لبنان ٢٤:
2024-12-25@04:16:16 GMT

لا معركة ولا تسوية: رئيس لأي لبنان؟

تاريخ النشر: 22nd, September 2023 GMT

لا معركة ولا تسوية: رئيس لأي لبنان؟

كتب رفيق خوري في" نداء الوطن": السؤال اليوم ليس أي رئيس لبنان وما هي المحطة الإجبارية على الطريق الى قصر بعبدا بمقدار ما هو رئيس لأي لبنان. ذلك ان الأخطر من كل الأزمات التي تضرب البلد هو ان لبنان صار في مكان آخر. أما اللبنانيون، فإنهم صاروا يعيشون ويموتون في زمنين مختلفين. والمعارك تدور فوق أرض تنهار تحت أثقال الأزمات المالية والإقتصادية والإجتماعية في ظل أزمة وطنية وسياسية.



من السهل اللعب بالعصبيات والنزول الى مرتبة ما دون الطائفية في بلد من 18 طائفة بدل الإرتقاء من المذهبية والطائفية الى الدولة المدنية حسب الباب الذي فتحه إتفاق الطائف. لكن من الوهم تجاهل ما حل بلبنان واللبنانيين. فالوطن الصغير دفع ثمن حرب طويلة تصورت أطرافها المحلية أنها تلعب الأدوار التي لا تستطيع رفضها، في حين كانت القوى الإقليمية والدولية تلعب بها. ويدفع اليوم ثمن مشروع إقليمي أكبر منه ومن بلاد عربية عدة، ولا يحظى الا بالقليل من المساعدات والإهتمامات العربية. فضلاً عن انه يدفع ثمن تضييع ثورتين: ثورة الأرز في 14 آذار 2005، وثورة التغيير في 17 تشرين الأول 2019. وفي ضياع ثورتين عوامل وأسباب يعود بعضها الى اندفاع المافيا الحاكمة والمتحكمة في حماية مصالحها بما هو اكثر من قمع الثوار، ويعود بعضها الآخر الى الحسابات الشخصية والفئوية والسياسات الخاطئة للقوى التغييرية والسيادية.وهذا الوضع، في المنطق البسيط، يفرض المسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية من دون حاجة الى أدوار وحوارات. أدوار المتبرعين بها الذين لهم الشكر، وفي طليعتهم فرنسا التي لو لم تكن موجودة لكان على اللبنانيين إيجادها. وحوارات الذين يتصرفون كأن الحوار سلاح في أيديهم بعد سلاح آخر جرى استخدامه على مدى عام هو إفقاد نصاب الجلسة الإنتخابية بعد الدورة الأولى. فالباب الطبيعي للإنتخاب هو معركة ديمقراطية أو تسوية. وما حدث ويحدث حتى إشعار آخر، هو لا معركة ديمقراطية ولا تسوية. طريق المعركة مغلق من طرف واحد. وطريق التسوية مغلق عملياً من الطرفين، لأن التسوية التي يريدها الطرف المعطل هي الموافقة على ما يريد.يقول الشاعر اليوناني قسطنطين كفافيس: «القول إنه سيكون عندك غداً ما يكفي من الوقت هو حكمة كاذبة». ورأس هذه الحكمة عندنا هو الرهان على الوقت.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الخازن زار دريان: لتكون جلسة 9 كانون الثاني محطة جدية لانتخاب رئيس

زار النائب فريد هيكل الخازن دار الفتوى حيث التقى مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، وتم خلال اللقاء البحث في الأوضاع الراهنة على الساحة اللبنانية. 

وبعد اللقاء، اكد الخازن أنّ المرحلة التي نمر بها صعبة، ولكن المستقبل القريب يحمل مرحلة جديدة ستكون مختلفة عمّا سبق مشددا على ضرورة أن يلعب الرئيس المقبل والحكومة المقبلة دورًا كبيرًا في تأسيس وتدعيم دولة المواطنة بدلًا من دولة الطوائف، إضافةً إلى الالتزام النهائي بتطبيق اتفاق الطائف والحفاظ على الدستور. وقال: "الجميع يتحدث عن الطائف، ولكن لا أحد يطبّقه فعليًا. الطائف هو الدستور الذي يضمن استقرار الساحة اللبنانية".

كما أوضح الخازن أنه ناقش مع سماحة المفتي أهمية الحفاظ على علاقات لبنان مع دول الخليج العربي التي كان لها دور كبير في مساعدة لبنان، لا سيما المملكة العربية السعودية التي ساهمت في إنهاء الحرب اللبنانية والحفاظ على استقراره بعد ان شابت العلاقة مع الخليج العربي أخطاء يجب تصحيحها.

 وعن مسألة انتخاب رئيس الجمهورية، شدّد الخازن على ضرورة أن تكون جلسة 9 كانون الثاني محطة جديّة لانتخاب رئيس جديد، مع التأكيد على أن مسألة التأجيل لا يمكن أن تستمر.   وأكد أن الجلسة يجب أن تفضي إلى انتخاب رئيس جامع وموحّد لكل اللبنانيين لا مستفزاً مشيرًا إلى أن هذه المعايير يجب أن تكون الأساس في اختيار الرئيس المقبل الذي سيحكم لبنان لمدة ست سنوات.

مقالات مشابهة

  • نعمة افرام: هناك خوف على الكيان في لبنان بحال فشلنا في انتخاب رئيس للجمهورية
  • رئيس الوزراء يستعرض عددا من التحديات التي تواجه بعض المستثمرين وسبل حلها
  • سامي الجميل: لدينا فرصة تاريخية لانتخاب رئيس بلا وصاية
  • الموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله
  • رئيس الوزراء يؤكد ضرورة العمل على تذليل التحديات التي تواجه القطاع السياحي
  • الخازن زار دريان: لتكون جلسة 9 كانون الثاني محطة جدية لانتخاب رئيس
  • عزّالدين من معروب: لبنان لا يحتمل رئيس تحدٍّ
  • وزير خارجية تركيا يكشف الملفات التي ناقشها مع الشرع في سوريا
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • معركة المعارضة المقبلة: وزارة الطاقة