لبنان ٢٤:
2025-04-30@00:17:30 GMT

لا معركة ولا تسوية: رئيس لأي لبنان؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

لا معركة ولا تسوية: رئيس لأي لبنان؟

كتب رفيق خوري في" نداء الوطن": السؤال اليوم ليس أي رئيس لبنان وما هي المحطة الإجبارية على الطريق الى قصر بعبدا بمقدار ما هو رئيس لأي لبنان. ذلك ان الأخطر من كل الأزمات التي تضرب البلد هو ان لبنان صار في مكان آخر. أما اللبنانيون، فإنهم صاروا يعيشون ويموتون في زمنين مختلفين. والمعارك تدور فوق أرض تنهار تحت أثقال الأزمات المالية والإقتصادية والإجتماعية في ظل أزمة وطنية وسياسية.



من السهل اللعب بالعصبيات والنزول الى مرتبة ما دون الطائفية في بلد من 18 طائفة بدل الإرتقاء من المذهبية والطائفية الى الدولة المدنية حسب الباب الذي فتحه إتفاق الطائف. لكن من الوهم تجاهل ما حل بلبنان واللبنانيين. فالوطن الصغير دفع ثمن حرب طويلة تصورت أطرافها المحلية أنها تلعب الأدوار التي لا تستطيع رفضها، في حين كانت القوى الإقليمية والدولية تلعب بها. ويدفع اليوم ثمن مشروع إقليمي أكبر منه ومن بلاد عربية عدة، ولا يحظى الا بالقليل من المساعدات والإهتمامات العربية. فضلاً عن انه يدفع ثمن تضييع ثورتين: ثورة الأرز في 14 آذار 2005، وثورة التغيير في 17 تشرين الأول 2019. وفي ضياع ثورتين عوامل وأسباب يعود بعضها الى اندفاع المافيا الحاكمة والمتحكمة في حماية مصالحها بما هو اكثر من قمع الثوار، ويعود بعضها الآخر الى الحسابات الشخصية والفئوية والسياسات الخاطئة للقوى التغييرية والسيادية.وهذا الوضع، في المنطق البسيط، يفرض المسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية من دون حاجة الى أدوار وحوارات. أدوار المتبرعين بها الذين لهم الشكر، وفي طليعتهم فرنسا التي لو لم تكن موجودة لكان على اللبنانيين إيجادها. وحوارات الذين يتصرفون كأن الحوار سلاح في أيديهم بعد سلاح آخر جرى استخدامه على مدى عام هو إفقاد نصاب الجلسة الإنتخابية بعد الدورة الأولى. فالباب الطبيعي للإنتخاب هو معركة ديمقراطية أو تسوية. وما حدث ويحدث حتى إشعار آخر، هو لا معركة ديمقراطية ولا تسوية. طريق المعركة مغلق من طرف واحد. وطريق التسوية مغلق عملياً من الطرفين، لأن التسوية التي يريدها الطرف المعطل هي الموافقة على ما يريد.يقول الشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس: «القول إنه سيكون عندك غداً ما يكفي من الوقت هو حكمة كاذبة». ورأس هذه الحكمة عندنا هو الرهان على الوقت.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

وزير الطاقة يبحث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه قطاعي المياه والكهرباء

دمشق-سانا

بحث وزير الطاقة المهندس محمد البشير مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستيفان ساكاليان التحديات التي تواجه قطاعي المياه والكهرباء في سوريا.

وأكد الوزير البشير خلال اللقاء أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين، وضرورة تعزيز الدعم الفني واللوجستي لضمان استدامة الخدمات الأساسية.

من جهته أعرب ساكاليان عن تقدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر للجهود التي تبذلها الحكومة السورية في إدارة هذه القطاعات، مؤكداً استعداد البعثة لتعزيز أوجه التعاون لدعم مشاريع تحسين كفاءة الخدمات.

واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لتسهيل العقبات وتعزيز صمود المجتمعات المستضيفة.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يستقبل الداعمين والشركاء في مبادرة «صندوق البدايات» التي أطلقتها مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني
  • كانت معدّة للتهريب.. شاهدوا كميات البنزين الكبيرة التي تم ضبطها في عكار (صورة)
  • نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار يلتقي وفد هيئة أفراح بلا سلاح!
  • القوات: سلاح حزب الله دفع بلبنان إلى الهاوية
  • إنتخابات طرابلس: معركة اللوائح التقليديّة والمجتمع المدني
  • نزع السلاح والإعمار بإشراف أميركي
  • وزير العدل: سلاح حزب الله لم يحمِ الشعب اللبناني!
  • وزير الطاقة يبحث مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر التحديات التي تواجه قطاعي المياه والكهرباء
  • بالفيديو والصور.. شاهدوا الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية
  • في بيروت.. معركة بسبب مباراة! (فيديو)