اعتمد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، الإستراتيجية الجديدة لمؤسسة دبي للإعلام، كما اعتمد سموه هويتها المؤسسية الجديدة، إيذاناً ببدء مرحلة مهمة من تطوير قدرات المؤسسة وتحويلها إلى العمل على أسس تجارية تنافسية، توازياً مع عملية التطوير الشاملة التي ستطال كافة أذرعها الصحفية والتلفزيونية والإذاعية وكذلك منصاتها الرقمية، سعياً لمواكبة المؤسسة لمكانة دبي كعاصمة اقتصادية وإعلامية رئيسة في المنطقة.

جاء ذلك خلال ترؤس سموه لاجتماع مجلس دبي للإعلام أمس الخميس في مركز الأخبار التابع لمؤسسة دبي للإعلام في مدينة دبي للإعلام، حيث أكد سموه أن تطوير عمل المؤسسة يأتي في إطار رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، للمستقبل، واهتمامه بتعزيز مكانة دبي كمركز إعلامي رائد لإنتاج المحتوى.

وقال سموه: “نعمل برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نحو إعلام متطور جدير بثقة المتلقّي وداعم لمسيرة التنمية المستدامة في الدولة.. وراعينا في الرؤية الجديدة لمؤسسة دبي للإعلام أن يكون أساسها إعداد كادر وطني شاب مؤهل لحمل مسؤولية التطوير.. وهذا ما سنحققه بإذن الله خلال المرحلة المقبلة بفكر وإسهامات كوادر المؤسسة الذين نثق في قدرتهم على تحقيق ما نصبو إليه من أهداف ترقى بمكانتها وتمنحها مرتبة متقدمة على خريطة الإعلام العربي”.

ولفت سمو الشيخ أحمد بن محمد إلى ضرورة الاهتمام بتطوير محتوى متميز قادر على المنافسة .. وقال سموه : “المحتوى القوي المُعزّز للهوية الوطنية والمواكب لإنجازات دبي النوعية ضمن مختلف القطاعات من أهم الأولويات التي وجهنا بتضمينها في الإستراتيجية الجديدة لمؤسسة دبي للإعلام والتي نسعى من خلالها إلى ضمان أن يكون ما تقدمه المؤسسة من محتوى إعلامي محققاً لمتطلبات التميز على المستويين المحلي والإقليمي”. وأكد سمو رئيس مجلس دبي للإعلام أن مؤسسة دبي للإعلام بكافة أفرعها وقطاعاتها ستلقى كل الدعم والمساندة من المجلس لتحقيق أهدافها وبمتابعة سموه الشخصية، من أجل تأكيد سرعة الإنجاز وفق المعايير والخطط المعتمدة، وقال سموه : ” سنتابع تنفيذ الأهداف لتقييم مستوى الأداء ومدى التقدم المتحقق في بلوغ الغايات المحددة وفق خطة عمل الإستراتيجية .. ونحن نثمّن جهود رواد إعلام دبي .. وما قدموه من عطاء سيكون أساساً تنطلق منه المؤسسة نحو مستويات أعلى من التميز”.

حضر اجتماع مجلس دبي للإعلام سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، وأعضاء المجلس: سعادة محمد الملا، وسعادة مالك سلطان آل مالك، وسعادة د. عبد الله الكرم، ويونس عبدالعزيز آل ناصر، ونهال بدري، أمين عام مجلس دبي للإعلام.

وأكدت سعادة منى غانم المرّي دعم المجلس لمؤسسة دبي للإعلام في تحقيق أهداف إستراتيجيتها الجديدة .. وقالت : ” مجلس دبي للإعلام حريص على تنفيذ توجيهات سمو رئيس المجلس بتمكين المؤسسة من القيام برسالتها على الوجه الأمثل .. سنواصل العمل مع القائمين على “دبي للإعلام” وضمن مختلف قطاعاتها الصحفية والتلفزيونية والإذاعية وكذلك الرقمية لضمان تحقيق الأهداف المعتمدة للإستراتيجية وفق أطر الزمنية واضحة”.

وقالت سعادتها إن مجلس دبي للإعلام، بقيادة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، يعمل مع كافة الأطراف المعنية على وضع الإستراتيجية الإعلامية العامة للإمارة والخطط الإستراتيجية لقطاع الإعلام، ووضع مُؤشِّرات أداء مُتخصِّصة للمؤسسات الإعلامية لتعزيز تنافسيتها محلياً وإقليمياً وعالمياً.

من جانبه، أعرب سعادة محمد الملا، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام عن بالغ الشكر والامتنان إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، لما يوليه سموه للمؤسسة من اهتمام ومتابعة ودعم مستمر، مؤكداً أن توجيهات سموه تشكل حافزاً للمؤسسة وجميع العاملين فيها ليكونوا على قدر المأمول منهم من تميز في أداء مهامهم ورسالتهم، مع مضاعفة الجهود في سبيل الارتقاء بمكانتها في مراكز التنافسية العالمية”.

