أوصى ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي اختتم معهد الشارقة للتراث فعاليات دورته الثالثة والعشرين بترسخ مكانة النّبات في التراث والحياة.

شارك في الملتقى الذي حمل شعار “حكايات النباتات” واستمر ثلاثة أيام ما يزيد عن 120 من الخبراء والباحثين والحكواتيين من 47 دولة .

حضر حفل الختام سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى ، و سعادة خميس بن سالم السويدي المستشار بمكتب سمو حاكم الشارقة وسعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة.

وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم لقد استمعنا على مدى ثلاثة أيام متتالية للعديد من المقاربات والدراسات الجادة والرصينة التي ناقشت في مجملها حكايات النباتات وكل ما يتّصل بها، سواء من حيث التأصيل للحكايات أو دراسة البنية السردية أو الأهمية التراثية والثقافية لها وتجلياتها المختلفة في الآداب والفنون العربية والعالمية مشيرًا إلى أن النباتات شكّلت مصدرًا ملهمًا ومهمًا للعالم في سرده ودراسته ومحفزًا للكتاب والأدباء والنقاد على خوض غماره واستكشاف عالمه المليء بالغرائبية والعجائبية التي أضفت على الحكايات نكهة خاصة وسحرًا أخاذًا.

وأضاف ان الملتقى هذا العام تميز بعقد 11 جلسة أكاديمية وثقافية و32 ورشة تعليمية وترفيهية خلال الفترتين الصباحية والمسائية طوال أيام الحدث وتوقيع أكثر من 40 كتابًا مرتبطًا بموضوعات الدورة وبما يتسق مع عام الاستدامة ومشاريع التنمية الزراعية المستدامة في إمارة الشارقة والتي تصب نحو تحقيق أهدافها التنموية الاستراتيجية الكبرى تحت قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .

من جهتها استعرضت عائشة الحصان الشامسي مدير مركز التراث العربي والمنسق العام للملتقى خلال حفل الختام قائمة التوصيات الرئيسية التي ناقشها الملتقى وخرج بها نخبة المتحدثين والخبراء المشاركين في البرنامج العلمي للحدث ، ومن أهمها الدعوة إلى تكثيف الجهود البحثية في استخلاص وتوثيق أسماء وأنواع النباتات على اختلاف مسمياتها ومناطقها الجغرافية إلى جانب إعداد استراتيجية شاملة لمعجم النباتات في الوطن العربي بإشراك باحثين من كل الدول العربية.

كما شملت التوصيات العمل على دراسة وتحقيق وإعادة نشر المخطوطات القديمة لمباحث الحكاية الشعبية وتجليات عناصرها في موروث الحكائين بالإضافة إلى تخصيص دبلوم مهني لآليات استخدام النباتات في صناعة المخطوطات بالإضافة إلى استضافة باحثي الدكتوراه في مجال التراث ضمن فعاليات الدورات القادمة للملتقى وتخصيص منحة مالية لدعم مشروعات البحث الميداني في العالم العربي.

وكان من ضمن التوصيات دراسة إصدار تصاريح إقامة علمية مخصصة للباحثين وكتاب التراث في العالم العربي بحيث يتم اختيارهم حسب ملف يقدم من طرف المرشحين.

كما أوصى المشاركون بالسعي لإخراج فهرس لأنواع الحكايات الشعبية العربية المصنفة بحسب مؤشر “ Aarne And Thompson ” وبما يتطابق مع المعيار الدولي وفي ذات السياق العمل على إخراج مؤلف موسوعي يتضمن حكايات للنبات من مختلف دول العالم.

وشددت توصيات الملتقى على أهمية المحافظة على تنوع الأشجار النادرة واستدامتها وكذلك تجريم الاستخدام الجائر للنباتات الطبيعية وتدهور المواقع البيئية للنباتات وفي الوقت نفسه تعزيز الوعي بالنبات وحماية المناخ عبر مبادرات توثيق الحكايات الشعبية العالمية وتسهيل تقديمها للأطفال والناشئة مع احترام المعارف التقليدية لأصحاب التراث وممارسيه وحفظ الحقوق المعنوية والمادية لأصحاب المعرفة والملاّك الأصليين للنباتات إزاء المنتجات التجارية المرتبطة بالنباتات الطبيعية.

وضمن فقرات الحفل الختامي كرم سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم وعائشة الحصان الشامسي قائمة الوفود المشاركة والشركاء الاستراتيجيين والرعاة والداعمين للملتقى .

