افتتاحيات صحف الإمارات
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
أبوظبي في 22 سبتمبر/ وام/ سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها، الضوء على دعم دولة الإمارات لتجديد مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، التي ساهمت خلال تطبيقها، في استقرار أسعار الغذاء العالمي، وتجنب نقص الإمدادات، وأثبتت إمكانية دعم المساعي والجهود لتقريب وجهات النظر، والتوصل إلى تسوية سياسية، تنهي تداعيات الأزمة وانعكاساتها على إمدادات الغذاء والطاقة، وتحقق السلم والأمن العالميين.
وأكدت الصحف أهمية اعتماد قادة العالم على هامش أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إعلاناً سياسياً بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، كونه يشكل نقلة نوعية على مستوى التنسيق والتعاون الجماعي والتكاتف لصالح البشرية ودعماً لسلامة وصحة جميع شعوبها.
فتحت عنوان “أمل عالمي” .. كتبت صحيفة “الاتحاد” :" الإمارات تساند الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي للتخفيف من تداعيات أزمة أوكرانيا على الاقتصاد العالمي، واستبعاد مخاطر حصول نقص في منظومة الغذاء العالمي، حيث تدعم الدولة تجديد مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب التي شكلت أحد النجاحات في خضم هذه المأساة الإنسانية، لبث الأمل عالمياً، وتفادي التأثيرات السلبية لتوقفها، كما تدعو الدولة إلى التنفيذ الكامل لمذكرة التفاهم بشأن الأسمدة والمنتجات الغذائية الروسية".
وأشارت إلى أن المبادرة ساهمت خلال تطبيقها، في استقرار أسعار الغذاء العالمي، وتجنب نقص الإمدادات، خاصة للدول الأقل نمواً، وأثبتت إمكانية دعم المساعي والجهود لتقريب وجهات النظر، والوصول إلى أرضية مشتركة بهدف خفض التصعيد العسكري، والحد من التداعيات الإنسانية، والتوصل إلى تسوية سياسية، تنهي تداعيات الأزمة وانعكاساتها على إمدادات الغذاء والطاقة، وتحقق السلم والأمن العالميين.
وقالت في الختام : “ مساعٍ ووساطات تبذلها أطراف عديدة، ومنها دولة الإمارات، في محاولة لإيجاد قاعدة مشتركة للحوار والدبلوماسية، وامتثال جميع أطراف النزاع لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، في ظل الرغبة الدولية لإحلال السلام في أوكرانيا، لأنه لا يمكن وضع حد للمعاناة الإنسانية الناجمة عن الأزمة، والحيلولة دون تفاقم تداعياتها العالمية، إلا من خلال الحوار الذي يَعبُر بالجميع إلى حل سلمي مستدام”.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “ خطوة بالاتجاه الصحيح” .. قالت صحيفة “الوطن” إنه في حدث يعكس التزاماً تاريخياً فاعلاً على المستوى الدولي، يأتي اعتماد قادة العالم على هامش أعمال الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إعلاناً سياسياً بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، ليشكل نقلة نوعية على مستوى التنسيق والتعاون الجماعي والتكاتف لصالح البشرية ودعماً لسلامة وصحة جميع شعوبها، كما أنه إضافة إلى المبادرات الفاعلة لمواكبة أي حالات طوارئ عالمية من قبيل عزم الإمارات إطلاق منصة رقمية جديدة للاستجابة للكوارث لدعم الدول المنكوبة وتأمين احتياجاتها وتقديم الدعم اللازم لها بكل ما يمثله ذلك من خطوة ملهمة وإبداعية وخاصة أنها الدولة الأولى في العالم التي تطلق مبادرة من هذا النوع.
وأضافت أن “الإعلان” يعكس التزاماً أخلاقياً وإنسانياً تأكيداً للمسؤولية المستحقة على عاتق الجميع لضمان حماية المجتمعات واقتصاداتها والتمكن من مواجهة أي تحديات طارئة قد يتعرض لها العالم مجدداً بعد الهزة التي سببتها جائحة “كوفيد19” وما نتج عنها من تداعيات وأزمات ودروس صعبة توجب إيجاد أنماط جديدة من العمل المشترك على امتداد الساحة الدولية يكون محورها تعزيز الاستعدادات، كما أنه يبين تفهم الرؤساء والقادة وصناع القرار لحجم المسؤولية الواجبة وبأن تخطي أي أزمات مستقبلية يبقى رهناً بالتعاون المشترك لأن أغلب التحديات العالمية فوق طاقة أي دولة أو “تكتل دولي” على التعامل معها بمفرده.