وقال الملا إن الإستراتيجية الجديدة لمؤسسة دبي للإعلام ستترجمها خطة تطوير شاملة تم اعتمادها لجميع قطاعات المؤسسة الصحفية أو التلفزيونية وكذلك الرقمية، في حين سيكون الاهتمام بالكادر الإعلامي الوطني في مقدمة أولويات المؤسسة مع منح الإعلاميين الإماراتيين الشباب كافة المقومات اللازمة لتمكينهم من تحقيق أعلى درجات التميز.

وأوضح محمد الملا أن قنوات مؤسسة دبي للإعلام وفي إطار خطة التطوير الشاملة ستشهد ظهور وجوه إعلامية إماراتية وعربية سيسهمون بخبراتهم الكبيرة في تقديم الصورة المشرقة لقنوات دبي والتي ستركز بصورة كبيرة على جودة المحتوى وستعكس الهوية الجديدة للمؤسسة.

وأشار الملا إلى أهمية الشق الاقتصادي الذي يشكل أحد أهم المحاور التي يجب الالتفات إليها في أي مؤسسة تسعى للتميز في مجال التنافسية الإعلامية، حيث ستعمل المؤسسة خلال المرحلة المقبلة على أسس تجارية واضحة.

ولفت المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام إلى أن العمل سيبدأ على الفور في تنفيذ بنود الإستراتيجية ومن خلال فريق عمل سيمثل كافة قطاعات المؤسسة وبما يؤكد تحقيق نتائج ملموسة في أقصر الأطر الزمنية الممكنة لتحويل اسم مؤسسة دبي للإعلام وجميع قنواتها وأذرعها الإعلامية إلى علامة تجارية بارزة على مستوى المنطقة، توازياً مع سعيها لزيادة حصتها من أعداد المتابعين على الصعيدين المحلي والدولي.

وأكد محمد الملا أن إطلاق سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد للهوية الجديدة لمؤسسة دبي للإعلام، هو بداية لمرحلة جديدة من التطوير تتضمن تقديم برامج متنوعة تتوافق مع إستراتيجية مجلس دبي للإعلام وتسهم في تعزيز الهوية الوطنية، حيث سيتم في ضوء التطوير الشامل للمؤسسة التركيز من خلال قناة “سما دبي” على الشأن المحلي والاهتمام بكل ما هو إماراتي، فيما سيتم التركيز من خلال “تلفزيون دبي” على نقل صورة واضحة لإنجازات دبي ومعالمها المهمة إلى العالم بمحتوى مبتكر تأكيدا لكون “دبي هي العالم”.

وستشمل الخطة تطويراً شاملا للبنية التحتية للقطاعات المختلفة لاسيما تلك التي تخدم مجال الإعلام الرقمي في المؤسسة والذي يشكل محوراً مهماً من إستراتيجية المؤسسة ورؤيتها نحو تحقيق الريادة في عالم الإعلام الرقمي، مع الحرص على أن يكون لكل منصة من منصات المؤسسة هويتها المستقلة المميزة. كذلك ستشمل عملية التطوير استقطاب نخبة من المبدعين في شتى المجالات بما في ذلك المجال الصحفي حيث سيتم التعاون مع نخبة من الكُتّاب أصحاب المكانة المرموقة في عالم الإبداع الصحفي من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم العربي.

وتتضمن الإستراتيجية الجديدة لمؤسسة دبي للإعلام عدداً من البرامج ومبادرات والمشاريع التي تواكب مكانة دبي كمركز إعلامي رائد ومتطور، وتقدّم خدمات إعلامية تنافسية ومتنوعة ذات مواصفات عالمية، تراعي الهوية الوطنية لمجتمع دولة الإمارات وتحقق أعلى استفادة اقتصادية ممكنة، لاسيما بعد تحويل المؤسسة لكيان تجاري اقتصادي يسهم بموارده في الناتج المحلي للإمارة، إلى جانب القطاعات الحيوية الرئيسية في دبي.

