آخرها فنلندا.. القصة الكاملة لتبعات منع موبايلات شاومي من أوروبا تدريجيا
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
علقت ثلاث من أكبر شركات الاتصالات في فنلندا، Telia وDNA وElisa، مبيعات هواتف شاومي Xiaomi الذكية في أسواقها أمس الخميس، وتأتي هذه الخطوة ردًا على استمرار الشركة الصينية في أعمالها داخل روسيا، والذي يُنظر إليه على أنه علامة على دعم غزو الحكومة الروسية لأوكرانيا.
هل دول الاتحاد الأوروبى ستحظر شاومي؟
جاء التقرير الأولي للحظر من GSMArena، الذي اعتمد على التفاصيل التي قدمتها وسائل الإعلام الفنلندية المحلية، حيث أوقف مشغلو الاتصالات الرئيسيون الثلاثة بيع هواتف شاومي الذكية.
يعد قرار فنلندا هو الأحدث في سلسلة من الضربات التي تلقتها أعمال شاومي في القارة الأوروبية، التي يبدو أنها أدارت ظهرها للشركة الصينية، على سبيل المثال في مارس الماضي، مُنعت الشركة من بيع منتجاتها في بولندا وليتوانيا، وفي أبريل فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الرئيس التنفيذي لشركة "شاومي"، لي جون.
Xiaomiتعد العقوبات المفروضة على شركة Xiaomi جزءًا من استراتيجية واسعة النطاق للاتحاد الأوروبي تنتهجها للضغط على روسيا للانسحاب من أوكرانيا، منها حظر الاتحاد الأوروبي تصدير مجموعة واسعة من السلع إلى روسيا، بما في ذلك أشباه الموصلات، والتي تعتبر مادة رئيسية لإنتاج الهواتف الذكية.
يعد الوجود المستمر لشركة Xiaomi في روسيا أمرًا مثيرًا للجدل، حتى بعد دفاعها عن نفسها وقرارها بالبقاء في السوق الروسية، بحجة أنها تتحمل مسؤولية تجاه عملائها وموظفيها الروس. ومع ذلك، انتقد العديد من الأشخاص شركة Xiaomi لقرارها، بحجة أنها تقدم الدعم المالي للحكومة الروسية.
التداعيات المحتملة لقرار فنلندا
قد يكون لقرار فنلندا بتعليق مبيعات هواتف Xiaomi الذكية عدد من الآثار على الشركة وعلى سوق الهواتف الذكية في أوروبا بشكل عام.
Xiaomiتبعات القرار بالنسبة لشاومي:
انخفاض الإيرادات وحصة السوق في أوروبا: رغم أن فنلندا تعتبر سوقًا صغيرًا نسبيًا، ولكنها سوق غنية، وتمتلك شركة Xiaomi حصة كبيرة في سوق الهواتف الذكية الفنلندية، وبالتالي فإن تعليق المبيعات في فنلندا يمكن أن يكون له تأثير كبير على إجمالي الإيرادات والأرباح لـ Xiaomi وحصتها في السوق في أوروبا.
الإضرار بالسمعة: قد يؤدي قرار فنلندا بتعليق مبيعات هواتف Xiaomi الذكية إلى الإضرار أيضًا بسمعة الشركة في أوروبا، كما أنها إشارة واضحة من الاتحاد الأوروبي أن الكتلة الأوروبية غير راضية عن سياسة Xiaomi تجاه روسيا. وهذا قد يجعل من الصعب على "شاومي" جذب عملاء وشركاء جدد في أوروبا.
زيادة الضغط من الحكومات الأوروبية الأخرى: قد يؤدي قرار فنلندا أيضًا إلى زيادة الضغط من الحكومات الأوروبية الأخرى لتعليق مبيعات هواتف شاومي الذكية، إذا حذت الدول الأوروبية الأخرى حذو فنلندا، فقد يكون لذلك تأثير كبير على مبيعات شاومي في الأسواق العالمية.
بالنسبة لسوق الهواتف الذكية الأوروبية:
تقليل المنافسة: خاصة وأن منتجات شاومي تحظي بشعبية كبيرة في أوروبا، و قد يؤدي تعليق مبيعاتها في فنلندا إلى انخفاض المنافسة في سوق الهواتف الذكية الأوروبية، وبالتالي ارتفاع الأسعار ويجعل من عملية شراء هاتف ذكي أصعب.
