تمر اليوم الذكرى الأولى لرحيل النجم هشام سليم، الذي وافته المنية في 22 سبتمبر من العام الماضي، وحينها امتلأت حسابات أهل الفن بالدعوات له بالرحمة والمغفرة، والتعبير عن فقدان واحد من أبرز نجوم الوسط، الذي رحل مصابًا بمرض السرطان بعدما واجهه ببسالة وشجاعة، إذ علم بإصابته به أثناء تصوير مسلسل «هجمة مرتدة».

من هو هشام سليم؟

نشأ الفنان هشام سليم في أسرة فنية بارزة، فهو ابن اللاعب والممثل الشهير صالح سليم، وشقيق الفنان خالد سليم الزوج السابق للنجمة يسرا.

ولد هشام بمدينة القاهرة عام 1958، وأحب التمثيل منذ صغره، ولفت إليه الأنظار من أول أعماله الفنية، وكانت بدايته عام 1972 من خلال فيلم «إمبراطورية ميم» مع فاتن حمامة وأحمد مظهر وإخراج حسين كمال، ثم توالت أعماله بعد ذلك مثل «أريد حلاً» و«عودة الابن الضال» في مطلع سبعينيات القرن الماضي.

واجتهد هشام سليم في سبيل تطوير موهبته الفنية، فبعد تخرجه من معهد السياحة والفنادق عام 1981، سافر إلى لندن والتحق بالأكاديمية الملكية لدراسة الفنون من خلال دراسات حرة، كما درس اللغة الفرنسية أثناء إقامته هناك، وبعد عودته إلى مصر، استأنف مشواره الفني من خلال المشاركة في أفلام مثل «تزوير في أوراق رسمية» و«لا تسألني من أنا» الذي كان آخر أعمال الفنانة الراحلة شادية.

مواقف إنسانية لهشام سليم

في لقاء نادر أجرته الإعلامية منى الحسيني مع الفنان الراحل هشام سليم، سألته عما إذا فاز بجائزة مالية ماذا سيفعل بها، فأجاب بأنه سيتبرع بها لمعهد أبحاث السرطان، موضحًا أن هذا المرض شديد الخبث، ومن يصاب به بحاجة إلى فترة علاج طويلة وباهظة التكاليف، واعتبر أن التبرع بتلك الجائزة للمعهد ستكون خطوة جيدة منه.

الرد على الانتقادات

وكان انتماء هشام سليم لعائلة فنية بارزة نقطة يتهمه بها بعض النقاد بالوصولية واستغلال علاقات والده، خاصةً عند اختياره في أفلام مهمة مثل «الأراجوز» و«إمبراطورية ميم»، لكن رده كان قاطعًا عندما أكد -في أحد الحوارات التلفزيونية- أنه لو كانت تلك الادعاءات صحيحة لما استطاع إثبات نفسه أمام عمالقة أمثال عمر الشريف وفاتن حمامة، فموهبته هي من أهلته لنيل ثقتهم وليست الواسطة كما ادّعى البعض ظلمًا وحسدًا.

ويظهر من كلام هشام سليم شعوره بالامتنان العميق تجاه أسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل، اللذان أصرا على اختياره لبطولة مسلسل «الراية البيضاء» رغم محاولات البعض إقناعهما بعكس ذلك، وعندما سُئل: «لو معاك شهادة تقدير تحب تهديها لمين»، أجاب: «لأسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل، لأنهما منحاني الفرصة ووقفا قدام ناس كتير قالولهم بلاش هشام سليم مش هيبقى كويس.. والحمد لله إنى استغليت الفرصة كويس وأثبت نفسى هما وللجمهور».

نصحية صالح سليم

واعترف هشام سليم بأنه شعر ببعض الغرور في بداية مشواره الفني، خاصة بعد نجاح فيلم «إمبراطورية ميم» الذي جعل الأنظار تتجه إليه كشاب ناشئ موهوب. ودائما كان والده الكابتن والفنان صالح سليم يحذره من الغرور ويقول له «فوق لنفسك» وينصحة من الوقوع في هذا المطب، مؤكدًا له أن المغرور هو آخر من يكتشف غروره. مؤكدًا أنه سرعان ما انتبه للأمر، وأن من يعرفه عن قرب يعرف أنه ليس مغرورا ، نظرًا لطباعه الخجولة ما جعل البعض يظن أن تحفظه ناتج عن الغرور، ولكنه في الحقيقة ليس كذلك على الإطلاق.