يُذكر أن مؤسسة دبي للإعلام ستقوم بالإعلان عن تفاصيل إستراتيجيتها الجديدة خلال “منتدى الإعلام العربي” الذي ستنطلق فعالياته يوم الثلاثاء المقبل 26 سبتمبر في دبي وتستمر على مدار يومين بمشاركة نحو 3000 من قيادات العمل الإعلامي العربي والمعنيين به من مختلف أنحاء المنطقة والعالم.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تفاهم بين “أبوظبي للغة العربية” و”أكاديمية دبي للإعلام”

 

وقع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مذكرة تفاهم مع أكاديمية دبي للإعلام بهدف تعزيز آفاق التعاون، وتنفيذ برامج وفعاليات مشتركة تساهم في ترسيخ المعرفة باللغة العربية، ونشر محتوى إعلامي هادف وقيّم يرضي تطلعات الجمهور، ويتمتع بدرجة عالية من الجودة والكفاءة.
وبموجب هذه المذكرة يعمل الطرفان على تطوير وتنفيذ برامج أكاديمية ودراسات بحثية، مع التركيز على تعزيز جهود النشر وتبادل الموارد والمعرفة، وتطوير مناهج دراسية متقدمة.
كما يسعى هذا التعاون إلى تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز المحتوى العربي، وإطلاق مبادرات مبتكرة، وتنظيم فعاليات مشتركة تهدف إلى تحقيق الفائدة المتبادلة للمجتمعين الأكاديمي والإعلامي، بما يساهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للطرفين.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية إن التعاون مع أكاديمية دبي للإعلام يعكس التزام مركز أبوظبي للغة العربية بتعزيز مكانة اللغة العربية ونشر المحتوى الهادف، ويسعدنا أن نتعاون في هذا الإطار مع مؤسسة دبي للإعلام إحدى المنارات الإعلامية الرائدة في دولة الإمارات، والتي تتمتع بمكانة أكاديمية مرموقة، لما لها من دور محوري في تعزيز الوعي المعرفي والثقافي في المجتمع الإماراتي.
وأضاف أن هذه الشراكة تؤكد الالتزام المشترك بتنفيذ برامج وإطلاق مبادرات وتقديم محتوى هادف بأساليب مبتكرة مواكبة للعصر ومتطلباته، يمكنها أن تصل إلى الجمهور في كل مكان حول العالم، ما يعزز دور الإعلام الوطني المساهم الرئيس في نقل الصورة الحضارية لدولة الإمارات، كما تدعم هذه الخطوة التوجهات الإستراتيجية الرامية إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية، ونشر المحتوى الثقافي العربي، وتعزيز القيم الأصيلة في المجتمع، وصون الهوية الثقافية.
من جانبها قالت منى بوسمرة رئيسة أكاديمية دبي للإعلام إن التعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية محطة مهمة في سعينا لتعزيز حضور اللغة والثقافة العربية في المشهد الإعلامي، لا سيما في ظل التحولات التي يشهدها الإعلام الجديد المعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ونحن نؤمن بأهمية تطويع هذه التقنيات لخدمة لغتنا وهويتنا، وإيجاد محتوى عربي معاصر يجمع بين الجودة والابتكار، ويواكب تطلعات الأجيال الجديدة.
وتساهم مذكرة التفاهم الموقعة بين المركز والأكاديمية في تعزيز نشر اللغة العربية والثقافة الإماراتية، ورفع الوعي بأهمية حضور اللغة العربية في الحياة اليومية.
ومن خلال إطلاق مشاريع بحثية متخصصة، تساهم المذكرة في إيجاد حلول تعليمية حديثة تدعم تعلم اللغة العربية، وتزيد كفاءة المحتوى الثقافي المتاح للجمهور.
ويتيح هذا التعاون تنظيم فعاليات وندوات تعزز التواصل الثقافي، وتفتح أبواباً أوسع للحوار بين شرائح المجتمع المختلفة.
ومن شأن هذه المبادرات المشتركة أن ترفع مستوى التفاعل الثقافي، وتعزز الهوية الوطنية، وتدعم مكانة دولة الإمارات وجهة ثقافية عالمية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.وام


مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد ووزير التجارة والصناعة الهندي يشهدان توقيع 8 مذكرات تفاهم للارتقاء بالتعاون في قطاعات إستراتيجية
  • تفاهم بين “أبوظبي للغة العربية” و”أكاديمية دبي للإعلام”
  • رئيس مؤسسة النفط يبحث مع “إيني” توسيع الشراكة على هامش مؤتمر رافينا
  • ولي عهد الفجيرة يلتقي أحمد الكعبي
  • المستشار محمد الحمصاني: قانون الرياضة لم يعتمد بعد ولا يزال قيد المناقشة
  • الخطوط الجوية السورية ‏تعلن عن مسابقة مفتوحة لتحديث هويتها البصرية
  • إطارات سابقين “بموبيليس” متهمين في قضية فساد أمام مجلس قضاء العاصمة قريبا
  • مشروع درامي ضخم و80 ممثلا.. القطرية للإعلام تعلن عن قرب عرض “سيوف العرب” على تلفزيون قطر
  • حاكم الفجيرة يستقبل الوفود المشاركة في “فوجكون 2025” ويؤكد على أهمية الملاحة البحرية
  • “الدوما” الروسي يقر معاهدة شراكة إستراتيجية مع إيران