جريدة الوطن:
2024-09-19@02:22:12 GMT

خطوة بالاتجاه الصحيح

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

خطوة بالاتجاه الصحيح

خطوة بالاتجاه الصحيح

في حدث يعكس التزاماً تاريخياً فاعلاً على المستوى الدولي، يأتي اعتماد قادة العالم على هامش أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إعلاناً سياسياً بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، ليشكل نقلة نوعية على مستوى التنسيق والتعاون الجماعي والتكاتف لصالح البشرية ودعماً لسلامة وصحة جميع شعوبها، كما أنه إضافة إلى المبادرات الفاعلة لمواكبة أي حالات طوارئ عالمية من قبيل عزم الإمارات إطلاق منصة رقمية جديدة للاستجابة للكوارث لدعم الدول المنكوبة وتأمين احتياجاتها وتقديم الدعم اللازم لها بكل ما يمثله ذلك من خطوة ملهمة وإبداعية وخاصة أنها الدولة الأولى في العالم التي تطلق مبادرة من هذا النوع، فضلاً عن كون “الإعلان” يعكس التزاماً أخلاقياً وإنسانياً تأكيداً للمسؤولية المستحقة على عاتق الجميع لضمان حماية المجتمعات واقتصاداتها والتمكن من مواجهة أي تحديات طارئة قد يتعرض لها العالم مجدداً بعد الهزة التي سببتها جائحة “كوفيد19” وما نتج عنها من تداعيات وأزمات ودروس صعبة توجب إيجاد أنماط جديدة من العمل المشترك على امتداد الساحة الدولية يكون محورها تعزيز الاستعدادات، كما أنه يبين تفهم الرؤساء والقادة وصناع القرار لحجم المسؤولية الواجبة وبأن تخطي أي أزمات مستقبلية يبقى رهناً بالتعاون المشترك لأن أغلب التحديات العالمية فوق طاقة أي دولة أو “تكتل دولي” على التعامل معها بمفرده.


“الإعلان” خطوة في الاتجاه الصحيح، ويبقى الرهان فيه على مدى الالتزام والاستراتيجيات التي يمكن من خلالها التعامل بقوة وثقة على أرض الواقع مع أي تهديد صحي يمكن أن يتم التعرض له خاصة أن “كورونا” قد لا يكون التحدي الأخير من نوعه، وعلى مدى العقدين الأخيرين شهد العالم عدداً من الهزات جراء أوبئة عديدة وإن كانت أقل تهديداً لكن نتائجها كانت كفيلة بقرع جرس الإنذار ومع ذلك لم يتنبه العالم لما يجب أخذه بعين الاعتبار حتى كان الزلزال الناجم عن “جائحة كورونا” منذ نهاية العام 2019 وتسبب في حالة من الارتباك على الساحة الدولية لدرجة أن عدداً من الدول المصنفة “عريقة” عانت من الجمود قبل أن تستوعب الصدمة وتبدأ في العمل للتعافي واستعادة الحياة الطبيعية.
الإعلان السياسي التاريخي يمكن أن يكون منطلقاً لالتزام شامل تجاه كافة التحديات، فالبشرية لا تواجه فقط خطر الأوبئة والجوائح بل هناك الكثير من القضايا التي تعتبر مصيرية مثل المناخ والأمن والسلام والغذاء والتنمية والاستدامة وغيرها، وفي حال كان هناك رغبة حقيقية وقناعة تامة بحتمية التعاون تجاه كل استحقاق يتعلق بشكل مباشر بحياة الشعوب ومستقبلها فيمكن عبر التكاتف الدولي إيجاد الحلول وتعميم التجارب الناجحة وتوسيع فرص التعاون المستند إلى روحية العمل الجماعي.. وحينها فإن العالم يضمن أن يكون دائماً على بر الأمان.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أحمد صبور: مبادرة "بداية" خطوة مهمة لتعزيز جودة الحياة

أكد المهندس أحمد صبور عضو مجلس الشيوخ، أن تدشين المشروع القومي للتنمية البشرية «بداية جديدة لبناء الإنسان» يعكس حرص الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعم الاستثمار في البشر والاهتمام بتأهيل العنصر البشري بما يتناسب مع التحديات الراهنة داخليا وخارجيا، مؤكدا أن المبادرة خطوة مهمة في سبيل تعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة عبر تحسين محوري التعليم والصحة، والاهتمام بالعنصر البشري وتأهيله، وتوسيع قدرات الإنسان.

