واعتبرت أن ترسانتها العسكرية غير موجهة لتلك الدول، وشنت هجوما على دولة الاحتلال الإسرائيلي، وشددت على تبعية الجزر الثلاث في الخليج المتنازع عليها مع الإمارات لطهران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، مساء الخميس، ردا على البيان الخليجي الأمريكي المشترك، إن "تكرار الاتهامات الكاذبة لن يحقق مصالح شعوب المنطقة"، مشيرا إلى أنه يصب في مصلحة من لا يريد الخير للمنطقة ولا يتحمل أمنها وتنميتها، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وأضاف كنعاني أن "المسيرات والقوة الصاروخية الإيرانية تنتج في إطار عقيدة عسكرية واضحة وشفافة تقوم على حفظ الأمن القومي وردع التهديدات"، مؤكدا أن "التهديد الحقيقي للمنطقة هو دخول الكيان الصهيوني إلى جغرافيا المنطقة باعتباره المصدر الرئيس لانعدام الأمن".
اقرأ أيضاً
وزراء خارجية الخليج يبحثون مع بلينكن تعزيز العلاقات والأزمة العراقية الكويتية (صور)
واعتبر متحدث الخارجية الإيرانية أن الجزر الثلاث (أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى)، "جزءا لا يتجزأ وأبديا من أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مؤكدا أن أي مزاعم حول هذه الجزر، يعتبر "تدخلا في شؤون إيران الداخلية وسيادة أراضيها".
وأصدرت دول مجلس التعاون الخليجي الست، والولايات المتحدة، الأربعاء، بيانا مشتركا تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
ووفقا للبيان، الذي نشر على موقع مجلس التعاون، رحب وزراء خارجية دول المجلس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في الاجتماع الذي عقد في نيويورك، بالتواصل الدبلوماسي للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون مع إيران للسعي إلى وقف التصعيد الإقليمي، مجددين دعوة إيران للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
ودعا الوزراء إيران مره أخرى إلى "وقف انتشار الطائرات من دون طيار وغيرها من الأسلحة الخطيرة التي تشكل تهديدا أمنيا خطيرا للمنطقة"، مؤكدين التزامهم بالعمل معا بردع ومعالجة التهديدات التي تهدد السيادة والسلامة الإقليمية وغيرها من الأنشطة المزعزعة للاستقرار.
اقرأ أيضاً
إيران ترفض بنود بيان الوزاري الخليجي.. ماذا قالت؟
وذكر البيان أن الوزراء "أكدوا مجددا دعمهم لدعوة دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقا لقواعد لقانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة".
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الإيرانية الخليجية دول الخليج مجلس التعاون الخليجي العلاقات الخليجية الأمريكية مجلس التعاون
إقرأ أيضاً:
ارتفاع سعر البيض في نيويورك يحوله لأحد عناصر الرفاهية
مع ارتفاع سعر علبة البيض في الولايات المتحدة، يلجأ السكان إلى خيار تزداد شعبيته في أكشاك نيويورك وهو شراء هذا الطعام الرئيسي، الذي تحوّل إلى أحد عناصر الرفاهية، بالبيضة، على غرار ما فعلته كريسميرلي أوسوريو أندرسون التي تحسب كل دولار تنفقه.
بالإضافة إلى عبوة الصودا الخاصة بها، اشترت المرأة العاطلة عن العمل والبالغة 24 عاما، 3 بيضات مقابل 2.9 دولار.
تقر أندرسون المقيمة في حي برونكس، الذي تقطنه الطبقة العاملة، ببعض من الخجل لدى خروجها من متجر في نيويورك بأن شراء البيض بالحبّة "أرخص قليلا. فالعلبة التي تحوي 12 حبة غالية للغاية".
ومع عودة ظهور وباء إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، والذي قضى على أكثر من 26 مليون دجاجة بياضة منذ بداية العام، ارتفعت الأسعار بشكل كبير.
وفي هذه المدينة الكبرى، يبلغ متوسط سعر صندوق يحتوي على 12 بيضة 8.47 دولارات، وفق دراسة نُشرت نتائجها الخميس الماضي. ويشكل ذلك ضربة قاصمة للطبقات العاملة التي تعاني بالفعل من التضخم.
جاءت فكرة البيع بالحبة إلى رادهاميس رودريغيز عندما بدأ عملاؤه الأوائل يخبرونه بأنهم "لم يعودوا قادرين على تكبّد" تكلفة شراء علب البيض.
ويقول مالك متجر "باميلاز غرين ديل"، "إنها باهظة الثمن للغاية! أعملُ في هذا المجال منذ 40 عاما ولم أر قط سعر البيض مرتفعا إلى هذا الحد".
ويعرض رودريغيز في مدخل متجره السجائر والحلويات والأدوية، والآن البيض.
إعلانويضيف رادهامس رودريغيز، واضعا قبعة تحمل شعار جمعية يترأسها لأصحاب متاجر للبقالة "إنه منتج يحتاجه الجميع لإطعام أسرهم، خصوصا في هذا الحي الفقير. وأنا أتفهم مدى صعوبة دفع مثل هذا الثمن مقابل البيض بالنسبة لهم".
وفي نيويورك، أكبر وأغنى مدينة في الولايات المتحدة، حيث يعيش ربع السكان تحت خط الفقر، تجبر أزمة البيض الناس على التكيف، حيث تجاوزت الأسعار في بعض الأماكن 15 دولارا للدزينة.
وتمتلئ شبكات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو تظهر منصات بيع فوضوية يديرها أفراد يعيدون بيع البيض على طاولات.
قبل أسبوع في بروكلين، وزعت شركات عدة صناديق بيض مجانية، واحدة لكل شخص، مما أدى إلى تشكّل طوابير طويلة وأحدث خيبة أمل لدى كثيرين لم ينجحوا في الحصول على مبتغاهم.
وقال أبو سو، مدير متجر الأمير أبو لبيع اللحوم، في تصريحات لقناة تلفزيونية محلية "في وقت كهذا، شعرنا أنه من واجبنا ومسؤوليتنا جعل البيض متاحا".
ويمكن تفسير الأسعار التي وصلت إلى "مستويات تاريخية" من الغلاء، إضافة إلى وباء إنفلونزا الطيور، بحقيقة أن سلسلة الإنتاج الأميركية تعتمد إلى حد كبير على "جهة إنتاج واحدة" على نطاق واسع، وفق مركز نيويورك لدراسات الأغذية في كلية هانتر.
وفي مختلف أنحاء الولايات المتحدة، تضاعفت الأسعار تقريبا خلال العام الماضي 96%، وفق معهد إحصائي رسمي، في حين تدعو المعارضة الديمقراطية إلى إجراء تحقيق برلماني.
وتقول الحكومة إنها تجري محادثات مع دول عدة لاستيراد البيض.