ملتقى الشارقة الدولي للراوي يوصي بترسخ مكانة النّبات في التراث والحياة
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أوصى ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي اختتم معهد الشارقة للتراث فعاليات دورته الثالثة والعشرين بترسخ مكانة النّبات في التراث والحياة.
شارك في الملتقى الذي حمل شعار “حكايات النباتات” واستمر ثلاثة أيام ما يزيد عن 120 من الخبراء والباحثين والحكواتيين من 47 دولة .
حضر حفل الختام سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى ، و سعادة خميس بن سالم السويدي المستشار بمكتب سمو حاكم الشارقة وسعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم لقد استمعنا على مدى ثلاثة أيام متتالية للعديد من المقاربات والدراسات الجادة والرصينة التي ناقشت في مجملها حكايات النباتات وكل ما يتّصل بها، سواء من حيث التأصيل للحكايات أو دراسة البنية السردية أو الأهمية التراثية والثقافية لها وتجلياتها المختلفة في الآداب والفنون العربية والعالمية مشيرًا إلى أن النباتات شكّلت مصدرًا ملهمًا ومهمًا للعالم في سرده ودراسته ومحفزًا للكتاب والأدباء والنقاد على خوض غماره واستكشاف عالمه المليء بالغرائبية والعجائبية التي أضفت على الحكايات نكهة خاصة وسحرًا أخاذًا.
وأضاف ان الملتقى هذا العام تميز بعقد 11 جلسة أكاديمية وثقافية و32 ورشة تعليمية وترفيهية خلال الفترتين الصباحية والمسائية طوال أيام الحدث وتوقيع أكثر من 40 كتابًا مرتبطًا بموضوعات الدورة وبما يتسق مع عام الاستدامة ومشاريع التنمية الزراعية المستدامة في إمارة الشارقة والتي تصب نحو تحقيق أهدافها التنموية الاستراتيجية الكبرى تحت قيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .
من جهتها استعرضت عائشة الحصان الشامسي مدير مركز التراث العربي والمنسق العام للملتقى خلال حفل الختام قائمة التوصيات الرئيسية التي ناقشها الملتقى وخرج بها نخبة المتحدثين والخبراء المشاركين في البرنامج العلمي للحدث ، ومن أهمها الدعوة إلى تكثيف الجهود البحثية في استخلاص وتوثيق أسماء وأنواع النباتات على اختلاف مسمياتها ومناطقها الجغرافية إلى جانب إعداد استراتيجية شاملة لمعجم النباتات في الوطن العربي بإشراك باحثين من كل الدول العربية.
كما شملت التوصيات العمل على دراسة وتحقيق وإعادة نشر المخطوطات القديمة لمباحث الحكاية الشعبية وتجليات عناصرها في موروث الحكائين بالإضافة إلى تخصيص دبلوم مهني لآليات استخدام النباتات في صناعة المخطوطات بالإضافة إلى استضافة باحثي الدكتوراه في مجال التراث ضمن فعاليات الدورات القادمة للملتقى وتخصيص منحة مالية لدعم مشروعات البحث الميداني في العالم العربي.
وكان من ضمن التوصيات دراسة إصدار تصاريح إقامة علمية مخصصة للباحثين وكتاب التراث في العالم العربي بحيث يتم اختيارهم حسب ملف يقدم من طرف المرشحين.
كما أوصى المشاركون بالسعي لإخراج فهرس لأنواع الحكايات الشعبية العربية المصنفة بحسب مؤشر “ Aarne And Thompson ” وبما يتطابق مع المعيار الدولي وفي ذات السياق العمل على إخراج مؤلف موسوعي يتضمن حكايات للنبات من مختلف دول العالم.
وشددت توصيات الملتقى على أهمية المحافظة على تنوع الأشجار النادرة واستدامتها وكذلك تجريم الاستخدام الجائر للنباتات الطبيعية وتدهور المواقع البيئية للنباتات وفي الوقت نفسه تعزيز الوعي بالنبات وحماية المناخ عبر مبادرات توثيق الحكايات الشعبية العالمية وتسهيل تقديمها للأطفال والناشئة مع احترام المعارف التقليدية لأصحاب التراث وممارسيه وحفظ الحقوق المعنوية والمادية لأصحاب المعرفة والملاّك الأصليين للنباتات إزاء المنتجات التجارية المرتبطة بالنباتات الطبيعية.
وضمن فقرات الحفل الختامي كرم سعادة الدكتور عبدالعزيز المسلم وعائشة الحصان الشامسي قائمة الوفود المشاركة والشركاء الاستراتيجيين والرعاة والداعمين للملتقى .