زيادة الطلب على العلامات التجارية الأخرى: قد يؤدي تعليق مبيعات هواتف Xiaomi الذكية في فنلندا إلى زيادة الطلب على الهواتف الذكية من العلامات التجارية المنافسة من نفس الفئة السعرية، منها سامسونج وهونر، وهذا يمكن أن يفيد شركات تصنيع الهواتف الذكية الأخرى، وعلى رأسهم Samsung وApple وHuawei.
زيادة التدقيق على الشركات الصينية الأخرى: قد يؤدي قرار فنلندا أيضًا إلى زيادة التدقيق في الشركات الصينية الأخرى التي تعمل في أوروبا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فنلندا اوروبا شاومي بوكو الاتحاد الأوروبي سوق الهواتف الذکیة فی أوروبا فی فنلندا قد یؤدی
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لأزمة قناة بنما.. ترامب يهدد بالسيطرة عليها
في خطوة أثارت الجدل في أمريكا اللاتينية، سارع زعماء دول المنطقة للدفاع عن بنما، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بإعادة فرض السيطرة على قناة بنما، أحد أهم طرق الشحن العالمية التي تربط المحيطين الأطلسي والهادئ وفق وكالة «رويترز».
ما هي قناة بنما التي يسعى ترامب لفرض السيطرة عليها؟قناة بنما هي ممر مائي صناعي يمتد على طول 82 كيلومترًا، يربط المحيطين الهادئ والأطلسي عبر دولة بنما في أمريكا الوسطى، ويُعد من أكثر الطرق البحرية أهمية في العالم، حيث يوفر للسفن وسيلة شحن سريعة وآمنة، تقلص المسافة بشكل كبير بين شرق الولايات المتحدة وغربها.
السفن التي تسلك الطريق عبر قناة بنما تختصر نحو 8 آلاف ميل (أو ما يعادل 22 يومًا) مقارنة بالرحلة عبر مضيق ماجلان في أقصى جنوب أمريكا اللاتينية. ومن خلال القناة تمر السفن عبر بحيرة جاتون التي ترتفع نحو 26 مترًا فوق سطح البحر، مع الحاجة إلى نحو 200 مليون لتر من المياه العذبة لعبور كل سفينة.
تاريخ بناء قناة بنماكان بناء قناة بنما حلمًا قديمًا بدأ المستعمرون الإسبان دراسته منذ القرن السادس عشر، ولم تتحقق الفكرة إلا في نهاية القرن التاسع عشر في عام 1878، بعد أن حصلت كولومبيا على اتفاقية مع مهندسين فرنسيين لبناء القناة، لكن المشروع فشل بسبب مشكلات مالية وأمراض قضت على حياة العديد من العمال.
في عام 1903، وبعد دعم الولايات المتحدة لاستقلال بنما عن كولومبيا، تم توقيع اتفاقية بين بنما وأمريكا تمنح الأخيرة السيطرة على بناء وإدارة القناة. ولم يتم تسليم القناة لبنما إلا بعد توقيع معاهدة في عام 1977، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 1999، ما أتاح لبنما السيطرة الكاملة على القناة.
التطورات الأخيرة لتهديد ترامب بالسيطرة على قناة بنمافي تطور مفاجئ، هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في تصريحات له بإعادة فرض السيطرة الأمريكية على قناة بنما، مشيرًا إلى ما وصفه بـ«الرسوم المفرطة» التي تُفرض لاستخدام القناة. كما أبدى قلقه من النفوذ الصيني في المنطقة، نظرًا لأن شركة «سي.كيه هاتشيسون» التابعة لمجموعة هونج كونج تدير ميناءين بالقرب من مدخل القناة. وفقا لـ«فوكس 13».
ترامب قال: «تم منحها لبنما وشعب بنما، لكنها تحتوي على شروط وأحكام، إذا لم تُتبع المبادئ الأخلاقية والقانونية لهذه المبادرة، سنطالب بإعادة قناة بنما إلينا، بالكامل وبسرعة».
رد بنما على تهديد ترامبردًا على تهديدات ترامب، أكد الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو، قائلا إنّ سيادة بنما على القناة غير قابلة للتفاوض. وأضاف في بيان: «كل متر مربع من قناة بنما والمنطقة المحيطة بها ملك لبنما وسيبقى كذلك. سيادة بلادنا واستقلالها غير قابلين للتفاوض». وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف مولينو أنّ الرسوم التي تفرضها بنما على استخدام القناة جرى تحديدها بعد دراسة دقيقة وشفافة، هذه الرسوم ساهمت في تحسين وتوسيع القناة، ما ساعد في زيادة حركة التجارة العالمية.