أمبراطور الإعلام ميردوخ يتنحى عن رئاسة فوكس ونيوز كورب
تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT
تنحى روبرت ميردوخ عن منصب رئيس مجلس إدارة مجموعتي "فوكس كورب" و"نيوز كورب" منهيا مسيرة مهنية تجاوزت سبعة عقود أسس خلالها إمبراطورية إعلامية امتدت من أستراليا إلى الولايات المتحدة.
وقالت الشركتان إن لاكلان ميردوخ سيصبح الرئيس الوحيد لنيوز كورب وسيستمر في منصب الرئيس والرئيس التنفيذي لفوكس. يعزز هذا التحول دور لاكلان كزعيم للإمبراطورية الإعلامية، مما يضع حدا للتساؤلات حول الخلافة داخل عائلة ميردوخ.
وفي مذكرة للموظفين كتب ميردوخ "شركاتنا على ما يرام، وأنا أيضا".
ويصادف التحول قرب الاجتماع السنوي للمساهمين في فوكس ونيوز كورب في منتصف نوفمبر.
كما يأتي بعد أشهر قليلة من إلغاء مردوك (92 عاما) خطة كان من شأنها إعادة توحيد إمبراطوريته الإعلامية من خلال دمج فوكس ونيوز كورب، بعد أن رفض كثير من كبار المساهمين الاقتراح على أساس أنه سيفشل في تحقيق القيمة الكاملة للشركة.
وسيُعين ميردوخ رئيسا فخريا للشركتين اللتين يملك حصصا مسيطرة تقريبا في كلتيهما.
ويتولى لاكلان إدارة إمبراطورية ميردوخ، في وقت تواجه فيه صناعة الإعلام تحديات تتراوح بين انخفاض نسبة المشاهدة التلفزيونية التقليدية، إلى صراع المنظمات الإخبارية مع شركات التكنولوجيا حول مزاعم تتعلق بسرقة حقوق الطبع والنشر في عصر الذكاء الاصطناعي.
ولا تزال فوكس نيوز الشبكة الإخبارية الأولى في الولايات المتحدة، وتلعب دورا مؤثرا في السياسة الأميركية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فوكس نيوز كورب صناعة الإعلام الذكاء الاصطناعي فوكس نيوز السياسة الأميركية صحافة وسائل الإعلام فوكس نيوز نيوز كورب فوكس نيوز كورب صناعة الإعلام الذكاء الاصطناعي فوكس نيوز السياسة الأميركية منوعات
إقرأ أيضاً:
هل أوروبا قادرة فعلاً على التحول إلى قوة جيوسياسية؟
أصبحت أوروبا في عجلة من أمرها بعد مبادرات الإدارة الأمريكية تجاه روسيا وتجميد المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ما أثار في قادة القارة شعوراً بالضغط وذكّرهم بالمقولة الساخرة: "إما أن تكون جالساً إلى الطاولة أو ستكون على لائحة الطعام".
التطلعات إلى تشكيل مثل هذا الهيكل، تواجه عقبات كبيرة
وكتب الباحثان البارزان في معهد هدسون، بيتر روف وابراهام شولسكي في النسخة الأوروبية من مجلة بوليتيكو الأمريكية، أن رئيسة الوزراء الدانماركية ميت فريدريكسن أعلنت في فبراير (شباط) عن زيادة الإنفاق العسكري بنسبة 70%، وأكدت أن "السرعة" هي العامل الأهم في هذه العملية.
وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير أن المستشار المقبل في ألمانيا المجاورة فريدريش ميرتس، يعمل على الانتهاء من إنشاء صندوق خاص للجيش الألماني بقيمة مئات المليارات من اليورو.
من جانبها، كايا كالاس، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، أكدت أن "الأمر متروك لنا، نحن الأوروبيين، لقبول هذا التحدي."
هل تصبح أوروبا قوة جيوسياسية؟لكن السؤال المطروح هل أوروبا فعلاً على وشك التحول إلى قوة جيوسياسية؟ يجيب الباحثان من حيث عدد السكان، والتطور التكنولوجي، والحجم والقوة الاقتصادية، يمكن أن تُعتبر أوروبا بسهولة قوة عظمى، لكن مع ذلك، فإن مستقبل القارة يعتمد على قدرة دولها على تحويل قوتها الاقتصادية إلى قدرات دفاعية.
I wrote a new piece in foreign policy.
The US's postwar role as guarantor of Europe’s security is over – and may even turn adversarial.
But Europe has an overlooked trump card: when it comes to manufacturing Europe blows the US out of the water.
1/xhttps://t.co/mcgErYMuyr
ويؤكد الباحثان أن تحقيق الزعامة الأوروبية على الساحة العالمية يتطلب هيكلاً سياسياً أوروبياً موحداً.
وفي الوقت الحالي، يشغل كل من الناتو والاتحاد الأوروبي مركز هذه الوحدة، لكن تحويل أي منهما إلى أداة فعالة لحماية أوروبا ليس بالأمر السهل.
فبالنسبة إلى الناتو كانت الولايات المتحدة هي القيادة العسكرية منذ تأسيس التحالف، وما زالت تهيمن على منصب القائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا، ويتطلب إعادة تنظيم الناتو لتتولى أوروبا القيادة العسكرية تنازلات قد يكون من الصعب تصورها بين دول أوروبية منافسة.
أما الاتحاد الأوروبي فأي تعديل في الهيكل السياسي للاتحاد يحتاج إلى توحيد قوي في القيادة، والقدرة على تجاوز المصالح الوطنية لعدة دول قد تكون أمراً صعباً، وهذا يعزز من إشكالية اتخاذ القرارات في مسائل الأمن القاري.
Europe’s path to global influence https://t.co/D8upIw7lD8
— Tarık Oğuzlu (@TarikOguzlu) March 11, 2025هيئة أركان عسكرية مشتركة
ويضيف الكاتبان أنه إذا كانت أوروبا تسعى للزعامات القوية على الساحة الدولية، فإن إنشاء هيئة أركان عسكرية مشتركة بين دول الاتحاد سيكون خطوة جوهرية، تماماً كما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا في الحرب العالمية الثانية من خلال تشكيل رئاسة أركان مشتركة.
ولكن، كما يظهر التاريخ، مثل هذا الهيكل قد يواجه أسئلة صعبة، ويتطلب من الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق التعاون العسكري الفعال.