وأكدت أن “الإعلان” خطوة في الاتجاه الصحيح، ويبقى الرهان فيه على مدى الالتزام والاستراتيجيات التي يمكن من خلالها التعامل بقوة وثقة على أرض الواقع مع أي تهديد صحي يمكن أن يتم التعرض له خاصة أن “كورونا” قد لا يكون التحدي الأخير من نوعه، وعلى مدى العقدين الأخيرين شهد العالم عدداً من الهزات جراء أوبئة عديدة وإن كانت أقل تهديداً لكن نتائجها كانت كفيلة بقرع جرس الإنذار ومع ذلك لم يتنبه العالم لما يجب أخذه بعين الاعتبار حتى كان الزلزال الناجم عن “جائحة كورونا” منذ نهاية العام 2019 وتسبب في حالة من الارتباك على الساحة الدولية لدرجة أن عدداً من الدول المصنفة “عريقة” عانت من الجمود قبل أن تستوعب الصدمة وتبدأ في العمل للتعافي واستعادة الحياة الطبيعية.
وأوضحت في ختام افتتاحيتها أن الإعلان السياسي التاريخي يمكن أن يكون منطلقاً لالتزام شامل تجاه كافة التحديات، فالبشرية لا تواجه فقط خطر الأوبئة والجوائح بل هناك الكثير من القضايا التي تعتبر مصيرية مثل المناخ والأمن والسلام والغذاء والتنمية والاستدامة وغيرها، وفي حال كان هناك رغبة حقيقية وقناعة تامة بحتمية التعاون تجاه كل استحقاق يتعلق بشكل مباشر بحياة الشعوب ومستقبلها فيمكن عبر التكاتف الدولي إيجاد الحلول وتعميم التجارب الناجحة وتوسيع فرص التعاون المستند إلى روحية العمل الجماعي.. وحينها فإن العالم يضمن أن يكون دائماً على بر الأمان.
دينا عمر
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
شرطة أبوظبي تحتفي بـ«اليوم العالمي للتسامح»
أبوظبي: «الخليج»
نفذت القيادة العامة لشرطة أبوظبي، مبادرات إنسانية وحضارية ضمن الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للتسامح والذي يصادف 16 نوفمبر سنوياً، ضمن اهتمامها بترسيخ قيم التسامح بين أفراد المجتمع، مشيدة بجهود دولة الإمارات كحاضنة لأسمى صور التسامح والقيم الإنسانية السمحة للتعايش السلمي.
وأقامت أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية مأدبة إفطار صباحي لموظفيها ضمن جهودها في ترسيخ مفهوم التسامح وتعزيز الروابط الاجتماعية في أجواء من الألفة والمحبة والتعايش السلمي الكريم.
وأوضح اللواء ثاني بطي الشامسي، مدير الأكاديمية خلال المأدبة، أن التسامح واجب إنساني على الجميع، فهو من أنبل الصفات التي يتصف بها الإنسان؛ لافتاً إلى أن دولة الإمارات قدمت نموذجاً متميزاً للتسامح؛ حيث يتعايش الجميع تحت رايتها بحقوق متساوية وعدالة واحدة، فهي سباقة دائماً إلى الحث على مبادئ التعايش والسلام.
وأضاف: «نحن اليوم نفاخر الأمم بتاريخنا الحافل بقيم التسامح والمحبة التي غرسها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بين جميع الشرائح والمكونات في مجتمع الإمارات، للعيش بسلام حتى أصبحت إمارات الخير والعطاء نموذجاً يحتذى في العالم».
ونفذت مديرية الشؤون القانونية بقطاع شؤون القيادة، ورشة متخصصة بمناسبة اليوم العالمي للتسامح؛ بهدف تعزيز قيم التسامح بين المنتسبين وتزويدهم بالمعارف والمهارات التطبيقية في مجال التعايش المجتمعي، وتعزيز الوعي حول أهمية التسامح في مجتمعاتنا ومحاربة التمييز والقضاء على التعصب بكافة أشكاله وتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان المختلفة.
وأكد العميد عبد الوهاب إبراهيم الحوسني، مدير مديرية الشؤون القانونية، الدور الكبير الذي تقوم به شرطة أبوظبي في نشر التسامح، من خلال دعم وتشجيع المبادرات المختلفة حول التسامح والتعايش والانفتاح على مختلف الشرائح المجتمعية، وتعريفهم بالمفاهيم الأساسية للتسامح، إلى جانب تزويدهم بالأسس والمهارات اللازمة لتوفير بيئة عمل متسامحة ومتعاونة، ما يعكس الصورة المثالية للتعايش السلمي، ويبث السعادة والرضا في مجتمعنا.
ولفت إلى دعم شرطة أبوظبي في جميع القرارات، وأولها القرار الإداري رقم 25 لسنة 2024 بشأن تشكيل لجنة التسامح في القيادة الشرطية، وجهود دولة الإمارات ومبادراتها وبرامجها الرامية إلى تعزيز التسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف في المؤشرات العالمية.
وكرّمت مديرية المرور والدوريات الأمنية، مجموعة من العمال في المدينة العمالية بمنطقة المفرق احتفاء باليوم العالمي للتسامح، وأكد العميد محمود يوسف البلوشي، مدير مديرية المرور والدوريات الأمنية، أهمية إطلاق وتنفيذ المبادرات المجتمعية والإنسانية الهادفة التي تعزز روح التعاون بين العاملين، وتسهم في نشر قيم التسامح وإسعادهم وغرس الروح الإيجابية في بيئة العمل.
