عقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون اجتماعا للمكتب السياسي مع كبار المسؤولين لمناقشة نتائج اجتماع قمته الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ودعا إلى اتخاذ إجراءات متابعة شاملة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية اليوم الجمعة.

وقال كيم سونج نام مدير إدارة اللجنة في أثناء تقديم التقرير خلال الاجتماع، إن الزيارة الأخيرة وضعت العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا على "مستوى استراتيجي جديد استجابة لمتطلبات العصر الجديد، وأحدثت تغييرًا جذريا في الوضع الجيوسياسي العالمي".

أخبار متعلقة الولايات المتحدة تتهم موظفًا بالتجسس لمصلحة إثيوبياالصين: محادثات السلام هي السبيل الوحيد لحل الأزمة الأوكرانية

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أنه خلال اجتماع المكتب السياسي للجنة المركزية لحزب العمال الذي عُقد يوم الأربعاء، أجرى المسؤولون تحليلًا لأهمية زيارة كيم لروسيا، وقدموًا خططا طويلة المدى لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

تعزيز الاتصالات الوثيقة

شدد كيم خلال الاجتماع على ضرورة "تعزيز الاتصالات الوثيقة والتعاون بين المجالات ذات الصلة في البلدين لتوسيع وتطوير التعاون في كل المجالات بطريقة شاملة".

ودعا إلى التنفيذ النشط "للتدابير البناءة" لمزيد من تعميق العلاقات الثنائية في جميع المجالات وتطويرها إلى مستوى عال جديد، وفقًا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

#بوتين: #روسيا ستساعد #كوريا_الشمالية في بناء أقمار صناعية وسأناقش مع #كيم كل القضايا المطروحة
اليوم
التفاصيل: https://t.co/CdhHisylc7 pic.twitter.com/atEBtDCf4U— صحيفة اليوم (@alyaum) September 13, 2023تغير جذري

قالت الوكالة إن الاجتماع ناقش أيضًا "سلسلة من السبل للتطبيق العملي والشامل للنجاحات التي حققها كيم من خلال أنشطته الخارجية"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وعُقدت القمة النادرة بين الزعيمين في مركز فوستوشني الفضائي الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من أن الشمال قد يوافق على توريد الذخيرة للحرب الروسية في أوكرانيا مقابل المساعدات الغذائية ونقل تكنولوجيا الأسلحة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني السعودي 93 سول كوريا الشمالية كيم جونج أون زيارة كيم جونج أون إلى روسيا

إقرأ أيضاً:

كيف غيرت حرب الأفيون الثانية مستقبل الصين؟

كانت حرب الأفيون الثانية (1856-1860) واحدة من أهم المحطات التي غيرت مسار التاريخ الصيني، حيث أدت إلى زيادة التدخل الأجنبي، وإضعاف سيادة الصين، وفرض معاهدات غير متكافئة عليها. لم تكن هذه الحرب مجرد صراع عسكري، بل كانت بداية لانحدار الإمبراطورية الصينية وفتح الباب أمام النفوذ الغربي الذي استمر لعقود.

الأسباب: بين التجارة والاستعمار

بدأت الحرب بسبب إصرار بريطانيا وفرنسا على استمرار تجارة الأفيون، التي كانت تدر أرباحًا ضخمة على التجار الأوروبيين بينما تسببت في انتشار الإدمان داخل الصين. حاولت الحكومة الصينية الحد من هذه التجارة لحماية مجتمعها، لكن ذلك قوبل بمعارضة شديدة من الدول الغربية. جاءت الشرارة المباشرة للصراع عندما احتجزت السلطات الصينية سفينة بريطانية عام 1856، وهو ما استغلته بريطانيا وفرنسا كذريعة لشن الحرب وإجبار الصين على تقديم مزيد من التنازلات.

نتائج الحرب: خسائر فادحة للصين

بعد الهزيمة الصينية، فُرضت عليها معاهدة تيانجين (1858) ثم معاهدة بكين (1860)، التي تضمنت شروطًا قاسية، من بينها فتح موانئ صينية إضافية أمام التجارة البريطانية والفرنسية، وإضفاء الشرعية على تجارة الأفيون، مما زاد من حالات الإدمان داخل المجتمع الصيني، والتنازل عن شبه جزيرة كولون لصالح بريطانيا، مما زاد من سيطرة البريطانيين على هونغ كونغ، ومنح حرية التنقل للمبشرين المسيحيين في الصين، مما أدى إلى اضطرابات دينية واجتماعية.

أصبحت الصين دولة شبه مستعمرة، حيث سيطرت الدول الغربية على اقتصادها وتجارتها دون اعتبار لسيادتها الوطنية. كما تعرضت حكومة أسرة تشينغ لإضعاف كبير، مما أدى إلى فقدان ثقة الشعب بها، وكان ذلك أحد العوامل التي مهدت لسقوطها لاحقًا وقيام الجمهورية الصينية عام 1912.

كان للحرب تأثير اقتصادي كارثي على الصين، حيث ارتفعت واردات الأفيون، مما أدى إلى انتشار الإدمان وتراجع الإنتاجية بين المواطنين. كما تأثرت الصناعات المحلية بشكل كبير بسبب تدفق السلع الأوروبية الرخيصة، مما أضعف الاقتصاد الصيني التقليدي.

أدى النفوذ الغربي المتزايد إلى انتشار مشاعر العداء للأجانب بين الصينيين، وكان ذلك أحد الأسباب التي ساهمت في اندلاع ثورة الملاكمين (1899-1901) ضد النفوذ الغربي في الصين. فقد الكثير من الصينيين الثقة في الحكم الإمبراطوري، وبدأت الأفكار القومية والإصلاحية في الانتشار، مما ساهم لاحقًا في سقوط أسرة تشينغ.

كيف انعكست الحرب على الصين الحديثة؟

اليوم، لا تزال الصين تنظر إلى حروب الأفيون كجزء من “قرن الإذلال”، وهي الفترة التي تعرضت فيها البلاد للتدخلات الأجنبية والاستعمار. يستخدم الخطاب القومي الصيني هذه الحروب كتذكير بأهمية القوة الاقتصادية والسياسية لحماية البلاد من النفوذ الأجنبي، وهو ما يفسر تشدد الصين الحالي في التعامل مع القوى الغربية، خاصة في القضايا التجارية والسيادية


 

مقالات مشابهة

  • بيونج يانج تندّد بـاستفزاز بعد رسو حاملة طائرات أمريكية بميناء كوري جنوبي
  • غزة: بدء تقديم خدمة الأطفال من خلال المستشفى الأندونيسي
  • التقارب بين ترامب وبوتين ليس صدفة.. الديهي يكشف عن تصاعد اليمين المحافظ الأمريكي
  • سؤال مزعج في دراما ترامب وبوتين
  • كيف غيرت حرب الأفيون الثانية مستقبل الصين؟
  • "إيجاد" يشارك في مبادرة "صناع الأفكار" ضمن ملتقى "معًا نتقدم"
  • صحيفة: السعودية تواصل دعم اليمن بالمشاريع النوعية في جميع المجالات
  • مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة يعقد الاجتماع الأوَّل لأعضاء المجلس العلمي
  • وزير الصحة من نيويورك: التوسع في تقديم خدمات تنمية الأسرة
  • وزير الصحة يبحث مع رئيس السكان الدولي بنيويورك التوسع في تقديم خدمات تنمية الأسرة