وعلى هامش الحفل الختامي افتتح رئيس معهد الشارقة للتراث معرض “تراث النبات.. أشجار تختزن حكايات وأسرار” ، الذي سيكون متاحاً للزيارة من قبل الجمهور بصورة دائمة في مقر معهد الشارقة للتراث ..وتضم أجنحة المعرض أقساماً مختلفة منها أقسام تتحدث حول السير العربية وأخرى حول النبات في التراث العالمي والحكايات والأساطير المُتعلقة بالنباتات والملاحم العالمية. كما يشمل مجموعة من أعلام المسلمين والغربيين في علوم النباتات ، فضلًا عن تقديم سيراً ذاتية حول شخصيات الملتقى الفخرية والاعتبارية وحكايات النباتات في الموروث العربي والإسلامي والنباتات في القرآن الكريم والحديث الشريف وفي تراث الإمارات والأشجار في الحرف والمهن الشعبية وأخيراً صناعة الورق عبر التاريخ وصناعة الورق في الصين وعند العرب وورق البردي “القراطيس”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الصحة: فريق الحوكمة يوصي بتجهيز أسرة إضافية وغرفة عمليات بمسشفى الشيخ زويد
استكملت وزارة الصحة والسكان، تنفيذ المرحلة الرابعة من حملة المرور الميداني على المنشآت الطبية في جميع المحافظات، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، سعيا نحو التواصل المباشر مع المواطنين، ورفع كفاءة المنشآت الطبية وتقديم خدمة طبية ذات جودة.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن المرحلة الرابعة من حملة المرور الميداني، استهدفت محافظة شمال سيناء، وتضمنت مرور فريق الحوكمة والمراجعة الداخلية، على مستشفى الشيخ زويد المركزي، ومركز رعاية طفل الشيخ زويد، ومركز طب أسرة «أبو طويلة»، ومركز طب أسرة «المساعيد» وذلك لمتابعة سير العمل ورصد أي قصور في مستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين، واتخاذ الإجراءات التصحيحية على رأس العمل.
وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن الفريق بدأ جولته بمستشفى الشيخ زويد المركزي، حيث تفقد جميع أقسام المستشفى، وراجع الاستعدادات الخاصة باستقبال المرضى، وتأكد من انتظام العمل وتوافر القوى البشرية والأدوية الطبية والمستلزمات، وتم التواصل مع المديرية والجهات المختصة والتوصية بتعزيز المستشفى بأطباء فى بعض التخصصات.
وأضاف «عبد الغفار» أن الفريق تواصل مع المديرية لسرعة الانتهاء من تجهيز امتداد المستشفى لتفعيل عدد 20 سرير داخلي، و4 أسرة رعاية مركزة وغرفة عمليات، كما وجه الفريق باتخاذ الإجراءات اللازمة للانتهاء من أعمال تجهيز وتشغيل غرفة العزل الخاصة بقسم الاستقبال والطوارئ، كما تم التوجيه بسرعة الانتهاء من أعمال صيانة الكهرباء والسباكة، وخاصة في عيادة والأسنان وباقى العيادات الخارجية، وقسم الاستقبال والطوارئ.
وأوضح «عبد الغفار» أن الفريق استكمل جولته بالمرور على مركز رعاية طفل الشيخ زويد، وتفقد جميع الأقسام، وتبين عدم وجود أخصائيين طب أسرة، وتم التوجيه بضرورة توفير أطباء مدربين، كما تلاحظ عدم وجود أفراد أمن، ووجود عاملة نظافة واحدة فقط بالمركز، وتم التنبيه بضرورة توفير القوى البشرية اللازمة للمركز، بالإضافة إلى ملاحظة عدم توافر ووجود نقص في بعض أنواع الادوية وتم التواصل مع المديرية والتوجيه بسرعة إمداد المركز بالنواقص.
واستطرد «عبد الغفار» أن الفريق استكمل جولته بالمرور على مركز طب أسرة «أبو طويلة» وتبين أثناء المرور على قسم التعقيم، أنه غير مطابق لمعايير مكافحة العدوى، إلى جانب عدم وجود مغسلة بالمركز، حيث تم توجيه مسئول مكافحة العدوى بالمديرية بالمتابعة وتلافى السلبيات، كما تلاحظ عدم توافر بعض الادوية والمستلزمات الطبية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير النواقص.
وأضاف «عبد الغفار» أن الفريق اختتم جولته بالمرور على «مركز طب أسرة المساعيد» حيث تفقد جميع الأقسام، وتلاحظ أثناء المرور صرف حصة الألبان للأمهات، مجزئة على مرحلتين في الشهر، بالرغم من توافره بالمركز، وتم التوجيه على الصيادلة بصرف الكمية كلها في زيارة واحدة دون تجزئة، كما تلاحظ وجود نواقص في بعض الأدوية، وتم التواصل مع المديرية لسرعة إمداد المركز بالنواقص، إلى جانب ملاحظة عدم وجود أفراد أمن، ونقص عمال النظافة بالمركز، فتم التواصل مع مديرية الشئون الصحية والتأكيد على ضرورة توفير فرد أمن وزيادة عدد العمال.
وذكر «عبد الغفار» أن المرور تم بالتعاون مع القطاعات المعنية في الوزارة، وبمشاركة القطاع العلاجي، وقطاع الرعاية الأساسية، وإدارة الصيدلة، وتنظيم الأسرة، ومكافحة العدوى، والمشروعات، لاتخاذ إجراءات فورية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.