وأضاف أن التسامح قيمة إنسانية عظيمة ارتبطت في أذهاننا بالمواقف النبيلة لمؤسس الدولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي علمنا كيف يكون الواجب، وكيف يكبر الإنسان بالحق ومع الحق، وترك لنا إرثاً غنياً ونهجاً سوياً في ميادين العطاء الإنساني، ورسخ قيم التسامح والتعايش والتضامن والوحدة واحترام وقبول الآخر، وجعل من هذه القيم منهجاً لدولة الإمارات وأهلها.
وتضمنت الفعالية توزيع الهدايا على السائقين والمشاة بالتنسيق مع مجموعة الفهيم للسيارات «ميشلان» وتقديم إرشادات ونصائح مرورية حول الالتزام بقوانين وأنظمة المرور، وضرورة الالتزام بالعبور الآمن من الأماكن المخصصة لهم، واستخدام الجسور والأنفاق، وحث السائقين على الانتباه لحركة عبور المشاة على الطرق، والالتزام بخفض السرعات، باعتبار أن أمن وسلامة المشاة تُعد مسؤولية مشتركة بين المشاة أنفسهم والسائقين على الطرق.
واستضافت المديرية فضيلة الشيخ الدكتور خالد عبد السلام عبد اللطيف الواعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة؛ حيث ألقى محاضرة عن التسامح مؤكداً ضرورة العفو والصفح ونبذ الخلافات والفرقة وإشاعة المودة وإعلاء قيم التسامح في المجتمع؛ باعتباره من القيم الإنسانية النبيلة، لافتاً إلى أن ديننا الإسلامي الحنيف يحث على أهمية ترابط المجتمع وتقوية النسيج الاجتماعي، مشيداً بجهود دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في ترسيخ القيم الإنسانية السامية باعتبارها نهجاً أصيلاً في المجتمع.
ونفذ قسم التوعية والتثقيف المروري متمثلاً في فرع التوعية والتثقيف المروري بمنطقة العين مبادرة تزامناً مع اليوم العالمي للتسامح، مؤكداً حرص المديرية على ترسيخ قيم التسامح والتعايش في المجتمع واقتداء بمبادئ الدين الحنيف ونهج زايد الخير الذي غرس فينا قيم التسامح والانفتاح على الآخر، وحثنا على التعرف إلى ثقافات العالم ومعارف شعوبه، وبناء جسور الحوار معه وتقدير ثقافته و خصوصيته وهويته.
وتضمنت الفعالية توزيع الهدايا وعقد محاضرة توعوية عن السلامة المرورية في المقر الهندي بالتعاون مع مستشفى NMC حول أهمية الالتزام بالقيادة المرورية الآمنة؛ تعزيزاً لسلامة السائقين ومرافقيهم ومستخدمي الطريق، ووزع فريق التوعية والتثقيف المروري بمنطقة العين وعن طريق دورية السعادة الهدايا على العمال في عدد من مؤسسات القطاع الخاص وعلى المستخدمين بإدارة المرور والدوريات الأمنية في العين.
وقدم فرع التوعية والتثقيف المروري بمنطقة الظفرة الهدايا للعمال؛ احتفاء باليوم العالمي للتسامح، لافتاً إلى أهمية تنفيذ المبادرات الإنسانية التي تستهدف إسعاد العمال باعتبارهم جزءاً مهماً في عملية الإنتاج وشريكاً فاعلاً في المسيرة التطويرية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة من منطلق حرصها على قيم التسامح والتراحم، وأشادت بدور العمال الحيوي في مجتمعنا وإسهاماتهم البارزة في مسيرة الخير والعطاء.
ونظم فريق الفعاليات والشراكات في مديرية شرطة المناطق الخارجية فعالية احتفالية ترسيخاً لقيم التسامح والتعايش السلمي بين فئة العمال بالتنسيق مع مشاريع العتيبة للمدن العمالية (لأوتيل).
وأكد العميد محمد حسين خوري، نائب الشؤون الإدارية والعمليات بمديرية شرطة المناطق الخارجية رئيس فريق الفعاليات والشراكات، حرص القيادة العامة لشرطة أبوظبي على تعزيز مبادرات التسامح على الصعيد الوطني والدولي؛ انطلاقاً من إرث الدولة الإنساني ورسالتها الحضارية القائمة على إعلاء قيم المحبة والتسامح ونبذ التعصب والكراهية.
وعكست الفعالية روح التسامح والاحترام المتبادل، وتضمنت توجيه رسالة بلغة الأوردو حول تبني روح التسامح في بناء مجتمعات مستقرة ومتماسكة، وتأكيد أهمية العمل الإنساني والتفاني في خدمة المجتمع والتسامح بوصفه قيمة أساسية في الثقافة الإماراتية، وأبرزت الفعالية دور القيادة العامة لشرطة أبوظبي في تعزيز هذه القيمة، بالتركيز على الاحترام والتقدير للتنوع الثقافي والديني إسهاماً في تعزيز السلام والتعايش الإيجابي في المجتمع، كما اشتملت على محاضرة عن أهمية التسامح ومسابقات وتوزيع الهدايا، وتقديم درع تذكارية للمدينة العمالية.