التنمية الزراعية المستدامة تبدأ فى «جنى الثمار» "بحوث الصحراء" و"شلاتين للثروة المعدنية" يوقعان برتوكول لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة

وقال " صبور"، إن الاستثمار في رأس المال البشري من شأنه أن يسهم في تحسين مستوى المعيشة ونوعية الحياة من خلال ما يتم توفيره من فرص عمل أفضل وزيادة حجم الدخل، لافتا إلى بناء الإنسان وتعزيز رفاهيته هو المحور الثاني في برنامج الحكومة، الأمر الذي يعكس إيمان القيادة السياسية بضرورة تنمية القدرات البشرية من أجل  بناء مجتمع متقدم ومتكامل، وهو ما يتسق مع حرص الدولة علي تعزيز حقوق الإنسان بمفهومها الشامل من الحق في الحياة والصحة والتعليم، وتحسين جودة الخدمات، وتوفير حياة كريمة للمواطنين، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، والاهتمام بتأهيل الشباب لسوق العمل.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الاستثمار في رأس المال البشري من شأنه أن يسهم في تحسين مستوى المعيشة ونوعية الحياة من خلال ما يتم توفيره من فرص عمل أفضل وزيادة حجم الدخل، مثمنا الأطر التى تضمنها المشروع، والتي تشمل التوسع في الاستثمار في التعليم الأساسي والفني والعالي، وتعزيز التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتطبيق برامج التطوير المهني المستمر والتعلم مدى الحياة، ودعم ريادة الأعمال، إلى جانب العمل على زيادة وصول خدمات الرعاية الصحية ذات الجودة لمختلف المواطنين، والعمل على تطوير برامج الإسكان الاجتماعي لتوفير السكن الملائم، وتطوير برامج الحماية الاجتماعية فضلًا عن العمل على تعزيز فرص العمل وزيادة الدخل عبر برامج التنمية الاقتصادية، والاهتمام بالوعي الثقافي وحملات التوعية العامة، وترسيخ الهوية المصرية.

وأشار النائب أحمد صبور، إلى أن المبادرة تستهدف كل الفئات المجتمعية حيث تتضمن برامج تستهدف كل الفئات العمرية بهدف تعظيم استفادة كل مواطن من الموارد المتاحة، مؤكدا على أن المبادرة نموذج فريد على تضافر جهود مؤسسات الدولة من أجل إحداث تنمية بشرية حقيقية تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • الموساد نفذها خوفًا من اكتشاف حزب الله الأمر: عن أجهزة "البيجر" التي كانت ورقة خفية في يد إسرائيل
  • أحمد صبور: مبادرة "بداية" خطوة مهمة لتعزيز جودة الحياة
  • وزير المالية فشل في الرد علي الأسئلة التي كانت تندفع نحوه كالسيل جعلته في حالة توهان وغياب تام عن المشهد الدراماتيكي !!..
  • ترامب: لا يجب أن يكون لدينا عداوة مع الدول التي تمتلك أسلحة نووية
  • مصدر لبناني: أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق
  • محافظ كفر الشيخ: مبادرة «بداية» خطوة مهمة لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات
  • بعد أن أثارت ضجة واسعة بتصريحاتها الأخيرة بشأن الشقة التي كانت تسكن فيها وتمت زيادة الإيجار لها.. الممثلة المصرية مروة عبد المنعم: “ما قولتش أنه هيأجرها للسودانيين”
  • المؤتمر: قرار النيابة باستبدال العمل بالحبس خطوة نحو تعزيز حقوق الإنسان
  • هل يكون فرانسيس البابا الأخير؟.. خبير بشؤون الفاتيكان يجيب
  • خبراء عن مسابقة «gen z»: خطوة على الطريق الصحيح لتشجيع الطلاب المبتكرين