علاقة هشام سليم بكرة القدم

حاول الفنان هشام سليم في بداية شبابه احتراف كرة القدم تأثرًا بنجاح والده الكبير اللاعب صالح سليم، لكنه سرعان ما أدرك صعوبة المقارنة واستحالة وصوله لمستوى والده الرفيع في هذه الرياضة. لذا اتخذ قرارًا حكيمًا بتركها والتفرغ لدراسته ثم احتراف التمثيل الذي برع فيه، وعلق على ذلك بأن والده لاعب استثنائي لم يصل إلى مستواه أحد حتى الآن في كرة القدم، لكنه هو أفضل منه في مجال التمثيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هشام سليم ذكرى هشام سليم وفاة هشام سليم هشام سلیم فی صالح سلیم

إقرأ أيضاً:

ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟

#سواليف

أعلن #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، استخدام #قذيفة_صاروخية جديدة من طراز ” #بار ” لأول مرة خلال العدوان المستمر على قطاع #غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ونشر جيش الاحتلال مقطع فيديو يوثق عملية الإطلاق، مشيرًا إلى أن صاروخ “بار” أطلق نحو أهداف داخل قطاع غزة، ويعمل وفق نظام توجيه ملائم لساحات القتال المعقدة، وقادر على إصابة الأهداف خلال وقت وجيز للغاية، بحسب ما أفادت به مصادر صحفية.

ويُعد “بار” من الصواريخ قصيرة المدى، وهو نسخة مطورة وأكثر دقة من صاروخ “روماخ”، ويزيد مداه الأقصى عن 35 كيلومترًا، وفق ما عرضته الصحفية سلام خضر في خريطة تفاعلية بثتها قناة الجزيرة.

مقالات ذات صلة “حسام شبات” الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد 2025/04/29

ويُطلق هذا الصاروخ الإسرائيلي من قاذفة إسرائيلية الصنع قادرة على حمل نحو 16 صاروخًا تُطلق بشكل متتالٍ.

ووفقًا لجيش الاحتلال، فإن إدخال صاروخ “بار” إلى الخدمة يهدف إلى تحقيق إصابة دقيقة للأهداف خلال فترة زمنية محدودة جدًا بين رصد الهدف واستهدافه. ولم يكشف جيش الاحتلال عن كامل المواصفات العسكرية والميدانية للصاروخ الجديد حتى الآن.

ومن المقرر أن تحل صواريخ “بار” محل صواريخ “روماخ” القديمة التي كانت تُطلق من راجمات الصواريخ المتعددة “إم 270″، وفق المصادر ذاتها.

ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع مواصلة الاحتلال لجرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث استأنفت قواته منذ 18 مارس/آذار الماضي تنفيذ غارات عنيفة استهدفت بشكل رئيسي مدنيين ومنازل وبنايات سكنية وخيام تؤوي نازحين.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال، بدعم أميركي مطلق على المستويين السياسي والعسكري، حربًا غير مسبوقة بحق الفلسطينيين في غزة، مترافقة مع حصار خانق أدخل القطاع في ظروف إنسانية كارثية وغير مسبوقة، وفق ما أفادت به تقارير حقوقية وصحفية.

مقالات مشابهة

  • بكلمات مؤثرة.. هاجر الشرنوبي تحيي ذكرى ميلاد والدها
  • تاريخ يعيد نفسه… أوروبا تلبس ثوب “الرجل المريض” الذي خاطته للعثمانيين
  • نجل محمد الحلو: والدي بخير ويتابع تعليمات الأطباء |خاص
  • تعرف على موعد حفل مدحت صالح فى مدينة 6 أكتوبر
  • بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات بين مصر وأنغولا
  • الوداد يعلن رحيل مدربه موكوينا رسميًا
  • 9 مايو.. مدحت صالح يحيى حفلاً غنائيًا في مدينة 6 أكتوبر
  • في هذا الموعد.. مدحت صالح يحيي حفلًا غنائيًا في مدينة 6 أكتوبر
  • ما هو صاروخ “بار” الذي استخدمه الاحتلال لأول مرة في غزة؟
  • في ذكرى ميلاده.. نور الشريف “الأستاذ” الذي كتب اسمه في تاريخ الفن بحروف من نور (تقرير)