وعلى هامش الحفل الختامي افتتح رئيس معهد الشارقة للتراث معرض “تراث النبات.. أشجار تختزن حكايات وأسرار” ، الذي سيكون متاحاً للزيارة من قبل الجمهور بصورة دائمة في مقر معهد الشارقة للتراث ..وتضم أجنحة المعرض أقساماً مختلفة منها أقسام تتحدث حول السير العربية وأخرى حول النبات في التراث العالمي والحكايات والأساطير المُتعلقة بالنباتات والملاحم العالمية. كما يشمل مجموعة من أعلام المسلمين والغربيين في علوم النباتات ، فضلًا عن تقديم سيراً ذاتية حول شخصيات الملتقى الفخرية والاعتبارية وحكايات النباتات في الموروث العربي والإسلامي والنباتات في القرآن الكريم والحديث الشريف وفي تراث الإمارات والأشجار في الحرف والمهن الشعبية وأخيراً صناعة الورق عبر التاريخ وصناعة الورق في الصين وعند العرب وورق البردي “القراطيس”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الوجداني والوعي التكنولوجي في نقاشات ملتقى فتيات "أهل مصر" بالبحر الأحمر

 

شهد اليوم الرابع من الملتقى الثقافي جلسة نقاشية بعنوان "تعزيز الذكاء الوجداني"، حيث استعرضت د. سوزان نبيل مفهوم الذكاء الوجداني وعناصره الرئيسية، مثل التحكم في المشاعر وتحويلها لطاقة إيجابية، وأهمية التعبير عن المشاعر لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي، كما تخللت الجلسة تطبيقات عملية أظهرت تفاعلًا كبيرًا من المشاركات.

  التكنولوجيا ودورها في بناء المجتمعات الحديثة


 

 

ضمن فعاليات الملتقى، تناولت المدربة شروق محمد في محاضرة بعنوان "القضايا التكنولوجية وأهميتها"، دور التكنولوجيا في دعم الفنون والصناعات الثقافية، مع التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المشروعات، وأهمية التوعية الرقمية للاستخدام الآمن للإنترنت.

  ورش فنية وحرفية لتعزيز المهارات


 

 

تضمنت فعاليات الملتقى مجموعة من الورش الفنية والحرفية مثل تصميم القلائد والخواتم بإشراف سماح فاروق، التطريز الفلاحي مع إيناس حسين، وتصميم الحقائب بالخرز مع المدربة انشراح محمد. كما تم تدريب المشاركات على تقنيات مبتكرة في الفنون اليدوية كالمكرمية والتزيين الفخاري.

  تطوير المهارات المسرحية والصحفية


 

ركزت ورشة المسرح مع المخرج شاذلي صالح على تحسين الأداء المسرحي والتعبير الحركي. وفي مجال الكتابة الصحفية، قدم الصحفي محمد خضر تدريبًا مكثفًا حول إعداد التقارير والمقالات.

  أهداف مشروع "أهل مصر"


 

يأتي هذا المشروع في إطار البرنامج الرئاسي الذي يسعى إلى تعزيز الوعي الثقافي والاجتماعي لدى أبناء المحافظات الحدودية، مع تقديم فعاليات تُسهم في تمكين المرأة والشباب من خلال ورش ومحاضرات متخصصة.

مقالات مشابهة

  • ملتقى التأثير المدني: ضرب هيبة الدَّولة اغتيالٌ للإنقاذ
  • ملتقى الاستمطار بأبوظبي يناقش التحديات والحلول لتعديل الطقس
  • مشاركون في ملتقى الاستمطار يضيئون على تقنيات تلقيح السحب
  • مؤتمر الرياض الدولي لسوق العمل يوصي بـ8 إجراءات لمواجهة التحديات الراهنة
  • عبد الملك جاني: طواف الشارقة الدولي عزز مكانة الإمارات الرياضية
  • العربية للتنمية الإدارية تنظم الملتقى العربي الرابع حول التطوير المؤسسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • تدشين أعمال ملتقى التدريب والتوظيف الرابع 2025 الافتراضي بالأحساء
  • الذكاء الوجداني والوعي التكنولوجي في نقاشات ملتقى فتيات "أهل مصر" بالبحر الأحمر
  • هيئة التطوير الدفاعي تُنظم النسخة الثانية من ملتقى جسر
  • 181 لاعباً في ملتقى الشارقة الدولي لألعاب القوى